عقدت ولاية وجدة-أنجاد، اليوم الاثنين، اجتماعًا تنسيقيًا لمناقشة التدابير الاستباقية المتخذة لمواجهة آثار موجة البرد خلال فصل الشتاء الجاري، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى التخفيف من تأثيراتها على الساكنة، خاصة في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها بجهة الشرق.

وترأس الاجتماع الخطيب الهبيل، والي جهة الشرق، بحضور عدد من المسؤولين المحليين والجهويين، من بينهم الكاتب العام للولاية، ورؤساء المصالح الأمنية، ورجال السلطة، بالإضافة إلى ممثلي المصالح الخارجية المعنية.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الوالي أن هذا اللقاء يأتي في إطار تنفيذ التوجيهات السامية للملك محمد السادس، بهدف حماية المواطنين وضمان سلامتهم وكرامتهم في مواجهة الظروف الجوية القاسية التي تشهدها بعض المناطق بالمملكة.

وخلال الاجتماع، تم عرض مجموعة من التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة موجة البرد. من أبرز هذه الإجراءات، التدخلات التي تقوم بها المنسقية الجهوية للتعاون الوطني، والتي تشمل توفير الإيواء للمشردين في مؤسسات مثل دار التضامن ودار المسنين، بالإضافة إلى رعاية الأطفال المهملين والنساء في وضعية صعبة، وتوزيع المساعدات على المهاجرين بما يضمن احترام حقوقهم الإنسانية.

وفيما يخص قطاع التعليم، تم تقديم عرض حول التدابير المتخذة لمواجهة موجة البرد، بما في ذلك الاستجابة السريعة للنشرات الإنذارية الخاصة بتقلبات الطقس، واتخاذ قرارات بتعليق الدراسة في بعض المناطق بناءً على توجيهات السلطات المحلية.

كما تم توفير الأغطية الإضافية للتلاميذ في الداخليات، إضافة إلى برامج غذائية متكاملة لدعمهم في ظل الطقس البارد. علاوة على ذلك، تم تجهيز المدارس الداخلية بتدابير صحية، حيث تم إرسال فرق طبية لتقديم الإسعافات الأولية والمساعدة الصحية.

وشدد الوالي على ضرورة ضمان شفافية توزيع المساعدات والموارد بين جميع المؤسسات والمراكز المعنية، داعيًا إلى ضرورة رفع درجة الجاهزية لدى الفرق الميدانية لضمان تدخل سريع وفعال في حالة الحاجة.

كما أكد على ضرورة التنسيق المستمر بين كافة القطاعات لتلبية احتياجات الفئات الأكثر هشاشة مثل الأطفال، النساء الحوامل وكبار السن.

واختتم الوالي كلمته بالتأكيد على أهمية متابعة تنفيذ التدابير المتخذة على أرض الواقع، بهدف ضمان أقصى درجات الفعالية في حماية الساكنة من آثار موجة البرد.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: الجاهزية الميدانية السلطات المحلية تأثيرات الطقس تدابير استباقية تعاون وطني تقلبات الطقس موجة البرد

إقرأ أيضاً:

سلطات إقليم الحوز تتعهد بالصرامة ضد أي تجاوز أو تلاعب يمس برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الزلزال (صور)

تعهدت السلطات الإقليمية بإقليم الحوز، أن تتعامل بشكل صارم مع أي تجاوز أو تلاعب، قد يمس بحقوق المواطنات والمواطنين أو يؤثر سلبًا على مسار تنفيذ برنامج إعادة البناء والتأهيل، ضمانًا للشفافية والنزاهة في تنزيل هذا المشروع الوطني الذي وصفته بـ »الكبير ».

وفي هذا الصدد، كشفت السلطات ذاتها، أنه تم الانتهاء من بناء وتأهيل 10,800 مسكن في ظرف قياسي، ومن المرتقب أن يرتفع العدد إلى 12,000 مسكن بنهاية شهر يناير الجاري.

ويأتي هذا الإنجاز في وقت قياسي مقارنة بالمعدل الدولي لإعادة الإعمار بعد الكوارث الطبيعية، تضيف السلطات في بيان صحفي، والذي يتراوح عادة بين سنتين إلى ثلاث سنوات. كما تواصل الأشغال في 9,702 منزل، فيما بلغت مراحلها النهائية في 2,729 منزلًا. وتم تنفيذ حلول ميدانية لفائدة 2,774 منزلًا في المناطق ذات التضاريس الصعبة، شملت تهيئة الأرضيات أو نقلها إلى مواقع أكثر أمانًا.

وكشفت السلطات الإقليمية في الحوز، أنها واجهت عملية إعادة الإعمار تحديات ميدانية، أبرزها تصنيف بعض المناطق كمناطق عالية الخطورة من طرف المختبر العمومي للتجارب والدراسات، مما استدعى تطبيق شروط صارمة للبناء أو منع البناء نهائيًا.

كما شكلت الطبيعة الجبلية للإقليم وارتفاع كلفة نقل مواد البناء وقلة اليد العاملة تحديات كبيرة، خاصة مع الحاجة إلى أكثر من 104,000 عامل لبناء 26,228 منزلًا، وهو رقم يفوق القدرة التشغيلية المحلية ذات الطابع الفلاحي. ورغم هذه الإكراهات، تم تجاوزها بفضل التدخل السريع وتعبئة الموارد اللازمة.

وقالت السلطات ذاتها، في بيان صحفي، حرصًا على الاستجابة الفعالة لمطالب الساكنة، أحدثت عمالة إقليم الحوز خلية خاصة لاستقبال ومعالجة شكايات المواطنات والمواطنين، تعمل على مواكبتهم والإنصات إليهم، وإحالة الشكايات على لجنة القيادة التي تضم كافة المصالح المختصة لضمان الحلول السريعة والناجعة. معلنة أنها تواصل  بتنسيق وثيق مع مختلف الشركاء والقطاعات الحكومية، تنفيذ برنامج إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة بوتيرة متسارعة وفعالة.

وبحسب السلطات فقد أسفرت هذه الجهود الميدانية عن تحقيق تقدم ملموس في مختلف أوراش البناء والتنمية، بما يضمن تحسين ظروف عيش الساكنة المتضررة وتمكينها من العودة إلى الحياة الطبيعية في أقرب الآجال.

منذ الساعات الأولى التي أعقبت الزلزال، قالت سلطات إقليم الحوز، إنها انخرطت في عملية إزالة الأنقاض والركام، رغم التحديات المرتبطة بالتضاريس الجبلية الوعرة وتشتت الدواوير. وتمكنت هذه الجهود من فتح العديد من الطرق المصنفة والقروية لتسهيل الوصول إلى المناطق المتضررة، حيث تم هدم أكثر من 23,360 منزلًا، وإزالة ما يفوق 99% من الركام، أي ما يعادل أكثر من مليون و860 ألف متر مربع، وما يفوق 4 ملايين و600 ألف متر مكعب من الأنقاض.

بالنسبة للسلطات الإقليمية بالحوز، فقد اعتمدت عملية إعادة البناء على إحصاء دقيق وشامل للأسر المتضررة، أشرفت عليه لجان مختلطة ضمت ممثلين عن مصالح عمالة الإقليم، السلطات المحلية، الوكالة الحضرية، الجماعات الترابية، الدرك الملكي، الوقاية المدنية، إضافة إلى مهندسين معماريين، مكاتب الدراسات والمختبرات التقنية.

وقد حرصت هذه اللجان حسب البيان ذاته، على اتخاذ قراراتها بناءً على معاينات ميدانية دقيقة، في إطار من الشفافية والوضوح لضمان استفادة الأسر المستحقة من الدعم المالي.

توازيًا مع ورش إعادة الإعمار، تم إطلاق مشاريع تنموية مهيكلة لدعم البنية التحتية والخدمات الأساسية، شملت:

انطلاق أشغال شطرين من الطريق الوطنية رقم 7 بين ويركان وتلات نيعقوب على طول 34 كلم، بمدة إنجاز 18 شهرًا. وإصلاح شبكات الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، باستثمارات تجاوزت 2 مليار درهم.

كما تم إحداث خمس وحدات طبية متنقلة في الجماعات الترابية أمزميز، آسني، تلات نيعقوب، زرقطن، وأبادو لتعزيز العرض الصحي.

 

 

 

 

 

كلمات دلالية اقليم الحوز الانقاض السلطات المنازل الهدم زلزال

مقالات مشابهة

  • وفاء بنيامين: القومي لحقوق الإنسان يُعد المؤسسة الوطنية التي تعمل على تعزيز وحماية حقوق الإنسان
  • الأسباب الرئيسية لحساسية البرد
  • «الهلال» توزع كسوة الشتاء على 7500 مستفيد في كازاخستان
  • المغرب يتعبأ لمواجهة موجة البرد بتوجيهات ملكية..تدابير شاملة لدعم آلاف الأسر
  • بتعليمات ملكية..تدابير إستعجالية لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين في مواجهة موجة البرد بمختلف المدن
  • تعليمات ملكية لمساعدة المتضررين من موجة البرد في أزيد من ألفي دوار
  • سلطات إقليم الحوز تتعهد بالصرامة ضد أي تجاوز أو تلاعب يمس برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الزلزال (صور)
  • الحصيني: موجة البرد السابعة بشتاء هذا العام قطبية وتؤثر على معظم المناطق
  • الهلال الأحمر الإماراتي يوزع كسوة الشتاء على 7500 مستفيد في كازاخستان