يمانيون:
2025-02-22@04:33:07 GMT

الأوساط الصهيونية تعترف: هُزمنا وانتصرت حماس

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

الأوساط الصهيونية تعترف: هُزمنا وانتصرت حماس

يمانيون/ تقارير

أكثر من استياء وامتعاض يعتري الأوساط الصهيونية التي تشهد جدالات ساخنة تعكس حدة الأزمة التي خلفها اتفاق وقف اطلاق النار، منذرة بمفاقمة الوضع الداخلي سياسياً واجتماعياً خاصة مع استقالة من يُسمى وزير الأمن، هذا الانقسام يعبر عنه السخط المتصاعد في الأوساط الإعلامية والنخبوية والذي اعترف الكثير منهم بانتصار حماس وهزيمة جيشهم وهو إقرار يحصل قبل أن يتحدث الفلسطينيون أنفسُهم عن الانتصار.

التصريح الأبرز جاء على لسان “غيورا آيلاند” رئيس “مجلس الأمن القومي ”الإسرائيلي  سابقاً صاحب خطة الجنرالات في حديثه للقناة الـ12 العبرية: (غيور ايلاند: هذه الحرب فشل “إسرائيلي” مدوي في غزة حماس انتصرت بالتأكيد فهذا فشلاً مدويا  لأن حماس من جانبها ليس فقط استطاعت منع “إسرائيل” تحقيق أهدافها بل هي حققت أهدافها المتمثل في البقاء في الحكم على فكرة الاتفاقية لا تمنع حماس من إعادة بناء قدراتها وفي حال قامت بإعادة بناء قدراتها و“إسرائيل” قامت بعمل ضدها فإن “إسرائيل” هي التي ستخل بالاتفاق).

وجاء كلام آيلند ليُضاف إلى ما اعترف به سابقاً، بشأن عدم تمكّن الاحتلال من تحقيق الأهداف التي حدّدها من الحرب، بحيث “تتعافى حماس من الضربة القاسية التي تعرّضت لها، ولن يعود كلّ الأسرى، ولن تقضي “إسرائيل” على سلطة حماس”.

إجماع الصهاينة على الفشل بدأه من يُسمّى وزير الأمن بن غفير الذي توج سلسلة مواقفه المسبقة الرافضة للاتفاق بالانسحاب من الحكومة صباح اليوم وكان قد وصفه بالمشين ومما قاله في تصريح لقناة 12 العبرية:

(بعد ان استمعت لتفاصيل الاتفاق شعرت بالصدمة والفزع هذا جنون لا يجب أن يمر، يريدون أن نقوم بإطلاق معتقلين فلسطينيين محكوم عليهم بالسجن سيخرجون إلى القدس والضفة الغربية، أنا أدعو الوزراء في حزبَي “الليكود” و”الصهيونية الدينية” لإيقاف هذا الاتفاق.)

 و اختصر رئيس “الموساد” السابق تامير باردو، امتعاضه بالقول: إنّ ““إسرائيل” سترحل من غزّة وستبقى حماس. بدوره “وزير خارجية” كيان العدو الإسرائيلي قال: “إن تحرير الأسرى كلف ثمنا باهظا، مشددا على أن “إسرائيل” ستبذل كل ما في وسعها “لتحرير المحتجزين” جميعا، وكان ساعر قال أول أمس إن “إسرائيل” لم تحقق أهداف الحرب بالرغم مما وصفها بالضربات القوية التي وجهتها لحماس، وفق ما نقلته القناة 12 العبرية

فيما أجمعت وسائلُ إعلام العدو أن الصفقة بمثابةِ عقاب جماعي ووصفتها بأنها ثمن بحجم الإخفاق، وعلقت أنه من الآن فصاعداً سيرتفع الثمن وحذرت من تداعيات الصفقة في تفكيك المجتمع اليهودي

صحيفة “أحرنوت” العبرية قالت إنّه على الرغم من أنّ هذا الاتفاق لا يحظى بتأييد واسع، إلا أنّ “السلطات “الإسرائيلية” عاجزة عن رفضه أو الاستغناء عنه”.

 وشدّدت الصحيفة العبرية، على أنّ الاتفاق “ليس مثالياً بل هو اتفاق سيّئ للغاية للإسرائيليين، وهو يُمثّل عقاباً جماعياً على الفشل في 7 أكتوبر، وأضافت الصحيفة إنّه على الرغم من أنّ هذا الاتفاق لا يحظى بتأييد واسع، إلا أنّ السلطات “الإسرائيلية” عاجزة عن رفضه أو الاستغناء عنه”.

ومن التصريحات المنتقاة من نقاشات ساخنة دارت على القنوات العبرية تقول محللة الشؤون العبرية في القناة الـ12 :  “رئيس الوزراء فشل فشلا سياسي وعلى فشل الحيش ورئيس الأركان هليفي، الجيش لم يستطع إتمام مهامه ولم يستطع تحقيق النصر المتوقع على حماس والمستوى السياسي لم يستطع خلق بديل للحكم في غزة وكلاهما فشل”

محلل الشؤون العسكرية أضاف قال إن ما جرى هو هزيمة أيا تكن المسميات، وإن ما فقدته “إسرائيل” أكبر بكثير من المواساة التي حصلت عليها، وأضاف أن القيادة لم تنجح بإحلال نظام حكم بديل لحماس لأنه حقاً حماس هي غزة وغزة هي حماس، وهناك صعوبة في إيجاد بديل حتى برغم ما وصفه بـ”السحر الترامبي”.

بالتوازي مع ذلك، وقبيل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، شهدت “تل أبيب” تظاهرةً للمستوطنين ضدّ صفقة تبادل الأسرى، حيث حصلت مواجهات مع الشرطة، التي استخدمت المياه ذات الرائحة الكريهة من أجل تفريق المحتجين، على “طريق بيغن”.

وبحسب ما نقلته منصة إعلامية “إسرائيلية”، اعترض المحتجون على دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، مطالبين بعدم السماح بحصول ذلك، إذ إنّ الصفقة “ستحرّر مئات الأسرى الفلسطينيين، وستضيع إنجازات الحرب، وتؤدي إلى الهجوم (المماثل لـ”طوفان الأقصى” في الـ7 من أكتوبر) المقبل”.

وفي القدس المحتلة أيضاً، نظّم مستوطنون تظاهرةً تخلّلها شجار، مساء السبت، وذكرت هيئة البث “الإسرائيلية” أن شرطةَ العدو طالبت عائلات 6 أسرى في القدس الشرقية يُفترضُ إطلاق سراحهم اليوم بعدم إقامة احتفالات كما باشرت باقتحام عدد من منازل أسرى في الضفة والقدس لمنع مظاهر الاحتفال.

 

نقلا عن موقع أنصار الله

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أبو عبيدة يكشف أسماء أسرى إسرائيليين سيفرج عنهم غدا

أعلن أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أنه سيتم غدا السبت الإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة لاتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، في المقابل ستفرج سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن 602 أسير فلسطيني.

وأضاف أبو عبيدة أن الأسرى هم إيليا ميمون واسحق كوهن وعومر شيم طوف وعومر فنكرت وتال شوهام وأفيرا منغستو وهشام السيد.

من جانبه، قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "تسلم قائمة بأسماء الأسرى الستة، الذين سيفرج عنهم غدا، وإنه قام بإبلاغ عائلاتهم".

في المقابل، أعلن مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنه سيتم غدا السبت الإفراج عن 602 أسير من سجون الاحتلال، من بينهم 50 أسيرا محكوما عليهم بالسجن المؤبد، و60 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية.

وأضاف أن إفراجات الغد ستشمل 47 أسيرا من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، و445 أسيرا من قطاع غزة ممن اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

أزمة شيري بيباس

وفي وقت سابق الجمعة، ناشدت عائلات الأسرى الإسرائيليين حكومة نتنياهو بإيجاد "طريقة حكيمة ومسؤولة" بعدم الإضرار بصفقة الإفراج عن بقية الأسرى الأحياء غدا السبت، على خلفية أزمة إعادة جثمان الأسيرة شيري بيباس.

ودعت العائلات -خلال وقفة احتجاجية في تل ابيب- الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومبعوثه الخاص إلى استخدام الاتفاق الحالي من أجل إعادة أبنائهم.

واكد متحدثون في التجمع أنه لا يمكن لإسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو الحديث عن تحقيق انتصار دون عودة كل الأسرى.

والخميس، سلمت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة 4 توابيت لجثامين أسرى إسرائيليين، وقالت إنها لشيري بيباس وطفليها كفير وأرئيل، والأسير عوديد ليفشتس، وذلك ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار الساري.

بيد أن نتنياهو ادعى في كلمة مصورة بثها فجر الجمعة، أن حماس أعادت جثة لسيدة من قطاع غزة وليست للأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس، متوعدا الحركة "بالانتقام لخرقها الاتفاق"، على حد قوله.

وردا على ادعاءات نتنياهو، قالت حماس الجمعة، إنها "ستفحص هذه الادعاءات بجدية تامة، وستعلن عن النتائج بوضوح".

وتعد هذه أول مرة تسلم فيها حماس جثث أسرى إسرائيليين، في إطار الاتفاق الساري بين الحركة وتل أبيب منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

ولا تزال إسرائيل تماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير/شباط الجاري، رغم أن المرحلة الأولى تتضمن تسليم تل أبيب 33 أسيرا إسرائيليا، بينهم أحياء وأموات.

وحتى الآن، تسلمت إسرائيل 19 أسيرا حيا و4 جثث، ومن المقرر أن تتسلم السبت 6 أسرى أحياء، إضافة إلى 4 جثامين أخرى الأسبوع المقبل، لتنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق.

في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 1135 أسيرا فلسطينيا، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، ومن المتوقع أن تفرج عن 602 آخرين خلال الأسبوعين المقبلين ليصل إجمالي المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى إلى 1737 أسيرا فلسطينيا.

مقالات مشابهة

  • أبو عبيدة يكشف أسماء أسرى إسرائيليين سيفرج عنهم غدا
  • الاحتلال يزعم عدم التعرف على إحدى الجثث ويتهم حماس بخرق الاتفاق
  • حماس: مستعدون لتنفيذ الاتفاق بالكامل ونطالب بتحقيق دولي في الجرائم الصهيونية
  • «حماس»: ننتظر تنفيذ الاحتلال كامل بنود البرتوكول الإنساني
  • إسرائيل تؤكد هوية أحد الجثامين التي استلمتها من حماس
  • عربية وعبرية وإسرائيلية.. رسالة فلسطينية إلى إسرائيل بـ«ثلاث لغات» (صور)
  • محاولات إسرائيلية لتمديد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى
  • غزة: إسرائيل لم تسمح إلا بدخول 6 معدات فقط بعضها متعطل
  • تصعيد متبادل.. حماس ترفض شروط إسرائيل ونتنياهو يصر على إقصائها من غزة
  • حماس ترد على تصريحات إسرائيل بشأن مستقبل المقاومة في غزة