رئيس برلمان التكتل الإقتصادي لوسط إفريقيا يجدد دعم المجموعة الثابت لمغربية الصحراء
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
جدد رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، إيفاريست نغامانا، اليوم الاثنين بالرباط، التأكيد على دعم المجموعة الثابت لمغربية الصحراء.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن نغامانا عبر عن هذا الموقف خلال الاستقبال الذي خصه به رئيس المجلس ،محمد ولد الرشيد، مشيرا إلى أن رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، نوه، بهذه المناسبة، برؤية جلالة الملك محمد السادس “لتحقيق الوحدة والتضامن والاندماج الإفريقي”.
وأضاف البلاغ أن هذا اللقاء شكل فرصة سانحة لبحث مختلف أوجه التعاون المتعدد القائمة بين المملكة المغربية والمجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا ودولها الست، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والقارية التي تستأثر باهتمام الجانبين.
وفي هذا الإطار، سجل الجانبان المسار الغني للعلاقات المغربية الإفريقية والأهمية التاريخية للعلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف بين المغرب ومجموعة “CEMAC” ، معتبرين أن هذه الزيارة تفتح آفاقا واعدة لتعزيز التعاون بما يخدم مصالح الأطراف وتطلعات شعوبها إلى مزيد من التنمية المشتركة والتضامن في إطار مبدأ شراكة رابح رابح والتعاون جنوب-جنوب.
وأكد الطرفان، وفق البلاغ، أن التحديات التي تواجه القارة الإفريقية تستدعي أكثر من أي وقت مضى تعزيز التعاون وتوحيد الجهود وإعمال المقاربات الجماعية التي تنتصر للتعاضد والاعتماد المتبادل.
وفي هذا السياق، شدد رئيس مجلس المستشارين، على أهمية الديبلوماسية الاقتصادية وتوظيف الفرص والإمكانيات المتاحة لدى الجانبين من أجل النهوض بالعلاقات الثنائية، مشيرا إلى الحضور الاقتصادي المتميز واستثمارات المملكة في القارة الإفريقية، وضمنها دول المجموعة، “بغاية الرفع من المبادلات التجارية ودعم التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي وتسريع التعاون المالي والنقدي وإعطاء دفعة جديدة للعلاقات في المجالات الحيوية الأخرى وعلى رأسها الطاقات المتجددة والصيد البحري”.
وفي معرض حديثه عن الجهود المبذولة على المستوى الإقليمي والقاري، أبرز ولد الرشيد الانخراط الفاعل للمملكة المغربية في المبادرات الداعمة للتكامل الإفريقي وإنشاء منطقة حرة للتجارة الإفريقية وتحقيق أهداف أجندة 2063 كأهداف استراتيجية لقارة مزدهرة، منوها على الخصوص إلى المبادرات الملكية المتعلقة بالدول الإفريقية الأطلسية وتسهيل ولوج دول الساحل والصحراء إلى المحيط الأطلسي وأنبوب الغاز المغرب – نيجيريا.
وعبر ولد الرشيد عن استعداد مجلس المستشارين، بما يميزه من تركيبة متفردة، لمواكبة العلاقات المثمرة بين المغرب والمجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا بكل المبادرات البرلمانية الكفيلة بتشجيع الحوار والتفاهم بين الشعوب وإرساء آليات لتعزيز التشاور وتبادل التجارب والممارسات الفضلى وتنسيق المواقف والعمل المشترك داخل الهيئات البرلمانية الدولية بما فيها تلك التي تجمع المغرب مع دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
كاف: صدام عمالقة القارة الإفريقية بين ماميلودي صن داونز والأهلي في نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشر موقع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف تقرير مفصل عن لقاء ماميلودي صن داونز والأهلي في نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا
يعود الصراع الأبرز في كرة القدم الإفريقية للأندية الحديثة إلى الواجهة مجددا، حيث سيلتقي نادي ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي مع العملاق المصري الأهلي في نصف نهائي ناري من رابطة أبطال إفريقيا، توتال إنيرجيز، في مواجهة قد تعيد تشكيل خارطة القوى القارية.
تجدد التنافس
هذه المواجهة هي الخامسة على التوالي بين الفريقين في رابطة أبطال إفريقيا، توتال إنيرجيز، وقد شهد تاريخ اللقاءات بينهما لحظات درامية أسرت القارة بأكملها:
- 2019: فوز ساحق لنادي ماميلودي صن داونز بنتيجة 5-0 في بريتوريا، أحد ضجة كبيرة في الكرة الإفريقية.
- 2020-2021: الأهلي المصري يثأر ويقصي بطل جنوب إفريقيا مرتين متتاليتين .
- 2023-2024: فاز نادي ماميلودي صن داونز 1-0 على أرضه، وحقق تعادلا ثمينا خارج ملعبه في دور المجموعات .
أصبحت هذه المواجهة ترمز لصراع القوى: قوة صاعدة من جنوب إفريقيا في مواجهة عراقة مصرية راسخة. الحداثة ضد التقاليد. الابتكار التكتيكي في مواجهة الهيمنة التاريخية.
مواجهة تكتيكية: كاردوسو × كولر
تبنى نادي ماميلودي صن داونز تحت قيادة المدرب البرتغالي الجديد، ميغيل كاردوسو، نهجا أوروبيا عمليا، قائما على التنظيم الدفاعي المحكم، والتحولات المدروسة، والثقة في محور الارتكاز المكوّن من، مارسيلو أليندي وتيبوهو موكوينا.
سيخضع هذا النهج لاختبار صعب أمام المدرب، مارسيل كولر، السويسري الذي أعاد بناء الأهلي المصري ليصبح وحدة لا ترحم، مع الحفاظ على عموده الفقري الصلب.
سيكون لحارس المرمى، محمد الشناوي، حضوره الحاسم في حراسة المرمى، ودور كبير في مشوار حامل اللقب.
عوامل حاسمة
يتمتع نادي ماميلودي صن داونز بقوة دفاعية لافتة هذا الموسم، حيث لم تستقبل شباكه سوى 3 أهداف في 8 مباريات في رابطة أبطال إفريقيا، توتال إنيرجيز، إلا أن خبرة الأهلي المصري في هذا الدور (حامل اللقب 14 مرة) تمنحه أفضلية نفسية خفيفة.
مباراة الذهاب في بريتوريا ستكون مفتاح المواجهة، إذ يتعين على نادي ماميلودي صن داونز تحقيق أفضلية واضحة قبل التوجه إلى القاهرة، الملعب الذي طالما شكل عقدة للفريق في هذه البطولة.
ستكون الأنظار مُوجهة لتألق، بيتر شالوليل، الذي سجل 4 أهداف حتى الآن، ويُعرف بحسمه في اللحظات الكبرى.
ستكون المباراة أكثر من مجرد نصف نهائي. بل معركة كرامة، ثأر رياضي وملفات لم تُغلق بعد. شبح المدرب، بيتسو موسيماني، الجنوب إفريقي الذي قاد الأهلي المصري للمجد القاري على حساب فريقه السابق، لا يزال حاضرًا بقوة.
بالنسبة لنادي ماميلودي صن داونز، هذه فرصة لمحو شبح القاهرة مرة واحدة وإلى الأبد. أما بالنسبة للأهلي المصري، فهي مناسبة لتذكير القارة من هم الملوك الحقيقيون.