استقبل  محمد مختار جمعة وزير الأوقاف سعادة السفير هوكان ايمسجورد سفير السويد لدى القاهرة اليوم الأحد 20/ 8/ 2023م بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة.

رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف يجتمع بقيادات الدعوة بمطروح وزير الأوقاف: توزيع 250 طن لحوم ونصف مليون شنطة سلع خلال أكتوبر

وخلال اللقاء أكد وزير الأوقاف أن الأديان كلها رحمة ورشد وعقلانية، وأن مصر بقيادتها السياسية ومؤسساتها الدينية والمسيحية رائدة في صنع السلام واحترام الآخر وترسيخ أسس العيش الإنساني المشترك، فنحن نؤمن بأن الدين لله والوطن للجميع، وقد حققنا مع أشقائنا المسيحيين بمصر أنموذجًا يحتذى في العيش المشترك، فالدولة المصرية التي تبني المساجد هي ذاتها التي تبني الكنائس وتحافظ على المعابد وجددت على نفقتها المعبد اليهودي بالإسكندرية احترامًا منها لكل الأماكن والمقدسات الدينية.

كما أكد وزير الأوقاف على عدة قضايا منها

أولًا : القرآن الكريم هو أقدس مقدساتنا والإساءة إليه أو إلى رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) أمر بشع لا يُحتَمل ولا يُمكننا تجاوزه أو غض الطرف عنه أو التسامح فيه.

ثانيًا : ما حدث من حرق للمصحف الشريف استفز جموع المسلمين في مختلف دول العالم، وأثار غضبهم، وحتى لو كنتم تقدرون أن المسلمين غير قادرين على صنع شيء تجاهكم، فيكفي ما يولده ذلك من كراهية تجاه من يقومون بذلك ومن يسمحون به لدى جموع المسلمين، وهو أمر لا ينبغي الاستهانة به، والخوف كل الخوف أن يفلت الأمر من يد العقلاء والحكماء فنصير إلى أمور لا تصب في مصلحة أي طرف، فهذا التجاوز تجاه المقدسات إنما يغذي ويخدم قوى الشر وجماعات التطرف ويعطيها ذريعة لتجنيد عناصر غاضبة مما يحدث لدينها.

ثالثًا : القوة الحقيقية ليست فقط قوة السلاح ولا قوة الاقتصاد ولا الاستعلاء بهما ولا هي في مظنة الاستغناء عن الآخرين، القوة الحقيقية التي تعظم شأن الدول هي القوة الحضارية التي يعم نفعها وقيمها الناس جميعًا.

رابعًا : ما حدث أضر ويضر بصورة دولة السويد في العالمين العربي والإسلامي ، ولا بديل عن تحرك سريع من الحكومة السويدية لرأب الصدع الذي حدث على المستوى القانوني والإعلامي والتوعوي لتجنب تكرار ما حدث .

خامسًا : لدينا تحديات مشتركة كثيرة يمكن أن نعمل معًا عليها، مثل التغيرات المناخية، والطاقة المتجددة، ودراسة أسباب وعلاج الهجرة غير الشرعية، والتنمية الشاملة، تحقيق السلام العالمي، وترسيخ وتجذير أسس العيش المشترك.

سادسًا : ستظل أيدينا ممدودة بالسلام لكن لمن يحترم ديننا وعقيدتنا ومقدساتنا، ويمكن لنا مجتمعين أن نبني عالما أفضل يقوم على التسامح الديني واحترام مشاعر الآخرين وعدم الإساءة إلى معتقداتهم، والعناية بالأبعاد الإنسانية والبحث عن المشترك الإنساني بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس.

من جانبه أكد سعادة السفير هوكان ايمسجورد سفير السويد لدى القاهرة أن حكومة دولته شكلت لجنة لدراسة الأمر ورفعه للسلطات المختصة بالدولة لإعمال شئونها فيه ، في حين أكد وزير الأوقاف أن الأمر لا ينبغي أن يمر عابرًا لمجرد تجاوز الأزمة ، وإنما يجب أن يكون جادًا ومحددًا بإطار زمني سريع تفاديًا لتكرار ما حدث ، وأكد السفير السويدي على نقل ذلك إلى جهات الاختصاص بالسويد.

ومن جانب آخر أشاد السفير السويدي خلال زيارته لوزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة بما تنجزه الدولة المصرية في ظل الظروف والتحديات الدولية والإقليمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الأوقاف سفير السويد القرآن مختار جمعة الأديان وزیر الأوقاف ما حدث

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف من ماليزيا: الأخلاق الحصن الحقيقي للمجتمعات ضد الفكر المتطرف

التقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بكبير وزراء ولاية سيلانجور الماليزية داتوء سري أمير الدين بن شعاري، خلال زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون بين مصر وماليزيا في مجالات الأوقاف والتعليم الديني، وتوسيع آفاق العمل المشترك في نشر القيم الإسلامية السمحة وتعزيز خطاب الوسطية والاعتدال.

يأتي ذلك في إطار تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في نوفمبر 2024 بالقاهرة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيد أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا.

حضر اللقاء السفير رجائي نصر، سفير جمهورية مصر العربية لدى ماليزيا، إلى جانب الوفد المرافق للوزير، والذي ضم الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون الوزير لشئون الإعلام، إضافة إلى الداعية الشيخ أحمد حسين الأزهري، الباحث الزائر بمؤسسة طابة.

شارك في اللقاء شخصيات دينية بارزة، من بينهم صاحب السماحة داتوء ستيا أنهار بن أوفير، مفتي ولاية سيلانجور، وأحمد فائز الأزهري، خريج الأزهر الشريف ورئيس أكاديمية التراث الإسلامي بماليزيا.

شهد اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات الدعوة وتدريب الأئمة، مع التركيز على تبادل الخبرات في إدارة الأوقاف وتنظيم البرامج التدريبية المشتركة للأئمة والدعاة بما يسهم في نشر قيم الوسطية والاعتدال.

وأكد الوزير أن ما يحمي الناس من الإرهاب والتطرف هو المشرب الأخلاقي الراقي، الذي يغرس بين الناس معاني الحب لله ولرسوله، صلى الله عليه وسلم، والأخلاق الحسنة، والذوق الرفيع، والتعامل الكريم، والبر، والوفاء، والامتنان للوطن. مشيرًا إلى أن هذه القيم تُعد الحصن الحقيقي الذي يحمي المجتمعات من الفكر المتطرف.

كما أشاد بجهود رئيس وزراء سيلانجور في دعم هذه القيم السامية، معتبرًا أن هذا التوجه ليس مجرد جهد محمود، بل هو واجب وطني عظيم يستحق الدعم والمساندة، مؤكدًا أهمية نشر الصلاة والسلام على النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في المجالس والمحافل.

وعقب اللقاء، توجّه الوزير برفقة كبير وزراء سيلانجور إلى مسجد السلطان صلاح الدين عبد العزيز شاه، إذ أُقيمت فعالية دينية حضرها عدد من المسئولين والعلماء وأئمة المساجد وجموع غفيرة من الماليزيين.

وفي كلمته، قدم الدكتور أسامة الأزهري خالص التهاني لسُلطان ولاية سيلانجور، والسادة الوزراء، وكل أبناء ماليزيا، مهنئًا الأمتين العربية والإسلامية والمسلمين جميعًا بقرب حلول شهر رمضان المبارك.

وأضاف: "أُقدم التهنئة بقدوم هذا الشهر الفضيل لكل إنسان على وجه الأرض، بل إلى الجن والملائكة، والملأ الأدنى والأعلى؛ فشهر رمضان ليس تهنئته موجهة للمسلمين فقط، بل للخلق أجمعين".

وأوضح أن هذا يتجلى في قول الله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ﴾، إذ قال: "للناس"، ولم يقتصر على المسلمين وحدهم، رغم أن الله -تعالى- قال في موضع آخر: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾، وكذلك: ﴿ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾.

وأكد أن رمضان رسالة سلام ورحمة للعالم كله، وهو فرصة عظيمة لتجديد معاني السكينة والإخاء بين البشر، وتعزيز قيم الرحمة والتكافل بين جميع الناس.

تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية في مصر

واختُتمت الزيارة بتأكيد أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية في مصر وماليزيا، من خلال تنظيم برامج علمية مشتركة وتبادل البعثات الدعوية، بما يعزز الروابط الثقافية والعلمية بين البلدين، ويسهم في نشر تعاليم الإسلام السمحة.

كما شدد الوزير على ضرورة التصدي للفكر المتطرف من خلال إرسال جميع الكتب والمراجع العلمية التي تدحض هذه الأفكار بالحجة والدليل.

وفي نهاية المحاضرة، منح الدكتور أسامة الأزهري إجازةً خاصة في قراءة وإقراء كتاب دلائل الخيرات للسيد داتوء سري أمير الدين بن شعاري؛ تقديرًا لجهوده في نشر تعاليم هذا الكتاب في مساجد ولاية سيلانجور. كما منح معاليه إجازةً عامة لجميع الحاضرين؛ تقديرًا لحرصهم على التفاعل مع علوم الدين وطلب المعرفة.

مقالات مشابهة

  • وزير الطيران يلتقي سفير الأرجنتين بالقاهره لبحث التعاون المشترك في النقل الجوي
  • وزير الطيران يبحث مع السفير الياباني سبل تنشيط الملاحة الجوية بين البلدين
  • «عبدالغفار» يستقبل السفير السويدي ومستشار وكالة الصحة العامة السويدية لبحث التعاون المشترك
  • وزير الأوقاف من ماليزيا: الأخلاق الحصن الحقيقي للمجتمعات ضد الفكر المتطرف
  • وزير الأوقاف يلتقي كبير وزراء ولاية سيلانجور بماليزيا .. صور
  • وزير الصحة يبحث مع السفير السويدي التعاون في مجال الصحة العامة
  • وزير الصحة يبحث مع سفير السويد تطوير المنشآت الطبية ونظم الرعاية
  • وزير الخارجية يبحث تعزيز التعاون الاقتصادي مع تشاد والتنسيق المشترك
  • وزير الأوقاف والإرشاد في مؤتمر الحوار الإسلامي يدعو الى توحيد الجهود لمكافحة الطائفية والتطرف وتعزيز قيم التسامح والتعايش
  • وزير العدل: لا يمكن بناء دولة من دون قرار ظني في انفجار المرفأ