تدشين فعاليات إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد بمحافظة ذمار
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
يمانيون/ ذمار دشّنت محافظة ذمار اليوم، فعاليات إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه.
وخلال الفعالية، التي حضرها وكيل محافظة ذمار محمد عبدالرزاق وقيادات محلية وتنفيذية، استعرض وكيل المحافظة محمود الجبين جانبًا من حياة الشهيد القائد وعظمة التضحيات التي سطّرها في سبيل نصرة دين الله وكشف المشروع الأمريكي الذي يُنفذ في المنطقة.
وأشار إلى التحديات والمؤامرات التي واجهها الشهيد القائد بسبب موقفه وكلمته في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني وأدواته في المنطقة.. مؤكدا أهمية الوفاء للشهيد القائد ولمشروعه القرآني الذي أطلقه لمواجهة الصمت والجمود والخضوع للمستكبرين.
وأوضح الجبين أن السيد حسين بدر الدين الحوثي كان عنوانًا لقضية عادلة ومؤسسًا لمشروع يلامس الجوانب الإيمانية والجهادية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
ودعا إلى استلهام الدروس والعبر من حياة وسيرة الشهيد القائد وشجاعته وحرصه على تبصير الأمة بالمخططات التي يحيكها الأعداء.
فيما استعرض مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف بذمار فيصل الهطفي، ما تميز به الشهيد القائد من صفات قيادية وحكمة في استنهاض الأمة وصنع التحولات للتصدي للمشروع الأمريكي الصهيوني.
وأشار إلى حساسية المرحلة التي انطلق فيها المشروع القرآني، وكيف حرص الشهيد القائد على كشف افتراءات أمريكا والمنافقين، وتوصيف مشاكل الأمة ووضع الحلول المناسبة لها.
وتطرق إلى الحرب التي واجهها من قبل أدوات أمريكا لإجهاض المشروع القرآني المستمد من القرآن الكريم، وما تضمنه من دروس للأمة الإسلامية لاستعادة مكانتها وكرامتها.
بدوره أشار مسؤول قطاع الإرشاد بالمحافظة عبدالله مشرح إلى أهمية إحياء هذه الذكرى لاستلهام الدروس والعبر من حياة الشهيد القائد في الصبر والثبات والتضحية، وترسيخ الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية.
ولفت إلى أن إحياء ذكرى سنوية الشهيد القائد يعد إحياءً للمبادئ والقيم التي سعى لتحقيقها في واقع الأمة، واستنهاضًا لطاقة الشعب اليمني لإفشال المؤامرات التي يحيكها أعداء الأمة.
تخللت الفعالية، بحضور نائب رئيس جامعة ذمار لشؤون الطلاب الدكتور عبدالكافي الرفاعي ومديري المكاتب التنفيذية، قصيدة للشاعر الحسن الشوكاني، وفقرات إنشادية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشهید القائد
إقرأ أيضاً:
هل فقدت الجمعيات العامة السنوية دورها؟
تختتم معظم شركات المساهمة العامة المدرجة ببورصة مسقط هذا الأسبوع اجتماعات الجمعيات العامة العادية السنوية، وينظر الكثير من المحللين إلى هذه الاجتماعات على أنها بمثابة تقييم للشركة ونتائجها المالية وخططها وأهدافها؛ إذ يدرس المساهمون خلال هذه الاجتماعات مجموعة من التقارير المالية والإدارية عن نشاط الشركة ومركزها المالي والأرباح التي حققتها أو الخسائر التي تكبدتها وأسباب ذلك، ومن المفترض وفقًا لذلك أن تشهد الجمعيات العديد من النقاشات لتقوية الشركات وتمكينها من تحقيق نتائج أفضل.
وعلى الرغم من أهمية الجمعيات العامة العادية السنوية والدور المنتظر من المساهمين لمعالجة الاختلالات التي تحدث في شركات المساهمة العامة من حين لآخر، إلا أنه يبدو أن دور الجمعيات في هذا الإطار ضعيف، وهذا راجع للعديد من الأسباب؛ لعل في مقدمتها أن النسبة الأعلى من أسهم الشركة تكاد تكون محصورة لدى جهة معينة أو مجموعة محدودة من المساهمين وبالتالي فإن المساهمين الآخرين يجدون أن دورهم يعتبر دورًا ثانويًا وبالتالي يعزفون عن المشاركة بآرائهم في كثير من النقاشات التي تشهدها الجمعيات العامة العادية السنوية وهو ما يجعل تأثير الجمعيات العامة السنوية على توجهات الشركات محدودا.
السبب الآخر، هو أن أهداف العديد من المستثمرين في بورصة مسقط ومختلف البورصات الإقليمية والعالمية أصبحت تركز على المضاربات أكثر من تركيزها على الاستثمار طويل المدى، ولهذا تجد المستثمرين يشترون سهم هذه الشركة اليوم ليبيعوه غدًا بعد ارتفاعه بيسة أو بيستين، ولهذا فإن مسألة استقرار أداء الشركة وتحسن مركزها المالي مستقبلًا لا تأخذ حيزا كبيرا من اهتمامهم، لأن هدفهم هو المضاربة وليس الاستثمار طويل المدى.
وفي حقيقة الأمر، فإن تراجع دور الجمعيات العامة العادية السنوية يؤثر سلبا على شركات المساهمة العامة، وكما هو معلوم فإن نجاح الشركات يتطلب وجود مجلس إدارة كفء ومساهمين ذوي رؤية وطموح وإدارة تنفيذية قادرة على تحقيق أهداف الشركة وتطلعات مجلس الإدارة وطموحات المساهمين، وإذا اختل أحد هذه الأركان فإن قدرات الشركة على النمو والنجاح تتضاءل، ولعل التراجعات التي شهدناها للعديد من شركات المساهمة العامة خلال السنوات الماضية ناتج عن هذه الاختلالات، فازدياد خسائر الشركات وتراجع مراكزها المالية لا يحدث بين ليلة وضحاها وإنما يحتاج إلى عدة سنوات وهو ما يعني أنه كان من الممكن إنقاذ الشركة في وقت مبكر وقبل تآكل رأسمالها لو قام كل طرف بدوره؛ فالمشكلة عادة ما تكون صغيرة ويمكن احتواؤها ولكن تجاهل أي تراجع في أداء الشركة وعدم اهتمام المساهمين بذلك يجعل المشكلة تزداد حتى لا يبقى أي حل أمام الشركة غير التصفية أو ضخ رأسمال جديد.
إن تعزيز دور الجمعيات العامة العادية السنوية أصبح أمرًا مهمًا لتقوية الشركات، وعلى المستثمرين في بورصة مسقط أن ينظروا إلى أنهم ليسوا مجرد مضاربين يشترون السهم اليوم لبيعه غدًا وإنما مساهمون يمتلكون حصة في الشركة حتى لو كانت سهمًا واحدًا، وهو ما يتطلب اهتمامًا أكبر من المساهمين لممارسة دورهم في حماية الشركات في وقت مبكر وقبل ازدياد خسائرها وتآكل رؤوس أموالها.