نشرت وزارة الداخلية الكويتية فيديو يظهر الناشط المعتقل سلمان الخالدي، بصحة جيدة، بعد أنباء ترددت عن تدهور حالته الصحية، وتعرضه للتعذيب.

وقال الخالدي في الفيديو الذي التقط أمس الأحد، إنه بوضع جيد، ويتمنى دوام الخير للكويت، وأنه يريد فتح صفحة جديدة، مضيفا "أعاهد الله على رفعة الكويت".

ونفت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية صحة ما تم تداوله على بعض مواقع التواصل الاجتماعي في شأن دخول سلمان الخالدي العناية المركزة أو تدهور حالته الصحية، مؤكدة أنه بصحة جيدة ولا يعاني من أي مشكلات صحية.



وشددت الوزارة على أن الأخبار المتداولة بهذا الشأن لا أساس لها من الصحة، داعية الجميع إلى تحري الدقة وعدم الإنجراف وراء الشائعات أو تداول معلومات غير موثوقة، مع التأكيد على أهمية الاعتماد على القنوات الرسمية لاستقاء المعلومات الصحيحة.

ومطلع العام 2025، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية تسلمها الناشط المطلوب والصادر بحقه أحكام قضائية، سلمان الخالدي، من قبل السلطات العراقية.

وذكرت وزارة الداخلية الكويتية، أنه "في إنجاز أمني يعكس قوة التعاون الدولي وتنسيق الجهود بين الدول الشقيقة، تمكّن قطاع الأمن الجنائي بوزارة الداخلية، ممثلا بإدارة الإنتربول، من ضبط المتهم الهارب خارج الكويت سلمان الخالدي، الصادر بحقه 11 حكمًا بالحبس واجب النفاذ، والمُعمّم عنه عربيًا ودوليًا اعتبارًا من نهاية 2023 بناءً على ذمة أحكام قضائية، كما أنه تم إرسال التعميم إلى جميع الدول لضبطه وتسليمه إلى الكويت".

وكان لافتا أن وزير الداخلية، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ فهد اليوسف، حضر بنفسه إلى الحدود الكويتية مع العراق لتسلّم الخالدي.

ونشرت الوزارة صورة تظهر الخالدي داخل منفذ العبدلي في الكويت، وهو مقيد وملقى على الأرض.

وقال معارضون للقرار، إن السلطات العراقية خالفت الفقرة الثانية من المادة 21 بالدستور العراقي، والتي تنص على التالي "ينظم حق اللجوء السياسي إلى العراق بقانون، ولا يجوز تسليم اللاجئ السياسي إلى جهة أجنبية، أو إعادته قسرا إلى البلد الذي فر منه".

وزارة الداخلية تنفي ما تم تداوله بشأن سلمان الخالدي وتؤكد أنه بصحة جيدة pic.twitter.com/gktriDkAlI

— وزارة الداخلية (@Moi_kuw) January 19, 2025
من هو سلمان الخالدي؟
بدأ سلمان الخالدي (25 عاما) بالظهور الإعلامي وهو طفل لم يتجاوز الـ17 من عمره، حيث برز كطالب متفوق في مجالات علمية، يمثل اسم الكويت في بعض المحافل بدول الخليج.

ولاحقا، برز اسم الخالدي كطالب كويتي أيضا لكن هذه المرة بمناصرة القضية الفلسطينية، وإلقاء خطابات قوية في وقفات تضامنية، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

إلا أن التحول الرئيسي نحو السياسة، كان بعد اغتيال الكاتب السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلده بإسطنبول التركية، حيث هاجم الخالدي السلطات السعودية.

وإبان أزمة الخليج وحصار قطر، قال الخالدي إن السلطات السعودية منعت دخوله بسبب تعاطفه مع القطريين، وهو ما دفعه أيضا إلى مهاجمتها بشدة. وإبان أزمة الخليج كان الخالدي يدرس تخصص العلوم السياسية في جامعة لوسيل بقطر.

ورفعت السفارة السعودية في الكويت قضية ضد الخالدي في العام 2022، وهو ما دفعه إلى عدم العودة إلى بلده حيث صدر بالفعل حكم ضده بالسجن 5 سنوات.

وقال الخالدي الذي توجه منذ نحو عامين إلى بريطانيا، إن الأخيرة منحته حق اللجوء السياسي. ووثق الخالدي مجموعة فيديوهات له وهو يلاحق مسؤولين كويتيين في بريطانيا، ويقذفهم بالبيض، ويكيل لهم الشتائم.

وبعد العفو عنه في أول قضية (الإساءة إلى السعودية)، أصدر القضاء الكويتي مجموعة أحكام بالسجن ضد الخالدي بتهم مختلفة، تتعلق بمنشوراته والفيديوهات التي ينشرها.

وكان لافتا أن سلمان الخالدي يشارك في جل التجمعات المعارضة في بريطانيا ضد كافة الأنظمة العربية والغربية، بما فيها المظاهرات الرافضة للملكية في بريطانيا نفسها. وظل الخالدي يقدم نفسه كناشط كويتي معارض، إلى حين صدور قرار بسحب جنسيته في نيسان/ أبريل الماضي.

تحوّل صادم
منذ عدة شهور، تحول سلمان الخالدي من ناشط ومعارض سياسي ضد حكومة بلده وحكومات الخليج، إلى داع لثورة مسلحة ضد الكويت.

وقال الخالدي إن آل صباح ليسو حكاما شرعيين للكويت، وإنه يريد استعادة حكم جده "ابن عريعر"، في إشارة إلى ماجد بن عريعر الذي ينتمي إلى قبيلة "بني خالد" ، وكان حاكما للأحساء شرق السعودية حاليا. ورغم رفعه علم الكويت في كل المناسبات، إلا أن الخالدي نشر فيديو وهو يحرق العلم، بحجة أنه لا يعترف به.

واستدعى الخالدي روايات تاريخية غير موثقة، تتحدث عن أن "جده" بحسب قوله (ابن عريعر) هو من عين آل صباح حكاما للكويت. ولم يتوقف سلمان الخالدي عند هذا الحد، إذ إنه توجه مؤخرا إلى العراق، وبدأ بالحديث عن تحضيره لمعركة مسلحة ضد الجيش الكويتي. ونشر الخالدي عدة فيديوهات قرب الحدود الكويتية، وتوعد بدخولها عبر قوة مسلحة قريبا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية وزارة الداخلية الكويتية سلمان الخالدي الكويت وزارة الداخلية سلمان الخالدي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزارة الداخلیة سلمان الخالدی

إقرأ أيضاً:

فضيحة التلاعب بسحوبات الجوائز الكبرى في الكويت تتسع.. عشرات المتورطين

توسعت فضيحة الغش والتلاعب في سحوبات جوائز كبرى بمهرجانات التسوق في الكويت، بعد اكتشاف تورط العشرات، في عمليات النصب والاحتيال، في المسابقات.

وقالت وسائل إعلام كويتية، إن 40 شخصا بين مواطنين كويتيين ومقيمين، دخلوا ضمن دائرة الشبهات، لتلاعبهم بالسحوبات وتخصيصها لأشخاص بعينهم بعد الاتفاق معهم لقاء منحهم مبالغ مالية، مشيرة إلى أنه سيجري استدعاؤهم ومواجهتهم بالمستندات والدلائل.

وأشارت صحيفة القبص الكويتية، إلى أن وزارة التجارة والصناعية، تعقد اجتماعات على مدار الساعة، لمتابعة فضيحة السحوبات، وشددت على عدم التهاون في تقديم كل من يثبت تورطه أو تحوم حوله الشبهة، بالمشاركة في الاحتيال إلى جهات التحقيق.

وتجري الوزارة، التي تورط مندوبها للجوائز، بعملية مراجعة وتدقيق، في كافة السحوبات التي أجريت في الكويت، منذ بداية عام 2024، وحتى، وتعمل على إعداد قاعدة بيانات لكافة الفائزين، للتحقق من صحة فوزهم.

كما لفتت إلى أنه عملية المراجعة والتدقيق ستطال السحوبات على السيارات والجوائز المالية والعينية وغيرها.

وكانت ثارت ضجة في الكويت، بعد اتهام مندوب حكومي خلال السحب على جائزة تسوق كبرى وهي عبارة عن سيارة ثمينة، بالتلاعب عبر إخفاء بطاقة بعينها تحت ملابسه.

وأظهرت لقطات الفيديو للحظة السحب، تحركات غريبة لمندوب الوزارة، وكأنه يمسك بشيء يخفيه أسفل كم ثوبه، وقام بعملية سحب مثيرة للشكوك وأخرج البطاقة من ملابسه وأشر عليها على الفور بأنها الفائزة.

وفتحت وزارة الداخلية الكويتية على الفور، تحقيقا، كشفت من خلاله أن رئيس قسم السحوبات في وزارة التجارة والصناعة، استغل موقعه الوظيفي، لتنفيذ عمليات التلاعب بشكل ممنهج في العديد من السحوبات الخاصة بالشركات المعلنة عن الجوائز، عبر ضمان فوز أشخاص محددين مقابل الحصول على منافع مادية.



وأشارت التحقيقات إلى أن الفائزة بالجائزة التي حدثت عليها الضجة، وهي مواطنة مصرية، تبين أنها فازت قبل ذلك 5 مرات بسيارات باسمها الشخصي، ومرتان باسم زوجها، وجميع وقائع فوزها بالسحوبات كانت تجري على يد مندوب الوزارة المشار إليه.

وقالت وسائل إعلام كويتية، إن مذكرة ضبط صدرت بحق المرأة الفائزة، وتم توقيفها مع زوجها خلال محاولتهما الفرار من البلاد عبر مطار الكويت الدولي.

وبينت أنه بمواجهتها أقرت بأنها دخلت في هذه المخططات عبر زوجها الذي تربطه علاقة مع شخص من جنسية عربية يعمل معه بذات جهة العمل، اقترح عليه الاشتراك في السحوبات، مؤكدا أن هناك شخصا من جنسية كاريبية وإقامته على إحدى شركات الخدمات اللوجستية قادر على ضمان فوزه بشرط التنازل عن الجائزة مقابل مبلغ مالي.

وأضافت أن المبلغ المالي يتراوح بين 200 و600 دينار كويتي لقاء تخصيص السحوبات والجوائز، لافتة إلى أن المواطن أقر واعترف بقيامه بالتحايل بتلك السحوبات بالاتفاق مع الشخص الكاريبي واقتسام المبلغ في ما بينهما.

مقالات مشابهة

  • عبد اللطيف الوهيبي: جدي عاش في الكويت وافتتح مدرسة أسماها بـ السعودية.. فيديو
  • شاهد| حركة حماس تنشر: نتنياهو مجرم الحرب الذي لا يشبع من الدماء وأول الضحايا أسراه
  • الكويت.. تفاصيل عملية ضبط شبكة التلاعب في السحوبات
  • شاهد.. السيسي يصافح الدكتور أحمد عمر هاشم ويطمئن على صحته خلال احتفالية ليلة القدر
  • الجنايات الكويتية ترفض معارضة سلمان الخالدي وتؤيد سجنه 5 سنوات
  • مطمئنا على صحته.. السيسى يصافح الدكتور أحمد عمر هاشم خلال احتفالية ليلة القدر
  • وزارة التربية تنشر جدولي سير امتحاني الباك والبيام
  • وزارة التربية تنشر جدولا سير امتحاني الباك والبيام
  • فضيحة التلاعب بسحوبات الجوائز الكبرى في الكويت تتسع.. عشرات المتورطين
  • عمان تتغلب على الكويت بهدف وحيد.. فيديو