بغداد اليوم -  

بيان الموقف من الانتخابات

 

ان تاريخ الوفاق الوطني العراقي حركةً، ثم حزباً، وائتلاف الوطنية كذلك، يحفل بالمآثر والمواقف الوطنية التي اسهم بها ومن خلالها في تقويض عروش الطغاة، وقلاع الدكتاتورية، وان نضال الوفاق وزعيمه الدكتور اياد علاوي كان خير معبر عن آمال وطموحات الشعب العراقي، وفي مقدمة المدافعين عن حق شعبنا في الحياة الحرة الكريمة.

ومن هنا جاء دعمنا لانتفاضة تشرين السلمية، وصولاً الى الاستقالة من مجلس النواب، وشبابها الابطال الذين قدموا على مذبح الحرية، وفي سبيلها، مئات الشهداء وعشرات الاف الجرحى والمعاقين معبرين عن ارادة الشعب في محاربة الفساد، والانتفاض على دكتاتورية الاحزاب والاحتلال، ورفع شعارات محددة تتعلق بالبحث عن وطن ودولة المواطنة التي تقوم على العدل والمساواة. وقد كانت في مقدمة المطالب التي تحققت هي الغاء مجالس المحافظات وسد باب من ابواب الفساد والمناورات المشبوهة وتحقق هذا المطلب بدماء الشهداء والجرحى.

اننا نؤمن، بأن هذه المجالس هي حلقة زائدة في تركيبة الدولة وهي باب من ابواب الاستحواذ على مقدرات الشعب، ولكننا اردنا الاشتراك بالانتخابات كونها مجالس خدمية وعدلنا عن رأينا في الاشتراك بها بعد اتخذنا قراراً نحن وحلفاؤنا بعدم المشاركة ذلك ان حالة الفساد والنفوذ الاجنبي لاتزال مخيمة على أجواء الانتخابات اضافة الى المال السياسي الذي لا يزال لاعباً كبيراً واساسياُ في العملية الانتخابية والديمقراطية الزائفة. ان العودة الى الانتخابات بشكلها القديم ماهو إلا التفاف على مطالب شعبنا الكريم وثوار تشرين التي هي مطالب الشعب العراقي، والتي يحاول دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تحقيقها لكن قوى الفساد والاعراف اقوى من إرادته.

 

واعتزازاً من الوفاق وائتلاف الوطنية بتشرين والمطالب الخيرة والسامية التي جاء بها المحتجون السلميون، فأننا نعلن لشعبنا الكريم عدم مشاركتنا في انتخابات مجالس المحافظات القادمة، وان موقفنا هذا جاء بعد اجتماع قادة حزب الوفاق الوطني وبالتنسيق مع الاحزاب المؤتلفة في ائتلاف الوطنية احتراماً لدماء الشهداء وتضحيات الثوار التي طالما عبرنا عنها، ودعمنا منذ تأسيس حزب الوفاق الوطني دفاعاً عن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية منذ اكثر من اربعين عاماً قدمنا خلالها اعز رجالنا شهداء على طريق الحرية ومقارعة الظلم والفساد تحت راية الوفاق وائتلاف الوطنية النيابي.

ان مجالس المحافظات هي ممارسة ديمقراطية تعبر عن اسهام الشعب في ادارة شؤونه ونحن نؤيدها من هذا الباب، ولكن استغلالها من قبل قوى ومافيات الفساد جعلنا على يقين بأن الوقت غير مناسب الان لاعادة احيائها بعد ان سحقتها ثورة المحتجين السلميين، واننا نعاهد شعبنا الكريم سنبقى كما كنا في طليعة المعبرين عن اماله وتطالعاته في حياة حرة كريمة، ليحيا المواطن العراقي في وطن متكامل ومواطنة متساوية وعادلة من دون وجود اقليات ومحاصصة وطائفية سياسية.

 

ائتلاف الوطنية

٢٠ آب ٢٠٢٣



تم اعداد هذا البيان في الثالث عشر من شهر آب الحالي من قبل قيادة الوفاق وحلفائه في ائتلاف الوطنية على ان يكون اعلانه  تأييداً ودعماً لانتفاضة تشرين السلمية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مجالس المحافظات ائتلاف الوطنیة

إقرأ أيضاً:

هاكرز روس يشنون هجمات إلكترونية على مجالس بلدية في بريطانيا

أعلنت مجموعة من الهاكرز الروس يدعون NoName057(16)، عن تنفيذها هجمات إلكترونية ضد عدد من مجالس بلدية في بريطانيا، تضع العلم الروسي بحسابها على منصة X.

,حسب شبكة “bbc” البريطانية، صرحت المجموعة باستهداف مجالس محلية في عدة مدن، بما في ذلك منطقة "مانشستر الكبرى".

حملة قرصنة روسية تستهدف أكثر من 100 مؤسسة عالمية بملفات RDP خبيثة.. ما القصة؟ لغرض استخباراتي.. هاكرز روس يستهدفون مئات الشخصيات الأمريكية المهمة

قامت المجموعة بشن هجمات حجب الخدمة (DDoS) على مواقع مجالس سالفورد، بيري، ترافورد وتايمسايد خلال هذا الأسبوع، مما أدى إلى غمر المواقع بتدفقات عالية من حركة الإنترنت لتعطيلها.

أكدت مجالس سالفورد، بيري وترافورد تأثر مواقعها مؤقتاً بالهجوم الإلكتروني، لكنها أعلنت عودة المواقع إلى العمل بشكل طبيعي. 

 المركز الوطني للأمن السيبراني

وأفاد متحدث باسم المركز الوطني للأمن السيبراني (NCSC) بأنهم قدموا إرشادات للمجالس المتضررة، مؤكدين أن هذه الهجمات، رغم محدودية تأثيرها وتعقيدها، قد تتسبب في تعطيل الخدمات عن المستخدمين الشرعيين.

وأشار مجلسا سالفورد وبيري إلى أن السكان كانوا لا يزالون قادرين على الوصول إلى الخدمات شخصياً وعبر الهاتف في أثناء توقف المواقع.

 هجمات إلكترونية 

,أكد مجلس ترافورد أن البيانات الشخصية للمستخدمين ظلت آمنة طوال فترة الهجوم، وأضاف: "سنواصل اليقظة ومراقبة التهديدات السيبرانية".

وفي سياق مشابه، كانت مجالس في منطقة "مانشستر الكبرى" قد تعرضت لهجوم إلكتروني آخر في أغسطس الماضي، عندما استهدفت هجمات تصيّد حسابات إسكان في مدن مثل مانشستر وسالفورد وبولتون.

 وشملت هذه الحوادث إرسال رسائل بريد إلكتروني تطلب معلومات شخصية، مما دفع مجالس المدن إلى تنبيه المستخدمين للتحقق من حساباتهم البنكية وتغيير كلمات المرور المستخدمة.

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الأميركية.. 5 مرات الفائز خسر "تصويت الشعب"
  • تطورات مهمة.. بن دغر يصل عدن وإشهار ”تكتل وطني” جديد برئاسته والانتقالي يقاطع
  • أربكان: يتم تجاهل إرادة الشعب بعد كل انتخابات بلدية
  • عمار بن ناصر المعلا: “يوم العلم” مناسبة تعزز الهوية الوطنية وتقوي الروابط بين الشعب وقيادته
  • حلقة تناقش تمكين الصناعات الوطنية بالداخلية
  • سارة الأميري: حريصون على اتخاذ القرارات التي تضمن جودة المنظومة التعليمية الوطنية
  • المحافظات العراقية التي أعلنت تعطيل الدوام للمدارس الأحد
  • المحافظات العراقية التي أعلنت تعطيل الدوام للمدارس الأحد - عاجل
  • هاكرز روس يشنون هجمات إلكترونية على مجالس بلدية في بريطانيا
  • الداخلية تمنح والد لاعب المنتخب العراقي بيتر البطاقة الوطنية وجواز السفر