تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تلعب السياحة دوراً محورياً في دعم الاقتصاد المصري، حيث تعد أحد أهم مصادر الدخل القومي وعصباً أساسياً لتعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية وفي ظل المنافسة الشديدة على جذب السياح عالمياً، تسعى الحكومة المصرية إلى تبني سياسات مبتكرة وفعالة لتعزيز القطاع السياحي، من خلال تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات السياحية ومن بين هذه السياسات، تأتي برامج تحفيز الطيران التي تهدف إلى تسهيل وصول السياح إلى مختلف الوجهات المصرية، وخاصة المناطق ذات الطابع الأثري والثقافي المميز.

حيث أعلن شريف فتحي، وزير السياحة، أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بتطبيق سياسة تحفيز الطيران بهدف تنشيط القطاع السياحي وأوضح أن هذه السياسة تنفذ بالتعاون مع شركات الطيران لتعزيز حركة السفر إلى مصر، مشيراً إلى أنها أسهمت في رفع نسب الامتلاء بالطائرات من 11% إلى 13%.

جاءت تصريحات الوزير خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، التي انعقدت لمناقشة طلبين مقدمين من النواب تركز الطلب الأول، الذي تقدمت به النائبة راجية الفقي، على استيضاح السياسات والضوابط التي تتبعها وزارة السياحة والآثار في عمليات ترميم الآثار في مصر. أما الطلب الثاني، الذي قدمه النائب جيفارا الجافي، فناقش سياسات الحكومة لتعزيز مكانة مصر السياحية عالمياً وزيادة قدرتها التنافسية على المستوى الدولي.

وفي سياق خطط الوزارة المستقبلية، أعلن فتحي أن الفترة المقبلة ستشهد إدراج رحلات جوية إلى مدينتي الأقصر وأسوان ضمن برنامج تحفيز الطيران، بهدف جذب مزيد من السياح إلى هذه المناطق ذات الطابع التاريخي المميز وأضاف الوزير أن الوزارة تعمل أيضاً على تقليل رسوم المطارات، في خطوة تهدف إلى دعم حركة السياحة وتوفير بيئة أكثر جذباً للسياح من مختلف أنحاء العالم.

تعكس هذه الجهود حرص الحكومة المصرية على تطوير القطاع السياحي ودعم مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية، مع التركيز على تحقيق التنافسية الدولية في هذا المجال الحيوي.

 

زيادة الطلب السياحي

وفي هذا السياق يقول الدكتور أحمد عامر الخبير الأثري والسياحي، شهد قطاع السياحة ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الامتلاء في مجال الطيران، حيث ارتفعت النسبة من 11% إلى 13% خلال الفترة الأخيرة موضحًا أن هذا التطور يعكس تحسناً في الإقبال على السفر الجوي، مدفوعاً بعدة عوامل أبرزها النمو في الطلب على السياحة الدولية والمحلية

وأضاف عامر، تشير البيانات إلى أن هذا الارتفاع جاء نتيجة لتعافي قطاع السياحة بعد فترة من التباطؤ بسبب الأزمات العالمية، مثل جائحة كوفيد-19 والحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدًا ساهمت حملات الترويج السياحي والعروض التنافسية التي قدمتها شركات الطيران في جذب عدد أكبر من المسافرين.

 

أثر التحسينات التشغيلية

وفي نفس السياق يقول الدكتور علي الإدريسي الخبير  الاقتصادي، أن شركات الطيران عملت على تحسين كفاءتها التشغيلية وزيادة عدد الرحلات إلى الوجهات السياحية الأكثر طلباً، ما ساعد في رفع نسبة الامتلاء كما أضافت الشركات خيارات جديدة لتحسين تجربة السفر، مثل تقليل أسعار التذاكر وتوفير مزايا إضافية للمسافرين.

وأضاف الإدريسي، استمرار هذا الاتجاه التصاعدي، يعمل علي زيادة نسبة الامتلاء خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع مواسم العطلات والإجازات ومن المتوقع  أيضًا أن تساهم الاستثمارات في تطوير البنية التحتية للسياحة والنقل في تعزيز هذا النمو، وتابع عامر، يمثل ارتفاع نسبة الامتلاء في مجال الطيران مؤشراً إيجابياً على عودة النشاط السياحي إلى مستوياته الطبيعية، ما يعكس دور القطاع كرافد أساسي للاقتصاد.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السياحة الطيران الاقتصاد المصري القطاع السياحى شريف فتحي وزير السياحة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع إجمالي الإنتاج السياحي إلى ملياري ريال في 2023 .. واستثمارات نوعية جار تنفيذها بالمحافظات

ناقش اليوم مجلس الشورى خلال جلسته الاعتيادية الثامنة لدور الانعقاد العادي الثاني من الفترة العاشرة بيان معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، الذي تضمن 6 محاور رئيسية، هي السياسات والخطط والبرامج، ومؤشرات التنمية السياحية الكلية، وإدارة قطاع التراث، وإدارة قطاع السياحة، والموارد البشرية في قطاعي التراث والسياحة، ومجالات التنسيق وآفاق التطوير والاستثمار.

وأشار وزير التراث والسياحة إلى أن الوزارة حققت ارتفاعًا في إجمالي الإنتاج السياحي من 1.8 مليار ريال عُماني في عام 2019 إلى ملياري ريال عُماني في عام 2023، موضحًا ارتفاع القيمة المضافة المباشرة للسياحة من 873 مليون ريال عُماني في عام 2019 إلى مليار ريال عُماني في عام 2023.

وقال معاليه: إن المؤشرات تشير إلى أن مساهمة السياحة في الناتج المحلي ستصل إلى 3.5% بحلول عام 2030، مدعومة بحجم الاستثمارات النوعية التي يجري تنفيذها، التي تقارب 3 مليارات ريال عُماني، إلى جانب استثمارات نوعية يجري إعدادها في عدد من المحافظات.

وأوضح معاليه أن عدد الزوار المحليين ارتفع من 10 ملايين زائر في عام 2019 إلى 13 مليون زائر في عام 2023، مشيرًا إلى نمو إنفاق السياحة المحلية من 732 مليون ريال عُماني في عام 2019 إلى 830 مليون ريال عُماني في عام 2023، مما يؤكد أهمية السياحة الداخلية وتعدد الوجهات السياحية بالتنسيق مع المحافظات، إلى جانب تكثيف الحملات الترويجية وتنظيم الفعاليات والمهرجانات الموسمية التي باتت سمة ثابتة وتحتاج إلى المزيد من التمكين والتنوع.

وأوضح معاليه أن الوزارة تعمل على إنشاء وتطوير وتأهيل عدد من الوجهات، منها الجبل الأبيض، وقرية وكان، ومنطقة رمال الشرقية السياحية، ومنطقة وادي شاب، وبندر الخيران، والجبل الأخضر، ورأس الحد، وأفتلقوت، وصحار، وتطوير عدد من الحارات سياحيًا.

سياحة السفن واليخوت

وأضاف معاليه: أن الوزارة تعمل على توظيف ودعم سياحة المغامرات، حيث بادرت بإعداد استراتيجية طموحة لاستغلال الموانئ العُمانية لتعزيز سياحة السفن السياحية واليخوت الفاخرة، ودشنت مؤخرًا برنامج السياحة العلاجية والاستشفائية، وغيرها من الأنماط السياحية التقليدية والمستحدثة.

وفيما يتعلق بقطاع التراث، قال معاليه: بلغ عدد المعالم المرممة 370 معلمًا، في الوقت الذي يتم تنفيذ برنامج الصيانة الدورية وفق الأولويات والموارد المالية المتاحة، إلى جانب توظيفها للاستثمار من خلال الشراكات الأهلية، أما برنامج المسوحات والتنقيبات الأثرية، فلا يزال متميزًا باستقطابه لبعثات أثرية متخصصة من مختلف دول العالم.

وبين معاليه أن الجهود تضاعفت في تطوير مواقع سلطنة عُمان في قائمة التراث العالمي، ويشمل ذلك العمل على إنشاء مراكز زوار أيقونية في كل من موقع مدينة قلهات التاريخية، وموقع بات، وموقع دبا الأثري، بينما يجري الإعداد لإدراج موقع بسياء وسلوت في القائمة العالمية.

وأوضح معاليه أن المتاحف شهدت حراكًا كبيرًا من خلال تنفيذ عدد من برامج التطوير والتكامل مع منظومة المتاحف العُمانية بمختلف مستوياتها، ويأتي مشروع متحف التاريخ البحري في ولاية صور كنموذج مثالي للشراكة بين مختلف الأطراف، إضافة إلى الإعداد لنقل متحف التاريخ الطبيعي إلى موقعه الجديد ضمن مشروع حديقة النباتات العُمانية.

وقال معاليه: إن التراث الطبيعي، ومنه الجيولوجي والظواهر النادرة، لاقى نصيبًا من الاهتمام والتطوير، متمثلًا في توظيف وإبراز مجموعة النيازك، وتوظيف منظومة رصد رقمية تعمل على تتبع السقوط في الحقول المستقبلة وفق الانتشار، إضافة إلى مبادرة الوزارة في إنشاء حدائق جيولوجية، بداية بمشروع حديقة الحجر الجيولوجية، التي تمتد لمساحة 5400 كيلومتر مربع، وتضم ثلاث محافظات، ويمضي الإعداد لها بوتيرة جيدة.

وأكد معالي وزير التراث والسياحة أن المجمعات السياحية المتكاملة أثبتت قدرتها على تنمية الاقتصاد المحلي من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية، مبينًا أن هناك 13 مشروعًا يجري استكمالها، و12 مشروعًا جديدًا يجري العمل عليها.

نقاشات ومداخلات

وتساءل أعضاء المجلس عن خطط الوزارة لتوفير البنية الأساسية والخدمات الضرورية لدعم استثمار الحارات العُمانية القديمة، وآليات التنسيق مع القطاعات المختلفة لتسريع وتيرة الاستثمار فيها، وسبب عدم شمول بعض الولايات مثل إبراء والبريمي بترميم حصونها، كما تساءل أعضاء المجلس عن جاهزية البنية الأساسية (الملاعب الرياضية وغيرها)، ومبررات ذهاب نسبة 74% من السياحة المغادرة إلى دول الجوار، وذهاب 91% من العُمانيين إلى دول الجوار.

وطالب الأعضاء بإنشاء لجنة مشتركة بين وزارة التراث والسياحة وهيئة الطيران المدني وشركات الطيران الوطنية لدراسة أسعار تذاكر الطيران الداخلي، وإيجاد حلول مستدامة بما يضمن توفير رحلات بأسعار مناسبة للجميع.

وفي معرض رد معاليه على بعض تساؤلات الأعضاء، أوضح أن التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة لا تزال قيد البحث والدراسة، لارتباطها بجهات أمنية ورسمية واختلاف بعض الرؤى حولها.

وحول ترميم الحارات القديمة، أوضح معاليه أن الوزارة مسؤولة فقط عن ترميم الحصون والمعالم التاريخية المملوكة للدولة، وأن معظم الحارات القديمة ملك خاص وتتعدد فيها الملكيات، ويقتصر تدخل الوزارة فقط لتقديم الدعم للمبادرات المجتمعية وتحقيق السلامة العامة، مشيرًا إلى أن تطوير حارة العقر جاء كمبادرة مجتمعية، آملًا أن ينتهج الجميع المسار نفسه.

وحول دور الوزارة في البنية الأساسية الرياضية، أفاد معاليه أن الوزارة تؤدي دورًا تنظيميًا في القطاع، حيث تعمل على تعزيز التمكين والاستفادة من المقومات السياحية والمرافق الرياضية المتاحة، سواء المنجزة أو المخطط لها، مشيرًا إلى التنسيق المستمر مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب.

وأضاف معاليه: إن الوزارة تتبنى تنظيم الفعاليات وفق الإمكانيات المتاحة، مشيرًا إلى عقد اجتماعات بشأن التجمع الاقتصادي السياحي، وتمخضت عن تشكيل لجنة بقيادة وكيل الوزارة لدراسة آليات تطوير القطاع، كما أظهرت بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن 91% من العينة المستهدفة يتوجهون لدول الجوار بهدف التسوق، والسبب الآخر هو زيارة الأهل.

مقالات مشابهة

  • نسبة تغطية المرحلة الأولى من اكتتاب زيادة رأس مال بلتون المصرية تبلغ 92%
  • زيادة عدد السياح الوافدين إلى مصر مؤخرًا.. خبراء: انتعاش السياحة في مصر بفضل الاستقرار والمشروعات الجديدة.. مصر تستعيد مكانتها السياحية عالميًا
  • التنمية المحلية: تحسين كفاءة الإنفاق وتلبية الاحتياجات ذات الأولوية للمحافظات
  • وزير الزراعة يتفقد مشروع استصلاح 650 ألف فدان بشرق العوينات.. خبراء: المشروع يعزز الاكتفاء الذاتي لكنه يواجه تحديات مائية ومناخية
  • ارتفاع إجمالي الإنتاج السياحي إلى ملياري ريال في 2023 .. واستثمارات نوعية جار تنفيذها بالمحافظات
  • 10 أسباب غير متوقعة لعدم انخفاض نسبة الكوليسترول
  • خبير: زيادة المناطق الحرة تؤكد اهتمام الدولة بتعزيز التجارة الدولية
  • خبير اقتصادي: زيادة المناطق الحرة يؤكد اهتمام الدولة بتعزيز صادراتها
  • وزير الكهرباء يكشف لمصراوي أبرز المشكلات التي تواجه الوزارة
  • أبرز المواقع التي سيطر عليها الجيش السوداني في الخرطوم