دول آسيوية تدرس شراء مزيد من النفط والغاز الأمريكي لإرضاء ترامب
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
تسعى دول آسيوية تستهلك الوقود الأحفوري إلى خطب ود الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، من خلال زيادة استيراد النفط والغاز الطبيعي من الولايات المتحدة.
هدد الزعيم الشعبوي المُعاد انتخابه بفرض رسوم جمركية على عدد من الدول التي لديها فائض تجاري مع الولايات المتحدة، مما دفع صناع السياسات في كوريا الجنوبية وتايوان وفيتنام وكذلك الاتحاد الأوروبي إلى التفكير في شراء المزيد من الطاقة من الولايات المتحدة التي تتصدر دول العالم في إنتاج النفط الخام وتصدير الغاز الطبيعي المسال.
قال سول كافونيك، محلل شؤون الطاقة في شركة الأبحاث الأسترالية "إم إس تي ماركي" (MST Marquee) : "يرى الشركاء التجاريون أن شراء الغاز الطبيعي المسال الأميركي يُساهم في المفاوضات المتعلقة بالتعريفات الجمركية مع إدارة ترمب." وأضاف: "شهدنا تحولاً ملحوظاً وسريعاً نحو تأمين شراء الإمدادات الأميركية منذ فوز ترامب بالانتخابات".
هذا التوجه يسمح لترامب- الذي وعد ناخبيه بالتحول القوي نحو إعادة التركيز على الوقود الأحفوري- بتوسيع صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركي بما يتجاوز الزيادة المخططة مسبقاً التي ستتضاعف بحلول عام 2030، بالإضافة إلى منح مطوري المشاريع الأميركية ميزة على المصدرين المنافسين.
دعم ترامب لصناعة النفط والغاز
من المتوقع أن يصدر ترامب أوامر بإجراء تغييرات لتشجيع تطوير النفط والغاز داخل الولايات المتحدة فوراً بعد تنصيبه يوم الإثنين.
قد يشمل ذلك إلغاء الحظر الذي فرضه سلفه جو بايدن على إصدار تراخيص جديدة لمشاريع تصدير الغاز الطبيعي المسال- وهي السياسة التي قلصت عدد الاتفاقيات الجديدة لتصدير الغاز من 38 اتفاقية في عام 2022 إلى سبع اتفاقيات في العام الماضي، حسب بيانات "بلومبرغ إن إي إف".
قال كازوهيرو إيكيبي، رئيس شركة "كيوشو إلكتريك باور" (Kyushu Electric Power)، المسؤولة عن إنتاج الكهرباء في منطقة كيوشو اليابانية إن زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة بمثابة "أخبار مشرقة" لصناعة المرافق العامة، فقد تؤدي إلى استقرار الأسعار. ويواجه المشترون تقلبات في أسعار الغاز منذ بدء الحرب في أوكرانيا عام 2022.
في دول مثل اليابان وتايلاندا، جدد المشترون المحادثات مع مشاريع أميركية لتصدير الغاز الطبيعي المسال خلال الأشهر القليلة الماضية، وفقاً لتجار يشاركون في المفاوضات، الذين أضافوا أنهم حريصون على إبرام صفقات مع الولايات المتحدة إذا كان السعر مناسباً.
وجهت الولايات المتحدة حوالي نصف صادراتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا العام الماضي، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ. ويعني فقدان تدفقات الغاز عبر الأنابيب الروسية في بداية العام أن القارة قد تلجأ أيضاً إلى الإمدادات الأميركية لسد هذه الفجوة.
تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية
حذر ترامب الشهر الماضي الاتحاد الأوروبي من أن بضائعه ستتعرض لرسوم جمركية أميركية إذا لم تشتر الدول الأعضاء المزيد من منتجات النفط الخام والغاز الطبيعي التي تنتجها أو تصدرها الولايات المتحدة.
قالت وحدة التداول التابعة لشركة "دي تي إي كيه" (DTEK) وهي أكبر مؤسسة طاقة خاصة في أوكرانيا، الشهر الماضي إنها تهدف إلى تأمين استيراد إمدادات ثابتة من الغاز الطبيعي المسال الأميركي إلى أوكرانيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النفط الوقود رسوم جمركية ترمب والغاز الطبيعي المزيد الغاز الطبیعی المسال الولایات المتحدة النفط والغاز
إقرأ أيضاً:
ترامب: الولايات المتحدة بحاجة إلى غرينلاند
واشنطن – صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة تحتاج إلى جزيرة غرينلاند لضمان أمنها.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: “نحن بحاجة إلى غرينلاند”.
وأشار ترامب إلى أن الجزيرة التابعة حاليا للدنمارك تشكل ضرورة للولايات المتحدة لضمان أمنها.
وتعليقا على خطط ضم الولايات المتحدة للجزيرة قال ترامب: “ليس لدينا خيار آخر”.
ويشار إلى أن ترامب شدد في مارس الجاري على أن غرينلاند ستصبح “بطريقة أو بأخرى” تحت سيطرة الولايات المتحدة.
ومنذ توليه الرئاسة لولاية ثانية في 20 يناير الماضي، جعل ترامب ضم غرينلاند قضية رئيسية في خطابه السياسي، مشيرا إلى أهميتها الاستراتيجية ومواردها المعدنية الغنية، فضلا عن موقعها الجغرافي الحاسم على أقصر طريق بين أوروبا وأمريكا الشمالية، وهو أمر بالغ الأهمية لنظام الإنذار الصاروخي الأمريكي.
ويذكر أن جزيرة غرينلاند كانت مستعمرة تابعة للمملكة الدنماركية حتى عام 1953، كما أنها لا تزال جزءا من المملكة، لكنها مُنحت الحكم الذاتي في عام 2009.
المصدر: نوفوستي