قصائد تنثر عطرها للوطن والسلطان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ القصيدة الأولى ـــــــــــــــــــــــــــــــ
رسالة حب من البحرين
للسلطنة المستوطنة بقلب الوفا
من بنت يأسرها الوفا وتمشي معه
بهدي قصيدٍ مشعله ما قط طفا
يضوي الغلا حول الجهات الأربعة
يا سيّدي السلطان كم شِعري حفا
يبحث عن أسلوبٍ ثري لك يجمعه
يا سيّدي الهيثم، وربّ المُصطفى
لك هيبةٍ تهدي خصيمك مصرعه
ويا سيدي اعذر قصيدي لا هفا
في وصف ما سوّت يديك المُترعة
إيدٍ بَنتْ فوق البنا حتى ضفا
وطال السما صيتك بصوتٍ يسمعه
منهو يواصل بالغلا ومنهو جفا
ومنهو على عهد الوفا لك موقعه
وإيدٍ تطبطب عـَ الشَعَب، حُبّ ودفا
حتى تعمِّن كل طموح وتشبعه
ولك إيد ترعى المعتني لك في الخفا
ولك في العلن فكرٍ حصيفٍ ما أروعه
وبك حزم يخشاه الضعوف من الهفا
وبك عزم يكسر شوكتينه ويردعه
"هيثم" واسمك للوطن طبّ وشفا
وعوقٍ لمن خاصم عمان، وزعزعه
راية بلادك من سلام ومن صفا
قدّامها يخسى الخبيث ومطمعه
ولك شعب يبصم بالولاء وبالكفا
ويفزع معَ سلطانه فـْ جَهد ودِعة
هالشعب رددّ لك معاً، جهر وخفا:
"سلطاننا يآمر وحنّا نتبعه"
خمسين عامٍ واربعاتٍ مترفا
والخير قدامٍ لنا رهن إصبعه
تحكم وطن يفخر بمجدٍ قد ضفا
وفي صفحة التاريخ رسّخ موقعه
بأسطول سجّل مُنجزٍ كلما طفا
تقصر مسافات المحيط لأشْرعه
وأسس لها في "زنجبار" وجه وقفا
دولة على أركان النصر متموضعة
تزهو عمان وتزدهر دون اكتفا
ما دام في فكرك لها عزّ وسعة
يا سيدي في السلطنة خير وعفا
من زود ما جودك حضنها بأذرعه
د.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــالقصيدة الثانية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العز منّك وفيك
ما تشبه الناس.. لا وأنت المهمّ الأهم!
يا الفارق بكلّ شيّ..العزّ منّك وفيك
الناس مثلك.. ولكن أنت مو مثلَهم!
وأنت المليك المعظّم ما تشابه مليك
الراحل اللي ترك لك (قوس)..وأنت (السهم)!
ارمي عسى توصل العلياء رمية يديك!
يا الشهْم، وآبو الشَّهم، وآخو الشَّهم والشَّهم
ما تنشد المدح.. هذا المدح طوعاً يجيك
يا البدر ...في ليلةٍ فيها الظلام ادلَهم
الليل من نور وجهك: صار فجره وشيك
(رؤية) بعين الحقيقة.. ما بعين الوهم
خذيت من (راحتك) كل ما عطت (راحتيك)
ما تشبه الناس.. لا وأنت المهمّ الأهم
يا الفارق بكلّ شيّ..العزّ منّك وفيك
(الشكر) يفْرق..إذا هو فيك.. أو هو لَهم
الناس: شكراً (لهم)، بسّ انت: شكراً (عليك)!
حمود المخيني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ القصيدة الثالثةــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فخامة فكر
نَخَى شَعبَه على عِز المَجِد ورَزَّةِ التمجيد
وأرخىٰ هالزِّمام اللي سِجَد لَهْ كِل من حَبَّه
جِمَع طِيبٍ مع الهِمّة، وعزمٍ قَبْضِتَه بالإيد
وطاح الحِزْن بِمْرادَه، طَلع من جُملة الحِسبة
نَظَر جِرناس، سَطَع نِبراس، مروّض صافنات الجيد
بصيرة قلبه الصافي، قَبَس بَه يِهْتِدي دربه
فخامةْ فِكر، أرقى نسل، مُتعِب كثرةِ التعديد
يقولون النَّقِص إنسان.. مقامك ذا يِشَكِّك بَه
فَخَر دهرٍ بعد ما قد شكى من معضلات البيد
إلين بموج إكرامِك، طَمىٰ واخضرّت العِشبة
مُدُن، تِحكي طُهُر، أصلب ظهر، الجود بالتحديد
نهر فضلك جِمَع رِفدٍ سِكَب من إيدك العذبة
لِذا إن قِلت بحكي قصتك يا سيدي وآزيد
أخاف إني إذا أحكي، تجف لهاتِيَ الرطبة!!
يكادْ إني إذا يُذكر اسم "هيثم" بكل تأكيد
يرجّعني الزِّمن دايم إلى الأمجاد والصَحْبَة
مَشى كل الدهر خَلفَه، يِسَيِّر موجة التجديد
قِيادَة، من فِكِر قائد، به الأجيال تِتْشَبّه
نَسِل أرقى ملوك الأرض، أبرارٍ بلا تحديد
تعايا هالزِّمن ينجب شراهُم شَرقه وغَربه
سلاطينٍ تِفَرّد بينهم هالحِلم بالتفريد
مَهابَة رَبّ تِكسيهُم، لِذا تِسْتَوجب الرهبة
لَجِل أعظم ملوك الأرض بالتعظيم والتمجيد
وَجَبْ هذا الدهر يوقف بإجلال ٍ يِفاخر بَه
أحمد الغافري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالقصيدة الرابعةــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دولة وسلطان
عمان يا دار العطاء والفضايل
يا باهية بشعبها دولة وسلطان
أهديتي للعالم عظيم الرسايل
من "يشبهش" بالمجد والفخر يا عمان؟
عمان و"لش" نسعى بشتى الوسايل
نسقي "ترابش" من ولانا وعرفان
الشعب واحد كاسبين الجمايل
وأفعالنا رحمة على كل إنسان
وانتي علينا نور وافي الدلايل
يا شامخة بالعز على مر الأزمان
وسلطاننا "الهيثم" بالعز شايل
"اسمش" على أكتاف قايد وربان
يبحر بنا والبحر والموج هايل
قاصد يوصلّنا إلى بّر الامان
ونحنا على "عهدش" ما حد مايل
كلنا "نصونش" حب يا أرضنا عمان
يا سلطنة تاريخ في الكون طايل
في "مفرداتش" نور على كل الأكوان
حافظ "عليش" الله من وقت زايل
وقلوب هذا الشعب "لش" خير برهان
طارش قطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالقصيدة الخامسةـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقفة مهابة
عند الهمام الشهم نوّخ ركابه
عرش الزعامة عندما وقتها حان
"الهيثم" اللي كان اول خطابه..
ميثاق عهدٍ للوفاء صار عنوان
وقف .. وطالت قامته للسحابة
وهو الطويل المجد العالي الشان
وقفة شموخ واعتزاز ومهابة
شعبه بها يختال ويطير نشوان
وقّف.. وما في الارض له من مشابه
يحب اسم "عمان"ـ وتستاهل "عمان"
لا هنت يا صدر الرضا والرحابة
ولا هانت عماننا وأنت سلطان
وأنت الحصيف الرأي اللي حسابه
يشوف أمرٍ للملأ ما بعد بان
يا نسل أركان الجلد والصلابة
والعزم والإقدام في كل ميدان
أجدادك اللي البحر شقوا عبابه
ما ردهم لو كانه البحر طوفان
وفي الصحاري سِبعها والذيابة
كم في الفيافي رمح مدفون وسنان
سادوا بشرع الله وعلى كتابه
دانت لهم أزمان، وشعوب، وأوطان
سعيد البرعمي
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
"الحكي الشعبي.. رؤى وتجليات" في مناقشات الندوة العلمية بملتقى فنون البادية بالعريش|صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ضمن احتفالات وزارة الثقافة بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، استمرت فعاليات ملتقى سيناء الأول لفنون البادية، المقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء دكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء؛ وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وينفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة.
فنون الحكى الشعبية
واستضاف قصر ثقافة العريش ثالث لقاءات الندوة العلمية بعنوان "فنون الحكي الشعبي.. رؤى وتجليات"، وأدار الندوة د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، الذي تناول تصنيفات الحكاية الشعبية في ثقافة البادية، من بينها الحكاية الخرافية والسالفة، وحكايات الحيوان والأسطورة، مشيرًا إلى أهمية التمييز بين الحكايات المحلية والتصنيفات الأجنبية ومؤكدا أن التصنيف العلمي يتطلب إخضاع النص الحكائي لوظائف محددة كما ورد في ميثولوجيا الحكاية الشعبية وفقا لفلبير دروب.
السيرة الهلالية فى البادية
كما شارك الباحث مسعد بدر، المتخصص في ميثولوجيا سيناء، بورقة حول السيرة الهلالية في البادية، موضحا ارتباط أسماء بعض الأماكن في سيناء بمرور قبائل بني هلال، مثل وادي سلامة، ومشيرا إلى استمرار تأثير هذه الحكايات في الحياة اليومية حتى اليوم.
توثيق التراث السيناوي
وقد شهدت الندوة حضور عدد من الأدباء والباحثين في التراث، منهم الحاج جازي سعيد، الناقد والشاعر حاتم عبد الهادي السيد، الشاعر والباحث حسونة فتحي، ومحمود طبل رئيس نادي الأدب بأندية شمال سيناء، الناقد د. صلاح فاروق الشاعر محمد ناجي حيث قدموا توصيات بشأن أهمية جمع وتوثيق التراث السيناوي.
دلة القهوة
كما تضمنت الأمسية فقرة شعرية أحياها عدد من شعراء البادية، من بينهم الشاعر سلمي الجيمعاني الذي قدم لغزا شعبيا عن "دلة القهوة" وقصيدة تراثية، إلى جانب الشاعر عطا الله الجداوي الذي روى قصة مستوحاة من الحياة البدوية.
وكانت قد انطلقت الأحد الماضي فعاليات ملتقى سيناء الأول لفنون البادية، وتنظمه وزارة الثقافة ممثلة في هيئة قصور الثقافة احتفالا بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، وتستمر فعالياته حتى 27 من أبريل الحالي، ويتضمن مجموعة من العروض الفنية لفرق البادية المصرية وورشا حرفية ويدوية وأنشطة للأطفال ومعارض للكتب والمنتجات وندوة علمية بمشاركة نخبة من الباحثين بالإضافة إلى الأمسيات الشعرية.