قالت الصحفية والمدونة الفلسطينية المحررة رولا إبراهيم حسنين إن الأسيرات الفلسطينيات تعرضن لانتهاكات خطيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن قوات الاحتلال تعمدت إذلالهن من خلال تفتيشهن عاريات ومصادرة ملابسهن الخاصة.

وفي أول حديث لها بعد الإفراج عنها، وصفت حسنين الظروف المأساوية التي عاشتها الأسيرات خلال فترة اعتقالهن التي امتدت 10 أشهر، موضحة أن إدارة السجون فرضت عليهن ارتداء "بدلة شباص" -ملابس السجون الإسرائيلية- واحدة يقضين فيها معظم وقتهن.

وأضافت "كنا عند الاستحمام نضطر لغسل البدلة، ونرتدي ملابس أخرى حتى تجف، في انتهاك صارخ لخصوصيتنا كنساء".

وتحدثت حسنين عن سياسة التجويع الممنهجة التي تعرضت لها الأسيرات، مشيرة إلى أن الطعام المقدم "لا يكفي لإطعام عصفور"، مما أدى إلى فقدان العديد من الأسيرات لأوزانهن.

وأكدت أن نوعية الطعام وكميته كانت محدودة للغاية، في إطار سياسة متعمدة للضغط على الأسيرات.

عودة لطفلتها

وفي تفاصيل مؤلمة عن لحظات الإفراج عنها، كشفت حسنين أن السلطات الإسرائيلية أخضعت الأسيرات لتفتيش عارٍ قبل إطلاق سراحهن، وأجبرتهن على الانتظار في البرد القارس لساعات طويلة بملابس خفيفة في سجن عوفر.

إعلان

وتطرقت حسنين، التي اعتقلت وهي أم لطفلة رضيعة عمرها 9 أشهر، إلى المعاناة النفسية القاسية التي واجهتها بسبب انفصالها عن ابنتها.

وقالت بتأثر "ربما من الأصدق أن أقول إنني أنا من عدت إلى أحضانها، وليس هي من عادت إلى أحضاني، لأن الأم بحاجة إلى طفلها أكثر من حاجة طفلها إليها".

وفيما يتعلق بالرعاية الصحية، أوضحت أن إدارة السجون كانت تتجاهل احتياجات الأسيرات الطبية، ولا تستجيب إلا تحت ضغط المحامين والمحاكم.

وأضافت ساخرة "الحبة الصفراء" (الكامول) كانت العلاج الوحيد المتاح لجميع الأمراض.

وبشأن تهمة اعتقالها، أوضحت حسنين أن السلطات الإسرائيلية وجهت إليها ما وصفته بـ"تهمة العمل الصحفي"، معتبرة أنه "لا يمكن لعقل أن يستوعب أن يتم محاسبة شخص على رأيه أيا كان".

واختتمت حسنين حديثها بالإشارة إلى صمود الأسيرات في وجه كل هذه الانتهاكات، قائلة "نتيجة عظم الصبر الذي صبرناه، أعتقد أن اللواتي خرجن من الأسر كالحجيج الذين خرجوا من مكة بلا ذنوب ولا خطايا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

عبّر عن خشيته على الذوق العام.. السيسي عن الدراما المصرية: كانت صناعة وأصبحت تجارة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى "مراجعة الذات" فيما يتعلق بالمحتوى الذي يتم تقديمه في الإعلام والدراما المصرية، وذلك خلال كلمته في لقاء المرأة المصرية والأم المثالية، السبت، وعبّر عن خشيته على "الذوق العام للمصريات والمصريين".

وقال إن الدراما المصرية "كانت صناعة وأصبحت تجارة، والدولة المصرية كانت تساهم في هذا القطاع من خلال إنتاج مبني على رؤية من متخصصين في الإعلام وعلم النفس وعلم الاجتماع".

وأوضح أنه خلال "الـ 30 أو الـ 40 سنة الماضية، حينما أصبح تلفزيون الدولة محملاً بأعباء بات غير قادرٍ على القيام بهذا الدور"، وأشار الرئيس المصري إلى إمكانية تحقيق أرباح كبيرة من هذا القطاع "حينما يكون العمل جيدًا".

مقالات مشابهة

  • حماس تعقب على العملية الإسرائيلية في رفح
  • عبّر عن خشيته على الذوق العام.. السيسي عن الدراما المصرية: كانت صناعة وأصبحت تجارة
  • سلسلة روايات كانت ممنوعة- أدب السجون (رواية القوقعة) لمصطفى خليفة… وثيقة وشهادة من رحم المعاناة
  • 8 علامات .. هل كانت 21 رمضان ليلة القدر؟
  • المعتقلات الإسرائيلية: قبور بلا شواهد
  • 14 فلسطينية تقضي عيد الأم في سجون الاحتلال
  • 14 فلسطينية تقضي عيد الأم في سجون إسرائيل
  • في ذكرى عيد الأم.. ‏الاحتلال يعتقل 14 أمًا فلسطينية في سجونه ويحرمهن من احتضان أبنائهن
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: عائلات فلسطينية محيت بأكملها جراء عدوان الاحتلال
  • “ماذا حدث هنا؟ كل العائلة راحت”.. أقصر مقابلة صحفية تصف وجع غزة