للمرة الأولى منذ 15 شهراً، أمضت نهاد عابد ليلة هادئة مع عائلتها بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فنامت دون أصوات الانفجارات التي أرّقت لياليها خلال الحرب المدمّرة.

ولم تكن عابد، 28 عاماً، خائفة على بناتها الثلاث، كما في كل ليلة، فلا أصوات مدفعية ولا طيران ولا خوف من موت ودمار. وتقول عابد: "هذه أول ليلة دون دم ودون قتل ودون أصوات القصف والدمار، أول ليلة أنام وأنا غير خائفة على أطفالي، بناتي الثلاثة نمن بهدوء".


بعد دخول وقف إطلاق النار الأحد حيز التنفيذ، عادت نهاد عابد مع زوجها وبناتها الثلاث، رؤى وبتول ومادلين، إلى منطقتها في حي الجنينة بمخيم رفح للاجئين، جنوب قطاع غزة، الذي نزحت منه إثر دخول القوات الإٍسرائيلية إلى رفح في مايو (أيار) 2024. العالم يتفاعل مع بدء سريان اتفاق غزة.. الأمل على أنقاض الدمار - موقع 24توالت ردود الفعل على دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، والإفراج عن 3 رهينات إسرائيليات، كن محتجزات منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وصُدمت عابد عندما وجدت منزلها مدمراً بشكل شبه كلي، لكنها نظفت الغرفة الناجية فيه ونامت عائلتها فيها. وكان المنزل مكوّناً أصلاً من طابق واحد وثلاث غرف نوم.
وفي المنطقة وغيرها من المناطق المدمر في القطاع، نصب العديد من النازحين العائدين الى بيوتهم خياماً فوق الركام.
وأكّد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل أن الليلة الماضية كانت ليلة "دون ضربات جوية ولم يسقط شهداء"، آملاً أن يستمر وقف النار.
وتفقّد آلاف الغزاويين بيوتهم المدمّرة او المتضررة الأحد والإثنين، في حي الرمال في مدينة غزة الذي شهد معارك طاحنة، وتعرض لقصف كيف على مدى أشهر، تجمّع اليوم المئات  في سوق شعبية مستحدثة.


وحتى قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ قبل ظهر الأحد، بدأ عشرات آلاف الفلسطينيين النازحين يعودون إلى بيوتهم في مدن ومخيمات القطاع التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية.
وينتظر أكثر من 1.2 ملبون نازح في جنوب القطاع السماح لهم العودة إلى مناطقهم في مدينة غزة والشمال.
وحسب الاتفاق، يفترض أن يعود النازحون عبر طريقي الرشيد الساحلي وصلاح الدين الشرقي، الى شمال القطاع في اليوم السابع من بدء تنفيذ الاتفاق.

متعطشون للنوم

وتقول عابد التي عاشت مع أسرتها نازحة في خيمة في دير البلح عشرة شهور، إن وقف الحرب "نعمة". وتتابع "منذ بداية الحرب، نحن متعطشون للنوم والهدوء وأن تعود لنا الحياة. فقدنا كل شيء، وأولويتنا الآن توفير الماء والطعام".وكان زوجها محمد عابد، 31 عاماً، يعمل سائق سيارة أجرة، لكن السيارة دُمّرت خلال الحرب.
ويعبّر عمار بربخ 35 عاماً، بدوره عن سعادته، قائلا: "أول مرة أنام مرتاحا، ولست خائفاً. لم نسمع قصفاً، ولم نخف من قصف محتمل، شعور جميل".
وأقام الشاب خيمة فوق ركام منزله المدمر في خان يونس في جنوب القطاع، وقال: "المنطقة كلها طحنها اليهود بالصواريخ وجرفوها".

أما سامر دلول، من سكان حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة التي شهدت معارك عنيفة في الأيام الأخيرة قبل الهدنة، فقال من مدرسة في حي الرمال في مدينة غزة حيث يقيم مع زوجته وأطفاله الستة وأحفاده الخمسة، صوت "الزنانات لا يهدأ"، في إشارة الى طائرات الاستطلاع الإسرائيلية دون طيار..
ولا يخفي حزنه على فقدان 23 من عائلته. ويضيف "كفى إبادة، كفى قتلا، كفى حروباً. نأمل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يصنع السلام للفلسطينيين مثلما أجبر المجرم نتانياهو على وقف الحرب".

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل وقف إطلاق النار مدینة غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يسمح لمئات رجال الدين الدروز السوريين بزيارة الجليل للمرة الثانية

قالت وسائل إعلام عبرية، إن سلطات الاحتلال، ستسمح لقرابة 600، من رجال الدين الدروز السوريين، بالدخول إلى الأراضي المحتلة، لزيارة قبر النبي شعيب في الجليل.

وقال موقع "واللا" العبري: "سمح وزير الدفاع يسرائيل كاتس لمئات الشيوخ الدروز من سوريا بالدخول إلى إسرائيل غداً بغرض الاحتفال بعيد في قبر النبي شعيب في الجليل الأسفل".

وستكون هذه هي الزيارة الثانية من نوعها بعد الأولى التي أجرى خلالها 100 رجل دين من الطائفة الدرزية بسوريا للمناطق المحتلة، منتصف آذار/مارس الماضي وكانت الأولى منذ 50 عاما.

ولكن خلافا للزيارة الأولى التي اختتمت في اليوم نفسه فإن الاحتلال سيسمح لرجال الدين الدروز بالمبيت لليلة واحدة، وفق الموقع.



وأضاف: "على عكس المرة الأولى التي وصل فيها 100 شيخ درزي من سوريا، قرر كاتس هذه المرة زيادة العدد، ومن المتوقع وصول 600 منهم".

وتابع: "وبالإضافة إلى ذلك، فقد سمح لهم هذه المرة بقضاء ليلة واحدة في إسرائيل والعودة إلى سوريا في اليوم التالي".

ويقدر عدد الدروز في فلسطين المحتلة بنحو 150 ألفا يخدم قسم منهم بجيش الاحتلال، فيما يعتبر القسم الآخر، بأن هضبة الجولان أرض سورية محتلة ويرفضون الحصول على جنسية الاحتلال.

ومنذ عام 1967 تقبع معظم مساحة هضبة الجولان السورية، للاحتلال، وأعلن ضمها في العام 1981 في خطوة لم تعترف بها إلا الولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا ترفض مقترحات ترامب بشأن معادنها مقابل وقف إطلاق النار
  • تقرير :مع اشتداد الحصار الإنساني .. سكان غزة يكافحون لإيجاد كسرة خبز
  • سلطان يكشف عن منجزه التاريخي الجديد «البرتغاليون في بحر عُمان» اليوم الخميس
  • الاحتلال يسمح لمئات رجال الدين الدروز السوريين بزيارة الجليل للمرة الثانية
  • سلطان يكشف عن منجزه التاريخي الجديد «البرتغاليون في بحر عُمان»
  • ترامب: لن نسمح لحماس بحكم غزة بعد وقف إطلاق النار
  • إعلام العدو : صاروخ يمني يستهدف للمرة الأولى شمال فلسطين المحتلة
  • قتيلان من الجماعة الإسلامية وحزب الله بغارتين اسرائيليتين على لبنان
  • الذهب يتخطى مستوى 3500 دولار للمرة الأولى في تاريخه
  • أكسيوس: ترامب ونتنياهو ناقشا هاتفياً وقف إطلاق النار في غزة واتفاق الأسرى