إيمان عزالدين: صبر الأمهات الفلسطينيات درس إنساني للعالم بأسره
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أكدت الإعلامية منى عبدالغني أن العمل مستمر لدعم الأطفال الذين تعرضوا للإصابات والجروح في غزة، مشيرة إلى أن جميعهم يتلقون الرعاية الكاملة في المستشفيات المصرية، مضيفة: «هناك اهتمام دائم بأبنائنا وأسرنا الفلسطينيين، فهم جزء من النسيج المصري، هذا واجبنا الإنساني قبل كل شيء».
جهود المجتمع المدنيأوضحت منى عبدالغني، خلال تقديمها برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، المذاع على قناة cbc، أن مؤسسات المجتمع المدني تبذل جهدًا كبيرًا لتوفير الإمدادات الغذائية والطبية، مشددة على أهمية غرس قيم التكاتف الإنساني في الأجيال الصاعدة، لأن «نحن إخوة وشعب واحد».
من جانبها أعربت الإعلامية إيمان عزالدين عن تضامنها مع الأمهات الفلسطينيات، قائلة: «كل أم فلسطينية صابرة، كل أسرة فقدت شهيدًا أو أكثر، درس للعالم أجمع»، مشيرة إلى الطفل عبدالله كحيل، الذي جاء إلى مصر للعلاج واستطاع الوقوف مجددًا على قدميه، قائلة: «عبدالله أصبح رمزًا لكل طفل فلسطيني وأيقونة للأجيال القادمة».
القضية الفلسطينية: واجب إنساني وتاريخيأكدت إيمان عزالدين أن القضية الفلسطينية ليست مجرد بعد استراتيجي، بل هي قضية تاريخية وإنسانية، مضيفة: «عندما نقول إن مصر هي الشقيقة الكبرى، فهذا التزام نؤديه على أرض الواقع، مصر كانت وستظل داعمة لفلسطين وكل الأشقاء العرب».
مصر ودورها المحوري في المنطقةاختتمت عزالدين حديثها بالتأكيد على مكانة مصر المحورية في المنطقة، قائلة: «مصر ستظل ثابتة في دعم أشقائها، وستلعب دورها المحوري كقوة إقليمية ذات أهمية سياسية واستراتيجية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار
إقرأ أيضاً:
تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية
أصدر مركز الزيتونة ورقة علمية بعنوان: "سقوط نظام الأسد في سورية والقضية الفلسطينية: التداعيات والمآلات" وهي من إعداد الباحث الأستاذ سامح سنجر. وتسعى هذه الورقة لقراءة وتحليل التداعيات الاجتماعية لسقوط النظام على اللاجئين الفلسطينيين في سورية. فبعد أن كان الفلسطينيون في سورية يتمتعون بكافة الحقوق المدنية للمواطن السوري، عانوا مع انطلاق الثورة السورية سنة 2011، من استهداف مخيماتهم وقصفها، حيث قُتل وفُقد ونزح المئات منهم، وانتُقِص من وضعهم القانوني في البلاد. وعقب سقوط نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة للسلطة، عادت المخيمات الفلسطينية لتشهد استقراراً نسبياً، خصوصاً بعد إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، واتّخاذ الإدارة السورية الجديدة خطوات لعودة النازحين الفلسطينيين، داخلياً وخارجياً، إلى أماكن سكنهم.
وتناولت الورقة التداعيات السياسية على الفصائل والسلطة الفلسطينية في سورية، حيث شهد حضور الفصائل الفلسطينية في سورية تقلبات نتيجة للأحداث السياسية في المنطقة. فبعد أن كانت علاقة الفصائل الفلسطينية في سورية مع نظام الأسد مبنية على الموقف السياسي من محور المقاومة والممانعة، لجأ هذا النظام لوضع معيار لعلاقته مع الفصائل بعد الثورة السورية سنة 2011، تمثَّلَ في الموقف من هذه الأزمة، وهذا ما وضع عدداً منها في موقف صعب، كحماس التي فضَّلت أن تخرج من سورية في كانون الثاني/ يناير 2012.
يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية.وعقب سقوط نظام الأسد، تلقّت الفصائل الفلسطينية رسالة "تطمينات" من "إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية" بأنها لن تتعرض لها، وبادرت الفصائل إلى القيام بسلسلة خطوات تؤكد التزامها بالحياد، واتّفقت على تشكيل "هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك"، التي تضم جميع الفصائل وجيش التحرير الفلسطيني، لتكون مرجعية وطنية موحدة تخدم المصالح الفلسطينية المشتركة.
وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فقد اتّخذت موقفاً حذراً من سقوط نظام الأسد في سورية، ورأت الورقة أنّ مستوى العلاقة بين السلطة الفلسطينية والنظام الجديد في سورية سيتوقف على عاملين أساسيين؛ الأول هو موقف النظام الجديد في سورية من المشهد السياسي الفلسطيني بمختلف أطيافه، والثاني مرتبط بالمواقف الإقليمية والعربية من التغيير في سورية.
وناقشت الورقة التداعيات العسكرية على محور المقاومة، حيث يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية. وتتزامن هذه المخاوف مع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مما يجعل غزة تبدو أكثر عزلة. كما تسعى "إسرائيل" للاستفادة من الوضع في سورية لفرض سيطرتها على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وإلى توسيع وجودها في منطقة عازلة كبرى تصل إلى حدود الأردن. ولكن من جهة أخرى، يشير البعض إلى أن سقوط النظام السوري قد يكون مفيداً للقضية الفلسطينية، من ناحية إيجاد حالة التحام شعبي أقوى مع القضية.
وتوقّعت الورقة أن ينعكس سقوط نظام الأسد وصعود المعارضة في سورية بشكل إيجابي على الأوضاع الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين هناك، وعلى الأوضاع السياسية لفصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس من خلال إعادة فتح مكاتبها في سورية، واستفادتها بشكل أفضل من الساحة السورية. ولأنّ الحالة في سورية ما زالت في مرحلتها الانتقالية، فمن السابق لأوانه إصدار أحكام قاطعة مستقبلية، وتبقى حالة التدافع بين الفرص المتاحة وبين المخاطر المحتملة هي السائدة في هذه المرحلة.