أجواء إبداعية وتجارب فنية وثقافية في «الشارقة للآداب»
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
تتألق إمارة الشارقة هذه الأيام بأجواء استثنائية تمزج بين أصالة الأدب وإبداع الفنون في مهرجان الشارقة للآداب، الذي يستمر حتى 21 من يناير الجاري، حيث تنبض الفعاليات اليومية بروح الثقافة والفنون التي تجذب أجيالاً وأطيافاً متنوعة من الجمهور من شتّى أنحاء الإمارات.
تجارب فنية وثقافية فريدة، قدّمها المهرجان لزواره خلال الأيام الثلاثة الماضية، فضلاً عن معرض الكتب وتجارب الطعام والتسوق، عاكساً مكانة الشارقة عاصمة ثقافية تدمج بين التراث والحداثة، وتمدّ جسور التواصل بين الأجيال، من خلال الفن والإبداع الذي يلهم المستقبل.
في الساحة المقابلة لقاعة المدينة الجامعية في الشارقة، كل ركن يحتفي بالأدب والأدباء ضمن حوارات وندوات ومحاضرات ثرية، ولقاءات حصرية مع نخبة من الكتّاب والأدباء والشعراء والمفكرين والإعلاميين، بينما تشدو أنغام القانون والعود والساكسفون والبيانو والناي في أجواء المكان، لتأخذ زوار المهرجان في رحلة موسيقية آسرة.
أخبار ذات صلة «النادي الثقافي» ينظم أمسية شعرية بيوت الشعر في الوطن العربي منارات ثقافية عززت اللغة العربية والذائقة الشعريةجلسات وندوات
شهد المهرجان، على مدار الأيام الماضية، جلسات وندوات حوارية غنية، شملت ندوة «وطن الخيال: أدب الطفل الإماراتي وصناع المستقبل» التي ناقشت خلالها الكاتبتان بدرية الشامسي وفاطمة المزروعي، أهمية أدب الطفل الإماراتي في غرس القيم الوطنية والإبداعية، وبناء جيل المستقبل.
كما تم إطلاق كتاب «الإمارات بعيون عربية» الذي يناقش رؤية المفكرين العرب لتطور دولة الإمارات، فضلاً عن جلسة «صفحات العجائب: كتب الأطفال كأداة تعليمية» التي ناقشت فيها الدكتورة ناديا النجار والكاتبة فاطمة العامري دور كتب الأطفال كأداة تعليمية. أما جلسة «كنوز الخليج العربي: قصص البحر والبر»، فتناول خلالها الكاتب والباحث الإماراتي الدكتور عبد العزيز المسلم التاريخ والأساطير الإماراتية، مع استعراض القصص التي تروي تاريخ البر والبحر.
وفي جلسة أخرى بعنوان «مسارات الحياة: رحلة في عوالم السيرة الذاتية»، ناقش د. إبراهيم كلداري كتاب «مذكرات طبيب إماراتي»، كمثال على السيرة الذاتية الملهمة. كما استعرض الباحث والمؤرخ الإماراتي حمد بن صراي والدكتور سيف البدواوي، تشكل الإمارات الحديثة عبر التاريخ في محاضرة بعنوان «بصمات التاريخ: إعادة اكتشاف الحقب الإماراتية». أما جلسة «بصمات شخصية: ألحان خالدة»، فتناولت السيرة الذاتية للملحن إبراهيم جمعة ودوره في إثراء المشهد الفني الإماراتي.
ورش عمل ملهمة
ضمن ركن ورش العمل، انطلق برنامج حافل يلهم الصغار واليافعين والشباب على مدار أيام المهرجان، من خلال ورشة الخط العربي في تصميم المجوهرات، كما خصّص مساحة لاستكشاف عوالم الحكايات الإبداعية عبر ورش «رواية القصص مع نيروز»، وورشة تمزج بين علم الفلك والثقافة الإماراتية مع موزة المرزوقي. فضلاً عن ورشة «الخط الكوفي المربع» للمصممة الإبداعية علياء دعيفس، وورشة رسم وتلوين أكواب الفخار بعبارات عربية بإشراف استوديو الفخار المتنقل «Clay Calm»، إلى جانب ورشة مع عمران الشامسي، مؤلف كتاب «أبجديات الفلك والفضاء».
وستتاح للكبار والصغار أيضاً فرصة الإبداع في ورشتين لصناعة المسك والشموع لإضفاء عبير مميز على تجاربهم القرائية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشارقة للآداب الشعر الأدب
إقرأ أيضاً:
أول اتصال هاتفي بين الشرع والرئيس الإماراتي.. ما محاور المباحثات؟
أجرى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع اتصالا هاتفيا مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهو أول تواصل معلن بين الرجلين منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
وقالت القيادة العامة في سوريا، مساء الجمعة، "أجرى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع اتصالاً هاتفياً مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، تناول فيه الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة".
وأضافت في بيان عبر معرفاتها الرسمية، أن "الجانبين شددا على أهمية التنسيق المستمر وتكثيف الجهود لدعم الشعب السوري وحماية وحدة أراضيه والتزامهما بالعمل المشترك لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة".
في المقابل، قالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إن محمد بن زايد "أكد خلال اتصال تلقاه من الشرع موقف الإمارات الداعم لكل ما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو الأمن والاستقرار"، دون مزيد من التفاصيل.
وهذا أول اتصال هاتفي بين الرئيس الإماراتي وقائد الإدارة الجديدة في سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي. كما أنه أول اتصال هاتفي معلن بين الشرع ورئيس دولة عربية.
يأتي ذلك في ظل تواصل توافد الوفود الإقليمية والدولية إلى العاصمة السورية دمشق من أجل لقاء الإدارة السورية الجديدة، التي أرسلت بدورها وفدا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية أسعد الشيباني في جولة موسعة على عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى تركيا.
وإلى جانب الشيباني، ضم الوفد السوري الذي زار الإمارات والسعودية وقطر والأردن وتركيا، كل من وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.