رائد عامر: دور مصر أساسي ومهم في وقف إطلاق النار بقطاع غزة
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
قال رائد عامر، مسئول العلاقات الدولية بنادى الأسير الفلسطينى، إنّ مصر كانت ولا تزال إلى جانب الحق الفلسطينى والشعب الفلسطينى، ومنذ بداية العدوان كان لمصر دور أساسى ومهم فى المفاوضات وفى وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الحديث الآن عن آلاف المعتقلين الموجودين داخل السجون، إضافة إلى عشرات المحتجزين الإسرائيليين فى قطاع غزة، وبالتالى نحن لا نزال فى المرحلة الأولى.
كيف ترى صفقة تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال؟
- أعتقد أن صفقة تبادل الأسرى فى قطاع غزة جيدة وممتازة لكل فلسطينى، ولعائلات الأسرى تحديداً، خاصة أن الجميع كان ينتظر مثل هذه الصفقة التى تُفسح المجال لإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى، وتحديداً ذوى الأحكام الكبيرة، بالتالى نحن نتحدث عن فرصة ذهبية للأسرى وعائلاتهم وللشعب الفلسطينى عموماً.
مسئول العلاقات الدولية بنادى الأسير الفلسطينى: المحرَّرون سيخضعون لفحوصات طبيةهل هناك ترتيبات خاصة باستقبال الأسرى المحررين، وما الخطط الطبية أو الاجتماعية التى تم وضعها لدعمهم؟
- دائماً فى كل عمليات تبادل الأسرى وإطلاق سراحهم يكون هناك استقبال لهم من قبَل المؤسسات المعنية التى تتابع ملف الأسرى والمعتقلين، ومهمتها استقبال الأسرى والاطمئنان على أوضاعهم وإجراء الفحوصات الطبية لمن يحتاج العلاج أو استكمال علاجهم داخل مستشفيات السلطة الفلسطينية، وهناك اتفاق مع وزارة الصحة الفلسطينية على تقديم كل الخدمات اللازمة للأسرى، وهذه هى المرحلة الأولى فى الإفراج عن أى أسير فلسطينى.
ما التحديات التى تواجه نادى الأسير فى هذه المرحلة؟
- التحديات التى يواجهها نادى الأسير كمؤسسة حقوقية كثيرة خلال هذه الفترة، ولكن التحدى الأكبر هو العجز الحقوقى لدى مؤسسات حقوق الإنسان فى كل دول العالم تجاه تصرفات دولة الاحتلال من تنكيل وقتل وتعذيب للأسرى داخل السجون، بالإضافة إلى المضايقات وتقييد عمل المؤسسات والجمعيات الحقوقية على الساحة الفلسطينية، ولكن رغم كل الظروف الصعبة مؤسستنا تعمل جاهدة من أجل الأسرى وعائلاتهم باستمرار.
كيف ترى دور الوسطاء فى دعم قضية الأسرى الفلسطينيين خلال هذه الصفقة؟
- أولاً، يمكن توصيف الصفقة بأنها هدنة إنسانية حسب ما اتفق عليه الوسطاء، وهى مجرد مرحلة أولى ستُفضى إلى مرحلة ثانية وثالثة من أجل إنهاء حالة الحرب الموجودة فى قطاع غزة وإغلاق ملف الأسرى من خلال تبادلهم من قبَل الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى.
نتمنى تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى خلال المراحل المقبلة من المفاوضات مع «تل أبيب»قلت إغلاق ملف الأسرى.. ماذا تعنى بذلك؟
نتحدث عن آلاف المعتقلين الموجودين داخل السجون، بالإضافة إلى عشرات المحتجزين الإسرائيليين فى قطاع غزة، بالتالى نحن لا نزال فى المرحلة الأولى ونتمنى أن تستمر الأمور على هذا النهج، وخصوصاً أن الأسبوع الثانى من هذه الهدنة سيشهد بدء مفاوضات المرحلة الثانية التى تسعى إلى تبييض السجون وإطلاق سراح الأسرى بداخل السجون.
ماذا عن الدور المصرى فى إتمام الصفقة؟
- حين نتحدث عن الدور المصرى لا نتحدث عن إتمام الصفقة فقط، وإنما عن دعم القضية الفلسطينية بالكامل فى كل الأوقات، إذ كانت مصر دائماً إلى جانب الحق الفلسطينى والشعب الفلسطينى، ومنذ بداية العدوان كان لمصر دور أساسى ومهم فى المفاوضات وفى وقف إطلاق النار، سواء فى صفقة تبادل الأسرى الأولى أو الصفقة الجارية حالياً، لم تدّخر مصر أى جهد فى ممارسة ضغوط دولية مستمرة من أجل إتمام الصفقة، ونتمنى دائماً أن تبقى مصر، حكومة وقيادة وشعباً، إلى جانب قضية فلسطين ودعم الحق الفلسطينى.
كيف أثرت صفقة تبادل الأسرى على الوضع النفسى للأسرى وعائلاتهم؟
- بالطبع منذ الإعلان عن الصفقة، وخصوصاً مع نشر الأسماء، يعيش الأسرى وأسرهم لحظات من السعادة، وبالطبع شعور كل أسير محرر أو عائلة أسير، سواء الأسيرات أو الأطفال أو الأسرى ممن صدرت بحقهم أحكام طويلة بالسجن، لا أحد يستطيع وصفه إلا من يعيش هذه اللحظات، بالتالى عائلات الأسرى أكثر الناس فرحاً بلقاء أبنائهم، خاصة ونحن نتحدث عن أسرى أمضوا عشرات السنين داخل سجون الاحتلال ومحكومين مدى الحياة ولا يوجد لديهم فرصة إلا من خلال الصفقات أو الهدن، بالتالى هى فرصة ذهبية لكل أسير ولكل عائلة أسير، وتترك انطباعاً إيجابياً وأملاً لدى الأسرى فى السجون.
كيف تؤثر الصفقة على الأسرى داخل السجون عموماً؟
- صفقات تبادل الأسرى تعطى الأمل للكثير منهم، خصوصاً الذين حُكم عليهم بسنوات طويلة، فلا أمل لهم فى الحرية سوى مثل هذه الصفقات التبادلية، وبالتالى إجراء هذه الصفقة يمنحهم أملاً فى الخروج حتى لو فى وقت لاحق، ونتمنى إتمام مراحل الهدنة والوصول إلى تبييض المعتقلات من أجل كل هؤلاء الأسرى.
كيف ترى موقف السلطة الفلسطينية من صفقة تبادل الأسرى؟
- لا شك أن السلطة الفلسطينية هى جزء من الحالة الفلسطينية عموماً، وإذا نظرنا للجانب الرسمى فإنهم بالطبع يبذلون أقصى ما فى وسعهم بتسهيل كل ما يلزم لخدمة الأسرى وعائلاتهم، وأما على الجانب الإنسانى فيجب أن أنوه بأن الكثير من أبناء الأجهزة الأمنية والسلطة الرسمية فى فلسطين معتقلون فى سجون الاحتلال، فالأسْر لا يفرق ما بين رجل الأمن أو الموظف المدنى أو الطالب أو الطالبة أو ناشط سياسى، فالجميع مستهدَف من قبَل الاحتلال الإسرائيلى.
المنظمات الحقوقيةلم تقم تلك المؤسسات بدورها للضغط على الاحتلال، والدليل أفعال الاحتلال المستمرة على مرأى ومسمع من الجميع ولا أحد قادر على ردعه، فكان عليهم أن يتحملوا المسئولية، وخاصة مؤسسات حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى، ومنظمات حقوق الإنسان فى جنيف، كل هذه المؤسسات مطلوب منها أن تتحمل المسئولية وأن يكون لها تأثير إيجابى من خلال الضغط على الاحتلال لوقف كل الممارسات وأن تدعم حق الشعب الفلسطينى وقضية الأسرى وتطالب بإطلاق سراحهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار صفقة تبادل الأسرى داخل السجون فى قطاع غزة نتحدث عن من أجل
إقرأ أيضاً:
بيان مصر بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بقطاع غزة
أعلنت مصر، نجاح الجهود المضنية المبذولة التي تم بذلها منذ بدء الأزمة بقطاع غزة في السابع من أكتوبر عام 2023، وبالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والمقرر بدايته في 19 يناير 2025، والذي تمتد المرحلة الأولى منه لـ 42 يوما، تفرج حماس خلاله عن 33 من المحتجزين الإسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من 1890 أسيرا فلسطينيا، والتأكيد على التزام الوسطاء بضمان تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاثة خلال التوقيتات المتفق عليها، وبما يضع حدا للمأساة الإنسانية التي عانى منها سكان القطاع لأكثر من عام نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية والتي خلقت ورائها أكثر من 50 ألف من الشهداء وأكثر من 100 ألف من الجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء، وانهيار كامل للبنية التحتية للقطاع، الأمر الذي جعله غير صالح لأي صورة من صور الحياة الإنسانية.
وأعربت مصر عن شكرها لدولة قطر عن تعاونها المثمر والمتواصل لإنجاح التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مع تثمين الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأمريكية الجديدة، بقيادة الرئيس الأمريكي الجديد «ترامب»، كذلك الرئيس «بايدن».
وإيمانا من مصر بمحورية دورها تجاه الأشقاء الفلسطينيين فإنها لم تدخر جهدا منذ اليوم الأول للأزمة لمحاولة احتوائها على جميع المستويات، حيث شكلت مصر غرفة دائمة لمتابعة الأزمة، والتي ارتكز علمها منذ اللحظة الأولى على ضرورة تكثيف دخول المساعدات لأهالي القطاع للتخفيف من وطأة الحرب، وأعلنت مرارا وتكرارا عن فتح معبر رفح من الجانب من المصري على مدار الساعة لإدخال المساعدات إلى القطاع، واستقبال الجرحى والمصابين.
وتأمل مصر أن يكون البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الدولية والإقليمية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، كما تدعو مصر المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة الأمريكية لدعم وتثبيت الاتفاق والوقت الدائم لإطلاق النار، وحث المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأكدت مصر على أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين تمهيدا لعودتهما لطاولة المفاوضات، واتخاذ الإجراءات الازمة لتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
وتلتزم مصر بالتنسيق مع الشركاء قطر والولايات المتحدة الأمريكية بالعمل الدائم لتثبيت وقف إطلاق النار، والتنفيذ الكامل لبنوده من خلال تدشين غرفة العمليات المشتركة التي ستتخذ مصر مقرا لها، لمتابعة عمليات المحتجزين والأسرى ودخول المساعدات الإنسانية، فضلا عن حركة الأفراد بعد استئناف عمل معبر رفح.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية: مصر لن تتوانى في تنسيق جهود الإغاثة لمواجهة الوضع الكارثي بغزة
وزير الخارجية: هناك فرص للتعاون مع نيجيريا في قطاع المشروعات الزراعية الكبيرة
وزير الخارجية: سيتم عقد منتدى الأعمال لاستكشاف مجالات التعاون بين مصر ونيجيريا