ستاربكس تعتزم شطب عدد من الوظائف
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
تعتزم سلسلة المقاهي الأميركية ستاربكس شطب عدد غير محدد من الوظائف الإدارية في إطار خطة لإعادة هيكلة العمالة في السلسلة.
وفي خطاب موجه للعاملين في ستاربكس يوم الجمعة الماضي، قال بريان نيكول رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي إن السلسلة تحتاج إلى ضمان وجود مسؤول واضح يمكن محاسبته وقادر على اتخاذ القرارات في كل عمل من أعمالها.
وأضاف نيكول أن السلسلة تحتاج إلى تقليل التعقيدات والحواجز في هيكلها الإداري، وأشار إلى أن تفاصيل خطة الشطب ستعلن في أوائل مارس/آذار المقبل، لكنها لن تؤثر على العاملين في مقاهي ستاربكس.
وتابع في رسالته "لم أتخذ هذا القرار بسهولة، أنا أقدر أنه هذا سيخلق حالة من عدم اليقين ويثير القلق الآن وفيما بعد.. أود أن أكون شفافا بشأن تقدمنا وخططنا وأن تعرفوا ما يتم في هذا الشأن مني مباشرة".
وتضم ستاربكس حوالي 16 ألف شخص يعملون في وظائف الدعم المؤسسي والتحميص والتوزيع والتخزين وتطوير الفروع، منهم 10 آلاف في الولايات المتحدة و6 آلاف في دول أخرى.
وقالت الشركة إن عملية الشطب ستتم في وظائف الدعم المؤسسي، لكنها لم تكشف عن عدد العاملين في هذه الوظائف.
ويبلغ إجمالي عدد العاملين في ستاربكس على مستوى العالم حوالي 361 ألف عامل.
إعلانوكانت ستاربكس سجلت تراجعا في نتائجها خلال العام الماضي بسبب تراجع الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة واتجاه المستهلكين في الصين نحو المقاهي المنافسة الأقل سعرا.
وستاربكس من بين العلامات التجارية التي تعرضت لخسارات نتيجة ضغط حملات المقاطعة في العالم بعد موقف للشركة بدا داعما لإسرائيل في حربها على غزة وحاولت السلسلة نفيه.
وشهدت السلسلة العالمية العام الماضي خوض عمالها إضرابات في مئات الفروع في الولايات المتحدة، احتجاجا على قضايا الأجور والتوظيف وجداول نوبات العمل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: القوات الأوروبية في أوكرانيا قد تواجه صعوبة بدون دعم الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن الأوساط الأمنية والمحللين حذروا من أن القوات الأوروبية في أوكرانيا قد تواجه صعوبة في الحفاظ على بعثة حفظ سلام مع مرور الوقت، خاصة إذا لم تتلق دعمًا من الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير تحليلي للوضع الراهن في أوكرانيا - أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من أوائل القادة الذين تطوعوا بقوات للمساعدة في حماية أوكرانيا ما بعد الحرب كما يعمل، بالتعاون مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على تجنيد شركاء لتشكيل تحالف من الراغبين في تشكيل قوة حفظ سلام دولية.
وأضافت أن الجمهور البريطاني، بمن فيهم من هم في سن القتال، يبدون تقبلا لفكرة إرسال قوات إلى أوكرانيا خاصة أن للمملكة المتحدة تاريخ طويل في التدخل العسكري في الخارج، فالبريطانيون معتادون على مشاهدة التلفزيون ورؤية مواطنيهم ينشرون في دولٍ أجنبية وكان أحدثها زيارة الأمير ويليام إستونيا الأسبوع الماضي لإظهار دعمه للجنود البريطانيين الذين يحرسون حدود حلف الناتو مع روسيا.
وتابعت الصحيفة إن داخل الأوساط الأمنية، يتزايد القلق بشأن قدرة قوة أوروبية على تحمل مثل هذه المهمة على المدى الطويل - خاصة في غياب دعم جاد من الولايات المتحدة.
ونقلت عن جوناثان إيال، المدير الدولي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث أمني، قوله إن هناك "حذرا كبيرا بشأن كيفية عمل القوة، وما هي مهمتها، وما إذا كانت ستحظى بغطاء أمريكي أم لا، أو ما إذا كانت ستصبح هدفا سهلا لاختبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". كما أن هناك شكوك في الأوساط الدفاعية حول القدرة على دعم مهمة أوروبية لما يمكن أن يكون لسنوات وسنوات من الالتزام.
ويواجه الجيش البريطاني، مثل العديد من الجيش حول العالم، تحديات كبيرة في التجنيد والاحتفاظ بالأفراد. ففي عام 2010، تجاوز عدد أفراده 100 ألف فرد بدوام كامل، وبحلول عام 2024، انخفض إلى 72 ألفا.
وقال وزير الدفاع السابق بن والاس، البالغ من العمر 54 عامًا، ذات مرة: "الجيل Z لا ينضم إلى القوات المسلحة بالطريقة التي انضم بها جيلي".
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن البريطانيين الأصغر سنًا أقل استعدادًا للتجنيد. 11% فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عامًا يقولون إنهم سيقاتلون من أجل بريطانيا إذا ما طُلب منهم ذلك - أي نصف النسبة التي سُجلت في الاستطلاع نفسه قبل 20 عامًا. وقال 37% إنهم سيقاتلون فقط إذا ما وافقوا على القضية، بينما قال 41% إنهم لن يفعلوا ذلك تحت أي ظرف من الظروف.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا سمح وقف إطلاق النار بنشر قوة أوروبية لحفظ السلام أو "قوة طمأنة" - وهي فكرة رفضتها روسيا - فمن المرجح أن يقع العبء الأكبر على عاتق بريطانيا وفرنسا. كما أعلنت دول أخرى، منها أستراليا وكندا والدنمارك والسويد، أنها تدرس إرسال قوات بشكل ما.
وفي بريطانيا، تقول كاثرين بارنارد، أستاذة القانون في جامعة كامبريدج، إن هناك إجماعًا حول الحرب.
وأضافت: "هناك فهم بريطاني قوي بأن روسيا غزت أوكرانيا في فبراير 2022. إنه ليس وضعًا فوضويًا بمعنى أن هذه الأمور غير واضحة.. ليس لديك هذا التعقيد المحيط بالوضع كما كان الحال في العراق".
وناقش المسئولون قوة تتراوح بين 10 آلاف إلى 30 ألف جندي. وبعد اجتماع للقادة العسكريين لحلفاء أوكرانيا خارج لندن يوم الخميس الماضي، ذكر ستارمر أيضا دعما جويا وبحريا محتملا.
ووفقًا لبن باري، الزميل البارز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن بريطانيا ودولا أخرى قد تتمكن من توفير 30 ألف جندي في أوكرانيا، لكنها ستواجه صعوبة في توفيرهم على المدى الطويل".
وقال المحلل إيال: "الأمر في غاية الصعوبة، إحدى المشكلات التي لا يرغب أحد في مناقشتها عند الحديث عن زيادة الإنفاق الدفاعي هي أنه يمكنك شراء الكثير من المعدات العسكرية إذا أنفقت المال عليها، لكن لا يمكنك توفير القوى العاملة بين عشية وضحاها. هذا يستغرق وقتًا".
مع ذلك، أشار إلى أن العمل العسكري غالبا ما يولد دافعا قويا للاهتمام، موضحا "إذا لم تكن عمليات الانتشار في أوكرانيا خطيرة للغاية، فقد يُحسن ذلك الوضع أو يُقدم دفعة مؤقتة".