يمانيون:
2025-03-04@04:10:13 GMT

دروسٌ وخلاصات من العدوان على غزة

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

دروسٌ وخلاصات من العدوان على غزة

يمانيون/ كتابات/ عبدالحكيم عامر

.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

"سوريا" وغيوم المستقبل "الجولاني" (٥).. !!

وماذا بعد في جعبتك يا جولاني؟

لم يكن مجيئك، ولا ترأسك لبلد في حجم سوريا طبيعيًّا، ولأن الشعب السوري ذاق مرارة حكم متعثر (ليس المجال لتقييم سياساته ونظامه الآن)، فقد يرى البعض أن مجيء منقذ، (أي منقذ) لسوريا كان حتميًا. واليوم وقد أصبحت حاكمًا لها هل تعرف ماذا تُمثِّل سوريا لمصر التي فَرَضْتَ رسومًا على المصريين لدخولها؟!

عندما وقع العدوان الثلاثي على مصر ٢٩ أكتوبر ١٩٥٦م، أعلَنَت سوريا التعبئة العامة اليوم الثاني ٣٠ أكتوبر، لتكون قواتها جاهزة للمشاركة في الحرب، وقَطَعَتْ خطوط أنابيب بترول الشرق، كي لا يصل إلى أوربا، ويكون ورقة ضغط على دول العدوان للخروج من الأراضي المصرية، كما استُؤنِف البَثُ الإذاعي المصري من "دمشق" عقِب ضَرْب محطة "أبي زعبل" المصرية. انتهى العدوان بعد صمود ومقاومة الشعب المصري في ٢٣ ديسمبر ١٩٥٦. ونظرًا لاستشعار الخَطَر المُتَوقَّع مستقبلاً من عدو غادِر قرر الرئيسان المصري والسوري٢٢ فبراير ١٩٥٨ إقامة وحدة ثنائية شاملة، فاتَّحدت الدولتان تحت اسم "الجمهورية العربية المتحدة" برئاسة الزعيم المصري الراحل "جمال عبد الناصر" كبداية لمشروع وحدة عربية كبرى بجيشٍ عربي واحد، وسوق عربية مُشترَكَة تقِفُ أمام أعْتى الدول الاستعمارية، ولمواجهة دولة الكيان الصهيوني التي تُشكِّل خطرًا دائمًا منذ أن زُرِعَ بينهم، واحتل "فلسطين" العربية، ولكن الوحدة كانت تؤرق دول الاستعمار التي لا يهدأ بالها إلَّا إذا فَرَّقَتْ الشعوب العربية، ليسْهُل لها إعادة استعمارها شعب تُلْو الآخر، ولكي تضمن القوة الدائمة لصنيعتهم إسرائيل المحصورة بينهم. فأَبَت الدول الاستعمارية أن تُكْمِل الجمهورية العربية المتحدة مسيرتها في التنمية، والتقدم العسكري فأوعزت لبعض حُكام الدول العربية الشقيقة، وأكدت مخاوفهم بأن الوحدة تُشكِّلُ خطرًا على عروشهِم، وتهدِّدهُم إذا ما انتقلت عدوى الثورات إلى بلادهم، فجنَّد الأعداء بعض عناصر الجيش السوري للدعوة بالانفصال، وإفشال الوحدة، وتم الانفصال بالفعل في ١٩٦١م، كما اتسمت مشاعر (بعض) الدول العربية تجاه مصر بعد سنوات طويلة من كُل حدثٍ كانت مصر فيه قاسمًا مشتركًا في المُساندة العسكرية، أو النهضة العمرانية والتعليمية والرِّعاية الطِبيَّة غير الجُحود، ونُكران الجميل.

ربما يختلف البعض في ذلك، وتتفاوت وجْهات النظر في تفسير الأحداث وتحليل علاقات الأطراف الأخرى تجاه مصر. ولكن المؤكد هو جَهْل الأجيال الحالية (هنا وهناك) بالتاريخ نتيجة لما تقوم به بعض الدول من تزييف الأحداث، فتُسقِطْ بعضها عمدًا، وتُضيف بعضًا لصالحها، وفي الحالتين تشويه للتاريخ، وإنكار فضل مصر.

(نكمل لاحقًا).. .

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 48,397 شهيداً
  • أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة
  • الإصلاح الإداري كمدخل لإنقاذ الاقتصاد .. دروس من قصة يوسف عليه السلام
  • أزمة الغاز تتفاقم في المحافظات الجنوبية المحتلة
  • "سوريا" وغيوم المستقبل "الجولاني" (٥).. !!
  • فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟
  • نجوى كرم: دروس الحياة تبدأ من العائلة.. والطعام يُطهى بالحب والالتزام
  • شاهد | غزة.. بين انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق والتهديد باستئناف العدوان
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 48388 شهيدا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة إلى 48.388 شهيدًا