دأبت جماعة الإخوان على الخيانة ونقض العهود والتأمر على مصر وإعلاء مصلحتها الشخصية فوق أي اعتبار، واتخذت من العنف والاغتيالات والتفجيرات منهجا متأصلا في عقيدتها وفكرها.

واختطفت جماعة الإخوان ثورة 25 يناير 2011 وتصدرت المشهد وجنت الثمار، ولم تضع في اعتبارها الشعب الذي خرج للمطالبة بـ"العيش، الحرية، العدالة الاجتماعية".

 

بداية من مؤسس الجماعة يد حسن البنا مرورا بأفكار سيد قطب حتى الجيل الجديد اتضح أن أفكارهم دموية، مبررين ذلك بالضرورة القصوى للوصول إلى السلطة، حيث قال البنا في أفكاره: "من حق الإخوان شن حرب لا هوادة فيها على كل زعيم أو رئيس لا يعمل على إقامة نظام سياسي يتوافق مع أيديولوجية التنظيم".

عملت الجماعة على اغتيال خصومها دون الدخول في أي مناقشة أو حوار، فمن يعارض أفكارهم يكون جزأه القتل والتخوين، حيث نفّذت قائمة اغتيالات للشخصيات المصرية وكبار رجال الدولة في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي.

بدأت الجماعة باغتيال أحمد ماهر، رئيس وزراء مصر في عام 1945 في قاعة البرلمان، ثم المستشار والقاضي أحمد الخازندار 1948، وبعده بأشهر لقي رئيس الوزراء محمود فهمي النُّقراشي مصرعه في بهو وزارة الدَّاخلية.

وحاولت الجماعة في 26 فبراير 1954 اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر، أثناء إلقائه خطابًا بميدان المنشية في الإسكندرية‏،‏ بمناسبة توقيع اتفاقية الجلاء، وتورطوا في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في حادثة المنصة الشهيرة أثناء العرض العسكري في 6 أكتوبر 1981.


ويعتبر اغتيال النائب العام هشام بركات واستتشهاده على يد جماعة الإخوان في يونيو 2015 عن طريق تفجير موكبه من أبرز الحوادث الإجرامية في سجل الإخوان الدموي، بالإضافة إلى حادث الواحات في أكتوبر 2017 ما أدى الى استشهاد 16 ضابطا وجنديا.

وكان اغتيال المقدم محمد مبروك في 18 نوفمبر 2013 لدوره البارز في الكشف عن مخططهم، إضافة باغتيال العميد عادل رجائي في 22 أكتوبر 2016 أمام منزله بمدينة العبور، وغيرهما من الجرائم، وكلها شواهد لا تُنسى على جرائم الإخوان، وإدانة دامغة لأحقر جماعات الإرهاب والتجارة بالدين.

شهدت مصر سنة كبيسة إبان حكم جماعة الإخوان وتولي محمد مرسي الحكم في 2012، حيث انهار الاقتصاد وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وعدد من الدول وحدث انشقاق وظهرت الفتنة بين أطياف المجتمع، وتقلد كل من عضو في جماعة الإخوان المناصب العليا في المؤسسات الحكومية، بل وتفاقمت الأزمة في ملف الطاقة والكهرباء، ناهيك عن تدهور ملف الصحة وسوء المستشفيات ومراكز العلاج.

وأشعل الإخوان النار في البلاد وأطلقوا موجة إرهاب عارمة ضد الوطن والمواطنين بعد خروج الشعب عليهم في ثورة 30 يونيو في 2013،، وما زالوا يبثون حتى اليوم الشائعات عبر منابرهم الإعلامية الفاشلة.

لم تسلم دور العبادة من جرائم الجماعة الإرهابية، فطالت نارهم المنشآت العامة والخدمية وأقسام الشرطة ورجال الأمن والقوات المسلحة، فتم إحراق العديد من المساجد على رأسها رابعة، بالإضافة إلى اقتحامهم لمسجد الفتح في رمسيس دون وضع حرمة لبيوت الله، وكذا إحراق الكنائيس في المنيا وتفجير كنيسة العباسية وغيرها.

كان اعتصام الإخوان في رابعة العدوية ونهضة مصر بؤرة لتفريخ الإرهابيين، يشهدان على جرائم عديدة من القتل والتنكيل بالأبرياء، وإلى محاربة الدولة، وإطلاق حربهم الطويلة على الدولة لسنوات لاحقة.

إطلاق رصاص وإلقاء عبوات مولوتوف، ومئات التفجيرات وعمليات الاغتيال، ودماء لم يتورع أعضاء التعظيم عن إهدارها، في مكتب الإرشاد إلى محيط قصر الاتحادية، ومن رابعة والنهضة، وأمام الحرس الجمهوري وعند المنصة ومن داخل مسجد الفتح في رمسيس.

ومن الأحداث العالقة في ذاكرة المصريين جراء أعمال الإخوان الإرهابية، اقتحام وحرق قسم كرداسة واستشهاد 11 ضابط ومجند في أغسطس 2013، وتفجير مديرية أمن الدقهلية في 24 ديسمبر 2013 ما أسفر عن استشهاد 16 شخصا وإصابة 100 آخرين، وتفجير مديرية أمن القاهرة في 24 يناير 2014 واستشهاد 4 أشخاص وإصابة العشرات، وكذلك تفجير معهد الأورام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإخوان مصر العنف الاغتيالات ثورة 25 يناير مؤسس الجماعة حسن البنا سيد قطب أحمد ماهر جماعة الإخوان

إقرأ أيضاً:

حماس تكشف سبب عدم تعيين بديل بعد اغتيال الدعليس

كشف مصدر قيادي في حركة حماس ، مساء اليوم الخميس 27 مارس 2025 ، سبب عدم قيام الحركة بتعيين بديل بعد اغتيال عصام الدعليس رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي في قطاع غزة .

وقال المصدر للتلفزيون العربي إن حركة حماس قررت بعد اغتيال الدعليس عدم تعيين بديل له في رئاسة لجنة متابعة الحكومة.

وأضاف أن قرار عدم تعيين بديل للدعليس يمهد لتولي لجنة الإسناد المجتمعي إدارة شؤون قطاع غزة.

وأوضح أن الشأن الحكومي يدار الآن لمتابعة الخدمات الأساسية فقط منعا للفراغ في ظل الحرب ، مشيرا الي أن حركة حماس طالبت بالإسراع في تسلم لجنة الإسناد المجتمعي عملها وفق ما تم التوافق عليه.

وفي الثامن عشر من مارس الجاري نعت حركة حماس، قادة استشهدوا بالتصعيد الإسرائيلي للإبادة الجماعية في قطاع غزة فجر الثلاثاء، بينهم أعضاء مكتبها السياسي ياسر حرب ومحمد الجماصي وعصام الدعليس.

وقالت الحركة في بيان: "ننعى ثلة من القادة الشهداء الكبار، من رموز العمل الوطني في قطاع غزَّة، الذين ارتقوا إلى الله شهداء فجر اليوم، إثر قصف صهيوني همجي وغادر، استهدفهم وعائلاتهم بشكل مباشر ومتعمّد".

وأوضحت أن أعضاء مكتبها السياسي "حرب والجماصي والدعليس الذي يتقلد أيضا منصب رئيس متابعة العمل الحكومي" استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية الأغذية العالمي : سكان غزة يواجهون خطر الجوع الحاد الأونروا تحذر من تزايد معدلات الجوع في غزة محدث: 40 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الخميس الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة طقس فلسطين : موعد انحسار المنخفض الجوي بالصور: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون رفضا لقرارات نتنياهو شاهد: ماذا تفعل الحائض في ليلة القدر- 10 أعمال مهمة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • سجل حافل في حقوق الإنسان.. أمينة بوعياش تحظى من جديد بثقة جلالة الملك
  • بعض من أسفار التوراة في نقض العهود
  • حماس تكشف سبب عدم تعيين بديل بعد اغتيال الدعليس
  • إسرائيل تعلن اغتيال 3 عناصر بحزب الله اللبناني
  • إسرائيل تعلن اغتيال المتحدث باسم حماس
  • الإجرام الذي لن ينتهي بشهادة الأعداء
  • اغتيال المتحدث باسم حركة حماس بقصف إسرائيلي
  • في ذكرى اندلاع حرب اليمن: كيف تغيرت جماعة الحوثيين خلال عقد من الصراع؟
  • تأجيل محاكمة رئيس جماعة بشيشاوة بتهمة اختلاس أموال عامة وإهانة هيئة منظمة
  • منظمة انتصاف تصدر كتابا بعنوان “عقد من العدوان ويستمر الإجرام “