الغارديان: حلفاء أمريكا حائرون من عودة ترامب لما سيحمله لهم من قرارات
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
يستعد حلفاء الولايات المتحدة في الغرب لعودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الجديدة، ولا يزالون يأملون في الأفضل، ولكنهم غير مستعدين إلى حد كبير لما قد يثبت أنه "أسوأ من ذلك".
وجاء في تقرير لصحيفة "الغارديان" أعده المحرر الدبلوماسي باتريك وينتور أن ترامب أرسل سلسلة من الإشارات عن زيادة نسبة التعريفات الجمركية على كندا والصين والمكسيك، وتعهد بشراء، وإن لم يستطع، غزو غرينلاند وقناة بنما، كما واستخدم نفوذه للضغط على بنيامين نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار في غزة الذي قاومه الاول منذ أيار/ مايو.
وأضاف التقرير إنه وفي الوقت نفسه، قدمت مرشحه لمنصب وزير الخارجية، ماركو روبيو، شهادة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، استمرت أربع ساعات ونصف، وكانت في اتساع تشبه في اتساع مجالها أراء وزير الخارجية السابق جيمس بيكر الثالث وليس الدعائي الإستراتيجي السابق لترامب ستيفن بانون.
وذكر "لكن ما إذا كان روبيو ووزارة الخارجية من سيدير السياسة الخارجية، على حساب الوكالات الأخرى، والمفضلين لدى ترامب والعدد الكبير من المبعوثين الخاصين، هو السؤال المطروح بالفعل في أوروبا، وسيعتمد إلى حد كبير على رئيسة الأركان سوزي وايلز، ومستشار الأمن القومي مايك والتز".
وقال إن "البحث عن الإشارات وسط كل هذا الضجيج والتمييز بين التهديدات التي تنذر بالتحرك، إلى التهويل التفاوضي وتحديد الأساس المنطقي لقرار الإدارة، جعل الدبلوماسيين الأجانب المرتبكين في واشنطن يسهرون الليل بالفعل".
واعتبر أن ترامب أصبح "أكثر وضوحا في أن أسلوب عمله يعتمد على عدم القدرة على التنبؤ بما يفكر به، فعلى سبيل المثال، قال لصحيفة "وول ستريت جورنال": إنه مسرور لأن الرئيس الصيني شي جين بينغ يحترمني لأنه يعرف أنني مجنون، وللأسف فالخوف من المجنون يتلاشى إن لم يفعل أمرا جنونيا حقا".
ولهذا السبب يتوقع الكثيرون أن يبدأ ترامب إدارته سريعا ويحاول إرباك معارضيه وإثبات أن نهجه " أمريكا أولا" يحتوي على جوهر.
وجاء في التقرير أنه "في اليوم الأول، لا يمكن لترامب توقع توقف حرب أوكرانيا في غضون 24 ساعة كما وعد في حملته الإنتخابية، ولا البدء في عمليات الترحيل الجماعي أو فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 بالمئة في جميع أنحاء العالم، لكن من المتوقع أن يكشف عن الدول الأجنبية التي ستكون في مرمى هدفه، بدءا من كندا والصين والمكسيك".
وأضاف "أمضى الدبلوماسيون الكنديون، الذين صدموا من وضع ترامب لهم في الخطوط الأمامية إلى جانب الصين، معظم الأسبوع الماضي في واشنطن وحاولوا أن يقنعوا أعضاء مجلس الشيوخ الذي يسيطر الجمهوريون عليه، وعلى الرغم من انقساماتها الداخلية، تدعي كندا أنها وضعت ثلاثة مستويات من الانتقام ستطال واردات أمريكية بقيمة 150 مليار دولار إذا أطلق ترامب حربه التجارية".
وتقول رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، التي اجتمعت مع وزراء خارجية أمريكا اللاتينية يوم الجمعة لوضع استراتيجية مشتركة لمواجهة ترامب، إن البلاد لديها خطط دبلوماسية جاهزة إذا بدأت عمليات الترحيل الجماعي.
وكانت الصين تستعد لعملياتها الانتقامية لمدة عام، وتبحث عن حلفاء.
ويتوقع تشتيغي باجباي، الباحث في شؤون جنوب آسيا بتشاتام هاوس في لندن أن "يحاول الحلفاء مزيجا من سياسات الاسترضاء وتعزيز المرونة والانتقام، فضلا عن تعبئة جهود القوى المتوسطة لمحاولة الحفاظ على التجارة الحرة كما فعلت في ولاية [ترامب] الأولى".
ولكن في أوروبا، حيث العداء الشعبي لترامب أعظم من أي مكان آخر، فإن التشاؤم كبير. فوزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك متشائم ويتوقع أن يتم تأطير الرسوم الجمركية الأمريكية ضد الاتحاد الأوروبي لإلحاق الضرر بالصناعة الألمانية. وحتى أنصار التحالف الاطلنطي مثل فريدريش ميرز، الذي من المتوقع على نطاق واسع أن يكون المستشار الالماني القادم، فيزعمون أن وحدة الاتحاد الأوروبي هي الشرط الأساسي إذا أردنا استغلال الفرص لإقامة علاقة ناجحة.
وبشكل عام، يصر الدبلوماسيون الأوروبيون بأنهم لا يتمسكون بقشة عندما يقولون إن سياسات إدارة ترامب قد تكون أكثر دقة من خطابه. ففي عام 2016، هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 30 بالمئة على المكسيك، لكنه استقر على إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.
وفي نهاية المطاف، تجنب الاتحاد الأوروبي فرض تعريفات جمركية على السيارات من خلال الموافقة في عام 2018 على شراء المزيد من الغاز المسال وفول الصويا الأمريكي. وسيتم صياغة عروض مماثلة هذه المرة.
ويشيرون إلى جلسة استماع مجلس الشيوخ لتأكيد تعيين روبيو كإشارة إلى أن الولايات المتحدة ليست على وشك إغلاق الجسر المتحرك.
فقد أشارت شهادته أكثر من مرة إلى الدور العالمي للولايات المتحدة وأهمية تنمية التحالفات، حتى أنه اعترف بتفضيل التعاون مع المكسيك على مكافحة كارتلات المخدرات.
وفي أوكرانيا، صحيح أنه قال إن الموقف الرسمي للإدارة كان "يجب وقف الحرب " وأن ذلك يتطلب تنازلات إقليمية من كلا الجانبين. ولكن قبل بدء وقف إطلاق النار، قال روبيو إن أوكرانيا بحاجة إلى أن تكون في موقف تفاوضي قوي، مضيفا أن ما فعله فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا كان "غير مقبول".
وأضاف: "هدف بوتين الآن هو الحصول على أقصى قدر من النفوذ حتى يتمكن من فرض الحياد على أوكرانيا بشكل أساسي، والعودة والقيام بذلك مرة أخرى في غضون أربع أو خمس سنوات. وهذه ليست النتيجة التي أعتقد أن أيا منا يفضلها". وعندما تم الضغط عليه ليقول إن أوكرانيا يجب أن تعرض الحياد العسكري، رفض الموافقة، قائلا: "حتى لو انتهى الصراع، يجب أن تكون لدى أوكرانيا القدرة للدفاع عن نفسها".
وقال مسؤول بريطاني: "هذا لا يبدو أن أوكرانيا المحايدة ستكون بدون ضمانات أمنية". وفيما يتعلق بحلف شمال الأطلنطي، قال روبيو إنه يقف إلى جانب قانون كين روبيو لعام 2023 الذي يحظر على الرئيس الأمريكي الانسحاب من حلف شمال الأطلنطي دون موافقة مجلس الشيوخ.
وبشكل عام، فإن مطالبته أوروبا بأن تساهم بشكل أكبر في دفاعها هي العبارة المألوفة تماما التي كان يرددها أي سياسي أمريكي على مدى العقدين الماضيين. وقال روبيو، المعروف بأنه من صقور الصين، إنه لا يعتقد أن بكين تريد صراعا عسكريا، قائلا: "لقد استنتج الصينيون في الأساس أن أمريكا قوة عظمى متعبة وفي حالة تدهور. وأنهم يسيرون خلال السنوات العشرين أو الثلاثين القادمة باتجاه أخذ مكاننا بشكل طبيعي. وبغض النظر عما سيحدث، أعتقد أن تفضيلهم هو عدم وجود أي حرب تجارية و/أو صراع مسلح في هذه الأثناء، لأنني أعتقد أنهم قد يعرقلون ما يعتقدون أنه تقدم طبيعي".
وفي سعيه إلى تعزيز التحالفات ضد الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، قال: "سيكون من الخطأ الدخول بعقلية الحرب الباردة المتمثلة في اختيار جانب واختيار جانب الآن". وبشكل عام، صاغ الصراع مع الصين من خلال تقليل اعتماد اقتصاد الولايات المتحدة وحلفائها على الصين.
ولم يؤيد روبيو الانسحاب من الشرق الأوسط، ورفض التخلي عن الأكراد السوريين وتركهم للأتراك، وهو الموقف الذي سيكون موضع ترحيب في أوروبا.
وفي إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية، قال: "هناك آثار للتخلي عن الشركاء الذين سجنوا مقاتلي داعش (تنظيم الدولة) بتضحيات كبيرة وتعرضهم للتهديد. أحد الأسباب التي جعلتنا قادرين على تفكيك داعش هو أنهم كانوا على استعداد لاستضافتهم في السجون، على الرغم من التهديد الشخصي الكبير لهم".
وكان دقيقا في موقفه من إيران حيث جادل بأن هناك مدرسة في إيران تعترف بأنها "في ورطة كبيرة وتحتاج إلى مخرج"، في حين رأت مدرسة أخرى أن الحصانة من التدخل الأجنبي تأتي بشكل أفضل من خلال الحصول على سلاح نووي.
ولم يكن مستغربا قول روبيو أن إدارة ترامب ستكون الأكثر تأييدا لإسرائيل في التاريخ، لكنه رفض عودة إسرائيل للسيطرة على غزة، قائلا: "السؤال المفتوح الحقيقي للفلسطينيين هو من سيحكم غزة في الأمد القريب ومن سيحكم في النهاية؟ هل ستكون السلطة الفلسطينية أم أي كيان آخر؟ لأنه يجب أن يكون هناك شخص ما". كما وافق على موقف الإدارة الديمقراطية المنتهية ولايتها من أن الإبادة الجماعية جارية في السودان وهذا يعني أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إثارة الأمر مع الإمارات العربية المتحدة بأنهم "يدعمون علنا كيانا ينفذ إبادة جماعية".
وفي هذا السياق، حذر رئيس الوزراء الأسترالي السابق مالكولم تيرنبل من أنه لن يكون الإدارة الأمريكية الجديدة سوى صانع قرار واحد: دونالد ترامب.
وينصح تيرنبل بأنه مع تدفق الأوامر التنفيذية من البيت الأبيض الأسبوع المقبل، وكثير منها معادية لحلفاء الولايات المتحدة، فإن الاختبار سيكون أولا الوقوف في وجه التنمر، ثم إقناعه بعد ذلك بوجود أرضية مشتركة، لأن هناك سؤالا واحدا فقط ــ تجاريا وسياسيا ــ يسأله ترامب على الإطلاق: "ما الذي سيعود علي؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الولايات المتحدة ترامب أوروبا واشنطن الولايات المتحدة واشنطن أوروبا ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الغارديان: فضيحة دردشة سيغنال تكشف عن إفلات مسؤولي ترامب من العقاب
قالت صحيفة "الغارديان" إن فضيحة دردشة سيغنال أنها كشفت عن عدم صدق منتظم داخل الإدارة الأمريكية، فلم تقتصر الحادثة سيئة على الكشف عن تفاصيل حساسة تتعلق بالعمليات العسكرية في اليمن، بل تكشف أيضا عن نمط من الغش المؤسسي داخل إدارة ترامب، وما يترتب على ذلك من عواقب قانونية.
ويكشف هذا التسريب، كما تشير الصحيفة، عن نظام من المساءلة الفاشلة، حيث يمكن لكبار المسؤولين إفشاء أسرار عسكرية بدون خوف من العقاب.
ورغم الانتهاكات المحتملة لبروتوكولات السرية وقوانين حفظ السجلات الفدرالية ووعود الأمن التشغيلي، يبدو أن القادة لن يواجهوا أي عواقب قانونية جسيمة.
وقد أكدت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت ووزير الدفاع بيت هيغسيث موقف الإدارة القائل بأن أيا من الرسائل في دردشة سيغنال لم تكن سرية، مدعيين أنها كانت بمثابة "تحديث للفريق" لم يذكر أسماء مصادر أو أساليب جمع المعلومات الاستخباراتية.
إلا أن بريان فينوكين، المدعي العام السابق بوزارة الخارجية والذي يتمتع بخبرة واسعة في مكافحة الإرهاب والعمليات العسكرية، بما في ذلك المداولات وتقديم المشورة بشأن الضربات العسكرية الأمريكية السابقة ضد الحوثيين في اليمن، قال إن خصوصية المعلومات المتعلقة بأنواع الطائرات تشير إلى أنها سرية.
وقال فينوكين: "لو اطلعت على هذا النوع من المعلومات مسبقا، والتي أُشركت فيها عملية خاصة، فمن خبرتي تعتبر سرية".
وأضاف: "لا أستطيع ضمان صحة المعلومات التي شاركها هيغسيث، ولكن من واقع خبرتي، فإن هذه التفاصيل السابقة للعملية ستكون سرية".
وقال إن إرشادات وزارة الدفاع الخاصة بها تقترح أن هذا النوع من الخطط التفصيلية على دردشة سيغنال ستعامل عادة على مستوى "السرية"، فيما ستصل التحديات الدورية إلى مستوى عالي من التصنيف الأمني. وقد تضمنت المعلومات التي شاركها هيغسيث ملخصا للتفاصيل العملياتية المتعلقة بضرب أهداف الحوثيين في اليمن، مثل مواعيد إطلاق مقاتلات إف-18 والوقت المتوقع لإسقاط القنابل الأولى وتوقيت إطلاق صواريخ توماهوك البحرية.
وتم إرسال تحديث هيغسيث قبل تنفيذ العملية، والذي يشير إلى الإهتمام بأمن العملية، ويؤكد إدراكه لحساسية الأمر. وبناء على قواعد التصنيف السري فإن المعلومات حول "تاريخ ووقت بدء المهمة/العملية"، و"الخطوط الزمنية/الجداول الزمنية"، و"مفهوم العمليات بما في ذلك ترتيب المعركة، وظروف التنفيذ، ومواقع التشغيل، والموارد المطلوبة، والمناورات التكتيكية، والانتشار" تعتبر داخلة ضمن التصنيف السري.
وتضمنت المحادثة أيضا رسالة من مايك والتز، مستشار الأمن القومي، الذي شارك تحديثا في الوقت الفعلي، جاء فيه : "الهدف الأول، كبير مسؤولي الصواريخ لديهم، كان لدينا هوية إيجابية له وهو يدخل إلى مبنى صديقته وقد انهار الآن"، وهو تحديث كان كاف للكشف عن القدرات والأصول التي تمتلكها الولايات المتحدة في المنطقة.
وقال فينوكين إن المجالات الأساسية المثيرة للقلق القانوني ستكون قانون التجسس، الذي يستخدم عادة لاستهداف المبلغين عن المخالفات وقانون السجلات الفدرالية، الذي يلزم الوكالات الفدرالية الحفاظ على الوثائق وقانون السجلات الرئاسية، الذي يتطلب من الرئيس حفظ جميع سجلاته لنقلها إلى الأرشيف الوطني بعد انتهاء ولايته.
وأوضح أن "السؤال الأهم هو: من سمح فعليا بماذا فيما يتعلق باليمن؟" مجيبا: "ليس واضحا ما هو القرار الذي اتخذه ترامب. لا نعرف ما الذي سمح به ترامب". وقال مسؤول سابق في البيت الأبيض إنه بينما يستخدم الكثيرون في الحكومة تطبيق سيغنال للسهولة، إلا أنه لا يمكن النظر لهذه الحادثة إلا بكونها "عملية هواة شاملة"، وأن إفراط هيغسيث في مشاركة المعلومات كان سيؤدي إلى إلغاء إدارات سابقة تصريحه الأمني.
وقال المسؤول: "لكنت فقدت تصريحي الأمني" و" أعني، أن هؤلاء لن يفقدوا تصاريحهم الأمنية، لأنه لا يوجد من يهتم بأي شيء بعد الآن، ولكن لو فعلت هذا، لخضعت للتحقيق، ولفقدت تصريحي الأمني".
وتتجاوز شبكة المغالطات المحتملة نفي البيت الأبيض الرسمي لاحتواء المحادثة على أي معلومات سرية. وحاول والتز، الذي تظهر لقطات على الشاشة أنه هو من أقام المجموعة ودعا إليها الأعضاء، النأي بنفسه عن الحادثة، مدعيا" "لم ألتق قط ولا أعرف ولم أتواصل قط" مع جيفري غولدبيرغ، رئيس تحرير مجلة "أتلانتك"، وهو تصريح كذبته المجلة التي تحدث تقريرها عن وجود تواصل سابق بينهما.
وكشفت الحادثة عن استخدام أعداد كبيرة من المسؤولين الأمريكيين تطبيق سيغنال للتواصل عبر مجموعات دردشة، بدلا من اللجوء إلى قنوات اتصالات حكومية يعرفون بها، وهو ما يثير العديد من الأسئلة الإضافية حول التعامل مع المعلومات.
ويواجه المسؤولون تحقيقا محتملا من قبل المفتش العام لوزارة الدفاع، قد يحرج إدارة ترامب، بعد أن طلب كبار أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، من الجمهوريين والديمقراطيين مراجعة في رسالة نادرة مشتركةٍ بين الحزبين يوم الأربعاء.
ومع ذلك لا يبدو أن أيا من المسؤولين سيواجه تحقيقا بموجب قانون التجسس الذي يجرم الكشف غير المناسب عن "معلومات الدفاع الوطني" بغض النظر عن تصنيفها، ويعود ذلك جزئيا إلى أن وزارة العدل في عهد ترامب لن تقوم على الأرجح بمقاضاة مسؤولي حكومتها.
وقال ترامب في مناسبة ترشيح سفراء الولايات المتحدة في البيت الأبيض يوم الثلاثاء إن القضية لا تدخل في صلاحية مكتب التحقيقات الفدرالي، أف بي آي، للتحقيق. وقد اقترح بعض عملاء أف بي آي أن هذا قد يكون صحيحا لأن المسألة لا تتعلق بالتجسس لصالح عدو خارجي.