لجريدة عمان:
2025-02-01@10:58:56 GMT

بنات النعش والتبانة..

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

علم الفلك من العلوم التي تفوَّق فيها العرب إبّان النهضة الإسلامية، ويقول محمد شعبان أيوب: «اطّلع المسلمون على المعارف الفلكية من مصادرها الأصلية، فتفهموها وهضموها، ثم نقدوها وصححوا زيوفها بمنهج علمي تجريبي صارم، ثم طوّروها وأضافوا إليها -عبر أبحاثهم الحسابية والرصدية- من المنجزات النظرية والتطبيقية ما قطع بها أشواطا بعيدة في تراث البشرية العلمي المنهجي المتراكم عبر القرون.

. لنقف بذلك أمام الحقيقة العلمية التاريخية التي تقول: إن العرب هم الذين نشروا علم الفلك في العالم كله في الحقيقة، طبقا لما يؤكده مؤرخ الحضارات الفرنسي جوستاف لوبون (ت: 1350هـ/ 1931م) في كتابه «حضارة العرب»، درسنا في المدرسة عن الدب الأكبر والدب الأصغر، هما مجموعتا نجوم تملآن السماء بهيئتين معينتين، لم تخبرنا المعلمة وقتها بأن العرب سمّوا المجموعتين باسم بنات نعش الكبرى وبنات نعش الصغرى، فقد تخيلوا نعشًا لرجل مقتول تمشي خلف نعشه ثلاث بنات لأخذ ثأر والدهن من النجم سهيل قاتل والدهن الذي يختفي سريعا ولا يظهر في السماء إلا لأيام معدودة.

أسطورة جميلة، وأسطورة عربية أخرى عن مجموعة الثريا ونجم الدبران اللذين ضُرب بهما المثل بالحب والغدر، عدد كبير من الأساطير اللطيفة التي تسهّل على المهتمين حفظ أسماء الكواكب والنجوم.

نُذهل من آلاف أسماء النجوم التي أطلقها الفلكيون العرب القدامى، ومن معرفتهم بالمجرات، فقد سمّوا مجرتنا باسم درب التبانة، حيث لاحظوا أن المجرة تظهر مثل طريق ألقي فيه التبان وتناثر، وعرّفوا عناقيد النجوم وسموها قنوان، وعرّفوا الثقوب السوداء وسموها الآبار.

قياساتهم شملت الكون، وأبعاد النجوم والكواكب، والشمس والقمر وحركاتهما، فقد سمّوا السنة الضوئية بالسنة النورية، وعرّفوا كروية الأرض ودورانها حول محورها، وقالوا بكروية الكون، وقاسوا الزمن الأرضي والوقت بدقة فائقة جدا، وقاسوا المسافات الضخمة بيننا وبين بعض النجوم، وصنعوا آلات رصد وتتبّع للفلك تشبه كثيرا ما نسمّيه اليوم بالروبوت.

أغلبنا لا يدري كثيرا عن هذه العلوم والجهود، ولا نقرأ عنها لنعرف أن ما حصل من تقدم جديد في علم الفلك لا يزال نزرا يسيرا أمام ما قدمه علماء العرب والمسلمون رغم أننا في القرن الحادي والعشرين، وأغلبه اجترار لقديم العرب، ووضعه في ثوب جديد وأسماء جديدة.

لقد دعانا خالقنا للنظر إلى السماء كيف خُلقت وإلى الأرض كيف سُطحت، وقال تعالى: «أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ» صدق الله العظيم.

د. طاهرة اللواتية إعلامية وكاتبة عُمانية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

في البرازيل..السماء تمطر عناكب

وثقت مقاطع فيديو، منتشرة على المواقع الاجتماعية، تساقط مئات العناكب من السماء في بلدة ساو تومي داس لتراس بولاية ميناس غيرايس البرازيلية.

 وشبه مستخدمو وسائل التواصل الظاهرة بتساقط رقاقات الثلج، لكن مع "8 أطراف حقيقية" بدلاً من الثلج.

ووفق صحيفة "ديلي ميل" أثار المشهد رعب وذهول الكثيرين،  وسارع علماء الأحياء وخبراء العناكب لتفسير هذه الظاهرة الغريبة.

تزاوج جماعي

وبحسب الخبراء، فإن هذه العناكب كانت تشارك في طقوس تزاوج جماعي، حيث تشكل شبكة عنكبوتية عملاقة للتكاثر، وتقف على أسطح مرتفعة مثل الأشجار وتطلق خيوطاً حريرية في الهواء.

وعندما تلتقط الرياح هذه الخيوط، ترفع العناكب في الهواء، ما يسمح لها بالانتقال من مكان إلى آخر.

Genteeeeeeeee do céu... Chuva de aranhas ????️????️????️????️????️????️????️????️ em São Thomé das Letras - MG ????

Deus me livre!!! ???????? Tenho pavor desse bicho!!! ????
Como pode isso??? ???????? pic.twitter.com/ykLE9NRbGW

— Adriana Santos (@Adriana89899448) January 31, 2025

وفي بعض الأحيان، تتجمع أعداد كبيرة من العناكب في نفس المكان، خاصة خلال مواسم التزاوج، وعندما تطلق خيوطها في نفس الوقت، يبدو المشهد وكأن "السماء تمطر عناكب".
وهذه الظاهرة تكون أكثر شيوعاً في الأجواء الحارة والرطبة، حيث تساعد الرياح الخفيفة على حمل العناكب لمسافات أطول.

مقالات مشابهة

  • الداخلية تكشف تفاصيل حرب الشوارع بمدرسة بنات القطامية
  • في البرازيل..السماء تمطر عناكب
  • إغراءات الخليج تُغير مسار وطموحات النجوم العرب في أوروبا
  • أبو فيس.. علماء الفلك يحذرون من كويكب مدمر يهدد الأرض في هذا التوقيت
  • ليلى عز العرب تنجو من حادث سير مروع وتواصل تصوير "عايشة الدور" مع دنيا سمير غانم
  • تنمية مهنية لـ 2000 معلمة رياض اطفال بقنا
  • تعليم قنا تنفذ برنامجًا لتنمية مهنية وتدريب 2000 معلمة رياض أطفال
  • حكايات بنات.. جديد الكاتبة نجلاء علام بمعرض الكتاب
  • قصة الأسطرلاب العربي.. أداة حسابية لقياس الوقت وحركة النجوم
  • أحمد قدح رئيسا لقسم الأمراض الجلدية بكلية طب بنات الأزهر بدمياط