ملصقات السعرات الحرارية لا تجعلك نحيلا، وعلاج جديد لمرض باركنسون، وتحذير من زيادة وزن الحامل، بعض نتائج الدراسات الطبية الجديدة التي نشرت مؤخرا.

ونقدم في "الجزيرة صحة" جولة الأبحاث الطبية لليوم الاثنين 20 يناير/كانون الثاني 2025:

ملصقات السعرات الحرارية لا تجعلك نحيلا!

لطالما كان يعتقد أن ملصقات السعرات الحرارية التي توضع على الأطعمة والوجبات تدفع الناس إلى تناول كمية أقل من السعرات، ولكن دراسة جديدة تشكك في ذلك.

وتوصلت الدراسة إلى أن إضافة معلومات السعرات الحرارية إلى القوائم لتشجيع الزبائن على اتخاذ خيارات غذائية أكثر صحة، لا يقلل من تناول الطعام إلا بما يعادل حبتين من اللوز لكل وجبة، أي مقدار 11 سعرة حرارية فقط لكل وجبة تحتوي على 600 سعر حراري.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعات منها أكسفورد وكامبريدج، وكتبت عنها صحيفة ديلي ميل البريطانية.

علاج جديد لمرض باركنسون

توصل باحثون إلى استعمال حقن الجسيمات النانوية في المخ لعلاج أعراض مرض باركنسون، وبشكل قلل الآثار الجانبية للمرض مثل القلق والتدهور المعرفي والاكتئاب.

وأجرى الدراسة البروفيسورة تشونينج تشين من المركز الوطني الصيني لعلوم وتكنولوجيا النانو وزملاؤها، وكتبت عنها نيوزويك.

وقام الباحثون بحقن الجسيمات النانوية في أدمغة الفئران وتنشيطها بالليزر، مما أدى لتحسن الأعراض.

إعلان

والباركنسون -ويعرف أيضا باسم الشلل الرعاشي- هو مرض عصبي يحدث عندما لا تفرز الخلايا الدماغية كمية كافية من المادة الكيميائية دوبامين، ويؤدي إلى مشاكل في الحركة مثل الارتعاش وعدم القدرة على تنسيق الحركات. وهو يصنف ضمن اضطرابات الحركة، والرجال أكثر عرضة له من النساء.

العلاج بالخلايا الجذعية يسرع تعافي الدماغ بعد السكتة الدماغية

توصل علماء إلى أن استعمال الخلايا الجذعية يمكن أن تحسن نشاط الدماغ، حتى عند استعمالها بعد أكثر من شهر من السكتة الدماغية.

واجرى الدراسة علماء في معاهد جلادستون في الولايات المتحدة، أن العلاج الخلوي المشتق من الخلايا الجذعية يمكن أن يعيد الأنماط الطبيعية لنشاط الدماغ بعد السكتة الدماغية.

ونشرت الدراسة في مجلة ملوكيولار ثيرابي Molecular Therapy ، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

ويقول الباحثون إن أكثر ما يثير الاهتمام هو الدرس المستفاد من الدراسة الجديدة هو أنه حتى بعد شهر واحد من السكتة الدماغية، فإن العلاجات لديها القدرة على استعادة الوظيفة الطبيعية في الدماغ.

وتحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف إمداد جزء من الدماغ بالتروية الدموية، أو ينخفض بشكل كبير، مما يؤدي إلى انقطاع إمداداته من الأكسجين والمواد المغذية، وفي دقائق تبدأ خلايا الدماغ تموت. ولأن خلايا الدماغ لا تتجدد فإن هذا قد يؤدي إلى ضرر دائم في المخ.

أدمغة الأشخاص المصابين بمرض فقر الدم المنجلي تبدو أكبر سنا

توصل باحثون إلى أن الأفراد المصابون بمرض فقر الدم المنجلي – وهو مرض مزمن تتكتل فيه خلايا الدم المشوهة واللزجة معًا، مما يقلل من توصيل الأكسجين إلى الأعضاء – لديهم أدمغة تبدو أكبر سنًا مما هو متوقع لعمرهم.

وأجرى الدراسة باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، ونشرت في مجلة جاما نيتورك أوبن JAMA Network Open، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

كما وجد الباحثون أن الأفراد الذين يعانون من الحرمان الاقتصادي، والذين يكافحون من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية، حتى في غياب مرض فقر الدم المنجلي، لديهم أدمغة تبدو أكبر سنًا.

إعلان

و مرض فقر الدم المنجلي هو مجموعة من اضطرابات خلايا الدم الحمراء الموروثة، مع وجود مشكلة في هيموغلوبين الدم.

والهيموغلوبين هو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء يحمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم. وفي فقر الدم المنجلي يتكون الهيموغلوبين على شكل قضبان صلبة (Stiff Rods) داخل خلايا الدم الحمراء، وهذا يغير شكل خلايا الدم الحمراء. ومن المفترض أن تكون الخلايا على شكل قرص، لكن هذا يغيرها إلى شكل هلال أو منجل.

والخلايا منجلية الشكل ليست مرنة ولا يمكنها تغيير شكلها بسهولة، وينفجر الكثير منها أثناء تحركها عبر الأوعية الدموية. وعادة ما تعيش الخلايا المنجلية من 10 إلى 20 يوما فقط، بدلا من 90 إلى 120 يوما الذي تعيشها خلايا الدم الحمراء الطبيعية.

زيادة وزن الحامل تؤذي جنينها

توصلت دراسة حديثة إلى أن زيادة الوزن غير الصحية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل مرتبطة بتراكم الدهون لدى الجنين.

وأجرى الدراسة باحثون في المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، ونشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

ووجد الباحثون أن أجنة النساء الحوامل اللاتي اكتسبن وزنًا زائدًا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل تظهر عليهن علامات توزيع الدهون الزائدة في الجزء العلوي من الذراع والبطن. وقد تفيد هذه النتائج الجهود المبذولة لمنع زيادة الوزن المفرطة في وقت مبكر من الحياة، وهو عامل خطر للإصابة بالسمنة لدى البالغين والحالات المرتبطة بها، مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري.

سوء التغذية لدى الأطفال قد يلعب دورا في تفشي الحصبة عالميا

وجدت دراسة حديثة أن سوء التغذية قد يؤدي إلى تفاقم تفشي مرض الحصبة في المناطق التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ماكجيل وكلية الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا في بيركلي وجامعة بريتوريا، ونشرت في مجلة اللقاح Vaccine ، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

إعلان

وشملت الدراسة أكثر من 600 طفل تم تطعيمهم في جنوب إفريقيا، ووجدت أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية لديهم مستويات أقل بكثير من الأجسام المضادة ضد الحصبة.

ويشير هذا إلى أن معالجة جوع الأطفال يمكن أن تكون جزءًا رئيسيًا من اللغز في منع تفشي الفيروسات.

والحصبة مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي، وهو شديد العدوى وتشمل أعراضه حمى وسعالا وطفحا جلديا، وقد يقود إلى عدة مضاعفات منها التهاب الأذن والتهاب الرئة والتهاب الدماغ، كما قد ينتهي المرض بموت المصاب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مرض فقر الدم المنجلی خلایا الدم الحمراء السکتة الدماغیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

اكتشاف جديد يفتح الباب أمام التوصل إلى علاج طبيعي للتوحد

كشف فريق من العلماء الصينيين عن اكتشاف جديد قد يساهم في تخفيف بعض أعراض اضطراب طيف التوحد، وذلك من خلال استخدام مكون طبيعي مستخلص من الألبان.

وأوضح الباحثون، وفق تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الدراسة التي اعتمدت على تجربة أجريت على فئران معدلة وراثيا، أظهرت أعراضا تشبه التوحد، مثل ضعف التفاعل الاجتماعي واختلال التوازن في النواقل العصبية المسؤولة عن التعلم والذاكرة.

قال العلماء إنهم قدموا للفئران جرعة يومية من بروبيوتيك، وهو نوع من البكتيريا الموجودة عادة في منتجات الألبان مثل الزبادي والجبن، وذلك لمدة شهر.


وأشار الباحثون إلى أن العلاج أدى إلى تحسن في مرونة الدماغ وقدرته على التكيف، ما ساعد الفئران على تحسين قدرات التعلم والذاكرة، كما ساهم في استعادة التوازن العصبي وتعافي الأمعاء.

وأضافت الدراسة أن التوحد غالبا ما يتم تشخيصه بعد سن الرابعة، وتعتمد العلاجات الحالية على التدخلات السلوكية وعلاج النطق، إلى جانب أدوية مثل مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب. لكن الباحثين شددوا على أن هذا الاكتشاف قد يمهد الطريق لاستخدام علاجات طبيعية بآثار جانبية أقل.

ولفتت الدراسة إلى أن التجربة شملت 34 فأرا، تم تعديل 13 منها وراثيا لتعطيل إنتاج بروتين CHD8، ما أدى إلى ظهور سلوكيات تشبه التوحد، مثل القلق وضعف التفاعل الاجتماعي.

وأشار العلماء إلى أن الأبحاث السابقة ربطت بين بكتيريا الأمعاء ووظائف الدماغ من خلال "محور الأمعاء-الدماغ"، وهو ما دفع الفريق لاختبار تأثير بروبيوتيك على التوحد.


وبيّنت النتائج أن العلاج بالبروبيوتيك لم يقتصر على تحسين السلوك الاجتماعي، بل ساهم أيضا في استعادة صحة الأمعاء، وفق التقرير.

كما كشفت الدراسة عن ارتفاع مستويات مستقبلات الدوبامين D2، وهو بروتين يساعد في تنظيم الحركة والتعلم والذاكرة والانتباه، مما يشير إلى تعافي الخلايا العصبية.

وأوضح الباحثون أن العديد من المسارات العصبية المرتبطة بالسلوك وتنظيم المشابك العصبية قد تحسنت، وهو ما يعزز فرضية دور البروبيوتيك في التخفيف من أعراض التوحد.

مقالات مشابهة

  • قرار بشأن الدراسة والعام الدراسي في ولاية الجزيرة
  • دماغ الإنسان ​​يحتوي على ما يعادل ملعقة من البلاستيك
  • تقليل السعرات الحرارية يجنب الحامل المصابة بالسكري حقن الأنسولين
  • دراسة: الموسيقى تساعد على تخفيف الألم بفعالية أكبر
  • ماذا يحدث للدماغ عند العيش في الجبال؟
  • كيف تكافح السعرات الحرارية الصباحية اكتئاب مرضى القلب؟ دراسة تكشف العلاقة
  • اكتشاف جديد يفتح الباب أمام التوصل إلى علاج طبيعي للتوحد
  • قهوة الصباح وتأثيرها على الدماغ.. دراسة تكشف مفاجأة مذهلة
  • النمر يوضح الأطعمة عالية السعرات الحرارية ومنخفضة الفائدة في رمضان
  • دراسة تفجر مفاجأة غير متوقعة عن قهوة الصباح.. ما القصة؟