وكيل «أوقاف مطروح»: الإسلام واجه الشائعات بحكمة في حادثة الإفك
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
عقد مركز إعلام مطروح ندوة تحت عنوان «الخطاب الديني ومواجهة التحديات»، وذلك في إطار الحملة التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات قطاع الإعلام الداخلي، برئاسة الدكتور أحمد يحي رئيس القطاع للتوعية بأهمية التصدي للشائعات ومخاطرها.
وقال الشيخ حسن عبدالبصير، وكيل وزارة الأوقاف بمطروح اليوم، خلال فعاليات الندوة بقاعة مؤتمرات مركز إعلام مطروح، إن الهدف الأساسي من وجود الديانات هو إصلاح الناس، فإذا حدث خلل في هذا الدور يفقد الدين جوهره ومعناه.
وأضاف أن مديرية الأوقاف أخذت علي عاتقها دراسة أحوال المجتمع، وانتقاء الموضوعات التي تساعد علي حل مشكلاته مثل قضايا النزاعات والمواريث.
كيف عالج الدين الإسلامي الشائعات؟وأضاف وكيل وزارة الأوقاف، في بيان، أن الشائعات هي القفاز الذي يسخدمه العدو لاختراق قلب الأمة، شارحًا كيف عالج الدين الإسلامي موضوع الشائعات بحكمة وبمنهج واضح وثابت من خلال حادثة الإفك، والتي تعرض لها أعلى قيادة في الإسلام، وهو بيت النبي الكريم علية الصلاة والسلام.
وأشار وكيل وزارة الأوقاف إلى أن المنهج الذي جرى اتباعه في مواجهة الشائعات في الدين الإسلامي، هو التثبت والتيقن ثم إعمال العقل والقياس على نفس المؤمن، موضحًا أن أبلغ ضريبه لوأد الشائعة هو عدم الالتفات لها والانشغال بالعمل والإنتاج والإتقان,
وأضاف أن مصر مستهدفه من الكثير من الأعداء، ولكن بفضل وحدة شعبها وجيشها وقيادتها السياسية ستظل صامدة.
وأشار وكيل أوقاف مطروح إلى أهمية دور الدعاة الذي ينبثق من هدي الأنبياء عليهم السلام، وأنه من الأمور التي يوليها الدعاة في الإسلام أهمية كبرى قضية التثبت من الأخبار ومحاربة الشائعات، فقد أمر الله عز وجل عباده بالتثبت من أخبار الفساق، موضحا أنه من الآداب التي على أولي الألباب التأدب بها واستعمالها كذلك أن يتثبتوا من الأخبار ومن مصادرها الرئيسية وألا تأخذ هذه الأخبار كما هي مجرده، لان في ذلك خطراً كبيراً ووقوعاً في الإثم فالواجب عند سماع خبر الفاسق التثبت والتبين، فإن دلت الدلائل والقرائن على صدقه عُمِل به وصُدّق والدلائل أن تأتي من مصادرها الصحيحة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشائعات مواجهة الشائعات مخاطر الشائعات وزارة الأوقاف محافظة مطروح الدين الاسلامي
إقرأ أيضاً:
المفتي: الدين الإسلامي جاء بمنظومة متكاملة تشمل العقيدة والشريعة والسلوك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد فضيلة الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن قضية الوفاء بالوعد من القيم الأساسية في الإسلام، موضحًا أنها تشمل الوفاء مع الله تعالى، ومع النبي صلى الله عليه وسلم، ومع الناس جميعًا، لا سيما في هذا الشهر الفضيل الذي يعد فرصةً لتعزيز الأخلاق والالتزام بالمبادئ الدينية.
وأوضح خلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أن الدين الإسلامي جاء بمنظومة متكاملة تشمل العقيدة والشريعة والسلوك.
وشدد الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، على أن السلوك الحسن هو الثمرة الحقيقية لصحة العقيدة وسلامة العبادة، حيث قال: "متى كان الإنسان موقنًا بالله وبالكتب والرسل والملائكة واليوم الآخر، وأدى ذلك إلى عبادة تقوم على الإقرار والتصديق بهذه الأركان، انعكس ذلك على سلوكياته التي تصبح إيجابية وحسنة".
وأشار إلى أن القرآن الكريم يُظهر أن الدين كله بمنزلة عهد بين العبد وربه، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا۟ بَلَىٰ شَهِدْنَا﴾ [الأعراف: 172]، مبينًا أن هذا العهد يفرض على الإنسان التزامًا بالعقيدة الصحيحة، والشريعة التامة، والأخلاق الإيجابية.
وأكد أن الله سبحانه وتعالى أمر المؤمنين بالوفاء بالعقود والعهود، كما جاء في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: 1]، مشيرًا إلى أن الوفاء مع الله يتحقق بأداء الطاعات والامتثال للأوامر، كما بيَّن القرآن الكريم أنَّ الله وعد عباده المؤمنين بالجنة والنعيم الأبدي، فقال سبحانه: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّٰتُ ٱلْفِرْدَوْسِ نُزُلًا﴾ [الكهف: 107].
وأضاف فضيلته أن وعد الله للمؤمنين خير مطلق، حيث أكد سبحانه في أكثر من موضع أن الذين يؤمنون ويعملون الصالحات ينالون الجزاء الأوفى، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَٰنِهِمْ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ ٱلْأَنْهَٰرُ فِى جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ﴾ [يونس: 9].