أنقرة ـ د ب أ: اتخذت تركيا أولى خطواتها بعيدا عن أداة مصممة لوقف بيع الليرة من خلال فرض قاعدة تقضي بضرورة قيام البنوك بزيادة حيازاتها من السندات الحكومية إذا لم تقنع عملاءها بالتحول إلى الإيداعات المنتظمة بالعملة، بحسب ما أوردته وكالة «بلومبرج» للانباء أمس الاحد. ويهدف القرار إلى إبعاد الأتراك عما يسمى بحسابات «كيه كيه إم» (نظام حماية الليرة)، حيث يُعرض على الأفراد أسعار فائدة كبيرة بغرض إيداع الليرة في آلية يزيد عائدها كلما انخفضت قيمة الليرة، بدلا من استبدال النقود بعملات أجنبية أكثر استقرارا.

وتسبب نظام «كيه كيه إم»، الذي تم وضعه لوقف تراجع الليرة أمام الدولار بعد انخفاضها بنسبة 20% في ديسمبر من عام 2021، في إبطاء معدل الانخفاض، رغم أن الليرة انخفضت مع ذلك بنسبة 31% خلال هذا العام. كما تسببت الحسابات في الضغط على البنك المركزي، الذي يدفع لمودعي حسابات «كيه كيه إم» وفقا لحجم انخفاض الليرة.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

لاجئون سوريون في تركيا بين أعباء رمضان وتأمين تكاليف العودة

 

غازي عنتاب- منذ بداية شهر رمضان يحاول اللاجئ السوري المقيم جنوبي تركيا عماد القاضي، الموازنة بين مصاريف مائدة  الإفطار وادخار القليل من المال، بهدف تأمين تكاليف العودة إلى وطنه مع حلول فصل الصيف ونهاية العام الدراسي.

ويقول القاضي، إن تكاليف الأكل والشرب ترتفع خلال الشهر الكريم، و ترغب أسرته الحفاظ على عاداتها الغذائية، فضلًا عن ما يتطلبه الأطفال، ما يجعله أمام معضلة توفير المال، وتحقيق  رغبات أطفاله.

ويشير القاضي -في حديث للجزيرة نت- إلى أن راتبه الشهري بالكاد يكفي لدفع إيجار المنزل وفواتير الكهرباء والماء والتدفئة، تزامنًا مع ارتفاع الأسعار المستمر وغلاء المعيشة في بلد اللجوء.

ويستقبل اللاجئون السوريون في تركيا شهر رمضان في ظروف استثنائية، إذ يعتزم غالبيتهم العودة إلى الوطن مع سقوط نظام الأسد، مما يجعل أغلبهم أمام تحدي تأمين تكاليف السفر والموازنة مع مصاريف الشهر الكريم.

ويأمل لاجئون أن يكون الشهر آخر رمضان يقضونه في بلد اللجوء، وسط آمال بتحسن الأوضاع المعيشية والأمنية في سوريا وانفتاح البلاد على العالم اقتصاديا وسياسيا.

سجل إقبال السوريين على حلويات وأكلات رمضان تراجعا مع ترشيد غالبيتهم الإنفاق بسبب الرغبة في العودة للديار (الجزيرة) تقشف وادخار

في الشارع الإيراني أو ما بات يعرف بـ"شارع السوريين" بمدينة غازي عنتاب التركية، تبدو حركة الأسواق نشطة مع اقتراب أذان المغرب، حيث يقبل الأهالي على شراء المشروبات الرمضانية من عرق السوس وغيره وحلوى رمضان الشهيرة "المعروك".

إعلان

لكن بائع الحلويات زكريا مشهدي أكد أن الإقبال على الشراء منخفض، مقارنة بشهر رمضان الماضي وحتى الأشهر السابقة منه، مؤكدا أن هناك حالة تشبه التقشف لدى غالبية اللاجئين السوريين منذ سقوط نظام الأسد في دمشق قبل نحو 3 أشهر.

وقال مشهدي -في حديث للجزيرة نت- إن السوريين في مدينة غازي عنتاب يلجؤون إلى ادخار وتوفير المال، أملًا في العودة إلى الوطن سوريا، مضيفا أن غالبية زبائنه يتحدثون عن أنهم يعتزمون العودة مع إغلاق المدارس وحلول فصل الصيف.

وبحسب مشهدي، فإن رب الأسرة يطلب شراء كميات قليلة من حلويات رمضان لا تتجاوز الكيلو غرام الواحد، في حين كان الزبون ذاته يشتري أضعاف الكميات خلال السنوات السابقة، لافتا إلى أن الأولويات أصبحت تحتم على السوريين الاقتصاد في الإنفاق المالي.

اعتاد السوريون في تركيا على تجهيز ولائم رمضان لاستحضار طقوس الشهر في المغترَب (الجزيرة) أولويات العودة

واعتاد السوريون على تنظيم الولائم خلال شهر رمضان، من خلال استقبال الضيوف من الأقارب والأهالي، بهدف استحضار أجواء الشهر الكريم التي يفتقدونها في دول اللجوء، الأمر الذي تصفه اليوم اللاجئة السورية بشرى المحمد بالعبء الثقيل، من جراء الغلاء وترشيد الاستهلاك قبيل العودة.

وتقول المحمد للجزيرة نت، إنها اعتادت في أشهر رمضان الفائتة على ترتيب موائد رمضان بشتى أنواع الطعام والطبخات الشهيرة المليئة باللحم، من أجل استقبال الضيوف على مائدة الإفطار، لكن عودة الكثير من أقاربها إلى سوريا وغلاء الأسعار وتفكيرها الدائم بالعودة إلى سوريا جعلها تفكر باقتصاد المصروف.

المحلل الاقتصادي عبد السلام العمر، رأى أن من الطبيعي أن يقوم اللاجئون السوريون في تركيا بترشيد الإنفاق والاستهلاك، مع حسم الكثير منهم أمرهم حول العودة إلى ديارهم، مما يدفعهم إلى تخفيض مشتريات شهر رمضان التي اعتادوا عليها سابقا.

إعلان

ورجح العمر في حديث للجزيرة نت أن يعتمد اللاجئون تخفيض مصاريفهم خلال شهر رمضان إلى النصف، مع خيار عدة أسر بالعودة إلى سوريا خلال أيام عيد الفطر المقبل.

يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين الخاضعين لنظام الحماية المؤقتة في الوقت الحالي نحو مليونين و935 ألفا، وفق تصريحات رسمية لوزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، مع ترجيحات بانخفاض العدد تزامنا مع العودة الطوعية إلى ديارهم.

مقالات مشابهة

  • البعريني: للابتعاد عن منطق المحاصصة في التعيينات المرتقبة
  • ارتفاع أسعار تذاكر الحافلات في تركيا 20% خلال العيد
  • اللواء كدوانى: المنيا أولى المحافظات الأكثر استجابة لشكاوى المواطنين
  • تراجع طفيف في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الأحد
  • ماسك يذكّر بقدرته على قصم “العمود الفقري” للجيش الأوكراني ويقترح “مفتاحا” لوقف القتال
  • العراق في صدارة مستوردي الحبوب والبقوليات من تركيا خلال شهر
  • لاجئون سوريون في تركيا بين أعباء رمضان وتأمين تكاليف العودة
  • 1.7% انخفاضًا بأسعار المنتجين بنهاية 2024
  • برشلونة يستضيف أوساسونا للابتعاد بصدارة الدوري الإسباني.. الموعد والقنوات والتشكيلة المتوقعة
  • انخفاض الرقم القياسي لأسعار المنتجين بنسبة 1.7 %