في عشية تنصيب دونالد جيه ترامب رئيساً للولايات المتحدة، أوضحت السيدة الأولى القادمة لأمريكا ميلانيا ترامب شيئاً واحداً، وهو أنها لن تكتفي بدور ثانوي.

وتبدو ميلانيا ترامب عازمة على إنتاج وإخراج دور البطولة الخاص بها، وفق "دايلي ميل"، وفي يوم الخميس، تم تصوير عارضة الأزياء السابقة التي تبلغ من العمر 57 عاماً، والتي تشتهر بخصوصيتها، وهي تلتقي بالملكة رانيا ملكة الأردن في منتجع مار إيه لاغو، الخاص بترامب في بالم بيتش.




وأظهرت الصورة، المنشورة على حساب الملكة على إنستغرام، الاثنتين وهما تتناولان القهوة، وتنخرطان في حديث، ويتساءل المرء عما إذا كان طاقم الفيلم الوثائقي، الذي يتتبع ميلانيا منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، تمكنا من التقاط جوهر دردشتهما.

 ووقعت السيدة الأولى السابقة والمستقبلية صفقة بقيمة 40 مليون دولار مع شركة أمازون المملوكة للملياردير جيف بيزوس لإنتاج فيلم وثائقي طويل وسلسلة وثائقية لاحقة عن حياتها العملية، مع ظهور زوجها دونالد وابنه بارون.
وميلانيا منتجة تنفيذية للمشروع، ولم يتضح بعد مقدار الراتب الذي سيذهب إلى محفظتها، لكن من المتوقع أن يكون المبلغ كبيراً.
وكل هذا يشكل تغيراً كبيراً عن السنوات الأربع الأولى لميلانيا في دائرة الضوء في العاصمة واشنطن، عندما استضافت عددا قليلاً من الأحداث العامة، وأجرت عدداً أقل من المقابلات الإعلامية، وظلت بعيدة عن الأنظار إلى حد كبير، ووراء هذه النسخة الثانية من ميلانيا، كما قيل لصحيفة ميل حصرياً، عزم جديد، إذ تريد ميلانيا السيطرة وما تعتقد أنها تستحقه.


"المال أولويتها"

وقال مصدر مطلع على تفكير السيدة الأولى: "المال هو أولويتها الأولى".
ومن المعروف أن ميلانيا قضت سنواتها بين فترات عملها في البيت الأبيض في العودة إلى عالم الأعمال، ففي ديسمبر (كانون الأول) 2021، باعت NFTs - أعمال فنية رقمية تحمل عنوان "رؤية ميلانيا" وتباع بالتجزئة مقابل 150 دولاراً، وبحسب ما ورد ذهب جزء على الأقل من العائدات إلى الأطفال والمراهقين الذين خرجوا من نظام رعاية الأطفال.
كما كانت السيدة الأولى مشغولة ببيع زينة عيد الميلاد والمجوهرات، وكانت هناك مذكراتها الأكثر مبيعاً في نيويورك تايمز، والتي صدرت في يوليو (آيار)، والتي ورد أنها لم تتلق دفعة مقدمة كبيرة لكتابتها، ولكن من المرجح أنها تدر مدفوعات جيدة.
وقال المصدر: "لقد أرادت دائماً أن يُنظر إليها على أنها سيدة أعمال ذكية".


مبلغ من 6 أرقام

وفي أحد الأحداث القليلة لحملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 التي حضرتها، ورد أن ميلانيا حصلت على راتب مكون من ستة أرقام.
وتم الكشف عن الدفعة في نموذج الإفصاح المالي الذي قدمه ترامب في أغسطس (آب)، وقد أظهرت هذه الوثائق أن ميلانيا حصلت على 237500 دولار مقابل "مشاركة في الحديث" في فعالية لجمع التبرعات لزوجها، نظمتها جماعة Log Cabin Republicans في أبريل (نيسان) ومع ذلك، يظل الشخص أو الكيان الذي أصدر الشيك مخفياً.
وقال متحدث باسم جماعة Log Cabin Republicans - وهي جماعة محافظة لشبكة CNN إنهم لم يدفعوا لها.
ولقد فوجئ خبراء الأخلاقيات بهذا الكشف، وقالت فيرجينيا كانتر، المستشارة الأخلاقية الرئيسية في جماعة Citizens for Responsibility and Ethics غير الحزبية، عن الدفعة الضخمة في ذلك الوقت: "يبدو الأمر أنانيا للغاية، من ملاحظتي العامة، لست معتادة على رؤية ذلك".
ولا شك أن التكهنات بأن ميلانيا ستحاول الآن الاستفادة من ترشحها الثاني للبيت الأبيض تثير تساؤلات حول الأخلاق، ولكن ليس بالضرورة حول الشرعية.
ويحظر بند المكافآت في الدستور على المسؤول الفيدرالي المنتخب الاستفادة من منصبه العام، لكن منصب السيدة الأولى هو منصب فخري، ولم يتم ذكره في الدستور أو في القانون الفيدرالي.
وقال مكتب أخلاقيات الحكومة لصحيفة ميل: "لا تنطبق قواعد الأخلاق لأن هذا الشخص ليس موظفاً حكومياً".
ولم يجب مكتب ميلانيا بشأن أنها تخطط لمواصلة مشاريعها المهنية بعد يوم التنصيب، رغم أنها بالتأكيد لن تكون أول من يفعل ذلك، حيث قامت السيدة الأولى السابقة جيل بايدن بالتدريس في كلية مجتمع شمال فيرجينيا أثناء وجودها في البيت الأبيض، ونانسي ريغان، عندما كانت السيدة الأولى، تلقت إتاوات عن أعمالها السينمائية والتلفزيونية والإذاعية السابقة، والتي تبرعت بها للجمعيات الخيرية.


رسالة مبطنة

ويبدو أيضاً أن هناك قوة أخرى تدفع ميلانيا أيضاً، حيث قال مصدر: "إنها تريد أن يكون لها سيطرة كاملة على ما يراه الناس، لطالما تم الاعتراف بالسيدة الأولى كشخص يتمتع بقدرة فائقة على التحكم في الذات، والآن يبدو أنها تسعى إلى السيطرة على الآخرين".
وعندما واجهت ميلانيا الجمهور خلال فترة ولاية ترامب الأولى، تحولت إطلالاتها غالباً إلى أخطاء علاقات عامة تشتت الانتباه، وليس أقلها ما حدث أثناء زيارتها لمرفق احتجاز الأطفال المهاجرين في يونيو (حزيران) 2018.
حينذاك ارتدت السيدة الأولى التي تعشق الموضة، سترة خضراء عسكرية مكتوب عليها "أنا حقاً لا أهتم. هل تهتم أنت؟"، كتبت بطلاء أبيض على الظهر، وفي غياب أي تفسير أولي من ميلانيا، فسر المنتقدون الأمر على أنه رسالة مبطنة حول سياسة فصل الأسرة، المثيرة للجدل، التي انتهجها زوجها على الحدود.
وبعد أشهر - في أعقاب عاصفة من التغطية الإعلامية السلبية - زعم المتحدث باسم ميلانيا أن السترة ليس لها "معنى خفي"، ولكن بعد سنوات، في مذكراتها، صححت ميلانيا السجل، قائلة إنها كانت ترسل رسالة بعد كل شيء.
وكتبت: "كنت مصممة، على عدم السماح للسرديات الإعلامية الكاذبة بالتأثير على مهمتي لمساعدة الأطفال والأسر على الحدود".


"تحرير ميلانيا".. الاستعداد

إن هذه الشكوى من التقارير الإعلامية الكاذبة تعود إليها ميلانيا بشكل متكرر، وربما لسبب وجيه، ففي فترة ولاية ترامب الأولى، وصفها المنتقدون بأنها منعزلة وأسوأ من ذلك، وفي مرحلة ما، روج المتصيدون على الإنترنت لحركة "تحرير ميلانيا"، مما أثار المؤامرة القائلة بأنها أسيرة لطموحات زوجها السياسية.
وقال أحد المطلعين لصحيفة ميل: "إن أكبر مخاوف عائلة ترامب هي الصحافة السيئة، إنهم يكرهون الصحافة المسيئة، إنهم مهووسون بها".
 والآن، توضح ميلانيا أن هذه المرة ستكون مختلفة، في مقابلة مطولة مع فوكس نيوز يوم الاثنين، تحدثت بصراحة غير عادية وغير نمطية حول هذا الموضوع، قالت: "أشعر فقط أن الناس لم يقبلوني، ربما، ولم أحظ بالكثير من الدعم، ربما ينظر إلي بعض الناس باعتباري مجرد زوجة للرئيس، لكنني أقف على قدمي، مستقلة".
وإذا كان هناك كلمة لوصف ميلانيا في ولايتها الثانية، فهي الاستعداد، وفق مراقبين.
وقالت الدكتورة كاثرين جيليسون، أستاذة في جامعة أوهايو وخبيرة في شؤون السيدات الأوليات: "أتخيل أنها تشعر بالتأكيد بأنها تعرف بشكل أفضل المخاطر وتعرف ما لا ينبغي لها فعله".
وقالت ميلانيا لفوكس نيوز: "أعرف إلى أين سأذهب، أعرف الغرف التي سنعيش فيها، أعرف العملية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أمازون جيف بيزوس عودة ترامب ترامب ميلانيا ترامب الملكة رانيا أمازون جيف بيزوس السیدة الأولى

إقرأ أيضاً:

عشية التنصيب.. «ترامب» يتعهد بقرارات سريعة وحاسمة لإعادة أمريكا عظيمة

تعهّد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب خلال تجمّع حاشد الأحد في واشنطن عشية تنصيبه، بإلغاء كل الأوامر التنفيذية التي أصدرها جو بايدن.

وقال ترامب لآلاف من مؤيّديه الذين تجمعوا في قاعة “كابيتال وان” بالعاصمة الأميركية “سنوقف الغزو عند حدودنا”.

وأضاف: “سأكشف عن تدابير أمن الحدود في خطاب التنصيب”. وأعلن أنه سيتصرف “بسرعة وقوة غير مسبوقتين” عندما يتسلم الاثنين منصبه رئيسا للولايات المتحدة.

وتابع قائلا: “اعتبارا من الغد سأتصرف بسرعة وقوة غير مسبوقتين وأعمل على حل كل أزمة تواجه بلادنا. علينا أن نفعل ذلك”.

ووعد ترامب بأنه سيوجه الجيش “لبدء بناء درع الدفاع الصاروخي (القبة الحديدية)”.

وأشار ترامب الذي سيتم تنصيبه ظهر الإثنين ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة بإصدار حوالي مئة مرسوم في أول يوم له في منصبه.

أبرز الخطوات المرتقب أن يتخذها ترامب إلغاء قيود بيئية ومناخية، وتشديد سياسات الهجرة، وإعادة توجيه قطاع الطاقة نحو الوقود الأحفوري، فيما وصفه فريق ترامب بأنه “بداية عهد جديد”.

ترامب يحدد “شرط” استمرار تيك توك في الولايات المتحدة

وشدد ترامب على ضرورة “إنقاذ تيك توك”، بعد ساعات قليلة على وعده بأن يُعلّق تطبيق قانون يحظر هذه المنصة التي تعذّر الوصول إليها موقتا لساعات عدة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأوضح ترامب “صراحة، ليس لدينا خيار سوى إنقاذه”.

وقال ترامب، الأح، لأنصاره “إنه يريد أن يكون تطبيق “تيك توك”، الذي تملكه شركة صينية، مملوكا بنسبة 50 بالمئة على الأقل من قبل مستثمرين أميركيين”.

وأضاف ترامب: “تيك توك لا يساوي شيئا، هو صفر دون الحصول على موافقة لتشغيله، إذا تمت الموافقة، سيكون لهم قيمة ضخمة”.

وقال ترامب: “أنا أوافق نيابة عن الولايات المتحدة، ليكون لديهم شريك، الولايات المتحدة، وسيكون لديهم الكثير من العطاءات وسنفعل ما نسميه مشروعا مشتركا”.

وكان قد تم حظر وصول التطبيق الشهير إلى المستخدمين في الولايات المتحدة لمدة 12 ساعة تقريبا، الأحد، في الوقت الذي كان من المقرر أن يدخل فيه قانون أميركي جديد حيز التنفيذ، يلزم تيك توك إما أن يتم بيعه من قبل مالكيه الحاليين في الصين، شركة بايت دانس، أو أن يتم حظره في البلاد.

وعاد التطبيق للعمل بعد أن أعلن ترامب، الذي من المقرر أن يتولى منصبه، الإثنين، أنه سيصدر أمرا تنفيذيا لإعادة تفعيل المنصة في الولايات المتحدة.

وأغلقت السلطات مساحات كبيرة من المدينة حول مبنى الكونغرس والبيت الأبيض بأسوار فولاذية منذ الأسبوع الماضي وانتشرت الشرطة بكثافة في جميع أنحاء المنطقة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل انتقال السلطة من بايدن إلى ترامب.. أين ستذهب السيدة الأولى؟
  • قبيل تنصيب «ترامب» رئيساً في أمريكا.. «ميلانيا» تطلق عملتها المشفرة
  • ميلانيا ترامب تطلق عملتها المشفرة قبيل تنصيب زوجها رئيساً لأميركا
  • أزياء ميلانيا ترامب..ما الذي يتوقعه مراقبو الموضة من السيدة الأولى؟
  • عشية التنصيب.. «ترامب» يتعهد بقرارات سريعة وحاسمة لإعادة أمريكا عظيمة
  • على خطى زوجها..ميلانيا ترامب تطلق عملتها المشفرة
  • عشية تنصيبه رئيسا.. ترامب يعد ببناء درع صاروخي ووقف الهجرة
  • عشية تنصيب ترامب.. من المراسم الى الحضور
  • قبل حفل تنصيب ترامب 2025 .. عالم الموضة يترقب إطلالة ميلانيا