ماذا تحمل عودة ترامب إلى البيت الأبيض لإيران وبرنامجها النووي؟
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
قال مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب للأمن القومي مايك والتز، إن إيران باتت في موقف دفاعي وفقدت تأثيرها على المستوى الإقليمي. وأكد في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية أن الإدارة الجديدة في واشنطن ستتخذ قرارات حاسمة ضد إيران الشهر المقبل.
وتتوالى التصريحات والتطورات المتعلقة ببرنامج إيران النووي، حيث أشار السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إلى ضرورة تدمير هذا البرنامج بالكامل.
وفي مقابلة تلفزيونية، أكد غراهام أن الحل الدبلوماسي مع إيران يكاد يكون مستحيلًا، واصفًا أيام النظام الإيراني بأنها "معدودة".
كما أعلن غراهام أن احتمالية تفكيك البرنامج النووي الإيراني عبر الدبلوماسية لا تتجاوز واحدًا في التريليون، بينما تصل احتمالية القضاء عليه عبر العمل العسكري، بدعم إسرائيلي أمريكي، إلى 90%. وأضاف أن إسرائيل مستعدة للتحرك عسكريًا إذا دعت الحاجة.
على الجانب الآخر، صرّح ناصر بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بأن المحادثات الجارية في جنيف مع الأوروبيين لم ولن تتطرق إلى القدرات النووية الإيرانية. وأكد أن تهديد إيران بالخروج من بعض المعاهدات الدولية ليس بجديد، في محاولة لتأكيد سيادتها على قراراتها.
وفي ظل هذه التوترات، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن خيارات عديدة كانت مطروحة للتعامل مع إيران، من بينها توجيه ضربات جوية لوقف برنامجها النووي. وتتماشى هذه التصريحات مع سياسة "الضغط الأقصى" التي انتهجتها إدارته، مستخدمةً عقوبات اقتصادية صارمة تهدف إلى خنق الاقتصاد الإيراني وإجبار طهران على التفاوض بشأن برامجها النووية والباليستية.
على الرغم من انتهاء إدارة ترامب، لم تقم إدارة الرئيس جو بايدن بتخفيف العقوبات المفروضة على إيران بشكل ملحوظ. ومع ذلك، لا تزال هناك نقاشات حول مدى فاعلية هذه العقوبات في تحقيق أهدافها.
Relatedغروسي من طهران: المواقع النووية يجب أن تكون محمية والرئيس الإيراني يؤكد "لن نسعى لامتلاك سلاح نووي"إيران تختبر جاهزيتها العسكرية عبر مناورات "اقتدار" في محيط منشآتها النوويةمظلة نووية جديدة.. روسيا وبيلاروس تعززان التحالف الأمني بمعاهدة تاريخيةكما شهدت المنطقة تصريحات لافتة من مسؤولين، مثل اتهام إسرائيل بتدمير الدفاعات الجوية الإيرانية وتوجيه ضربات لحزب الله وحماس. واعتُبر أن سقوط النظام السوري ساهم في عزل حركة حماس وأجبرها على الدخول في اتفاقيات جديدة، وفقًا لما جاء في تصريحات لمسؤولين إسرائيليين.
وسط هذه المعطيات، يبدو أن المواجهة مع إيران ليست قريبة من الحل، حيث تتزايد الضغوط السياسية والاقتصادية، بينما تلوح التهديدات العسكرية في الأفق.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران وروسيا توقعان على اتفاقية شراكة استراتيجية أثناء زيارة الرئيس الإيراني لموسكو الرئيس الإيراني ينفي وجود أي مخطط لاغتيال ترامب إيران تعزز أسطولها الجوي بألف طائرة مسيرة جديدة.. فما هي خصائصها؟ حركة حماسبشار الأسددونالد ترامبإيرانالبرنامج الايراني النوويحزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس بشار الأسد دونالد ترامب إيران البرنامج الايراني النووي حزب الله دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تيك توك جو بايدن طوفان الأقصى حروب الصين وسائل التواصل الاجتماعي الرئیس الإیرانی
إقرأ أيضاً:
شينخوا: الصين مستعدة لتعزيز التعاون بشأن النووي الإيراني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، اليوم الجمعة، أن الصين أكدت استعدادها لتعزيز الاتصالات والتعاون مع كل من روسيا وإيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخطط لإرسال فريق إلى إيران خلال أيام.
وزير الدفاع الأمريكي: الرئيس ترامب جاد تمامًا في منع إيران من امتلاك سلاح نوويقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعامل بجدية تامة مع ملف البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أنه "لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي تحت أي ظرف".
وأضاف، أن ترامب سيلجأ إلى "خيارات أخرى" في حال فشلت المفاوضات في تحقيق تقدم ملموس بشأن هذا الملف.
وأشار الوزير إلى أن المحادثات النووية الأخيرة مع إيران كانت "مثمرة" ووصفت بأنها "خطوة إيجابية" نحو إيجاد حل دبلوماسي، معبّرًا عن أمل واشنطن في استمرار هذا المسار لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
دعا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الخميس، إلى استئناف الحوار مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا، مشددًا على أن استمرار الوضع الحالي لا يصب في مصلحة أي طرف.
عراقجي يدعو لاستئناف الحوار مع دول الترويكا الأوروبيةقال عراقجي، في منشور عبر منصة "إكس": "أجدد الدعوة للدبلوماسية، وأنا مستعد لاتخاذ الخطوة الأولى من خلال زيارة دول الترويكا الأوروبية. الكرة الآن في ملعبهم فيما يتعلق بالأسلحة النووية وغيرها من الملفات".
وأضاف أن علاقات إيران مع الدول الأوروبية الثلاث شهدت تقلبات خلال السنوات الأخيرة، لكنها تمر الآن بمرحلة تدهور. وتابع: "لكل طرف روايته، لكن تبادل اللوم لا يجدي نفعًا. ما يهم هو أن الوضع الراهن خاسر للجميع".
وأوضح عراقجي أنه قدم مبادرة للحوار خلال لقائه مع وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث في نيويورك في سبتمبر الماضي، حيث عرض خيار التعاون بدلًا من المواجهة، ليس فقط بشأن الملف النووي، بل في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلا أن تلك الدول بحسب قوله "اختارت الطريق الصعب".