بعد تنصيبه رئيسا لأمريكا.. ترامب: الولايات المتحدة ستصبح أقوى.. وسننال احترام العالم
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أكد الرئيس الامريكي دونالد ترامب، أن الحقبة الذهبية للولايات المتحدة قد بدأت للتو.
وقال ترامب في كلمته خلال حفل تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الامريكية ، :" من هنا يبدأ ازدهار دولتنا وسننال احترام دول العالم".
وتابع ترامب :"أولويتنا القصوى خلق دولة تحقق الازدهار والحرية، و الولايات المتحدة ستصبح أقوى وأعظم من أي وقت مضى".
وأكمل ترامب :" ولايتي ستكون فرصة لوقف انحدار أمريكا، وواجهت مساعي لسلب حريتي أكثر من أي رئيس أمريكي سابق"، مضيفا::" كل شيء سيتغير بسرعة كبيرة بداية من اليوم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب الولايات المتحدة اخبار التوك شو امريكا المزيد
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة : «هناك فرصة للدول النامية لفصل تبعيتها الاقتصادية لأمريكا وأن تتحرر من الارتباط بالدولار»
الثورة / أحمد المالكي
أكد خبراء اقتصاد ومحللون ماليون، أن الدولار الأمريكي دخل مرحلة الانهيار، وأن النظام الاقتصادي العالمي الذي بنته أمريكا على أساس الأوراق التي تطبعها، أصبح الآن في طريقه ليكون مجرد سطر في كتب التاريخ، وأن ما يحدث حاليًا يمثل بداية لتغيير جذري في شكل الاقتصاد العالمي بأسره، وأن الوضع الراهن قد يكون أعظم مما شهدناه خلال الأزمة المالية في عام 2008م، على اعتبار أن ما يحدث الآن ليس مجرد أزمة اقتصادية، بل أزمة تمس سمعة أمريكا ذاتها.
ووفقا للخبراء والمحللين، فقد سجل الدولار الأمريكي خلال الأيام القليلة الماضية، أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات، والأسواق العالمية بأسرها تعيش حالة من الذعر بسبب انهيار الدولار والسندات الأمريكية وأسهم الشركات الأمريكية معًا وفي نفس الوقت، ولأول مرة تقريبا.
وأشار الخبراء والمحللون إلى انه، وخلال جلسات التداول الأخيرة، تعرض الدولار الأمريكي لانهيار مفاجئ، وانخفض لأدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات، حتى أنه بحسب تقارير “رويترز”، فقد 1.7 % من قيمته في جلسة واحدة فقط، فيما وصف بأسوأ مرحلة للدولار منذ عام 2022.
وقال الخبراء : «إن الناس الذين اعتادوا اللجوء إلى الدولار في الأزمات، أصبحوا اليوم يفرّون منه كما يهرب الناس من العواصف وهذا مثير للدهشة» .
ووفقا للخبراء فقد حقق الفرنك السويسري أكبر قفزة أمام الدولار منذ عام 2015 بنسبة بلغت 3.6 %، كما ارتفع الين الياباني واليورو بنسبة 2 % و2.47 % على التوالي، ولا يزالان يواصلان الصعود حتى لحظة كتابة هذه السطور، كما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (ICE) بنسبة 8 % منذ بداية العام، وخلال أيام قليلة مضت، هبط إلى ما دون مستوى 100 نقطة للمرة الأولى منذ عام 2022، محققًا أكبر خسارة يومية منذ ذلك الحين، ولا أحد يعرف متى سيتوقف هذا النزيف المستمر .
وفي هذا الصدد أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – في كلمته الأسبوعية أمس الخميس، حول مستجدات العدوان على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية، معلقاً على قرارات ترامب الجمركية – أن هناك جهات دولية كثيرة ترى في هذه القرارات تهديدا للاقتصاد العالمي، وأن الأمريكيين هم أول من يتضرر منها، مشيرا إلى أن خسارة كبار التجار في أمريكا والغرب في يوم واحد كانت أكثر من 200 مليار دولار، إضافة إلى خسارة بالتريليونات لأسهم الشركات في أسواق البورصة العالمية.
وقال السيد القائد: «على العالم أن يتعلم أن يقول لأمريكا لا، وأن يقفوا بوجه طغيانها وغطرستها».
وأكد قائد الثورة : أن هناك فرصة للدول النامية لفصل تبعيتها الاقتصادية لأمريكا وأن تتحرر من الارتباط بالدولار، وأن عليها التحرر في نشاطها الاقتصادي والتجاري من العلاقة مع أمريكا، عن طريق التعامل فيما بينها ومع بلدان أخرى نشطة، لا سيما وأن البلدان النامية متضررة جداً من قرار ترامب، و لديها فرصة في السلامة من آثاره بالوقوف بوجه أمريكا.
وقال : إن العقلية الترامبية الأمريكية تتعامل مع العالم بدون مراعاة لمصالح أي بلد نهائيا.
وتفيد التقارير الاقتصادية أن مؤشر “داو جونز” خسر خلال أيام قليلة آلاف النقاط، وأصبحت البورصة الأمريكية وكأنها أرجوحة تتأرجح صعودًا وهبوطًا، بسبب التغريدات والقرارات الاقتصادية المتقلبة للرئيس ترامب ، والذي يغير قراراته كل بضع ساعات، وكأنه طفل صغير يلعب، لا رئيس أقوى دولة في العالم وفق الخبراء ، وهي تصرفات عشوائية وغير مدروسة يدفع ثمنها الشعب الأمريكي.
ويشير المحللون الماليون إلى أن ما يحدث الآن أسوأ بكثير مما عُرف بـ”صدمة نيكسون” عام 1971، عندما قرر الرئيس نيكسون إلغاء ارتباط الدولار بالذهب بشكل مفاجئ، مما تسبب في أزمة تضخمية خانقة عاشتها أمريكا خلال السبعينيات، لكن الوضع اليوم أكثر خطورة.
وقد صرّح المحلل المالي “مارك تشاندلر” لموقع “ماركت ووتش” قائلًا: “الضرر الأكبر الآن هو على سمعة أمريكا كقوة اقتصادية عالمية”.
ووفقا للخبراء والمحللين، فقد بدأت الثقة العالمية بأمريكا بالانهيار بشكل واضح وصريح لأول مرة، ووفقًا لتقارير نشرتها مؤسسة “ماركت ووتش”، فإن المستثمرين الأجانب يفرّون من السوق الأمريكي بوتيرة مخيفة.
وأوضح الخبراء والمحللين أن ما يحدث الآن يسمى “إضراب رأس المال”، حيث يسحب المستثمرون أموالهم ويهربون من كل ما له علاقة بأمريكا، ويبيعون السندات والأسهم الأمريكية بشكل جماعي لأن السياسة الأمريكية أصبحت غير مستقرة وغير متوقعة، ونتيجة لذلك، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية «التي كانت تعتبر الأكثر أمانًا في العالم» إلى مستويات تاريخية، وبلغت عوائد السندات لأجل عشر سنوات 4.49 % (أعلى نسبة منذ عام 2001)، بينما قفزت عوائد السندات لأجل ثلاثين سنة إلى 4.87 % (أعلى نسبة منذ عام 1987)، واصبحت أمريكا الآن بكل بساطة تدفع فوائد أعلى لإقناع الناس بشراء سنداتها.
وهذا يعني وفق الخبراء والمحللين أن العالم بدأ لأول مرة منذ عقود طويلة، يشكك في قوة الدولار كعملة احتياطية عالمية، وبدأت عمليات “التخلص من الدولار” أو De-dollarization بوتيرة سريعة في معظم دول العالم، بل إن أوروبا، والصين، وغيرها بدأت تتعامل في بعض الصفقات بعملاتها المحلية بدلًا من الدولار.
وفي خضم هذه الفوضى ومع سقوط الدولار، يتجه الجميع حاليًا إلى الاستثمار في الذهب، الذي سجل أعلى سعر في تاريخه، ولا يزال يواصل الارتفاع، وهناك توقعات بأنه سيستمر في ذلك خلال الفترة القادمة.
ووفق تقرير نشرته مؤسسة “جراي سكيل” الاستثمارية قبل قبل ايام قليلة، أشار إلى أن البيتكوين قد يكون المستفيد الأكبر من انهيار الدولار، وأن هذه الأزمة قد تُمكّن البيتكوين من منافسة الذهب نفسه، الذي تبلغ قيمته السوقية حوالي 22 تريليون دولار.
وأكد الخبراء والمحللون أن العالم اليوم يعيش مرحلة إعادة تشكيل، وأن النظام الاقتصادي الذي نعرفه يتغير، وأن الدولار الأمريكي الذي اعتدنا اعتباره أقوى عملة في العالم، والأساس الذي بُني عليه النظام المالي العالمي، والذي مكّن أمريكا من السيطرة على أموال واقتصادات العالم بدأ ينهار أمام أعيننا، حيث يبرز السؤال، كيف سيكون شكل العالم بعد انهيار الدولار، ومن هي القوة الجديدة التي ستتحكم في اقتصاد المستقبل؟.