84 ألف زائر لفعاليات «شتاء حراء» في مكة المكرمة
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
اختتمت فعاليات «شتاء حراء»، التي نظمها حي حراء الثقافي في مكة المكرمة، محققة نجاحًا لافتًا تجاوز فيه عدد الزوار 84 ألف شخص.
وبرز «معرض الوحي» كأحد أبرز الفعاليات، إذ قدم تجربة فريدة جمعت بين الأصالة والابتكار.
استخدمت في المعرض تقنيات حديثة لمحاكاة لحظة نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مع جناح يروي تفاصيل تاريخية عن غار حراء وأم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
ضمّ المعرض أيضًا مقتنيات نادرة، منها نسخة مصورة من مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه وقطع حجرية منقوشة بالقرآن الكريم، مما منح الزوار رحلة تجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر. كما شهد المعرض عروضًا شعرية ألقت الضوء على أهمية الشعر كديوان العرب، مع إبراز التراث الأدبي من خلال فعاليات تفاعلية مثل «المجاراة الشعرية».
وفي إطار استحضار الموروث الثقافي، أعادت «فعالية القافلة» إحياء تقاليد الهجانة ورحلات القوافل التجارية القديمة، مستعرضة الدور الحيوي للإبل في حياة العرب الاقتصادية والاجتماعية. كما قدمت مشاهد حية تحاكي الطرق التجارية التي كانت شريان حياة الجزيرة العربية.
إلى جانب ذلك، جذب «ميدان التحديات» عشاق المغامرة بتجارب ترفيهية تفاعلية، بينما أضفى «مسرح الشتاء» أجواءً ممتعة بعروض شملت مسابقات وأنشطة مستوحاة من التقاليد الشتوية.
واكتملت التجربة، بزيارة سوق الحرف والصناعات التراثية، التي أتاحت للزوار فرصة استكشاف المنتجات المحلية وشراء الهدايا التذكارية، إضافة إلى تذوق مأكولات تجمع بين النكهات التراثية والمعاصرة.
يمتد حي حراء الثقافي على مساحة 67 ألف متر مربع بجوار جبل حراء الشهير، ويُعد وجهة سياحية تجمع بين المعرفة والثقافة والترفيه، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 لتعزيز جودة الحياة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المملكة 2030 رؤية المملكة 2030 وجهة سياحية
إقرأ أيضاً:
حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير
يمانيون../ بارك حزب الله اللبناني للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل قوى المقاومة التي ساندت غزة، الانتصار الكبير الذي جاء تتويجًا للصمود التاريخي على مدار أكثر من 15 شهرًا من بدء ملحمة طوفان الأقصى، والذي شكّل مثالًا يُحتذى به في مواجهة العدوان “الإسرائيلي-الأميركي” على أمتنا ومنطقتنا.
وقال حزب الله في بيان له مساء اليوم الإثنين، إن هذا الانتصار التاريخي يؤكّد من جديد أنّ خيار المقاومة هو الوحيد القادر على ردع الاحتلال ودحر مخططاته العدوانية، ويمثّل هزيمةً استراتيجية جديدةً للعدو الصهيوني وداعميه، كما يؤكّد أنّ زمن فرض الإملاءات قد ولّى، وأنّ إرادة الشعوب الحرّة عصيّة على الانكسار، وهي أقوى من كل آلات الحرب والإرهاب الصهيوني والأميركي.
وشدد حزب الله، على أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بفرضِ شروط المقاومة ودون التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، يمثّل انتصارًا سياسيًا يُضاف إلى الإنجاز العسكري، ويدل على أنّ العدو لم يستطع تحقيق أيّ من أهدافه بالقوة أو كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن المقاومة الفلسطينية أثبتت خلال هذه المعركة أنها قوية وقادرة على كسر عنجهية وجبروت العدو الصهيوني، رغم كل جرائمه وعدوانه الوحشي، كما أكدت أنّ هذا الكيان المؤقت كيان هش لا قدرة له على البقاء والاستمرار، وأنّه لن ينعم بأمن أو استقرار طالما استمر في عدوانه على شعبنا وأرضنا ومقدساتها.
ولفت إلى أن هذا الانتصار إنّما تحقّق بفضل مقاومة وصمود وثبات وصبر الشعب الفلسطيني أطفالًا ونساءً وشيوخًا ورجالًا، وبفضل دماء الشهداء الذين ارتقوا في أشرف وأعظم معركة وفي مقدمتهم الشهداء القادة، “إسماعيل هنية ويحيى السنوار”، اللذين تصدرا ميادين العز والفداء، وجسدا أسمى معاني التضحية والبذل، وسطرا بدمائهما ملاحم البطولة التي أحبطت أهداف العدو ومشاريعه.
وأضاف حزب الله: “ما قام به العدو الصهيوني خلال هذه الحرب من ارتكاب أفظع الجرائم والإبادة الجماعية، والتي طالت المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ سيبقى شاهدًا تاريخيًا على همجية هذا الكيان وداعميه وسيظل محفورًا في ذاكرة الأجيال، ووصمة عارٕ في جبين المجتمع الدولي الصامت والمتخاذل”.
وأكد أن الولايات المتحدة الأميركية هي شريكة كاملة في الجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبها العدو بحق الشعب الفلسطيني، وهي تتحمّل كل المسؤولية بسبب دعمها المستمر والمتواصل لهذا الاحتلال عسكريًا وأمنيًا واستخباريًا وسياسيًا ودبلوماسيًا.
وبارك حزب الله “جهود قوى جبهات الإسناد، شركاء النصر الكبير الذين كان لهم دور محوري في دعم المقاومة وتعزيز صمودها وقدموا كوكبة من الشهداء الأبرار على طريق القدس”.
وجاء في البيان “نُحيي الجمهورية الإسلامية في إيران التي شكّلت عمودًا أساسيًا في صمود المقاومة وتحمّلت كل الضغوطات والمخاطر لأجل فلسطين، ونُحيي المقاومة الإسلامية في العراق التي لم تتوقف مُسيراتها وصواريخها وتجاوزت كل العوائق إسنادًا لغزة، كما نُحيي قوة وشجاعة إخواننا المجاهدين في اليمن الذين فرضوا حصارًا على الكيان الصهيوني وتحدّوا اساطيل دول كبرى في سبيل نصرة فلسطين”.
وأعرب حزب الله عن فخره واعتزازه بهذا الانتصار المبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته والذي كان شريكاً في تحقيقه من خلال صمود وثبات وتضحيات المقاومة وشعبها في لبنان والتي قدّمت في سبيل ذلك الشهيد حسن نصرالله، ومعه هاشم صفي الدين، وعدد كبير من القادة والمجاهدين، ومن حملوا راية الدفاع عن فلسطين.
وجدد حزب الله تأكيد وقوفه الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته في معركة التحرير والكرامة حتى زوال الاحتلال.