حساب التوفير للأطفال من ميثاق الخيار الملائم لتعزيز ثقافة الادخار
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
مسقط ـ «الوطن»:
يواصل ميثاق للصيرفة الإسلامية من بنك مسقط تعزيز شراكته مع كافة أفراد المجتمع من خلال تشجيع الناس على الادخار وتنمية الثقافة المالية لديهم، وقد حرص على تخصيص خدماته لتتناسب مع احتياجات مختلف شرائح المجتمع ومن أهمها فئة الأطفال من خلال تطوير منتج حساب التوفير للأطفال بهدف غرس ثقافة ومبدأ الادخار لديهم منذ الصغر وتقديم الاستشارة والدعم لهم، حيث يمثل ذلك بداية لتأمين مستقبلهم وتدريبهم على تطبيق مفهوم الإدارة المالية في حياتهم لاحقًا.
ويشمل حساب التوفير للأطفال من ميثاق فئتين عمريتين، حيث يستطيع أقل من 14 عاما الحصول على حساب براعم للتوفير للأطفال أما بين 14-17 عاما فيمكنهم الاستفادة من حساب التوفير الاعتيادي للقصر ويتميز بأنه حساب توفير قائم على عقد المضاربة ويقدم معدلات أرباح تنافسية وتوزيعات شهرية لأرباح المتحققة، بدون اشتراط حد أدنى للرصيد و تتفاوت الأرباح من شهر لآخر و يمكن للوالد أو الوصي القانوني فتح الحساب لأطفاله ممن تقل أعمارهم عن 18 عاما من أي فرع من فروع كما يمكنهم الاستفادة من خدمة السحب النقدي .
و أشار سامي بيت راشد، مساعد مدير عام الأعمال المصرفية للأفراد بميثاق للصيرفة الإسلامية، نحرص على توفير منتجات وخدمات تشمل مختلف الفئات العمرية وذلك من منطلق أن ميثاق أول نافذة إسلامية تدشن حسابا خاصا للتوفير للأطفال للمساعدة على غرس مفهوم التوفير والادخار بين الناشئة ومساعدة أولياء الأمور على رسم الخطط المستقبلية لأطفالهم وتوعيتهم حول كيفية الإدارة المالية وتعريفهم ببعض المفاهيم والمصطلحات البنكية ومبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية بأسلوب بسيط وعملي . و يقدم ميثاق تغطية تكافلية مجانية لتعليم الأطفال ممن يحافظون على متوسط رصيد شهري لا يقل عن 5 آلاف ريال عماني ويتم فيه تغطية 4 أطفال ولفتح الحساب كل ما على الوالد أو الوصي إحضار البطاقة الشخصية وشهادة ميلاد الطفل في حالة كون الطفل أصغر من 14 عامًا، والبطاقة الشخصية في حالة كونه قاصرًا بين 14 إلى 17 عامًا واستمارة فتح حساب الأطفال والقُصّر، أما لزبائن ميثاق الجدد، فسيحتاجون أيضا إلى استمارة فتح الحساب واستمارة شروط وأحكام الودائع والحسابات الموقعة.
كما أعلن ميثاق مؤخرًا عن تمديد العمل في عدد من فروعه حتى الساعة 6 مساء وتتضمن قائمة الفروع هذه فرع الغبرة وفرع صحم وفرع عبري وفرع الخوض وفرع السويق وفرع صلالة وفرع العامرات وفرع بركاء وفرع إبراء وفرع المعبيلة وفرع البريمي وفرع سناو وفرع الخوير وفرع نزوى وفرع صور وفرع صحار وفرع بهلاء وفرع جعلان بني بو علي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
هل من مات في رمضان يدخل الجنة بغير حساب؟ الإفتاء ترد
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "هل من مات في رمضان يدخل الجنة بغير حساب؟ حيث توفي أحد أقاربي في شهر رمضان وهو صائم، وأثناء دفنه قال أحد الناس لأبنائه بغرض مواساتهم: "إن مَنْ مات في شهر رمضان سيدخل الجنة بغير حساب"، لكن أحد الحاضرين أنكر عليه قوله هذا، بحجة أن ذلك القول مخالف للسنة؛ لأنه لم يرد به نص. فما حكم الشرع في ذلك؟".
لترد دار الإفتاء موضحة أن العبد المؤمن إذا مات وهو صائم في شهر رمضان فإنه يُرجَى له دخول الجنة كما نصت بذلك الأحاديث النبوية الصحيحة، أما بالنسبة لما يقوله البعض بأن مَنْ مات في شهر رمضان فإنه سيدخل الجنة بغير حساب، فإنه يحمل على الرجاء وإحسان الظن بالورود على الله، وخصوصًا وقد اختار للمتوفى من الأيام ما يوافق حسن الوعد النبوي المذكور في الحديث، حيث إن الجنة قد فتحت وزخرفت لمن مات في شهر رمضان.
هل من مات في رمضان يدخل الجنة بغير حساب؟
أما بالنسبة لما يدور على ألسنة بعض الناس: أن مَنْ مات في شهر رمضان فإنه سيدخل الجنة بغير حساب. فهذا وإن لم يرد به نص، لكنه موافق في معناه للأحاديث التي ذكرناها من كون صيام شهر رمضان سبب في مغفرة الذنوب، وأن العبد إذا مات وهو صائم دخل الجنة.
قال القاضي عياض في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (4/ 6، ط. دار الوفاء): [قد يكون فتح أبواب الجنة هنا عبارة عما يفتح الله على عباده مِن الطاعات المشروعة فى هذا الشهر الذى ليست فى غيره من الصيام والقيام وفعل الخيرات، وأنَّ ذلك أسباب لدخول الجنة وأبواب لها، وكذلك تغليق أبواب النار] اهـ.
وقال أبو العباس القرطبي في "المفهم" (3/ 136، ط. دار ابن كثير): [وقوله: «فُتِّحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين»، فتحت: بتخفيف التاء، وتشديدها. ويصح حمله على الحقيقة، ويكون معناه: أن الجنة قد فتحت وزخرفت لمن مات في شهر رمضان؛ لفضيلة هذه العبادة الواقعة فيه، وغلقت عنهم أبواب النَّار؛ فلا يدخلها منهم أحدٌ مات فيه] اهـ.
بناءً على ما سبق، فإن العبد المؤمن إذا مات وهو صائم في شهر رمضان فإنه يُرجَى له دخول الجنة كما نصت بذلك الأحاديث النبوية الصحيحة، أما بالنسبة لما يقوله البعض بأن مَنْ مات في شهر رمضان فإنه سيدخل الجنة بغير حساب، فإنه يحمل على الرجاء وإحسان الظن بالورود على الله، وخصوصًا وقد اختار للمتوفى من الأيام ما يوافق حسن الوعد النبوي المذكور في الحديث، حيث إن الجنة قد فتحت وزخرفت لمن مات في شهر رمضان.
الموت على طاعة الله تعالى سبب في حصول حسن الخاتمة ودخول الجنة
أنعم الله عزَّ وجلَّ على هذه الأمة بشهر رمضان الكريم، فما مِن مسلم يتقرب إلى مولاه في هذا الشهر بالصيام والقيام والصدقة وقراءة القرآن وغير ذلك من أنواع الطاعات إلا ونال الثواب الجزيل والأجر العظيم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ» أخرجه ابن ماجه في "سننه".
وقد جاء في السنة النبوية أحاديث تؤكد أن المسلم إذا أخلص نيته لله في صيام شهر رمضان كان ذلك سببًا لغفران ذنوبه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» أخرجه البخاري.
ومعلوم أن غفران الذنوب والموت على طاعة الله تعالى سبب في حصول حسن الخاتمة ودخول العبد المؤمن الجنة؛ فعن حذيفة رضي الله عنه قال: أَسْنَدْتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى صدري فقال: «مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، والبيهقي في "الأسماء والصفات"، وأورده الإمام السيوطي في "شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور" تحت باب "أحسن الأوقات للموت"