استعادة مرح الطفولة.. ترند جديد للكبار يحسن الصحة النفسية
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
إذا كنت شخصاً بالغاً يتوق إلى استعادة لحظات الطفولة المرحة والجميلة، فهذا هو الوقت المناسب للمضي قدماً والقيام بذلك، بفضل ترند جديد يساعد على تحسين الصحة النفسية.
هذا الاتجاه الجديد الذي يطلق عليه “كيدالتينغ” من شأنه أن يخرج الطفل الموجود في داخلك. ويكتسب هذا الاتجاه شعبية في جميع أنحاء العالم، ويتيح لك إعادة الاتصل بالطفل الموجود في داخلك وتجريب نشاطات طفولية مثل استخدام الأرجوحة أو اللعب بالكرة.يقترح علماء النفس أن الاستفادة من الحنين إلى الماضي يمكن أن يعزز المزاج والصحة النفسية حيث يثير الانخراط في المرح إحساساً بالحنين الإيجابي والمريح مع توفير وسيلة للعب بعيداً عن الهوم والتوتر والضغط النفسي.
متى ظهر الاتجاه؟ خرج الاتجاه إلى دائرة الضوء عندما وجد استطلاع أجرته وكالة بلومبرج أنه في عام 2021، اشترى العديد من الآباء في الولايات المتحدة ألعاباً لأنفسهم. وأرجع المسؤولون التنفيذيون والمطلعون في مجال الألعاب هذا الارتفاع إلى الآباء المتعبين الذين يشترون ألعاباً لأطفالهم لإبقائهم مشغولين أثناء الإغلاق. لكن دراسة استقصائية أجريت العام الماضي من قبل جمعية الألعاب في الولايات المتحدة وجدت أن 58٪ من المشاركين البالغين اشتروا ألعاباً لأنفسهم.
استعادة ذكريات الطفولة يعيد الكبار اكتشاف البهجة البسيطة التي يفتقدونها عندما يكبرون بسبب هموم ومشاغل الحياة. يساعد هذا الأسلوب الناس على نقلهم إلى طفولتهم الخالية من الهموم. لذا، إذا كانت هناك لعبة أو مجموعة بطاقات كنت ترغب حقاً في امتلاكها عندما كنت طفلاً ولكن لم تستطع في ذلك الوقت، فحاول امتلاكها اليوم.
الهروب العلاجي
يدرك العديد من علماء النفس أن المرح له مزايا علاجية، إذ أنه يوفر استراحة ذهنية من متطلبات الحياة وهمومها لدى البالغين، ويمكن أن يقلل أيضاً من القلق ويحسن الرفاهية العامة. كتب التلوين، على سبيل المثال، يمكن أن توفر فوائد علاجية كبيرة. يمكن أن يساعد اختيار الألوان المناسبة، ومزج الظلال، واتخاذ قرار بشأن نظام الألوان العام لصفحتك على تعزيز الإبداع الذي تفتقر إليه حياتك المهنية.
يشجع الاتجاه على الإبداع والخيال
يشجع الاتجاه الجديد البالغين على الانخراط في اللعب التخيلي والإبداعي. سواء كان الأمر يتعلق ببناء حصن صغير من الورق أو التلوين بالطباشير الجميلة، فإن هذه الأنشطة تحفز الخيال. هذا الاستراحة من الروتين العادي لا تجلب الفرح فحسب، بل تتيح أيضاً المجال للإبداع، ومساعدة البالغين على رؤية العالم بعيون جديدة.
يثير الفضول المفقود
يتيح لك المرح إحياء فضولك. عندما يعود الكبار إلى أنشطة الطفولة، فإنهم يعيدون اكتشاف سحر العالم من حولهم. تسمح هذه الحركة للبالغين بالعودة إلى الفضول النهم الذي كان لديهم من قبل، وفق صحيفة تايمز أوف إنديا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
العراق يكشف عن استعادة 23 ألف قطعة أثرية من أوروبا وأميركيا
3 مارس، 2025
بغداد/المسلة: كشف مجلس القضاء الأعلى في العراق عن استرداد نحو 23 ألف قطعة أثرية تعود للحضارات السومرية والبابلية، هُربت بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003. ومنذ سنوات طويلة يعمل العراق على استرداد آثاره التي نُهبت وهُرّبت خلال السنوات التي أعقبت الاحتلال الأميركي عام 2003، وأسفرت عن تغييب أعداد كبيرة من القطع الأثرية الهامة من التاريخ العراقي القديم.
ونقل بيان لمجلس القضاء عن قاضي محكمة التحقيق في بغداد، القاضي نبيل كريم، الاثنين، قوله إن العراق استرد خلال السنوات العشر الأخيرة نحو 23 ألف قطعة أثرية، سومرية وبابلية، من ضمن الآثار العراقية المسروقة، مؤكداً أن جميعها كانت في دول أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة. وأضاف أن “العراق نجح عام 2021 باستعادة لوح كلكامش، الذي كان معروضاً في متحف في واشنطن، بعد أن تم رفع دعوى قانونية أثبتت تهريبه، وخلال العام نفسه استعاد العراق 17 ألف قطعة أثرية من الولايات المتحدة. إضافة إلى آلاف القطع التي تمت استعادتها من أوروبا بالتعاون مع السلطات في بريطانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى، تعود الى الحضارات السومرية والبابلية”.
وأوضح البيان القضائي العراقي أن الحكومة استعادت 3500 قطعة أثرية من فرنسا، و150 قطعة من ألمانيا في العام 2017. أما في العام 2019، فقد استعادت 700 قطعة من بريطانيا، إضافةً إلى 2000 قطعة استرجعت من دول مختلفة. لاحقاً في عام 2021، استعادت السلطات 17 ألف قطعة أثرية من الولايات المتحدة، تضمنت ألواحاً مسمارية وتماثيل وأدوات من حضارات العراق القديمة، بعدما تم تهريب هذه القطع بعد عام 2003، بينما لا يزال العمل مستمراً لاستعادة المزيد منها”.
ومنذ عام 1991، تقوم عصابات بتصدير لوحات فنية تعود للعصور البابلية والسومرية، من مواقع في سامراء وبابل وكربلاء وذي قار. ولاحقاً، قام تنظيم “داعش” بتحطيم تماثيل تعود إلى آلاف السنين قبل الميلاد في نينوى، ثم باع البعض الآخر إلى دول مجاورة في الخليج العربي والأردن وتركيا ثم إلى أوروبا، وصولاً إلى الولايات المتحدة الأميركية، لتبقى في أيد مجهولة، تحصَّنها بطريقة سرية.
ولا تظهر هذه القطع إلا في المزادات السرية التي تسعى الحكومة العراقية الحالية لمراقبتها، واسترجاع ما يمكن استرجاعه.
وحول الإعلان الجديد، قال عضو لجنة السياحة والآثار في البرلمان العراقي، رفيق هاشم، إن بلاده “تبذل منذ سنوات جهوداً كبيرة من أجل استعادة الآثار المهربة، وهناك لجان مختصة تعمل على ذلك مشكلة من وزارات ومؤسسات عراقية مختلفة، وهناك تواصل مع كافة الدول التي يملك العراق معلومات عن وجود آثاره فيها”.
وبيّن هاشم أن “هناك مافيات دولية كان تعمل مع الجماعات الإجرامية والإرهابية من أجل تهريب آثار العراق وبيعها في دول مختلفة، وهذا كان جزءا من مخطط تدمير حضارة العراق، لكن الجهود الحكومية دفعت نحو استرداد الآلاف من تلك القطع، وما زال هناك الآلاف مازال العمل يجري على استردادها، وهناك جهود دبلوماسية وقانونية تجري دون أي توقف”.
ويعتبر ملف استعادة الآثار العراقية المنهوبة بعد الغزو الأميركي أحد أبرز القضايا التي أوكلتها الحكومات المتعاقبة في بغداد إلى لجنة مشتركة من وزارات الخارجية والداخلية والثقافة، لكن السلطات العراقية ما زالت تؤكد أن العدد الذي استُعيد قليل جداً مقارنة باللقى والآثار التي نُهبت بعد عام 2003، إبان الاحتلال الأميركي. وبحسب قانون الآثار والتراث رقم 55 لسنة 2002، فإن سرقة الآثار من الجرائم الخطيرة التي تهدد الإرث الحضاري، وتنص المادة 40 من القانون على “عقوبات صارمة تتراوح بين السجن لمدة لا تقل عن 7 سنوات ولا تزيد على 15 سنة، مع تعويض مقداره ستة أضعاف القيمة المقدرة للأثر أو المادة التراثية في حالة عدم استردادها”، وتشدد العقوبة إلى السجن المؤبد إذا كان مرتكب الجريمة من المكلفين بإدارة أو حراسة الأثر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts