بالروبوت..أول زراعة مزدوجة لكليتين في الإمارات
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، في إجراء أول عملية جراحية في دولة الإمارات لزراعة مزدوجة لكليتين باستخدام الروبوت من متبرع متوفى، في إنجاز لافت على مستوى المنطقة يعكس ريادة الدولة في قطاع الرعاية الصحية.
وتضمنت العملية زراعة كليتين عفي مريض مواطن، 78 عاماً، بعد معاناته مع مرض الكلى في مراحله الأخيرة، ما أجبره على الخضوع لغسيل الكلى طيلة 3 سنوات قبل الجراحة.وعلى النقيض من إجراءات زراعة الكلى التقليدية التي تنطوي عملياً على زراعة كلية واحدة، كانت الزراعة المزدوجة ضرورية في هذه الحالة، بسبب عجز إحدى الكليتين المتبرع بهما لوحدها عن توفير الوظائف الكافية لتلبية الاحتياجات الأيضية للمريض.
وبزراعة الكليتين، تمكن الأطباء من تحسين الوظائف الكلوية للمريض، التي شكلت عاملاً حيوياً في تعافيه الكامل ليتمتع بالصحة على المدى الطويل.
وتعتبر الزراعة المزدوجة لكليتين إجراءً ضرورياً في الحالات التي تكون فيها الكلى المتبرع بها أصغر حجماً، أو تكون كلية واحدة غير قادرة على تلبية الوظائف المطلوبة، وهو ما يحدث أحياناً عند أخذ الكلى من متبرع متوفى.
وجاء استخدام الروبوت في تنفيذ هذا الإجراء المعقد ليرسي معياراً جديداً في جراحات زراعة الأعضاء، مقدماً للمرضى خياراً أقل تدخلاً، يقلص الفترة اللازمة لتعافيهم، ويحسن مخرجاتهم العلاجية على المدى الطويل. وبعد معاناة المريض من مضاعفات عديدة ناجمة عن غسيل الكلى، بات اليوم يُظهر مؤشرات إيجابية على التعافي بعد الجراحة.
ويقدم استخدام الروبوت في هذه الجراحات فوائد إضافية، تشمل الحصول على صورة ثلاثية الأبعاد عالية الدقة لموضع الجراحة، ما يمنح الفريق الجراحي القدرة على وضع الكليتين في مكانهما بدقة متناهية، فضلاً عن توصيل الأوعية الدموية والمسالك البولية.
وينسجم نجاح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي في هذه الجراحة مع التزامه الأوسع باستخدام التقنيات السباقة لتقديم أفضل معايير الرعاية، لاسيما وأن المستشفى يتصدر مشهد إدخال التقنيات الروبوتية في طيف واسع من التخصصات الطبية، على غرار جراحة المسالك البولية، وجراحة القلب والأورام، بما يرسخ ريادته في التقنيات الجراحية بأدنى حدود التدخل على مستوى المنطقة.
ونفذ المستشفى أيضاً حتى الآن أكثر من 700 عملية زراعة، 310 منها لزراعة الكلى منذ إطلاقه برنامج زراعة الأعضاء في 2017.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات
إقرأ أيضاً:
اختبار بسيط للعين يتنبأ بالهذيان بعد الجراحة لدى كبار السن
اكتشف باحثون أنه من الممكن التنبؤ بحدوث الهذيان أو الهلوسة بعد العمليات الجراحية من خلال فحص بسيط للعين يكشف عن سماكة أحد أجزاء شبكية العين، مما قد يساعد على تحديد المرضى الأكثر عرضة لهذه الحالة بعد الجراحة.
وأجرى الدراسة باحثون من مستشفى شنغهاي للصحة النفسية في الصين، ونُشرت نتائجها في مجلة الطب النفسي العام (General Psychiatry) في أبريل/نيسان الحالي، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت".
وتتمثل أهمية الدراسة في أنها توفر طريقة غير تدخليّة للكشف المبكر عن المرضى الذين قد يعانون من الهذيان بعد الجراحة، مما قد يساعد على تحسين الرعاية وتفادي المضاعفات الطويلة الأمد.
ويصيب الهذيان المرضى المسنين بعد العمليات الجراحية وهو من المضاعفات الشائعة والخطيرة، وغالبا ما تؤدي إلى تمديد فترة الإقامة في المستشفى، وزيادة الحاجة إلى الرعاية الطويلة الأمد، وزيادة احتمال الإصابة بالتدهور المعرفي والخرف.
أجرى الباحثون هذه الدراسة على 169 مريضا يبلغون من العمر 65 عاما فما فوق خضعوا لعمليات جراحية مثل استبدال مفصل الورك أو الركبة أو جراحات الكلى والبروستاتا في مستشفى شنغهاي العاشر للشعب في الصين. وفي إطار تقييمهم قبل الجراحة، خضع المشاركون لاختبار تصوير العين باستخدام التصوير المقطعي البصري لقياس سُمك منطقة تسمى البقعة في شبكية العين، وهي المسؤولة عن الرؤية الدقيقة والمركزة.
إعلانأظهرت النتائج أن 40 مريضا (نحو 24% من المشاركين) عانوا من الهذيان بعد الجراحة، وكان لديهم سماكة كبرى في الطبقة البقعية في العين اليمنى مقارنة بالآخرين. ووجدت الدراسة أيضا أن الطبقة البقعية الأكثر سمكا قبل الجراحة في العين اليمنى ارتبطت بزيادة احتمال الإصابة بالهذيان بعد الجراحة وزيادة شدة الحالة. ومن المثير للاهتمام أن الدراسة لم تجد أي ارتباط من هذا القبيل في العين اليسرى، وهو أمر لم يتمكن الباحثون من تفسيره حتى الآن.
دور هذا الاكتشاف في الرعاية الطبيةيشير الباحثون إلى أن اختبار العين باستخدام التصوير المقطعي البصري يمكن أن يُصبح أداة فحص فعّالة للكشف عن المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالهذيان بعد التخدير والجراحة، والذين قد يحتاجون إلى علاج وقائي قبل الجراحة.
ورغم أهمية النتائج، فإن للدراسة العديد من القيود بما في ذلك أن عدد المشاركين في الدراسة كان قليلا، وعدم أخذ بعض العوامل المؤثرة المحتملة بعين الاعتبار، وهذا يستدعي إجراء دراسات أوسع لتأكيد النتائج.