البوابة نيوز:
2025-04-26@23:25:29 GMT

إفيه يكتبه روبير الفارس: عديم الدين

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كان تدريس الدين المسيحي في المدارس الحكومية حلمًا للأقباط، ويذكر التاريخ الكنسي أن القديس حبيب جرجس جاهد لمدة تزيد على ربع قرن لإدخال تعليم الدين المسيحي ضمن مقررات المدارس الأميرية نجح في ذلك، وساعده الزعيم سعد زغلول حين تولى إدارة المعارف عام 1907 وقرر تدريس الدين المسيحي في المدارس كان الأمر وقتها خطوة عظيمة نحو المواطنة.

لكن مع مرور السنين، تحول الأمر إلى عبث روتيني ترك في ذاكرتنا الجماعية قصصًا عجيبة.حيث  أصبحت حصة الدين أقرب إلى قصص الكوميديا السوداء. كان وقت الحصة نوعًا من العقوبة المختارة؛ إذ كنا نُطرد من الفصل حاملين حقائبنا ونجول بحثًا عن مكانٍ في حوش المدرسة، أو على السلالم، أو في المعمل، أو المكتبة. هكذا كنا مطرودين من أجل "اسمه". وغالبًا ما كانت الحصة تنتهي قبل أن نجد مكانًا لهذه المادة الغريبة. وإن وجدنا المكان، فقد لا نجد مدرسًا، من مدرسي المواد الأخرى  انجليزي علوم فني صناعة.المهم يكون مسيحيًا ليتفضل علينا ويقوم بمهمة لا يفقه فيها أكثر مما نفقه نحن. لذا، انطبع في وجداننا أن حصة الدين ما هي إلا وقت للسرمحة بلا هدف حقيقي  .

في مرحلة لاحقة، ربما في الثانوية، كنا نتكاسل عن الخروج من الفصل، ونفضل الجلوس بكرامتنا بين زملائنا المسلمين أثناء حصة الدين الإسلامي، صامتين. كانت هذه الحصة تُقدم لهم من قِبل مدرس اللغة العربية، ولم نجد فرقًا كبيرًا بينها وبين منهج اللغة العربية نفسه. لم نحمل أبدًا هم النجاح أو السقوط في مادة الدين، ولم تكن هناك فائدة من كتاب الدين إلا في الخناقات فعندما يلقي أحدهم حقيبتك، كنت لتشعل الموقف تصرخ: "الشنطة فيها كتاب دين!" لاستدعاء حمية الآخرين. والغالب أنه لم يكن أحد يحمل الكتاب في حقيبته من الأساس.

هكذا، كان الدين حاضرًا في كل الكلام وغائبًا عن السلوك. تحول في حياتنا إلى وسيلة لدعم المعارك، سواء كانت طائفية أو مجرد ذريعة للهروب. أصبحت الصلاة وقتًا لتعطيل العمل، وتحولت المظاهر، من لحى وسبح وصُلبان، إلى أدوات للتجارة وادعاء الفضيلة. تحول الأذان والجرس إلى ضجيج، وعاد الدين ليصبح مجرد منهج للنجاح والسقوط، منهجًا بلا مدرسين متخصصين، رغم وجود الكنائس والمساجد والبرامج الدينية والجرعات التي لا حصر لها في مجتمع متدين حتى النخاع، لكنه يحتل مرتبة عالية في الفساد والخداع.


إفيه قبل الوداع:  
"يا راجل يا عديم الدين!".. شكري سرحان في فيلم الزوجة الثانية
 عديم الدين إزاي؟..  ده أنا جايب فيه 99 من 100!

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المدارس الحكومية إفيه يكتبه روبير الفارس الدين المسيحى

إقرأ أيضاً:

أسامة كمال: سيناء كانت وما زالت قلبًا ينبض في جسد بلد عظيم اسمه مصر

قال الإعلامي أسامة كمال، إن سيناء كانت وما زالت قلبًا ينبض في جسد بلد عظيم اسمه مصر، مشيرا إلى أن أهالى سيناء ضربوا أروع مثال في الانتماء. 

أسامة كمال: الحروب ليست فقط أسلحة والعالم في مرحلة جديدة من الصراع

وأضاف “كمال” خلال تقديمه برنامج “مساء dmc” المذاع على قناة “dmc”الفضائية، قائلا “سيناء هو المكان اللي داس عليه العدو فداس عليه شعب مصر .. سيناء مش أرض بعيد ولا مجرد عنوان في نشرة الأخبار ولا مشهد في قصة سينمائية .. بل هي قصة كل ما تخلص لازم نرجع نحكيها”.

وتابع أسامة كمال، أن في عيد تحرير سيناء علينا أن نتذكر بأن أرض الفيروز لم تكن أبدا حكاية منسية ولا صفحة مغلقة في تاريخ الوطن. 

مقالات مشابهة

  • اختتام بطولة النصر 3 لفروسية قفز الحواجز بمشاركة 55 فارسًا وفارسة
  • «الفارس الشهم 3» تطلق مبادرة حفر آبار مياه جنوب قطاع غزة
  • الفارس الشهم 3 تطلق مبادرة حفر آبار مياه جنوب قطاع غزة
  • فضحية تهز اسبانيا .. قرارات منع تزويد إسرائيل بالسلاح كانت دعاية
  • نزار الفارس لـ”ريم البارودي”: هل تقبلين الزواج بأبو هشيمة؟ورد غير متوقع! (فيديو)
  • أجواء تنافسية مثيرة في بطولة النصر الثالثة لفروسية قفز الحواجز
  • الصغير بطلاً لسباق كأس القدرة والتحمل 2025
  • موقع أمريكي: تكلفة العمليات الهجومية على اليمن تثقل كاهل الولايات المتحدة الأمريكية
  • أسامة كمال: سيناء كانت وما زالت قلبًا ينبض في جسد بلد عظيم اسمه مصر
  • ريم البارودي تفجّر التصريحات مع نزار الفارس: مقالب رامز جلال متفق عليها بالكامل