انشغلت أبرز الصحف الإسرائيلية بتغطية إطلاق سراح الأسيرات الإسرائيليات الثلاثة من قبل المقاومة الفلسطينية ضمن اليوم الأول من صفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار، وهي العملية التي تمت من منطقة السرايا، وهي أبرز مناطق مدينة غزة، ومن قبل عناصر كانوا بكامل العتاد العسكري.

وجاء إطلاق سراح الأسيرات ليكون باكورة عمليات إطلاق من المقرر أن تمتد على مدار لستة أسابيع، وستشمل إطلاق المقاومة لسراح 33 أسيرا وأسيرة تشمل جميع النساء (سواء كنّ عسكريات أو مدنيات)، والأطفال، والرجال فوق سن الخمسين.



يديعوت أحرونوت
خصصت الصحيفة واجهتها الرئيسية للحديث عن الأسيرات الإسرائيلية الثلاث المفرج عنهن من قبل المقاومة الفلسطينية، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.

وجاء عنوان الصحيفة الرئيسي "عناق الأم" ومن أسفله تعليق "وصلنا إليه هذه المرة بعد 471 يومًا في أسر حماس، شكرت دورون شتاينبريش وروني جونين وإميلي راماري عائلاتهن، قالت والدة إيميلي إن أخيرا وصلنا إلى التخرج".

وتضمن عنوان بارز آخر عبارات "عادت إيميلي ورومي ودورون إلى ديارهم: اللحظات التي حركت مشاعر بلد بأكمله".


وسلطت الصحيفة أيضا الضوء على الجندي الإسرائيلي القتل في غزة منذ عام 2014 أورون شاؤول، وذلك بعد العثور عليه، ونقلت تصريحات لوالدته: "لم أصدق أنني سأصل إلى هذه اللحظة".




والأحد، أعلن جيش الاحتلال استعادة جثة الجندي شاؤول، قائلا: "في عملية سرية خاصة.. تم استرجاع جثمان الجندي المفقود شاؤول أورون الذي سقط في معركة في حي الشجاعية (شمال القطاع) في 20 تموز/يوليو 2014".

يسرائيل هيوم
اختارت الصحيفة عنوان "القلب في بيته" مع صورة للأسيرة رومي غونين، ومن أسفلها كتبت بخط صغير: "لحظات فرح: المرحلة الأولى من صفقة الرهائن سارت كما خطط لها، إسرائيل تطلق سراح 90 إرهابيا، وتم نقل المختطفين جوا بصحة جيدة إلى مستشفى شيبا".

وأضافت الصحيفة "من المتوقع إطلاق سراح أربع مختطفات أخريات يوم السبت، وإميلي دماري التي كانت في حالة سكر شديد أصيبت برصاصة اخترقت إصبعين".

وتحدثت أيضا عن الجندي القتيل شاؤول قائلة إنه "بعد أكثر من عقد من الزمن، أُغلقت الدائرة".



هآرتس
قالت الصحيفة في عنوانها الرئيسي: "بعد 471 يوما تم إطلاق سراح شتاينبرخر ودماري وغونين من سجون حماس"، مضيفة في عنوان أصغر: "دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد تأخيرات، ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراح أربع نساء مختطفات أخريات السبت القادم".

وسياسا قالت الصحيفة "ربما تكون عملية التصحيح قد بدأت بعد فوات الأوان، بهجة باستقالة باستقالة بن غفير، وسوف يتم استبدال سومترتش قريبا، فما قيمة وعد نتنياهو؟".

وتحدثت أيضا عن استعادة جثة الجندي شاؤول، ونقلت عن والدته قولها: "انتظرت عشر سنوات، ولم أكن أعتقد أنني سأصل المكان.. من الصعب أن أقول إنني سعيدة لأن الأمر أصبح خلفي".


وخصصت مساحة صغيرة للحدث عن عودة النازحين الفلسطينيين جاء فيها: "لقد خسرنا كل ما بنيناه.. يستعد الفلسطينيون النازحون إلى جنوب قطاع غزة للعودة إلى منازلهم.. وهناك تفاؤل وأمل".



معاريف
جاء عنوان الصحيفة العريض من كلمتين "أخيرا بالبيت"، مع تعليق طويل أسفر الصورة داء فيه: "بعد 471 يوما من أسر حماس، التقت الأسيرات الثلاث مع عائلاتهم في لقاء عاطفي ومؤثر.. حالتهم الصحية جيدة وسيبقى الثلاثة في منشأة طبية معزولة إلى جانب أفراد أسرهم".

ولم تتجاهل الصحيفة صور عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في لحظات التسليم، إلا أنها وصفت ذلك بـ"الرعب في طريق العودة إلى المنزل"، رغم ان المقاطع المصورة المنشورة أظهرت الأسيرات بابتسامات عريضة وحالة صحية ونفسية جيدة.

وأضافت في مساحة أخرى عن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين: "تم إطلاق سراح الإرهابيين... في غزة احتفلوا".




كالكاليست
عنونت الصحيفة الاقتصادية بـ"لحظة ارتياح هائلة وسط مخاوف من هشاشة الاتفاق" مرفقة ذلك بعنوان فرعي "بعد 15 شهراً من الأسر.. عودة أول ثلاثة مختطفين إلى إسرائيل".

وجاء في وصف العنوان عدة مواضيع كان أبرزها الحديث عن "المرحلة الأولى من صفقة الرهائن، والتي ستستمر 42 يوما، وإطلاق سراح 30 رهينة إضافيين، وحتى قبل عملية الإنقاذ يمتلك الجيش جثة أورون شاؤول، وهناك قلق من أن الجناح العسكري سيحاول نسف التقدم في المرحلة الثانية من الصفقة لإطلاق النار الهش في غزة".

وقال الصحيفة في عنوان أخرى على الصفحة الرئيسية "سموتريتش سيضطر إلى الاستقالة.. من سيدير قطاع غزة؟ بدون حل حكم متفق عليه السلطة وحماس تتقاتلان على إدارة القطاع، والدول العربية تنتظر تحويل المليارات لإعادة الإعمار، والجميع ينتظر البطاقة التي سيسحبها ترامب".




غضب واسع 
جاء في أحد المقالات التي نشرتها "هآرتس" بعد عملية التسلم الأولى: "نريد أن يتوقف هذا الجنون"، وأنه وعلى الرغم من "سقوط المزيد من القتلى في غارات قوات الجيش الإسرائيلي قبل دخول وقف إطلاق النار المؤجل حيز التنفيذ، فإن المزاج في غزة احتفالي، حيث رقصت الحشود ووزعت الحلوى، وأشاد البعض بانتصار حماس".


ونقلت الصحيفة منشورا على منصة إكس للمركز الفلسطيني للإعلام تحت عنوان "بقيت حماس وانتصرت غزة"، الأمر الذي قالت الصحيفة الإسرائيلية إنه تحقق حتى ولو بعيون أهالي القطاع.

????بقيت حمــاس وانتصرت غـزة???? pic.twitter.com/0Eg3FgLwhD — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 19, 2025
أما وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو فعلق في منشور له على منصة إكس بجملة واحدة قال خلالها "وجه النصر المطلق"، شارك من خلاله مقطعاً مصوراً لمقاتلي القسام وهم يجوبون بسياراتهم شوارع غزة.

פני הניצחון המוחלט. pic.twitter.com/pLjZp5hqOp — ????????עמיחי אליהו - Amichay Eliyahu (@Eliyahu_a) January 19, 2025
وأثار مشهد عناصر القسام غضب بعض الإعلاميين الإسرائيليين أيضًا، فكتب مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي دورون كادوش عبر حسابه على منصة إكس: "بينما تستمر إسرائيل في انتظار قائمة المختطفين، تستمر حماس في استهداف إسرائيل، إليكم أهم الصور التي يمكن مشاهدتها الآن من قطاع غزة: ينتشر مقاتلو حماس، في شاحنات البيك أب، ويضعون العصابات الخضراء على رؤوسهم".

בזמן שישראל ממשיכה להמתין לרשימת החטופות ובזמן שחמאס ממשיך להתל בישראל, אלה התמונות החשובות ביותר שצריך לראות כרגע מרצועת עזה:

מחבלי חמאס, בטנדרים הידועים לשמצה, עם הסרטים הירוקים לראשיהם, וגם שוטרי חמאס במדי המשטרה העזתית - נפרסים מחדש ברחבי הרצועה, לקול תרועות ההמון.

חמאס,… pic.twitter.com/OEZ0OyEJzo — דורון קדוש | Doron Kadosh (@Doron_Kadosh) January 19, 2025

وأضاف "رجال شرطة حماس بزي شرطة غزة ينتشرون في مختلف أنحاء القطاع، وسط هتافات الحشود. حماس، التي لم تفقد في أي لحظة من الحرب سيطرتها على أي جزء من قطاع غزة (باستثناء المناطق التي تم إخلاؤها بالكامل)، تستغل هذه الساعات لتعزيز وترسيخ قبضتها وحكمها على المواطنين في غزة. وقد قامت إسرائيل بإجلاء قواتها من بيت حانون، ومن جباليا، ومن بيت لاهيا، ومن وسط رفح، وفي هذه الأثناء، أعادت حماس انتشارها وتستمر في السيطرة على عدد كبير من المدنيين. والخلاصة هي: حتى بعد مرور عام و3 أشهر، لم تنجح إسرائيل بعد في تفكيك حكم حماس في غزة وإيجاد حكومة بديلة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الإسرائيلية وقف إطلاق النار حماس القسام إسرائيل حماس القسام وقف إطلاق النار الصحف الاسرائيلية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار إطلاق سراح قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بعد 15 شهراً من الحرب..بداية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

ينتظر أن يدخل وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد، على أن يتبعه إطلاق سراح رهائن بعد ساعات، ما يفتح الطريق أمام نهاية محتملة للحرب التي استمرت 15 شهراً، والتي قلبت منطقة الشرق الأوسط رأساً على عقب.

وذكرت وسائل إعلام لحركة حماس في وقت مبكر اليوم الأحد، أن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من مناطق في مدينة رفح في قطاع غزة، إلى محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة.

وجاء اتفاق وقف إطلاق النار بعد أشهر من المفاوضات المتقطعة التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، وقبل وقت قصير من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب غداً الإثنين.

وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع، وسيطلق خلالها سراح 33 من أصل 98 رهينة متبقين، نساء وأطفال ورجال فوق الخمسين عاماً، ومرضى وجرحى، مقابل إطلاق سراح ما يقرب من 2000 سجين ومعتقل فلسطيني.

وتشمل هذه القائمة 737 سجيناً من الذكور والإناث والقصر، بعضهم أعضاء في حماس والجهاد أدينوا بهجمات أسفرت عن مقتل عشرات الإسرائيليين، فضلاً عن مئات الفلسطينيين من غزة المحتجزين منذ بداية الحرب.

ومن المتوقع إطلاق سراح ثلاث رهائن إناث مساء اليوم الأحد عن طريق الصليب الأحمر، مقابل إطلاق سراح 30 سجيناً لكل واحدة منهن.

وقال كبير المفاوضين الأمريكيين بريت ماكغورك، إنه بعد إطلاق سراح الرهائن اليوم الأحد، فإن الاتفاق ينص على إطلاق سراح أربع رهائن أخريات بعد 7 أيام، ثم ثلاث أخريات كل 7 أيام بعد ذلك.

وعمل فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل وثيق مع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لدفع الاتفاق قدماً.

ومع اقتراب موعد تنصيبه، كرر ترامب مطالبه بإبرام الاتفاق بسرعة، مهدداً مراراً وتكراراً بأن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" إذا لم يطلق سراح الرهائن.

لكن ما سيحدث بعد ذلك في غزة يظل غير واضح في غياب اتفاق شامل على مستقبل القطاع بعد الحرب، وهو ما سيتطلب مليارات الدولارات وسنوات من العمل لإعادة بنائه. ورغم أن الهدف المعلن لوقف إطلاق النار هو إنهاء الحرب بالكامل، فإن‭‭ ‬‬ الاتفاق قد ينهار بسهولة.

ونجحت حماس، التي سيطرت على غزة مدة عقدين، في البقاء رغم خسارتها لقيادتها العليا وآلاف المقاتلين. وتعهدت إسرائيل بمنع حماس من العودة إلى السلطة وأخلت مساحات كبيرة من الأرض داخل غزة، في خطوة ينظر إليها على نطاق واسع على أنها تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة تسمح لقواتها بالتصرف بحرية ضد التهديدات في القطاع.

وفي إسرائيل، ربما تخفف عودة الرهائن بعض الغضب الشعبي ضد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وحكومته اليمينية بسبب الفشل الأمني في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

#عاجل| غارات جوية إسرائيلية مكثفة على شمال قطاع #غزة قبل ساعات على بدء اتفاق وقف إطلاق النار pic.twitter.com/QGw7RW4ghA

— 24.ae | عاجل (@20fourLive) January 18, 2025

ولكن المتشددين في حكومته هددوا بالفعل بالاستقالة إذا لم تستأنف الحرب على حماس، الأمر الذي تركه محاصراً بين رغبة واشنطن في نهاية للحرب، وحلفائه السياسيين من اليمين المتطرف في الداخل.



مقالات مشابهة

  • الصحف الأجنبية اليوم.. تبادل أسرى حماس وإسرائيل وفرحة الفلسطينيين.. وعود ترامب في أول خطاب رئيسي له من واشنطن
  • محللون: اليوم الأول لوقف إطلاق النار بغزة رسخ قواعد جديدة
  • صفقة التبادل تواجه اختباراً جديداً بعد "مشكلة فنية" في اليوم الأول
  • «حماس» تكشف عن موعد إطلاق سراح الدفعة الثانية من المحتجزين
  • المحتجزات الثلاث مدنيات مقابل إطلاق سراح 90 سيدة فلسطينية بالسجون الإسرائيلية
  • حماس تطلب انسحاب الطائرات الحربية الإسرائيلية
  • رويترز: إسرائيل تتسلم أسماء المحتجزين المفرج عنهم في اليوم الأول
  • إسرائيل تعلن عدم دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ رغم سريان موعده
  • بعد 15 شهراً من الحرب..بداية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة