أمين عام الحزب: مستقبل وطن يعمل بمظهر يليق به كحزب الأغلبية
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
قال أحمد عبد الجواد، الأمين العام ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن الحزب يعمل ايد بايد بالمظهر الذي يليق به كحزب الأغلبية، والحزب الذي يمتلك كوادر في مختلف المجالات والقطاعات، موجها الشكر لأعضاء الحزب جميعهم على ما يبذلونه من جهد لتعزيز جهود الدولة المصرية في كافة القطاعات.
وتابع عبد الجواد، خلال كلمته اليوم باحتفالية الحزب التي يقيمها تحت اسم " ايد بتزرع وايد بتساعد"، للإعلان عن تكفل الحزب بسداد ديوم الفلاحين على مستوى الجمهورية ممن تقل مديونياتهم عن 10 آلاف جنيه، :" شكرا للمزارعين جهودهم في الحفاظ على الأمن الغذائي، مؤكدا أن الرئيس مهتم بالقطاع الزراعى، ومن ضمن برنامجه اللانتخابي إضافة 4.
وتابع :" في ظل التحديات والصراعات التي تشهدها المنطقة، فخور أني بوطن في مصر الدولة التي حباها الله بالرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يمتلك رؤية ثاقبة نحو الجمهورية الجديدة، وتوفير حياة كريمة للمواطن المصري، وعلى المستوى الإقليمي والدولي مصر تتمتع بمكانتها الدولية، ولعل قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة تكليلا للجهود التي تبذلها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحفاظ على القضية الفلسطينية ومقدارت الأمن العام المصري ".
واستكمل":" نمتلك أيدولوجية ورؤية واضحة داعمة لمؤسسات الدولة ومشروع الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسياسة لدينا لها منظور مختلف، قواعد تنظيمية، لدينا خبرات، وكوادر في كافة المجالات لإثراء الحياة السياسية، وقبل كل ذل الدور الخدمي المجتمعي بالتواجد وسط المواطنين في الشارع المصري، ذلك الدور الذي كان في فترة من الفترات خاليا مما دفع جماعات للقفز على هذا الدور وكادت تذهب بالدولة لولا وعي المصريين امتلاك مصر مؤسسات قوية استطاعت الحفاظ علي الدولة.
وأشار، الي أن الحزب في ظل الجهود المبذولة في القضية الفلسطينية، الحزب سيشارك بقوة في المساعدات المتجهة للأشفاء الفلسطينيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي جهود الدولة المصرية رئيس حزب مستقبل وطن أحمد عبد الجواد حزب الأغلبية المزيد
إقرأ أيضاً:
الوشق المصري أعجوبة الخلق الذي يخشى البشر فلِم عقر جنود إسرائيل؟
إذا سألت علماء الحيوان عن سمات الوشق الصحراوي (الكاراكال) سيكون من أبرز ما يرددونه أنه حيوان انعزالي خجول يخشى البشر، وهو ما يدفعه لتفضيل العيش في المناطق النائية والغابات أو المناطق الجبلية، لذلك فإن الإعلان مؤخرا عن مهاجمة أحد أفراده التي تسللت من مصر لجنود الاحتلال الإسرائيلي بدا أمرا غريبا، إذ أن حالات مهاجمته للبشر نادرة للغاية.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الوشق الصحراوي المتسلل من مصر، والذي بات يعرف إعلاميا باسم "الوشق المصري" عقر عددا من جنود الاحتلال في منطقة جبل حريف بالقرب من الحدود المصرية، وهو ما استدعى طلب المساعدة من مفتش هيئة الطبيعة والمتنزهات مارك كاتز الذي حضر إلى الموقع، ليتم العثور على الحيوان مختبئا بأحد الأماكن وهو يمضغ العشب الاصطناعي، فتمت السيطرة عليه برفقة طبيب بيطري من المنطقة.
ويقول الدكتور عمرو عبد السميع أستاذ العلوم الحيوية الجزيئية بكلية العلوم جامعة القاهرة وزميل أبحاث بمتحف التاريخ الطبيعي الأميركي في نيويورك إن "الوشق، وهو حيوان ينتمي إلى فصيلة "السنوريات" التي تشمل الأسود والنمور والفهود والقطط الصغيرة، يميل إلى الخوف من البشر، وعادة ما يفر إذا صادف أحدهم، لكن الحديث عن أنه قد تم العثور عليه يمضغ العشب الاصطناعي، يشير إلى أنه يعاني من قلة الفرائس، وهذا أحد أبرز المبررات التي تدفعه للدخول إلى مناطق وجود البشر ومهاجمتهم".
إعلانويعتمد الوشق في غذائه على صيد الطرائد الصغيرة، مثل الأرانب والقوارض والطيور، لكن تدمير موائله الطبيعية والصيد الجائر قد أثرا على أعداده، مما قد يدفعه أحيانا إلى الاقتراب من المناطق المأهولة بحثا عن الغذاء أو الملجأ، وهذا ربما يفسر هجومه على جنود الاحتلال الإسرائيلي، كما يوضح عبد السميع.
وبالرغم من أن قلة الفرائس هي السبب الأكثر ترجيحا، إلا أن هناك سببا آخر لا يستبعده الدكتور عبد السميع، يتعلق بإصابة محتملة للوشق بداء السعار (داء الكلب) وهو من أخطر الأمراض الفيروسية التي تصيب الجهاز العصبي المركزي للثدييات، بما في ذلك البشر. وينتقل عبر لعاب الحيوانات المصابة، إما من خلال العض أو الخدش، وبعد فترة حضانة قد تمتد لأسابيع أو حتى أشهر، تبدأ أعراض المرض في الظهور، وتشمل الحمى والصداع والتعب، ثم تتطور إلى اضطرابات عصبية حادة مثل الهياج والهلوسة وصعوبة البلع.
ويقول الدكتور عبد السميع "من المعروف أن الحيوانات المصابة بهذا المرض تُظهر تغيرات سلوكية حادة، مثل فقدان الخوف من البشر وزيادة العدوانية، وهو ما قد يفسر هجوم الوشق على جنود الاحتلال الإسرائيلي".
وتشير دراسات سابقة إلى أن الوشق قد يكون ناقلا محتملا للسعار، حيث تم توثيق حالات في ألاسكا وكندا لحيوانات وشق مصابة بالفيروس ظهرت عليها سلوكيات عدوانية غير معتادة.
وتدرس سلطة الطبيعة والحدائق بدولة الاحتلال هذه الواقعة، والتي قد تفتح نتائجها الباب أمام تساؤلات أوسع حول تأثير التغيرات البيئية على سلوك الحيوانات البرية.
ويوضح أنه "مع تزايد تآكل الموائل الطبيعية، قد تضطر بعض الأنواع إلى التكيف مع بيئات جديدة، بما في ذلك المناطق العسكرية، مما يزيد من احتمال التفاعل المباشر مع البشر وإصابتهم بالسعار، لاسيما أنه قد تم تسجيل حالات إصابة بالسعار لدى الأوشاق في أوروبا، مما يدل على أن المرض ليس حكرا على الكلاب أو الثعالب فقط".
وإذا كانت الدراسة المستفيضة لتلك الحالة قد تجيب عن سؤال ما إذا كانت هذه الحادثة مجرد واقعة استثنائية، أم أن العالم على وشك مواجهة نمط جديد من التفاعل بين الإنسان والحياة البرية، فإنه في حال إثبات أنها "نمط جديد من التفاعل" فلن يكون الأمر غريبا، في سياق ما هو معروف عن حيوان "الوشق" والذي يتميز بقدرة عجيبة على التكيف مع الظروف المناخية والبيئية المختلفة.
إعلانووفق ما ذكرته دراسة إيرانية نشرتها دورية "غلوبال إيكولوجي آند كونسرفيشن" فإن قدرة الوشق على التكيف مع الظروف المختلفة تجعله قادرا على العيش في مجموعة متنوعة من الموائل، بما في ذلك المناطق الصحراوية والسافانا والغابات المفتوحة وحتى المناطق الجبلية.
وأورد الباحثون في دراستهم بعض العوامل التي تمنح الوشق هذه القدرة العالية من التكيف، ومنها أنه يستطيع البقاء لفترات طويلة دون الحاجة إلى شرب الماء بفضل اعتماده على السوائل الموجودة في فرائسه، مما يساعده على التكيف مع المناطق الجافة والصحراوية.
كما يمثل تكاثر الوشق السريع إحدى أبرز أدوات التكيف، ففي بلاد مثل جنوب أفريقيا وناميبيا يتم استهدافه ضمن برامج مكافحة المفترسات بسبب افتراسه للماشية، لكن هذه البرامج ظلت عاجزة حتى الآن عن السيطرة عليه بسبب تكاثره السريع.
ووفق دراسة نشرتها دورية "ساوث أفريكا جورنال أوف زولوجي" لا يرتبط تكاثر الوشق بمواسم محددة، فهو يتكاثر في أوقات مختلفة من السنة اعتمادا على توفر الغذاء والظروف البيئية المناسبة، وهذا يزيد من فرص بقاء صغاره في فترات مختلفة من العام.
وتعتني أنثى الوشق بصغارها جيدا، مما يزيد من فرص بقائها على قيد الحياة في ظل الظروف الطبيعية، وتستمر فترة رعاية الأم لفترة تصل إلى عدة أشهر، حيث تعلم الصغار مهارات الصيد والبقاء، وصغار الوشق تتعلم بسرعة كيفية الاعتماد على أنفسها بعد الفطام، مما يزيد من فرص بقائها وانتقالها إلى مناطق جديدة بعد فترة قصيرة من الفطام.
ويتم فطام الصغار في عمر 10 أسابيع تقريبا، وتصل الأنثى إلى البلوغ الجنسي في عمر 12 إلى 16 شهرا، بينما الذكور قد تصل إلى البلوغ في عمر 15 إلى 24 شهرا.
ومن إستراتيجيات التكيف الأخرى في الوشق لون فرائه، حيث يمتلك فراء بنيا أحمر أو أصفر رمليا، مما يساعده على الاندماج مع البيئة المحيطة به، خاصة في المناطق الجافة والمفتوحة مثل السهول والصحاري، مما يجعله أقل عرضة للافتراس ويساعده في الاقتراب من فرائسه دون أن يُكتشف.
إعلانووثقت عدة دراسات إستراتيجية التمويه التي يستخدمها الوشق اعتمادا على لون فرائه، فعندما يشعر بالخطر أو اقتراب حيوان مفترس، يمكنه الاستلقاء والانبساط على الأرض، مما يجعل من الصعب جدا على المفترسين رؤيته، حيث يبدو وكأنه جزء من الأرض المحيطة بفضل لونه وهدوئه التام.
كما أنه يتميز بحركاته الهادئة والخفيفة، مما يجعله قادرا على الاقتراب من فريسته دون أن يكشف عن وجوده، كما أن قدرته على القفز العالي حتى مسافة 3 أمتار تساعده في اقتناص الطيور والحيوانات الصغيرة دون أن يتم اكتشافه.
ومن المفارقات في سلوك هذا الحيوان، بعيدا عن قدراته العالية على التكيف، أن الذكور الذين يخوضون معارك ضارية للفوز بالأنثى عند إبداء رغبتها في التزاوج، لا يشاركون في تربية الصغار أو العناية بهم بل يتركون هذه المهمة للأنثى وحدها.
ووفق أبحاث عدة وثقت هذا السلوك، فإن أنثى الوشق الراغبة في التزاوج تبدأ بإصدار أصوات مميزة لجذب الذكور، وهذه الأصوات تشبه المواء أو الهدر، وهي إشارات تُرسل للذكور لإعلامها بأنها في فترة التزاوج، كما تصدر روائح خاصة من خلال إفرازات من الغدد الموجودة في مناطق مثل الأنف والذيل والقدمين، وهذه الروائح تعمل كإشارة كيميائية للذكور القريبة منها.
وخلال فترة من 3 إلى 6 أيام، يتزاوج الذكر والأنثى عدة مرات لزيادة فرصة التخصيب، وينتهي التواصل بينهما حيث لا يبقى الذكر عادة مع الأنثى بعد التزاوج، ويترك لها مهمة تربية الصغار بمفردها.
ومثل بعض عائلة السنوريات، تم توثيق سلوك "اللعب مع الفريسة" عند الوشق، ويظهر في بعض الأحيان عندما يتمكن من الإمساك بفريسته لكنه لا يقتلها فورا، وبدلا من ذلك يقوم بتوجيه ضربات سريعة لها، مما يجعلها تحاول الهروب، ثم يعود للإمساك بها مجددا، وهو سلوك له عده تفسيرات أوردتها العديد من الدراسات.
إعلانوأحد التفسيرات أنه وسيلة لإظهار التفوق والتأكيد على براعته كصياد لا مثيل له في بيئته الطبيعية، أو أن هذا السلوك يعكس طريقة الحيوان في التدريب على تحسين وتطوير مهاراته كصياد، خاصة إذا كانت الفريسة صغيرة الحجم أو ليست تهديدا كبيرا، فهذا "اللعب" يُمكن أن يكون تمرينا يساعده في الحفاظ على ردود أفعاله الحادة وسرعته، أو يمكن أن يكون وسيلة لاستنزاف طاقة الفريسة قبل قتلها، مما يجعلها أقل قدرة على المقاومة، أو أنه قد يكون إشارة إلى أن الوشق لا يشعر بالجوع الفوري ويستخدم هذا التفاعل كتعبير عن غريزة الصيد الطبيعية. وأخيرا، قد يستخدم هذا النوع من "اللعب" لتعليم الصغار كيفية الصيد.
وعلى عكس هذا السلوك الذي يعكس قدرا من الوفرة، تم توثيق سلوك آخر عندما يكون الطعام شحيحا حيث يمكن للوشق أن يحتفظ بجزء من وجبته لوقت لاحق، وهذا السلوك بعرف باسم التخزين أو إخفاء الفريسة.
ووفقا لما وثقته الأبحاث، فإن الوشق يقوم بسحب الفريسة إلى منطقة آمنة، مثل تحت الأشجار أو بين الشجيرات الكثيفة، أو يمكن أن يدفن جزءا منها تحت أوراق الشجر أو التراب، وهذا السلوك يعتبر إستراتيجية ذكية تمكنه من الاستفادة من الفريسة على مدى فترة أطول، خاصة عندما يكون الطعام شحيحا أو عندما لا يحتاج إلى استهلاك كل الفريسة في وقت واحد.
وفي ختام رحلتنا مع الوشق، ذلك المخلوق المذهل الذي يجسد البراعة في التكيف والبقاء، نجد أنفسنا أمام عجيبة من عجائب الخلق -التي أتاحت لنا واقعة عقره جنود الاحتلال الإسرائيلي- فرصة الغوص في تفاصلها المذهلة.