قائد الثورة: اليمن في جهوزية مستمرة والأيدي على الزناد والعمليات مرتبطة بمدى تنفيذ العدو الصهيوني للاتفاق
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
الوحدة نيوز/ أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الشعب اليمني في جهوزية مستمرة والأيدي على الزناد والعمليات العسكرية اليمنية مرتبطة بمدى تنفيذ العدو الصهيوني للاتفاق.
وقال السيد القائد في كلمة له مساء اليوم بمناسبة الانتصار التاريخي العظيم الذي من الله به على الشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة “نحن في جهوزية مستمرة والأيدي على الزناد وعملياتنا مرتبطة بمدى تنفيذ العدو للاتفاق، ونرصد مراحل تنفيذ الاتفاق بكلها وجاهزون للتصعيد في أي مرحلة يعود العدو الإسرائيلي إلى التصعيد وينكث بالاتفاق”.
وتوجه بالحمد والشكر لله الذي منّ على الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء في قطاع غزة بالانتصار التاريخي العظيم، وأعان المجاهدين وثبت أقدامهم وأيدهم بنصره وأمد الشعب الفلسطيني بالثبات والصمود.
وعبر عن التهاني والمباركة للشعب الفلسطيني بكل فصائله ومكوناته في الداخل والخارج بدءا بمجاهديه في قطاع غزة، وكتائب القسام وسرايا القدس والفصائل المجاهدة، والذي كان للتعاون بينها أهمية كبيرة فيما منَّ الله به وتحقق من نتائج عظيمة.
وأضاف “القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى والمقدسات، قضية باقية وللشعب الفلسطيني الحق في الحرية والاستقلال وتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي”.. مؤكدًا أن تحرير فلسطين مسؤولية مستمرة على كل المسلمين.
وتابع “نحن نركز على الاستعداد للجولات الآتية، وحتما لابد من جولات آتية، وما تم حتى الآن على مدى 15 شهرًا جولة من المواجهة مع العدو الإسرائيلي، وهناك جولات قادمة ونسعى للاستعداد لها”.
وأشار قائد الثورة إلى أن اليمن في جهوزية مستمرة للتدخل الفوري في أي وقت يعود العدو الإسرائيلي إلى التصعيد وجرائم الإبادة والحصار لقطاع غزة.. مضيفًا “جاهزون للعودة إلى التصعيد مرة أخرى مع إخوتنا المجاهدين في فلسطين”.
وجددّ التأكيد على الاستعداد والعمل باستمرار للجولات الآتية الحتمية في كل المجالات من أجل أداء أقوى من هذه الجولة على كل المستويات.. وقال “سنتصدى لمحاولات الأعداء ولكل أجندتهم الرامية لإزاحة شعبنا عن موقفه وتوجهه بمختلف الأساليب التي يستخدمها الأعداء”.
وأوضح أن الأعداء لهم أجندتهم لهذه المرحلة التي سيتحركون فيها سواء ضد الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء أو ضد جبهات الإسناد ومنها جبهة اليمن.. داعيًا جميع أبناء الأمة الإسلامية في المنطقة العربية وغيرها للوقوف الصادق والجاد مع الشعب الفلسطيني باعتبار ذلك مسؤولية وواجب.
واعتبر ما حدث من انتصار تاريخي درسا للجميع يبعث الأمل في النفوس وحافزا لاستشعار المسؤولية من جديد والتحرك من جديد.
وقال “لكل الذين يحاولون أن يشككوا في مواقفنا أو أن يقللوا من أهميتها نصرة للأمريكي والإسرائيلي: الميدان مفتوح أمامكم، عليكم أنتم مسؤولية، تفضلوا، اعملوا أكثر مما نعمل، أقوى مما نعمل، أفضل مما نعمل، ولن يكون موقفنا تجاهكم مثل موقفكم تجاهنا، سنكون إيجابين جدا تجاه أي عمل جاد وصادق ومؤثر لنصرة الشعب الفلسطيني”.. مشيرا إلى أن موقف الشعب اليمني وتأثيراته ونتائجه واضحة يعترف بها العدو، وترتبط بها حقائق في الواقع العسكري والواقع الاقتصادي وغير ذلك.
وأضاف “قلنا لإخوتنا في فلسطين في بداية الأحداث لستم وحدكم، الله معكم ونحن معكم حتى النصر، وثبتنا وثبت شعبنا العزيز بتوفيق الله تعالى مع الشعب الفلسطيني ومجاهديه حتى تحقق الانتصار في غزة، ونقول لإخوتنا في فلسطين من جديد لستم وحدكم ولن تكونوا وحدكم، الله معكم ونحن معكم حتى النصر بتحرير فلسطين واستعادة المقدسات”.
ولفت إلى أن المجاهدين في غزة كانوا يقاتلون بإمكانات بسيطة ومحدودة مع حصار شديد في مقابل ما هو بحوزة العدو الذي حشد للمعركة في غزة بمشاركة أمريكية وبريطانية ما يساعده على تدمير أي نشاط مقاوم والقضاء على أي تحرك.
وقال “مع حجم التضحيات الكبيرة بقوافل الشهداء من القادة وفي طليعتهم الشهداء الأعزاء إسماعيل هنية والعاروري والسنوار رحمهم الله وقادة الميدان لم تنكسر إرادتهم”.. موضحا أنه بالرغم من التخاذل العربي الرسمي الواسع والموقف السلبي لبعض الأنظمة العربية وأيضًا الموقف السلبي الشديد للسلطة الفلسطينية فقد وفق الله المجاهدين وأعانهم وثبتهم.
وتابع “المجاهدون في غزة كانوا ثابتين وفاعلين في عملهم الجهادي وتصديهم البطولي للعدو الإسرائيلي وأبدعوا في التكيف مع مختلف الظروف العسكرية”.. مبينا أن المجاهدين في غزة نفذوا عمليات بطولية وفدائية ستبقى في سجلهم التاريخي العظيم ملهمة للأجيال.
واعتبر السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، عملية “طوفان الأقصى” نقلة نوعية في العمل الجهادي الفلسطيني، وأن صمود المقاومة والشعب الفلسطيني العظيم على مدى 15 شهرا نقلة عظيمة ومهمة وتجربة ناجحة.
وأثنى على ثبات حركات المقاومة في موقفها السياسي، وعلى رأسها حركة حماس التي “لم ترضخ لكل الضغوط ومحاولات الابتزاز للقبول بصيغة استسلام”.. مشيرًا إلى أن جولات التفاوض وما قبلها وما بينها كانت ساحة حقيقية للمواجهة السياسية في مقابل حجم الضغوط الأمريكية والغربية.
وأفاد بأن حركة المقاومة الإسلامية حماس ثبتت ومعها حركة الجهاد الإسلامي وبقية الفصائل الفلسطينية بتعاون تام وروح أخوية حتى تحققت النتائج المهمة.. مضيفًا “بثبات الحاضنة الشعبية الفلسطينية رغم الإبادة والحصار التام والتدمير لمقومات الحياة تحققت نتائج مهمة”.
ومضى بالقول “ما قدمته الضفة الغربية من تضحيات وعمليات بطولية حقق نتائج مهمة ستستمر إن شاء الله في مسار تصاعدي”.. مؤكدًا أن يوم أمس كان يومًا للانتصار الفلسطيني وللمجاهدين الفلسطينيين بكل جلاء وكان يوما حماسيا في غزة.
وبين أن هذه الجولة من المواجهة مع العدو الإسرائيلي هي علامة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي.
وتحدث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن جبهة الإسناد في يمن الإيمان التي فاجأت العالم بمستوى موقفها واستمرارها وثباتها وبزخمها الشعبي والسقف العالي.. مؤكدًا أن الحديث عن جبهة اليمن ليس للتمنن ولا للمزايدات فهو أداء لواجب مقدس ومسؤولية دينية.
وقال “يهمنا الحديث عن التجربة اليمنية المهمة للبناء على ما قد تحقق في الحاضر والمستقبل، وكانت الميزة الأولى للموقف اليمني أنه ثمرة للانطلاقة الإيمانية والتوجه القرآني لشعبنا اليمني العزيز”.
وأضاف “الانطلاقة الإيمانية ارتقت بشعبنا العزيز من مجرد العاطفة الوجدانية والتعاطف النفسي إلى مستوى الشعور بالمسؤولية والموقف العملي الجهادي الشامل في كل المجالات”.. لافتا إلى أن الميزة الثانية في موقف اليمن هي الاتجاه الرسمي والشعبي معا في توجه واحد وموقف واحد بسقف عال أيضا.
وأشار إلى أن أمريكا لم تنجح ومن معها في التأثير على الموقف اليمني من خلال أسلوبها الذي تستخدمه في بقية البلدان.
وأكد السيد القائد أن أمريكا فشلت في التأثير على موقف اليمن نتيجة للتوجه الشامل على المستوى الرسمي والشعبي.. مضيفًا “أمريكا لا هي تمكنت من أن تحرك الموقف الرسمي لتكبيل وتقييد الموقف الشعبي ولا هي نجحت في التأثير على الموقف الشعبي ليكون ضاغطا على الموقف الرسمي”.
وأفاد بأن الموقف الرسمي في اليمن كان يعبر بكل صدق ووضوح عن الموقف الشعبي.. مؤكدًا أن الشعب اليمني كان يرغب ويريد ويطالب بالتفويج والاشتراك المباشر في القتال جنبا إلى جنب مع المجاهدين في فلسطين.
وتابع “لو تهيأت الظروف لشعبنا لكنا جاهزين لتفويج مئات الآلاف للجهاد في سبيل الله تعالى نصرة للشعب الفلسطيني بالقتال المباشر مع المجاهدين في فلسطين”.. مؤكدًا أن أنظمة وحكومات وبلدان ما بين اليمن وفلسطين لم تستجب لطلب فتح طرق ومنافذ برية آمنة للعبور منها للوصول إلى فلسطين.
واعتبر قائد الثورة، عملية “طوفان الأقصى” نقلة نوعية وكبيرة ومهمة جدا وباتت القضية الفلسطينية ببركتها في مرحلة متقدمة.. وأردف قائًلا “اتخذنا قرارا أعلناه في كلمة متلفزة بأن العدو الإسرائيلي إذا اتجه لتجاوز الخطوط الحمر فسنتجه للعمليات العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة”.
واستطرد “الخطوط الحمر التي قصدناها هي عندما يرتكب العدو الإسرائيلي المجازر الجماعية أو يعمل على الاجتياح البري لقطاع غزة أو يستهدف بنية المقاومة الإسلامية في غزة بشكل يضر بها ويؤثر عليها”.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي عندما ارتكب جريمته الكبرى بالاستهداف للمستشفى الأهلي المسمى بالمعمداني قرر اليمن في تلك الليلة التدخل بالإسناد العسكري.. مضيفًا “كنا نريد في تلك الليلة أن تكون أول عملية عسكرية مساندة مباغتة ومفاجئة للأعداء لكن الأمريكي مع نشاطه التجسسي في الأجواء اليمنية رصد التحركات والاستعدادات للعملية”.
وأوضح أن الأمريكي أرسل برسالة إلى صنعاء فيها التهديد والوعيد والتحذير وكان الرد عليه بتوفيق الله قويًا وقررنا تنفيذ العملية الأولى في صباح ذلك اليوم.. وقال “بالرغم من معرفتنا أن الأمريكي سيسعى إلى اعتراض الصواريخ والمسيرات قررنا تنفيذ العملية بالصواريخ والمسيرات باتجاه أم الرشراش وجنوب فلسطين”.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العملية باتجاه أم الرشراش وجنوب فلسطين كانت هي المرحلة الأولى في عمليات الاسناد العسكرية وكان ذلك أقصى ما نمتلكه.. لافتًا إلى أن الأمريكي سعى لاعتراض العملية الأولى وقد وصل منها ما وصل.
وأضاف “مع دراسة خيار إضافي من أجل فاعلية أكبر وضغط أكبر على العدو تقرر لدينا أن نعتمد العمليات البحرية وكانت هذه مرحلة ثانية”.. مؤكدًا أن العمليات البحرية بدأت بداية موفقة بتوفيق الله ومفاجئة للعدو الإسرائيلي وللأمريكي وللعالم.
وبين أن العمليات البحرية بدأت بالسيطرة المباشرة على سفينة إسرائيلية وكان لها صداها الكبير وتأثيرها الكبير وتمهيدها المهم لما بعدها من عمليات، وأصبح الأمريكي قلق بشكل كبير وكثف من تواجده بقطعه الحربية في البحر ونشاطه البحري لحماية السفن الإسرائيلية.
وذكر أنه ومن لحظة السيطرة على السفينة الإسرائيلية كان هناك تصريحات من المجرم نتنياهو وقادة جيش العدو تعبر عن شدة غيظهم.. مشيرًا إلى أن العمليات البحرية استمرت بالرغم من تحرك الأمريكي الواسع لحماية السفن الإسرائيلية.
ولفت السيد القائد إلى أن القوات البحرية كانت في مقدمة من يقدم الشهداء في سبيل الله تعالى في العمليات البحرية.. موضحًا أن القوات البحرية والقوات الصاروخية والطيران المسير في القوات المسلحة اليمنية لها الدور الكبير في العمليات العسكرية.
واستعرض تكثيف الأمريكي لانتشاره في البحار واستعانته بالأوروبيين وكان تركيزه مع من يتعاون معه من الأوروبيين على عمليات الاعتراض وعلى مرافقة السفن الإسرائيلية، ورغم الانتشار الأمريكي والأوروبي لكنه فشل، وكانت تقابل استراتيجيتهم في الاعتراض بكثرة إطلاق المسيرات والصواريخ.
كما أكد أن العمليات البحرية نجحت بالاستهداف للسفن الإسرائيلية وأثرت على حركتها ونشاطها.. مبينًا أن الانتقال إلى تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق البحرية حقق نتائج مهمة ونقلات مهمة.
وقال “الأمريكي تفاجأ بشكل كبير وتفاجأ معه الآخرون أيضا من استخدام الصواريخ الباليستية في العمليات البحرية لأول مرة في التاريخ”.. مؤكدًا أنه لم يسبق أن تستخدم الصواريخ الباليستية التي تستخدم عادة لاستهداف أهداف ثابتة في البر أن تستخدم لاستهداف أهداف بحرية متحركة في البحر.
وذكر قائد الثورة أن استخدام الصواريخ الباليستية في استهداف السفن في البحر كان بجهد تقني للقوة الصاروخية، وتحققت نتائج مهمة في تطوير الطائرات المسيرة والزوارق البحرية بموازاة عمليات اعتراض ضعيفة.
وأشار إلى التطور على مستوى القدرات العسكرية والذي كان له تأثير وصل إلى تخوف العدو الإسرائيلي من حركة أي سفن تابعة له بشكل مباشر وتوقف عن ذلك.. مؤكدًا أن القوات المسلحة نجحت في تلك المرحلة في إيقاف النشاط المباشر الملاحي للعدو الإسرائيلي عبر البحر الأحمر بشكل كامل من خلال سفنه التي يمتلكها.
وقال “انتقل العدو الإسرائيلي إلى استخدام طريقة أخرى هي نقل بضائعه في سفن أخرى لشركات أخرى ولدول أخرى، وكان يعتمد على أسلوب التمويه لسفنه فلم تكن تحمل العلم الإسرائيلي وهي تمر في البحر الأحمر وباب المندب”.. لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي انتقل إلى التمويه باسم دول أخرى وشركات أخرى فلم ينجح في ذلك، وتم اكتشاف تمويه العدو بنشاط معلوماتي منظم وقوي واختراق معلوماتي مهم.
وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي انتقل إلى طريقة نقل بضائعه في سفن لدول أخرى ولشركات أخرى، وكان الاستهداف لها يمثل مرحلة جديدة ذات حساسية كبيرة، وترافق مع استهداف سفن الدول المرتبطة بالعدو الإسرائيلي تحذير للشركات وللدول، وتحذير للسفن نفسها أثناء تحركها.
وأضاف “انزعج الأمريكي والإسرائيلي بشكل كبير من منع نقل البضائع في التصدير والاستيراد بشكل نهائي عبر البحر الأحمر وباب المندب”.. مؤكدًا أن الحظر البحري على العدو الإسرائيلي كان تأثيره مباشرًا على اقتصاده.
واستعرض مؤامرات الأمريكي وانتقاله لمرحلة جديدة من التصعيد ومحاولته تحشيد الآخرين، لكنه فشل في ذلك، وانتقل مع البريطاني بالعدوان على بلدنا إسنادا للإسرائيلي.. مشيرًا إلى أن الأمريكي أعلن عدوانه على اليمن لأنه أصبح يفشل في مسألة الاعتراض فأراد أن يستهدف البنية الصاروخية.
وتابع “ترافقت العمليات العدوانية على بلدنا مع رصد جوي كثيف جدًا بالأقمار الصناعية وكل أنواع طائرات التجسس”.. مؤكدًا أن الأمريكي حاول أن يكثف من استهدافه للبنية التحتية لكنه فشل في ذلك.
وأشار السيد القائد، إلى أن دائرة العمليات من البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن توسعت إلى بحر العرب فكانت نقلة في العمليات ومرحلة مهمة وجديدة، كما توسعت العمليات البحرية إلى أقصى البحر العربي وإلى المحيط الهندي وبمحاذاة سقطرى وهذه إنجازات كبيرة وتصعيد له تأثير على الأعداء.
وأوضح أن العمليات البحرية توسعت إلى البحر الأبيض المتوسط وهذه الخطوة تمت بناءً على التنسيق بين اليمن والأخوة في المقاومة الإسلامية في العراق.. مؤكدًا أن مسار العمليات البحرية إلى البحر الأبيض المتوسط واجه الكثير من العراقيل نتيجة حجم الضغوط على الأخوة في المقاومة الإسلامية في العراق.
وتابع “فيما يتعلق بعملياتنا في المحيط الهندي فقد نجحنا في مستويات معينة لكن الأعداء عملوا على الابتعاد أكثر في أقصى المحيط الهندي بمسافات بعيدة”.. مؤكدًا فشل الأمريكي في حماية السفن التي تتبع العدو الإسرائيلي أو التي تحمل بضائع له بشكل نهائي.
وأشار إلى أن النشاط الملاحي للعدو الإسرائيلي عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي توقف بشكل كامل وبالتالي توقف ميناء أم الرشراش بشكل نهائي عن العمل، وكان لتوقف النشاط فيه تأثيره الكبير على العدو الإسرائيلي اقتصاديًا.
وأكد قائد الثورة أن العمليات بالصاروخية والمسير استمرت في استهداف العدو إلى فلسطين مع التطوير المستمر لتجاوز حالات الاعتراض.. مضيفًا “بتطوير صاروخ فلسطين تحققت نقلة حقيقية بشأن الصواريخ ووصولها إلى يافا المحتلة وإلى أي مكان في فلسطين المحتلة”.
وجددّ التأكيد على أن نقلة تطوير صاروخ فلسطين، كانت مزعجة جدا للعدو الإسرائيلي الذي أصبح في وضع صعب وكان يوبخ الأمريكي ويلومه لماذا لم ينجح في توفير الحماية له؟.
وأردف قائلًا “الأمريكي اتجه إلى التصعيد في عدوانه على بلدنا واستخدم وسائل جديدة في تصعيده ومنها طائرات الشبح أتى بها من أمريكا رأسًا لتنفذ عمليات قصف عدوانية في بلدنا” .. مؤكدًا أن الأمريكي استخدم في العدوان على بلدنا قاذفات الـ “بي 52” وهي أيضًا من أهم ما بحوزة الأمريكي من سلاح جوي مدمر.
ومضى بالقول “مع استخدام الأمريكي لوسائل لا يستخدمها إلا نادرًا وفي حالات استثنائية لكنه فشل واستمرت العمليات المساندة إلى فلسطين المحتلة”.. مشيرًا إلى أن الأمريكي اتجه لاستخدام حاملات الطائرات التي كان يرعب بها كبار منافسيه في العالم وأتى بها إلى البحر الأحمر والبحر العربي ومع ذلك تم استهدافها.
وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن حاملات الطائرات الأمريكية أصبحت في حالة الدفاع بدلًا من أن تكون في موضع الهجوم.. لافتًا إلى تزامن كثير من عمليات الاستهداف لحاملات الطائرات مع تحضيرها وترتيبها لتنفيذ عمليات عدوانية على بلدنا.
وقال “الأمريكي اضطر إلى أن يهرب بحاملة الطائرات روزفلت من البحر الأحمر ثم حاملة الطائرات لينكولن حتى من البحر العربي ثم أتى بحاملة الطائرات ترومان وهي تهرب باستمرار في كل عملية اشتباك معها إلى أقصى شمال البحر الأحمر”.
وبين أن حاملة الطائرات ترومان تتموضع بعيدًا جدًا عن السواحل اليمنية بما هو أبعد من ألف كيلو متر، وكلما اقتربت من أجل تنفيذ عملية يتم الاشتباك معها ثم تهرب على الفور.. مشيرًا إلى أن مستوى التصعيد الذي وصل إليه الأمريكي لم ينجح في الضغط على العمليات اليمنية لإيقافها مع أنه من الخطوات المتقدمة جدًا للضغط الأمريكي العسكري.
وأكد السيد القائد فشل حاملات الطائرات الأمريكي في أن توفر حالة ردع لمنع العمليات اليمنية أو أن تنجح في إيقافها لا بالردع ولا بالفعل ولا بالاعتراض.. مبينًا أن العمليات العسكرية بالقصف الصاروخي والطائرات المسيرة والعمليات البحرية استمرت ولم تتوقف حتى تم النصر بفضل الله تعالى.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي اشترك مع الأمريكي بعد عجزه عن حماية نفسه، بفشل المنظومات الإسرائيلية التي لم تتمكن من اعتراض الصواريخ وكان لها تأثيرها الكبير الضاغط جدًا على كيان العدو الغاصب.
وتحدث عن مستوى الفزع والرعب الذي تصاعد للعدو الإسرائيلي وتسبب في طرد ملايين المستوطنين الصهاينة من على فراش نومهم إلى الملاجئ.. مبينًا أن خمسة ملايين صهيوني أو أكثر كانوا يهربون منتصف الليل أو في آخر الليل للملاجئ في حالة من الرعب والتدافع.
وتناول قائد الثورة في سياق كلمته ما ألحقته العمليات اليمنية من أضرار مباشرة بالوضع الاقتصادي للعدو وتأثيرها على حركة الرحلات الجوية إلى مطار “بن غوريون” وغير ذلك.
وجددّ التأكيد على أن العدوان الإسرائيلي الذي تكرر لعدة مرات على اليمن لم يحقق أي نتيجة ولم ينجح أبدا في الضغط لإيقاف العمليات اليمنية التي استمرت بتصاعد وتصعيد ملحوظ.
وأشار إلى أن مسار العمليات العسكرية في الأسابيع الأخيرة ضد العدو الإسرائيلي كانت بأعلى سقف وبكل جرأة من منطلق إيماني وإحساس بالمسؤولية الإيمانية.. مؤكدًا أن القوات الصاروخية كانت رأس الحربة في التضحيات التي قدمها المجاهدون في بقية التشكيلات التي كان لها إسهام.
ووصف التحرك الشعبي في اليمن بالمميز والمختلف عن غيره في كل الشعوب والبلدان.. مبينًا أن مسار التعبئة العسكرية كان في غاية الأهمية وتم فيه تدريب مئات الآلاف من أبناء اليمن، وما يزال مسار التعبئة العسكرية مستمرا وإن شاء الله بما هو أكبر وأقوى.
وقال “كان هناك مئات الآلاف من الوقفات المتنوعة، وعلى مستوى النشاط الاجتماعي كانت هناك وقفات قبلية عظيمة وكبيرة ومهمة، والخروج المليوني الأسبوعي الذي استمر على مدى 15 شهرا بزخم شعبي هائل في مئات الساحات وفي مقدمتها ميدان السبعين في صنعاء كان بما لا مثيل له أبدًا في أي بلد في العالم”.
ولفت السيد عبدالملك الحوثي إلى أن الخروج المليوني في كل أسبوع استمر أولًا بدون كلل ولا ملل ولا فتور وبقيت الصورة الهائلة جدًا لملايين اليمنيين في ميدان السبعين وفي غيره من مختلف الساحات صورة أسبوعية يشاهدها العالم دون أن تتراجع أو تضمحل أو تتلاشى.
وأفاد بأن الاستمرار في الخروج المليوني الأسبوعي كان ميزة عظيمة جدًا، خاصة أنه استمر الخروج المليوني الأسبوعي في كل الأحوال في شدة الحر، ومع حالة البرد الشديد وفي حالات المطر وفي شهر الصوم، وفي مراحل القصف والتصعيد العدواني كان أحيانًا يأتي التصعيد في الليل ويخرج الناس في النهار.
وأضاف “لقد خرج الناس في صنعاء والقصف بجوارهم وثبتوا واستمروا ولم يتزحزحوا في مشهد عظيم من أعظم المشاهد للثبات ورباطة الجأش والتماسك والشجاعة”.. معتبرًا الخروج المليوني الشعبي المستمر رسالة قوية للأعداء وكان محبطًا لهم ورسالة تضامن صادقة مع الشعب الفلسطيني.
وبين السيد القائد أن الخروج الأسبوعي المليوني قدّم دعمًا كبيرًا للعمليات العسكرية والمسارات التصعيدية والمراحل التصعيدية وتكامل معها، وكان هناك الإنفاق بالمال بالرغم من الظروف الصعبة جدًا حتى من الفقراء والشعب اليمني بأكثره يعيش حالة من الظروف الصعبة مع الحصار وسيطرة الأعداء على ثرواته النفطية وغيرها.
وتابع “لم يتأثر الموقف الشعبي بالحملات الدعائية التي نظمها الأمريكي كأكبر حملة إعلامية دعائية موجهة لاستهداف الشعب اليمني”.. مؤكدًا فشل الأمريكي فشلًا ذريعًا وكاملًا في التأثير على الموقف الشعبي ولم يتأثر بكل أنواع الضغوط، واستمر اليمن في موقفه بالرغم من الضغوط على الملف الإنساني.
وتطرق قائد الثورة إلى جبهات الإسناد للشعب والقضية الفلسطينية والمناصرة للمقاومة الباسلة، مؤكدًا أن حزب الله قدم تضحيات عظيمة من قادته وكوادره وأفراده المجاهدين وبشكل غير مسبوق مع الشعب الفلسطيني، وأسهم على مستوى النكاية بالعدو الإسرائيلي والالتحام في العمليات الكبيرة والمواجهات الشاملة وحجم الاستنزاف الكبير جدا للعدو.
وذكر أن حزب الله أسهم في التنكيل بالعدو وألحق به الخسائر الفادحة والأضرار الكبيرة في عمله الجهادي العظيم وفي أثناء مرحلة مواجهته للعدوان الإسرائيلي على لبنان.
وعرّج السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، على جبهة الإسناد في العراق وعملياتها التي استمرت إلى الآونة الأخيرة، واستمرت بعض فصائلها دون توقف إلى حين تحقيق الانتصار.
وتحدث عن دور الجمهورية الإسلامية في إيران الذي استمر بالدعم دون توقف بالرغم من الضغوط والإغراءات وعملياتها الكبرى المدمرة والكبيرة وغير المسبوقة في الوعد الصادق.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي السید عبدالملک بدر الدین الحوثی الشعب الفلسطینی ومجاهدیه البحر الأحمر وباب المندب أن العدو الإسرائیلی المقاومة الإسلامیة مع الشعب الفلسطینی العملیات العسکریة العملیات الیمنیة للعدو الإسرائیلی الخروج الملیونی للشعب الفلسطینی فی التأثیر على الموقف الشعبی البحر العربی المجاهدین فی الإسرائیلی ا الإسلامیة فی الشعب الیمنی السید القائد مشیر ا إلى أن وأشار إلى أن إلى التصعید أن الأمریکی قائد الثورة فی العملیات نتائج مهمة الله تعالى على الموقف فی فلسطین أن القوات على بلدنا بالرغم من مؤکد ا أن وأوضح أن لکنه فشل فی البحر الیمن فی لم ینجح کان له فی غزة مضیف ا
إقرأ أيضاً:
الشيخ قاسم: نحيي اليمن السعيد وقائد الثورة والشعب المقاوم لما قدّموه من تضحيات لأجل فلسطين
الثورة نت/
وجه الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني الشيخ نعيم قاسم، التحية إلى “اليمن السعيد وزعيم حركة “أنصار الله” وقائد الثورة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي والشعب اليمني المُقاوم النبيل والشجاع والصامد، لما قدّموه من تضحيات ويدهم على الزناد من أجل فلسطين.
كما وجه في كلمته خلال المؤتمر الدولي الـ13 (غزة رمز المقاومة)، اليوم السبت، التحية إلى العراق الأبي بمرجعيته وشعبه وحشده ومساندته للقضية الفلسطينية.. قائلاً: حيّاكم الله جميعًا وجعلنا من أهل الفوز في طريق الحق بانتصار غزة وبكل انتصارات المقاومين”.
وبارك الشيخ قاسم للشعب الفلسطيني ولأهل غزة وللمقاومين، “هذا الاتفاق الذي لم يتغيّر عمّا كان مطروحًا في مايو سنة 2024، ممّا يدل على ثبات المقاومة، وأنّها أخذت ما تريد، ولم يستطع الصهيوني أن يحصل على ما يريد”.. معتبرًا أنّ “هذا الاتفاق هو انتزاع لمصلحة الفلسطينيين، رغم تكالب الإجرام الصهيوني- الأمريكي على أهلنا في غزة”.
وشدّد على أنّ “الآن كل طفل فلسطيني سيُولد مقاومًا، ويجب أن نقرأ جيدًا خسائر الكيان الضخمة في الجيش والاقتصاد والوضع النفسي والتربوي والسياسي.. “إسرائيل” الآن منبوذة على المستوى الدولي، صورتها قاتمة، وتكفي إدانة المحكمة الجنائية الدولية لنعرف مدى هذا التأثير الكبير الذي أحدثته مقاومة الشعب الفلسطيني، وفضحت فيه هذا الكيان الصهيوني”.
وأكّد أنّ “لبنان قد قدّم الغالي والنفيس من خلال “حزب الله” وحركة “أمل” والشعب اللبناني.. قائلاً: “لقد قدّم لبنان وقدّم “حزب الله” الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله على رأس القائمة، وقدّم السيد هاشم صفي الدين والقادة الجهاديين والشهداء والجرحى والأسرى، كل ذلك مساندة لغزة وصدًّا للعدوان على لبنان”.
وأضاف قاسم: “مواجهة حزب الله في لبنان ساهمت في نصرة غزة، والشباب المقاوم وقفوا سدًّا منيعًا أمام التقدّم على الجبهة بمواجهة أسطورية، وأهاليهم الشرفاء حموا وناصروا ودعموا.. وكذلك عطّل “حزب الله” والمقاومون هدف “إسرائيل” بإنهاء المقاومة في لبنان التي خرجت عزيزة مرفوعة الرأس”.
وأشار إلى أنّ “طوفان الأقصى قد أحيى القضية الفلسطينية ووصل صداها والاهتمام بها إلى بقاع الأرض كافة، حتى أنّنا رأينا التظاهرات في أمريكا وفرنسا وبريطانيا والدول الغربية، وهذا انقلاب حقيقي في المشهد العالمي”.
وركّز، في كلمته على أنّ “حرب “إسرائيل” وأمريكا على غزة هي مشروعهم لفلسطين، مشروعهم مشروع الإبادة وإلغاء اسم فلسطين من خارطة الوجود الدولية.. ويُسجّل للإمام الخميني هذا البعد الإيماني والاستراتيجي في نظرته للاحتلال الصهيوني، عندما قال: “يجب أن تزول “إسرائيل” من الوجود”، لأنّ هذا الكيان هو كيان عدواني وإلغائي لحقوق الشعب الفلسطيني”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ “الشعب الفلسطيني المجاهد والشريف بكل أطيافه، بشبابه ورجاله ونسائه وأطفاله ومقاومته الشجاعة والعظيمة، والمقاومين الصامدين الحاضرين في الميدان، هم فخر الأمة وعنوان العزة وصُنّاع مستقبل فلسطين المحرّرة بالقدس إن شاء الله كرمز للتحرير”.
وشدّد على أنّ “المقاومين والشعب الفلسطيني قد أفشلوا مُخطّط “إسرائيل” الخطير، والتضحيات الكبيرة التي قدّموها والصمود الأسطوري هما مُؤشران على جدارة هذا الشعب ومقاومته لاستعادة أرضه، وهو قادر على ذلك، الصمود الآن هو مدماك المستقبل”.
وبين أنّ “التضحيات كانت كبيرة.. اغتيل رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” اسماعيل هنية، ورئيس المكتب السياسي الذي تلاه يحيى السنوار، 160,000 بين شهيد وجريح، وهناك تدمير منهجي لغزة، ولكن هذه التضحيات هي التي أوقفت المشروع الآثم ومنعت إلغاء قضية فلسطين، وستؤسّس إن شاء الله للمستقبل”.
كما أوضح أنّ “بديل هذه التضحيات خلال مراحل الحرب، هو الاستسلام.. لقد خرج الشعب عزيزًا والمقاومة حاملة لسلاحها، وحركة “حماس” المجاهدة و”كتائب القسام” أثبتت جدارة بقيادة المقاومة وصمودها، ومعها “الجهاد الإسلامي” و”سرايا القدس” في ميدان العطاء، ومعهما كل فصائل المقاومة والشرفاء والمجاهدين”.
كما ركّز على أنّ “هذا الشعب في الكيان الصهيوني لن يكون مُستقرًّا في فلسطين، انتظروا القادم من الأيام والأشهر لتروا التداعيات.. أما الخلافات الداخلية في داخل الكيان الصهيوني فستزداد إن شاء الله، ولا حلّ في فلسطين إلا بعودة فلسطين إلى أهلها”.
إلى ذلك، أشار الأمين العام لـ”حزب الله” إلى أنّ “التاريخ سيُسجّل كما سجّل الميدان من ساند غزة بالتضحيات والعطاءات وكانت لهم مساهماتهم في كسر مشروع العدو الصهيوني.. وأبرز المساهمين الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقياده الإمام علي الخامنئي، الذي لم يترك مناسبة إلا وأكّد فيها على الوقوف مع الشعب الفلسطيني للتحرير من البحر إلى النهر، وقدّم كل أنواع الدعم العسكري والمعنوي والمادي والسياسي ودماء الشهداء من أجل فلسطين”.
وذكر أنّ “حرس الثورة الإسلامية في إيران وفيلق القدس عَمِلا بكل طاقة وقدّما الشهداء على طريق تحرير فلسطين”.. لافتًا إلى أنّ “إيران تُعاقَب منذ عشرات السنين لأنّها وجّهت بوصلتها نحو تحرير القدس”.. ووجّه تحية إلى “الشعب الإيراني الذي ساند ودعم وسار وراء هذه القيادة العظيمة للإمام الخامنئي في نصرة فلسطين”.
وجزم الشيخ قاسم، قائلاً: إنّ “المقاومة في لبنان ستبقى عصية على المشروع الأمريكي- الصهيوني، وهي مستمرة وقوية وجاهزة وأمينة على دماء الشهداء لتحرير الأرض، لتحرير فلسطين.. صَبرنا على الخروقات لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية المسؤولة عن هذا الاتفاق، ومعها الرعاة الدوليون، ولكن أدعوكم إلى ألا تختبروا صبرنا، وأدعو الدولة اللبنانية إلى الحزم في مواجهه الخروقات التي تجاوزت المئات، هذا الأمر لا يمكن أن يستمر، الاتفاق حصرًا هو في جنوب نهر الليطاني”.
وأضاف: “إنّنا خرجنا بحمد الله مرفوعي الرأس والسلاح بأيدي المقاومين والقرار 1701 إطار عام.. أما خُطط الاستفادة من المقاومة وسلاحها، فيناقَش ضمن الاستراتيجية الدفاعية وبالحوار من ضمن الحفاظ على قوة لبنان وسيادة لبنان واستقلاله.. لن يتمكن أحد من استثمار نتائج العدوان في السياسة الداخلية، فالمسار السياسي مُنفصل عن وضع المقاومة”.
وتابع قاسم: إنّ “مساهمتنا كحزب الله وحركة أمل هي التي أدّت إلى انتخاب الرئيس بالتوافق، العماد جوزاف عون، ولا يستطيع أحد إقصاءنا من المشاركة السياسية الفاعلة والمؤثرة في البلد، فنحن مُكوّن أساسي في تركيبة لبنان ونهضته. وبعض البلهونيات في إبراز إبعادنا عن المسرح، هي فُقّاعات ستظهر لاحقًا”.