لحمايتهم من انتقام ترامب .. بايدن يصدر عفواً استثنائياً لحماية شخصيات بارزة
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
يناير 20, 2025آخر تحديث: يناير 20, 2025
المستقلة/-في خطوة غير مسبوقة، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الاثنين، عفواً عن الدكتور أنتوني فاوتشي، والجنرال المتقاعد مارك ميلي، وأعضاء لجنة مجلس النواب التي حققت في هجوم 6 كانون الثاني/يناير على مبنى الكابيتول.
وجاء هذا القرار في الساعات الأخيرة من فترة رئاسة بايدن، بهدف حماية هؤلاء الأفراد من “انتقام” محتمل من قبل الإدارة القادمة للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
واتخذ بايدن قراره بعد تصريحات لترامب حذّر فيها من قائمة أعداء تشمل أشخاصاً واجهوه سياسياً أو سعوا إلى تحميله المسؤولية عن محاولته إلغاء نتائج انتخابات عام 2020، ودوره في الأحداث التي أدت إلى اقتحام الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير 2021.
وفي بيان رسمي، شدد بايدن على أن قرارات العفو هذه لا تعني الاعتراف بارتكاب أي مخالفات من قبل الأفراد المشمولين بها، قائلاً: “لا ينبغي أن يُساء تفسير إصدار هذه العفو على أنه اعتراف بارتكاب أي فرد لأي مخالفة، ولا ينبغي تفسير القبول على أنه اعتراف بالذنب عن أي جريمة”.
وجاء الإعلان عن ذلك بعد شهور من النقاشات المكثفة داخل البيت الأبيض. وبينما يُعتبر إصدار العفو تقليداً رئاسياً شائعاً مع نهاية فترة الرئاسة، فإن قرارات بايدن تجاوزت النمط المعتاد الذي يقتصر غالباً على أولئك الذين أُدينوا بجرائم.
من جهته، وصف ترامب قرارات العفو الوقائي التي أصدرها بايدن بأنها “مخزية”، مضيفاً: “كثيرون من المستفيدين منه ارتكبوا جرائم كبرى”، بحسب شبكة “إن بي سي”.
من هم الشخصيات المشمولة بقرارات العفو؟
شمل العفو الذي أصدره بايدن الدكتور أنتوني فاوتشي الذي عمل لأربعة عقود كمدير للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، كان مستشاراً طبياً رئيسياً لبايدن حتى تقاعده في 2022. ساهم في قيادة استجابة الولايات المتحدة لجائحة كوفيد-19، مما جعله هدفاً لانتقادات حادة من اليمين الأميركي، خاصة بعد خلافه مع سياسات ترامب المتعلقة بالصحة العامة.
أمّا الجنرال مارك ميلي، الذي شغل منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة من تشرين الأول/أكتوبر 2019 إلى أيلول/سبتمبر 2023، فكان شخصية بارزة في السياسات العسكرية الأميركية.
خلال فترة عمله، تعرض لانتقادات من ترامب بعد انتخابات 2020، لرفضه دعم مزاعم ترامب بشأن “تزوير الانتخابات”.
وشمل العفو أيضاً أعضاء وموظفي لجنة 6 يناير، إلى جانب ضباط شرطة الكابيتول وشرطة العاصمة الذين شهدوا أمام اللجنة بشأن تجربتهم خلال الهجوم. وخلص تقرير اللجنة إلى تورط ترامب في “مؤامرة متعددة الأجزاء” لإلغاء نتائج الانتخابات، مع عدم تحركه لوقف أنصاره من مهاجمة الكابيتول.
ولم يذكر بايدن أسماء جميع الأفراد المشمولين بالعفو، وبعضهم علم بالأمر فقط بعد إعلانه. كما كان بايدن قد أصدر عفواً عن ابنه هانتر، ليحقق بذلك رقماً قياسياً في عدد قرارات العفو الفردية خلال فترة رئاسته.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: قرارات العفو
إقرأ أيضاً:
«ترامب» يأمر إقالة جميع «المدّعين العامّين» المتبقين من عهد «بايدن»!
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أمر بإقالة جميع المدعين العامين المعينين من قِبل سلفه جو بايدن، معتبرا أنه يجب أن يكون للعصر الذهبي لأمريكا نظام عدالة عادل يبدأ اليوم، وأنه تم تسييس وزارة العدل أكثر من أي وقت مضى، على مدى السنوات الأربع الماضية.
وأضاف في منشور على منصته “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي “لذلك، أمرتُ بإقالة جميع المدعين العامين المتبقين من عهد بايدن”، مشيرا إلى ضرورة “تنظيف البيت على الفور واستعادة الثقة” بالنظام القضائي”.
وفي الولايات المتحدة 93 مدعيا عاما جرى العُرف على أن يقيلهم الرئيس الجديد في مستهل ولايته ليستبدلهم بآخرين يعينهم بنفسه، لكن العديد من المدعين العامين الذين عينهم بايدن لم ينتظروا عودة ترامب إلى البيت الأبيض لإقالتهم، بل استقالوا قبل ذلك.
ويعزو ترامب باستمرار الملاحقات القضائية التي تعرض لها إلى “استغلال العدالة” من قبل الإدارة الديمقراطية السابقة.
وكان الرئيس الأميركي لوح بعيد تنصيبه بإقالة ألف مسؤول حكومي، وقد تم بالفعل عزل مسؤولين بينهم أول امرأة تتولى قيادة جهاز خفر السواحل.
وفي أواخر يناير، أعلنت وزارة العدل الأميركية في إجراء مفاجئ وغير مسبوق إقالة 12 مسؤولا شاركوا في محاكمة الرئيس دونالد ترامب، وذلك مؤشر عكس حينئذ عزم الإدارة على “تطهير” نفسها من الموظفين الذين تعدهم غير موالين للرئيس.
واستهدف الإجراء مدعين من ذوي الخبرة عملوا ضمن فريق المحقق الخاص جاك سميث وتم الفصل بشكل فوري، وقد تمت هذه الخطوة رغم أن التقاليد تحمي عادة المدعين العاملين في الوزارة من أي عقوبات خلال انتقال الإدارات الرئاسية، حتى لو شاركوا في تحقيقات حساسة.
وجاء في بيان صادر عن مسؤول في وزارة العدل “قام وزير العدل بالإنابة جيمس ماكنري بإنهاء خدمات عدد من موظفي الوزارة الذين لعبوا دورا كبيرا في ملاحقة الرئيس ترامب قضائيا”.
وأضاف أنه “في ضوء تصرفاتهم، لا يثق وزير العدل بالإنابة بقدرة هؤلاء المسؤولين على المساعدة في تنفيذ أجندة الرئيس بأمانة”.
وكانت صحيفة واشنطن بوست كشفت قبل ذلك عن إقالة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب 12 مفتشا عاما في وكالات اتحادية رئيسة ضمن ما وصفتها بعملية “تطهير”.
بدوره، وقع ترامب لدى استلامه السلطة، عفوا لنحو 1500 متهم اتهموا بارتكاب جرائم ناجمة عن أعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي، محتفظا بتعهده الذي قطعه في ديسمبر بالتحرك بسرعة والعفو عنهم.
في حين أن بايدن أصدر قبل جلوس ترامب على كرسي الرئاسة، عفوا عن أنتوني فاوتشي والجنرال المتقاعد مارك ميلي وأعضاء لجنة مجلس النواب التي حققت في هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول.