جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-23@03:34:59 GMT

سلاطين السلام

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

سلاطين السلام

 

 

ناصر بن حمد العبري

سلطنة عُمان واحدة من أبرز النماذج في العالم العربي التي تُجسِّد قيم السلام والوئام؛ حيث تميزت عبر تاريخها الطويل بحكماء دبلوماسيين استطاعوا أن يجعلوا من بلادهم مركزًا للسلام والتفاهم بين الشعوب.

ويمتد تاريخ وطننا الحبيب لآلاف السنين، وقد شهد العديد من الأحداث التاريخية التي شكلت هويتها الثقافية والسياسية.

ومنذ العصور القديمة، كانت عُمان معروفة بتجارتها البحرية وفتحها لآفاق التواصل مع مختلف الحضارات. وقد ساهمت هذه الروح التجارية في بناء علاقات دبلوماسية قوية مع الدول الأخرى، مما جعلها نقطة التقاء للثقافات المختلفة.

في العصر الحديث، تحت قيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تلقت سياسة الحياد الإيجابي دفعة قوية؛ إذ كانت سلطنة عُمان دائمًا تسعى إلى حل النزاعات بالطرق السلمية، مما جعلها وسيطًا موثوقًا في العديد من القضايا الإقليمية والدولية. ويولي جلالة عاهل البلاد المفدى اهتمامًا كبيرًا بتعزيز دور عُمان كداعم للسلام والاستقرار في المنطقة.

وعُمان اليوم محطة أنظار العالم، حيث تستضيف العديد من المؤتمرات والفعاليات الدولية التي تركز على قضايا السلام والتنمية. كما أن استضافتها لمفاوضات السلام بين الأطراف المتنازعة تعكس التزامها العميق بمبادئ الحوار والتفاهم.

علاوة على ذلك، تتمتع سلطنة عُمان بتراث ثقافي غني يعكس قيم التسامح والمحبة. فالشعب العُماني معروف بكرم ضيافته واحترامه للآخرين، مما يجعل من السلطنة وجهة مثالية للزوار من جميع أنحاء العالم. إن التنوع الثقافي واللغوي في عُمان يعزز من روح التعايش السلمي بين مختلف الفئات.

سنظل نفخر بأن بلادنا تعد مثالًا يحتذى به في مجال الدبلوماسية والسلام، كما إن التزامها بقيم الأمن والأمان، ورغبتها في تعزيز العلاقات الدولية، يجعل منها دولة فريدة في عالم مليء بالتحديات.

ولذلك نقول.. إنَّ عُمان ليست فقط أرض السلاطين، بل هي أيضًا أرض المحبة والسلام التي تحتاجها البشرية اليوم أكثر من أي وقت مضى.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان تشارك دول العالم الاحتفال بيوم الإبداع والابتكار العالمي

العُمانية: شاركت سلطنة عُمان دول العالم اليوم الاحتفال بـ"يوم الإبداع والابتكار العالمي"، الذي يُصادف الحادي والعشرين من أبريل من كل عام، تأكيدًا على التزامها بتعزيز ثقافة الابتكار وتحفيز ممارساته في مختلف مؤسسات الدولة، وانسجامًا مع مستهدفات التنمية المستدامة و"رؤية عُمان 2040"، وقد نظمت وزارة العمل بمقرها في محافظة مسقط احتفالًا بهذه المناسبة، برعاية سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية.

وأكد محمد بن مبارك الكلباني، مدير عام التطوير والضمان بوزارة العمل، في كلمته خلال الاحتفال أن الاحتفاء بهذا اليوم العالمي يمثل تأكيدًا على أهمية الابتكار باعتباره قيمة وطنية ومحركًا للتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الابتكار لم يعد مسؤولية فرق معينة، بل هو ثقافة شاملة يجب أن تتجذر في مختلف مستويات العمل المؤسسي، بوصفه أداة تمكين واستمرارية في مواجهة التحديات.

وقال الكلباني: إن وزارة العمل أولت اهتمامًا كبيرًا بتهيئة بيئة داعمة للإبداع من خلال دعم المبادرات، وتحفيز الكفاءات، والاستثمار في المهارات، وتوفير منصات لعرض الأفكار، مؤكدًا أن كل فكرة مهما بدت بسيطة قد تُحدث فارقًا فعليًا في تحسين الأداء وتطوير بيئات العمل.

وفي إطار دعم الكفاءات الوطنية، أعلنت وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 عن إطلاق مبادرتين وطنيتين، هما "حصر الكفاءات الوطنية في مجالات الابتكار المؤسسي" و"محترف الابتكار المعتمد"، وتهدفان إلى تأهيل الكفاءات العُمانية في مجالات الابتكار وتطوير القدرات المؤسسية بما يواكب المتغيرات المستقبلية ويُعزز التنافسية الحكومية.

وشهد الحفل عرضًا مرئيًا بعنوان "منظومة الابتكار المؤسسي وإدارة التغيير"، استعرض أبرز التوجهات والممارسات المعتمدة لدعم الابتكار في بيئات العمل الحكومية.

كما تضمن الحفل جلسة حوارية بعنوان "الابتكار المؤسسي: الطريق نحو التميز الحكومي المستدام"، ناقشت سُبل تعزيز الابتكار في العمل المؤسسي وآفاق تطوير الأداء الحكومي، وشارك فيها عدد من المعنيين والمختصين.

ويُعد يوم الإبداع والابتكار العالمي مناسبة للتركيز على أهمية الاستثمار في العقول، وبناء منظومة وطنية متكاملة تُسهم في تحويل الأفكار إلى حلول مستدامة تخدم أهداف الدولة التنموية.

حضر الاحتفال عدد من المسؤولين والمختصين والمهتمين بمجالات الابتكار والتطوير المؤسسي.

يُذكر أن احتفاء سلطنة عُمان بهذا اليوم يأتي في وقت تشهد فيه توسعًا في تبنّي ممارسات الابتكار المؤسسي، إذ تعمل الجهات الحكومية على تنفيذ برامج ومبادرات نوعية تُسهم في تحسين بيئة العمل، وبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والتجديد والإبداع.

مقالات مشابهة

  • نصر عبده: التكامل الاقتصادي لن يجعل الدول العربية تحتاج إلى أحد
  • عُمان تحلق في سماء المجد
  • رئيس جامعة أسيوط: البابا فرنسيس كان رمزا للإنسانية والسلام
  • وزير الأوقاف ينعي بابا الفاتيكان رمز الإنسانية والسلام
  • سلطنة عُمان تشارك دول العالم الاحتفال بيوم الإبداع والابتكار العالمي
  • وزير الأوقاف ينعى بابا الفاتيكان: رمز الإنسانية والسلام
  • رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر: العالم يودّع اليوم البابا فرنسيس صوت المحبّة والسلام
  • عبد السلام فاروق يكتب: عمار الشريعي.. قيثارة الموسيقى التي أنارت دنيا النغم
  • البزري: لتكون هذه المناسبة المجيدة حافزاً لتخطّي الأزمات التي عايشناها
  • السيب يواجه البشائر.. والسلام يلاقي مجيس