سيجورنيه: أقترح على ترامب زيادة الاستثمار في الدفاع مقابل عدم شن حرب تجارية
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
قال ستيفان سيجورنيه، نائب رئيس المفوضية الأوروبية المسئول عن الاستراتيجية الصناعية، إن الاتحاد الأوروبي سوف يقترح على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيادة الاستثمار في الدفاع ولكن في المقابل ستطلب منه بروكسل عدم شن حرب تجارية.
وأضاف سيجورنيه لإذاعة "فرانس إنتر" أنه "لا يمكن أن نخوض حربا تجارية وفي نفس الوقت نبني دفاعا أوروبيا".
وتابع "إن الاتفاق مع الولايات المتحدة هو الموافقة على فك الارتباط" عن الدفاع الأوروبي "وبناء ضمانات أمنية أوروبية بالإضافة إلى الناتو، لكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك مع وجود حرب تجارية بين أيدينا"، والميزانيات الوطنية غير قادرة على زيادة ميزانية الدفاع بنسبة 3% (من إجمالي الناتج المحلي) في كل مكان".
وشدد على أنه "لن نكون قادرين على تنظيم أنفسنا بشكل فعال، خاصة على الجبهة الشرقية، إذا كانت لدينا أيضًا حرب تجارية تكلفنا الكثير"، في إشارة إلى المساعدات المقدمة لأوكرانيا.
وردا على سؤال حول الرد الأوروبي "بالقوة" على الحرب التجارية، رد المفوض الأوروبي بحذر "لا أستطيع الإجابة عليك".
وشدد على أن الأوروبيين أنفسهم سيعانون في حالة زيادة الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية، وأن "الميزان التجاري مع الولايات المتحدة في صالح الأوروبيين للغاية".
وأضاف "هناك استراتيجيتان محتملتان، نهج هجومي أو نهج دفاعي، يمكن أن يكون لدينا رد بشأن الرسوم الجمركية لكن الأوروبيين سيدفعونها"، مع الأخذ في الاعتبار حالة الشركات الأوروبية التي تشتري قطع غيار منفصلة من شركة بوينج الأمريكية .
ومع ذلك، قال "يجب أن نكون هجوميين وربما حتى متطرفين إذا لزم الأمر".
وأشار أيضًا إلى "النهج الدفاعي الذي يتمثل في إعادة توجيه عدد معين من المشتريات حول العالم"، على سبيل المثال "تعليق إمدادات الغاز الطبيعي المسال من أذربيجان لشراء المزيد من الأمريكيين".
وأضاف "العالم كله يعتمد على ما يفعله دونالد ترامب الليلة.
سيتم إصدار عدد معين من الأوامر التنفيذية. وأعتقد أنه لا الكنديون ولا المكسيكيون ولا نحن ولا بقية العالم يعرفون بالضبط ما هو موجود بالضبط في هذه المراسيم".
ويعتزم دونالد ترامب بشكل خاص فرض رسوم جمركية اعتبارا من 20 يناير بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة من المكسيك وكندا.
وقد تشهد المنتجات الصينية أيضاً زيادة في الضرائب بنسبة 10%، ومنطقة اليورو أيضاً في مرمى البصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي سيجورنيه المزيد حرب تجاریة
إقرأ أيضاً:
البريطانيون يلجؤون للمنتجات المحلية مع تفاقم حرب ترامب التجارية
تخطط الأغلبية العظمى من المستهلكين في بريطانيا لشراء المنتجات المحلية إثر مخاوف من ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة بعد الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفق استطلاع رأي نقلت نتائجه صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وحسب الاستطلاع الذي أجرته شركة "أبنيوم ريسيرش" بطلب من بنك باركليز، فإن نحو 71% من المستهلكين أعربوا عن رغبتهم في دعم الشركات البريطانية من خلال شراء المزيد من المنتجات المصنوعة في بريطانيا بعد أن فرض ترامب ضريبة بنسبة 10% على الواردات البريطانية هذا الشهر.
وأظهر الاستطلاع أن نحو ثلثي المستهلكين قلقون من ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة، في حين أن 2 من كل 5 يبحثون عن بدائل مصنوعة في بريطانيا.
وتخضع المنتجات البريطانية لرسوم جمركية أميركية بنسبة 10%، في حين تُفرض رسوم بنسبة 25% على الصلب والسيارات، وتُفرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 10% على سلع الاتحاد الأوروبي خلال فترة التوقف الحالية لمدة 90 يوما للرسوم الجمركية "التبادلية"، وتصل إلى 145% على المنتجات الصينية.
تأثير محتمل على النمووحذّر صانعو السياسات والاقتصاديون في بنك إنجلترا من أن التعريفيات الجمركية التي أثارت اضطرابات في الأسواق المالية وأثارت مخاوف من ركود عالمي ستؤثر سلبا على نمو بريطانيا، لكن تأثيرها على التضخم لا يزال غير واضح، نظرا لعدم اليقين بشأن كيفية استجابة الدول الأخرى.
إعلانورفضت وزيرة المالية راتشيل ريفز -التي تتطلع إلى دور عالمي في بناء تحالفات تجارية في أعقاب الرسوم الجمركية- الأسبوع الماضي دعم "حملة شراء المنتجات البريطانية".
وقالت ريفز أمام مجلس العموم "فيما يتعلق بشراء المنتجات البريطانية أعتقد أن الجميع سيتخذ قراراته بنفسه، ما لا نريده هو حرب تجارية، إذ ستصبح بريطانيا منغلقة على ذاتها".
وأضافت أنه إذا "قررت كل دولة في العالم شراء المنتجات المصنعة محليا فقط فهذا ليس نهجا جيدا للمضي قدما، وأن بريطانيا استفادت بشكل كبير من الوصول إلى الأسواق العالمية، وأن الاستمرار في ذلك يصب في مصلحتنا الوطنية".
وقد يؤثر عدم اليقين بشأن تأثير الرسوم الجمركية على ارتفاع إنفاق المستهلكين منذ بداية هذا العام، وأظهرت بيانات من باركليز يوم الثلاثاء أنه على الرغم من تأثر إنفاق المستهلكين بتزامن عيد الفصح مع حلوله في مارس/آذار من العام الماضي وأبريل/نيسان من هذا العام فقد ارتفع بمعدل سنوي قدره 0.5% في مارس/آذار، بانخفاض عن 1% في فبراير/شباط.
وجاءت الزيادة في الشهر الماضي مدفوعة بارتفاع بنسبة 2.2% في الإنفاق غير المتعلق بالبقالة، بما في ذلك قفزات بنسبة 13.4% في مراكز الحدائق و11% في الصحة والجمال.
ونقلت الصحيفة عن كارين جونسون رئيسة قسم التجزئة في باركليز قولها إن المستهلكين يشعرون بضغط ارتفاع الفواتير، وإنهم "يدركون تأثير الأحداث العالمية الأخيرة على أوضاعهم المالية".
التوظيف
وفي سياق آخر، استغنت الشركات البريطانية عن عمال بأسرع وتيرة منذ بداية جائحة "كوفيد-19″، وذلك قبيل تأثرها بزيادة قدرها 26 مليار جنيه إسترليني (34.3 مليار دولار) في ضرائب الرواتب والرسوم الجمركية الأميركية.
وأظهرت بيانات الضرائب انخفاض عدد العاملين المسجلين في الرواتب بمقدار 78 ألفا و467 في مارس/آذار الماضي، قبل سريان إجراءات أول موازنة لحزب العمال في أبريل/نيسان الجاري، وفقا لما ذكره مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الثلاثاء.
إعلانوانخفضت الوظائف الشاغرة في الربع الأول إلى ما دون مستويات ما قبل الجائحة لأول مرة منذ عام 2021، وفق ما نقلت بلومبيرغ عن بيانات.
وكانت هذه الأرقام أحدث مؤشر على أن ارتفاع تكاليف التوظيف -والتي تشمل أيضا زيادة كبيرة أخرى في الحد الأدنى للأجور- وتدهور الوضع الاقتصادي قد دفعا الشركات إلى تسريح موظفيها.
ويمثل انخفاض التوظيف ضربة قوية لوزيرة المالية راتشيل ريفز بعد ظهور مؤشرات على أن الاقتصاد بدأ يخرج من الركود الذي لازم حكومة حزب العمال منذ توليها السلطة في يوليو/تموز.
ومنذ إعلان الموازنة في أكتوبر/تشرين الأول انخفض عدد الموظفين بمقدار 120 ألف موظف، مما يشير إلى أن سياسات حزب العمال تقوض الجهود المبذولة لجذب المزيد من الناس إلى سوق العمل.
ونقلت بلومبيرغ عن الخبير الاقتصادي توماس بوغ في "آر إس إم يو كيه" قوله "يشير أكبر انخفاض في أعداد الموظفين منذ الجائحة إلى أن الشركات بدأت في تقليص قوتها العاملة في مارس قبل الزيادة الكبيرة في تكاليف التوظيف التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل".