عند اختيار وجهة مناسبة للسفر في إجازات الربيع التي تحل عادةً في شهر أبريل/نيسان من كل عام، فإن التركيز ينصب على تحقيق الاستفادة القصوى من فترة الربيع بعد انقضاء برد الشتاء.

فيما يلي نستعرض 4 وجهات سياحية ينصح الخبراء بإمضاء إجازة الربيع فيها:

1- سانت لوسيا

تتميز منطقة الكاريبي بتنوعها، إذ تضم وجهات مختلفة تناسب كل نوع من أنواع المسافرين.

لكن شهر أبريل/نيسان قد يكون أفضل وقت للسفر إلى سانت لوسيا، بحسب موقع "كوندي ناست ترافلر".

لا يتعلق الأمر فقط بطقس الجزيرة الدافئ والجاف على نحو مثالي في هذا الوقت من السنة، بل يشهد أيضا تراجعا في عدد السياح بين عطلات الشتاء والصيف.

يمكن لعشاق المغامرة الاستمتاع بتسلق الجبال الشهيرة "غروس بيتون" و"بيتي بيتون" في سانت لوسيا (شترستوك)

ويساعد الطقس في القيام بالأنشطة الخارجية مثل التنزه سيرا على جبلي البيتونات واستقلال القارب في خليج ماريغوت باي والغطس بالأنبوب (سنوركلينغ) في آنس شانستانت.

ويمكن لعشاق المغامرة الاستمتاع بتسلق الجبال الشهيرة "غروس بيتون" و"بيتي بيتون"، حيث توفر هذه الرحلات مناظر خلابة للطبيعة الخضراء على الجزيرة.

كما يمكن للسائح خوض تجربة فريدة من نوعها في ينابيع الكبريت، التي تُعد البركان الوحيد في العالم الذي يمكن القيادة داخله، حيث يمكنهم أيضًا الاستمتاع بحمامات طينية منعشة.

يمكن لزوار سانت لوسيا التعرف على التراث الثقافي الغني للجزيرة من خلال المهرجانات المحلية والمأكولات التقليدية (شترستوك)

وتتميز الجزيرة بالعديد من الأنشطة البحرية، حيث يمكن للزوار ممارسة الغطس واستكشاف الشعاب المرجانية النابضة بالحياة والغنية بالكائنات البحرية، حيث توفر شواطئ مثل "آنس شاستانيت" رمالاً بيضاء ناعمة ومياها صافية مثالية للاسترخاء والاستكشاف.

إعلان

إلى جانب ذلك، يمكن للزوار التعرف على التراث الثقافي الغني للجزيرة من خلال المهرجانات المحلية والمأكولات والموسيقى التقليدية، مما يضمن تجربة شاملة وغامرة.

ويقول البعض إن سانت لوسيا تضم أفضل المنتجعات في منطقة الكاريبي، وبالتالي فقد تواجه الكثير من المغريات التي تدفعك لعدم مغادرة مكان إقامتك!

2- أوغندا

أما محبو رحلات السفاري، فتعد أوغندا الوجهة التي ينصح بالسفر إليها في إجارة الربيع، خاصة أن من المقرر أن يعاد فتح معسكر غابة الغوريلا الذي يوجد في قلب متنزه الغابة العذراء الوطني الذي يضم أكثر من نصف تعداد الغوريلات الجبلية في العالم، وذلك في أبريل/نيسان بتصميم جديد رائع بعد إعادة بناء كاملة.

تعد بحيرة فيكتوريا مكانًا مثاليًّا لركوب القوارب وصيد الأسماك والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة (شترستوك)

وبشكل عام، تُعد أوغندا المعروفة بلقب "لؤلؤة أفريقيا"، وجهة سياحية مميزة تقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة للسياح، من أبرز هذه الأنشطة التنزه في الحدائق الطبيعية المليئة بالحيوانات، وتسلق جبال روينزوري التي تتميز بمناظرها الخلابة وتنوعها البيولوجي.

تعد أوغندا إحدى أشهر الوجهات السياحية التي ينصح بالسفر إليها في إجارة الربيع (شترستوك)

كما يمكن زيارة شلالات مورشيسون والاستمتاع بمشاهدة المياه المتدفقة بقوة، فيما تعد بحيرة فيكتوريا -أكبر بحيرة في أفريقيا- مكانًا مثاليًّا لركوب القوارب وصيد الأسماك والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.

3- بورتو ريكو

ظهرت بورتو ريكو على مدار السنوات القليلة الماضية كعاصمة للطهي في منطقة الكاريبي، وسوف يتسنى لمن يحضرون تدشين مهرجان بورتو ريكو للطعام في 2025 معرفة السبب وراء أن كل ما تضمه الجزيرة شهي.

إطلالة جوية رائعة على بورتو ريكو عند غروب الشمس (شترستوك)

وإلى جانب الطعام، تقدم بورتو ريكو مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تناسب الباحثين عن المغامرة والاسترخاء على حد سواء؛ إذ يتيح استكشاف البلدة القديمة "سان خوان" للزوار الانغماس في تاريخ الجزيرة وثقافتها النابضة بالحياة، بفضل العمارة الاستعمارية المحفوظة جيدًا وشوارعها المرصوفة بالحصى.

إعلان

ولعشاق الطبيعة، توفر غابة "إل يونكي" الوطنية مسارات للمشي عبر الغابات المطيرة الكثيفة، تقود إلى شلالات رائعة وإطلالات بانورامية. أما محبو الشواطئ، فيمكنهم الاسترخاء على الرمال البيضاء لشاطئ "فلامينكو" في جزيرة كوليبرا، الذي يشتهر بمياهه النقية وفرص الغطس المميزة.

تقدم بورتو ريكو مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تناسب الباحثين عن المغامرة والاسترخاء (شترستوك)

بالإضافة إلى ذلك، توفر زيارة الخلجان المتألقة بيولوجيا، مثل خليج "موسكيتو"، تجربة فريدة لمشاهدة المياه المتوهجة ليلاً.

4- العاصمة الأميركية واشنطن

يعد أسبوع المتنزهات الوطنية الأميركية إحدى أفضل فعاليات أبريل/نيسان، والذي يحتفي بأكثر العجائب الطبيعية جمالا في الولايات المتحدة. وتنطلق الفعاليات في 19 أبريل/نيسان بيوم دخول مجاني للمتنزهات على مستوى البلاد، وبالتالي لا توجد طريقة أفضل حقا للاحتفال من التخطيط للقيام برحلة إلى متنزه "أوليمبك" الوطني وهو موقع ينبض بالحياة حقا في أبريل/نيسان.

يعد مبنى الكابيتول أحد أشهر معالم العاصمة الأميركية واشنطن وهو مقر الكونغرس بغرفتيه (شترستوك)

وتُعَدُّ العاصمة الأميركية واشنطن وجهة سياحية غنية بالمعالم والأنشطة المتنوعة التي تلبي اهتمامات مختلف الزوار. ويُعتبر منتزه "ناشونال مول" القلب النابض للمدينة، حيث يضم مجموعة من النصب التذكارية والمتاحف المهمة، مثل نصب واشنطن التذكاري ونصب لنكولن التذكاري، بالإضافة إلى متاحف سميثسونيان التي تقدم تجارب تعليمية وثقافية مميزة.

وللمهتمين بالفنون، يُعَدُّ المعرض الوطني للفنون مكانًا مثاليًّا لاستكشاف مجموعة واسعة من الأعمال الفنية من مختلف العصور. كما توفر منطقة جورج تاون التاريخية فرصة للتسوق وتناول الطعام على ضفاف نهر بوتوماك، مما يضفي تجربة فريدة على زيارة المدينة.

إطلالة جوية على العاصمة الأميركية واشنطن ويظهر مقر الكونغرس في الوسط (شترستوك)

ولا يمكن إغفال حديقة الحيوان الوطنية، التي تضم مجموعة متنوعة من الحيوانات وتُعَدُّ وجهة مفضلة للعائلات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات العاصمة الأمیرکیة واشنطن مجموعة متنوعة من أبریل نیسان سانت لوسیا من الأنشطة

إقرأ أيضاً:

سهرة عيد الربيع الصيني.. رمز للفرح والتقاليد يَعبُر الزمان والمكان

 

 

تشو شيوان **

 

مع اقتراب موعد عيد الربيع الصيني، المعروف أيضًا باسم "السنة القمرية الصينية الجديدة"، تتجدد الأجواء الاحتفالية التي تعكس روح هذا العيد المُميز. يعتبر عيد الربيع أحد أهم الأعياد التقليدية في الصين، وله طابع خاص يميزه عن بقية المناسبات. فهو ليس مجرد مناسبة للاحتفال برأس السنة وفقًا للتقويم القمري الصيني، بل هو فرصة للتأمل والتطلع إلى حياة مليئة بالأمل والسعادة، تجمع الناس مع عائلاتهم وأحبائهم في أجواء مليئة بالدفء والفرح.

ما يُميِّز هذا العيد أنَّه أكثر من مجرد احتفال، بل هو تجسيد حي لثقافة عريقة تعود لآلاف السنين. إنه حدث يربط الماضي بالحاضر، ويمنح الفرصة لتوريث القيم والتقاليد للأجيال القادمة. لا يقتصر العيد على الصينيين وحدهم، بل بات يمثل رمزًا عالميًا للتسامح الثقافي والانفتاح على حضارات مُختلفة.

وفي ديسمبر الماضي، جاء اعتراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بهذا العيد التقليدي كجزء من التراث الثقافي غير المادي للبشرية، ليؤكد على أهميته وقيمته الثقافية. إدراجه على هذه القائمة التمثيلية ليس مجرد تكريم للصين؛ بل هو تكريم للحضارة الإنسانية بأسرها؛ فالثقافة الصينية، بتاريخها الطويل وتنوعها الغني، كانت دائمًا جزءًا لا يتجزأ من الإرث الثقافي العالمي، ومصدر إلهام للمُجتمعات المختلفة.

الاحتفال بعيد الربيع الصيني يذكرنا بأنَّ التقاليد ليست مجرد عادات موروثة، بل هي وسيلة لتعزيز الروابط بين الأفراد والمجتمعات. في زمن أصبحت فيه الحياة سريعة وتفتقد إلى التواصل الحقيقي، يوفر هذا العيد مساحة للتوقف والتأمل، للاجتماع مع العائلة ومشاركة الفرح. كما أنه يجسد الأمل بمستقبل مشرق ويعزز الشعور بالانتماء، ليس فقط للأمة الصينية، بل للإنسانية جمعاء.

علينا أن ننظر إلى الأعياد التقليدية مثل عيد الربيع الصيني، ليس فقط كفرصة للاحتفال، بل كنافذة نطل منها على ثقافة غنية تحمل في طياتها دروسًا في التواصل الإنساني والقيم المشتركة التي تجمعنا. إنه تذكير بأنَّ الفرح والسعادة ليسا مجرد مشاعر عابرة، بل هما نتيجة للتواصل الحقيقي مع من حولنا ومع تراثنا الثقافي.

‏يمثل عيد الربيع الصيني العطلة التقليدية الأهم في الصين ويرمز إلى أمل الشعب الصيني في مستقبل أفضل للحياة والأسرة والبلاد. وتم انتقال عيد الربيع عبر الأجيال منذ تاريخ طويل، ويوفر قوة روحية دائمة للشعب الصيني، كما يلعب دورًا مهما في تعزيز التناغم الأسري والاجتماعي، وبين الطبيعة والإنسان. فإن إدراج عيد الربيع على قائمة اليونسكو سيساعد في تعزيز القيم العالمية للسلام والتناغم وإظهار الدور المهم للتراث الثقافي غير المادي في التنمية المستدامة.

‏وخلال السنوات الماضية، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحضارة العالمية، ويدعو إلى التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات والثقافات والشعوب المختلفة، فأعتقد أن عيد الربيع الصيني هو وسيلة ممتازة لتنفيذ مبادرة الحضارة العالمية والمساعدة على انتشار الثقافة الصينية التقليدية، حيث نعرف أن عيد الربيع إرث للمفاهيم الثقافية الصينية المتمثلة في السلام والوئام والتناغم، ومن خلال المشاركة في أنشطة عيد الربيع المختلفة، يمكن للشعوب في جميع أنحاء العالم فهم الصين بشكل أوسع وأعمق، وإدراك التسامح والتناغم .

ومع حلول عام 2025، يكتسب عيد الربيع الصيني أهمية خاصة، فهو أول عام يُحتفل به بعد إدراجه على قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية من قبل منظمة اليونسكو. هذه الخطوة تعكس الاعتراف العالمي بالقيمة الثقافية والتاريخية لهذا العيد، الذي يمثل أحد أعمق تقاليد الشعب الصيني وأكثرها جمالًا.

لطالما اعتبرت سهرة عيد الربيع الصيني نافذة فريدة تطل منها على روح هذا العيد وثقافته. ومن وجهة نظري، تعد هذه السهرة فرصة مثالية لأصدقائي العرب للتعرف على أجواء الاحتفال بهذا العيد المميز. فمنذ انطلاقها عام 1983، أصبحت السهرة جزءًا لا يتجزأ من احتفالات الصينيين، ليس فقط داخل الصين؛ بل في جميع أنحاء العالم.

هذه السهرة ليست مجرد برنامج تلفزيوني عادي؛ بل هي ظاهرة ثقافية مدهشة.. إنها تجمع ملايين الأسر الصينية عشية عيد الربيع للاحتفال بقدوم العام الجديد، وتمثل جسرًا يربط بين الأجيال المختلفة. ما يميزها هو قدرتها على المزج بين التقاليد الصينية القديمة والعروض الحديثة، مما يجعلها قريبة من قلوب الجميع.

ومن المدهش أن سهرة عيد الربيع تحطم أرقامًا قياسية كل عام في نسب المشاهدة. فكونها واحدة من أضخم الفعاليات التلفزيونية على مستوى العالم، تصل مشاهداتها إلى مليارات الأشخاص عبر الشاشات ومنصات الإنترنت. هذا النجاح الباهر ليس مجرد صدفة، بل يعكس الجهد الهائل المبذول في إعدادها، بدءًا من العروض الفنية التقليدية إلى الفقرات الموسيقية الحديثة والكوميديا.

من وجهة نظري، أن أهم ما يجعل هذه السهرة مميزة هو قدرتها على خلق شعور بالتواصل والدفء. إنها ليست مجرد عرض فني؛ بل تجمع بين الملايين في لحظة احتفالية واحدة، حتى وإن كانوا على بُعد آلاف الأميال. إنها ترسخ فكرة أن الاحتفالات والتقاليد لها القدرة على توحيد الناس، بغض النظر عن اختلاف الثقافات واللغات.

بالنسبة لي، أرى أن مشاهدة سهرة عيد الربيع الصيني تجربة غنية يمكن أن يستمتع بها الجميع، خاصةً أصدقائي العرب الذين يرغبون في استكشاف الحضارة الصينية. فهذه السهرة تمنح فرصة للتعرف على الجوانب الثقافية والفنية لهذا العيد بشكل عميق وممتع. كما أنها تتيح للمشاهدين الشعور بجزء من هذا الاحتفال العالمي المبهج، الذي يجمع بين الأمل، الفرح، والقيم العائلية.

وتشمل السهرة العروض الفنية المتنوعة وتستغرق أربع ساعات ونصف تقريبا، حيث يقدم فنانون بارزون من مختلف أنحاء الصين والعالم أغاني وطنية وشعبية تعكس الروح الاحتفالي؛ وتعرض رقصات تقليدية وحديثة تمثل ثقافات القوميات المختلفة في الصين والعالم، إضافة إلى الدراما الكوميدية حيث يتابع المشاهدون بفارغ الصبر فقرات كوميدية مليئة بالمرح والسخرية، والتي غالبًا ما تتناول قضايا اجتماعية بأسلوب طريف؛ وهناك بعض عروض الألعاب البهلوانية المذهلة التي تسلط الضوء على مهارات الأداء الحركي. وخلال السنوات الماضية، تم استخدام مزيد من التكنولوجيات المتقدمة مثل تقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، لخلق تجربة مشاهدة استثنائية.

في النهاية.. يمثل عيد الربيع الصيني أكثر من مجرد مناسبة قومية؛ إنه رمز عالمي يعبر عن الأمل والسلام والمحبة. إنه مناسبة تذكرنا بأن التقاليد ليست حكرًا على زمن أو مكان معين؛ بل هي إرث إنساني عابر للحدود، يساهم في صنع عالم أكثر تنوعًا وانسجامًا.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الداخلية تطلق المرحلة النهائية لتفعيل “شركات الكهرماء” في 8 جهات ابتداءً من أبريل 2025
  • تأجيل محاكمة متهمين اثنين بخلية المرج الإرهابية لـ6 أبريل 2025
  • نيسان تعد العراق “جزء استراتيجي للنمو” وتطلق إنفنيتي “كيو أكس 80” في كردستان
  • إجازة 25 يناير رسميًا.. بيان هام من الحكومة وهذه الفئات محرومة منها
  • بنسبة 9%.. «بي إم آي» تتوقع تخفيض الفائدة في البنك المركزي خلال اجتماعي فبراير أو أبريل 2025
  • نيسان تعد العراق "جزء استراتيجي للنمو" وتطلق إنفنيتي "كيو أكس 80" في كردستان
  • نيسان تطلق إنفينيتي كيو أكس 80 2025 في اقليم كوردستان
  • فرصة مثالية لتقوية الروابط مع الشريك.. حظك اليوم برج الدلو الأحد 19 يناير 2025 
  • سهرة عيد الربيع الصيني.. رمز للفرح والتقاليد يَعبُر الزمان والمكان