أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، رفضه الشديد لجرائم الكراهية التي تستهدف الجاليات العربية والمسلمة، لا سيما منذ اندلاع العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وذلك في ظل تصاعد وتيرة رهاب الإسلام أو الإسلاموفوبيا كما تعرف إعلاميًا.

كما أكد مرصد الأزهر على استمرار مظاهر الكراهية والعنصرية يشكِّل تهديدًا حقيقيًا لقيم التسامح والتعايش التي تمثل ركيزة أساسية لأي مجتمع متحضر.

لذا، يتحتم على السلطات الأسترالية اتخاذ إجراءات حازمة وفعالة للحد من جرائم الكراهية ومحاسبة المسئولين عنها لضمان حماية جميع مكونات المجتمع دون تمييز.

ودعا مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، جميع الأطراف إلى العمل معًا لتعزيز ثقافة الحوار وقبول الآخر، مؤكدًا أن الأمن والسلم المجتمعي لا يتحققان إلا بالاحترام المتبادل والتكاتف ضد محاولات بث الفتنة والكراهية بين أفراد المجتمع.

وأفادت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية أنها تجري تحقيقًا في عبارات مسيئة مكتوبة على جدران أحد المتاجر اللبنانية في منطقة ويلي بارك، غرب سيدني، ووفقًا لصورة فوتوغرافية نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية، فإن العبارات المسيئة هي: "تبًا للعرب" وأسفلها "إسرائيل وفلسطين". من جانبها أكدت الشرطة أنها تأخذ جرائم الكراهية على محمل الجِد، وأنها تشجع ضحايا هذه الجرائم على الإبلاغ الفوري عبر الخطوط الساخنة.

وتسببت الواقعة في إثارة حالة من الخوف والقلق بين أوساط الجاليات التي تعيش في ويلي بارك، التي يُمثِّل المسلمون نصف إجمالي عدد سكان المنطقة. ففي تصريح للجارديان أعرب أحد السكان عن خوفه وذعره إزاء ارتفاع أعمال الكراهية والعنف تجاه العرب والمسلمين في الآونة الأخيرة.

في هذا السياق، أدان جمال خير، الأمين العام لرابطة المسلمين اللبنانيين في أستراليا، واقعة الكراهية، مشيرًا إلى وجود ازدواجية معايير واضحة في وسائل الإعلام التي لم تتناول الارتفاع الحاد لمظاهر "رهاب الإسلام" بشكل فعال.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سيدني عبارات مسيئة المزيد

إقرأ أيضاً:

بسبب مكافحة الكراهية على الإنترنت..نائب ترامب يتهم ألمانيا بتجريم حرية التعبير

هاجم نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، القضاء الألماني، واتهمه بتجريم التعبير عن الرأي.

وقال فانس عبر إكس: "إهانة شخص ما ليست جريمة، وتجريم الكلام سيكون عبئاً حقيقياً على العلاقات الأوروبية الأمريكية".
وأشار فانس إلى مقتطف من تقرير لشبكة "سي بي إس" الأمريكية، تحدث عن كيفية مكافحة ألمانيا لخطاب الكراهية، والتهديدات والإهانات على الإنترنت ممثلاً على ذلك بالسلطات القضائية في ولاية سكسونيا السفلى.
وكتب فانس: "هذا أمر أورويلي نسبة إلى الكاتب البريطاني جورج أورويل، وعلى الجميع في أوروبا والولايات المتحدة أن يرفضوا هذا الجنون". تصريحات نائب ترامب تستفز ألمانيا - موقع 24حذرت ألمانيا، الجمعة، من التدخل الأجنبي في سياستها، بعد أن دعا نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس إلى دور أكبر للأحزاب المناهضة للهجرة في أوروبا، قبل 9 أيام من الانتخابات التشريعية. ويشير وصف "أورويلي" إلى رواية الكاتب البريطاني جورج أورويل الشهيرة بعنوان "1984"، والتي تدور حول مجتمع تهيمن عليه رقابة صارمة من الدولة.
ودافعت وزارة العدل المحلية في ولاية سكسونيا السفلى عن نفسها ضد انتقادات الولايات المتحدة، وقال متحدث باسمها: "الكراهية والتحريض على الإنترنت لا زالا يشكلان خطراً كبيراً على مجتمعنا الحر والديمقراطي، ينسحب عدد متزايد من الناس المهتمين بالمناقشات الموضوعية من الإنترنت، وهذا سم لتنوع الرأي، وسم للمناقشات المفتوحة، وبالتالي سم لديمقراطيتنا أيضاً".


وذكر المتحدث أن حرية التعبير تنتهي عندما تنتهك التعليقات أو المنشورات حقوق وحريات الآخرين.
وأكدت الوزارة في هانوفر أنه "يجب بالتالي ملاحقة جرائم الكراهية الرقمية بشكل حاسم ومعاقبة مرتكبيها".
وأوضحت الوزارة أن المكتب المركزي لمكافحة جرائم الكراهية على الإنترنت في ولاية سكسونيا السفلى، والذي أشار إليه تقرير شبكة "سي بي إس"، يتعاون بطريقة مثالية مع الحكومة الاتحادية والولايات الألمانية الأخرى.

مقالات مشابهة

  • أغنية تثير غضب إيطاليا: مسيئة
  • مرصد حقوقي: معارض الأسلحة الإماراتية بوابة لدعم آلة القتل الصهيونية
  • تقرير يحذّر من ارتفاع في جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا
  • السوداني يطمئن المسيحيين العراقيين: مستمرون في محاربة خطاب الكراهية وتعزيز التنوع الديني
  • «مرصد الأزهر» يُحذر من زواج الإنترنت: ظاهرة متزايدة تحمل مخاطر خداع واستغلال
  • رئيس وزراء ماليزيا للمسلمين: طريق الإصلاح مليء بالتحديات ويمكننا تجاوز خلافاتنا
  • الاعيسر: عبارات الاستهجان لم تعد كافية لايقاظ الضمير الإنساني
  • بسبب مكافحة الكراهية على الإنترنت..نائب ترامب يتهم ألمانيا بتجريم حرية التعبير
  • الإسلاموفوبيا في فرنسا.. ليبيراسيون: 173 عملا معاديا للمسلمين في عام 2024
  • مرصد الأزهر يستعرض الجوانب التاريخية لمخططات تهجير الفلسطينيين