محمد أبو وردة أسير فلسطيني محكوم بـ48 مؤبدا
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
محمد أبو وردة، مقاوم فلسطيني ولد عام 1976، في مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل. انخرط في العمل النضالي منذ صغره، وبرز قياديا في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
اعتقل مرات عدة، آخرها في نوفمبر/تشرين الثاني 2002 عندما اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي وحكمت عليه بالسجن 48 مؤبدا بتهمة تنفيذ عمليات فدائية أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المستوطنين الإسرائيليين.
وُلد محمد عطية محمود أبو وردة عام 1976 في مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، لأسرة مكونة من 5 إخوة وأخوات، يعود أصلها إلى قرية عراق المنشية المهجّرة.
الدراسة والتكوين العلميأكمل أبو وردة تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ثم التحق بالمدرسة الشرعية في الخليل، وحصل على معدل 83%.
تنقل بين جامعات عدة، من بينها جامعة بيت لحم، وجامعة القدس، حتى استقر في الكلية الجامعية للعلوم التربوية (دار المعلمين) في رام الله، والتي أكمل فيها تخصص التربية الابتدائية.
محمد أبو وردة انضم إلى كتائب عز الدين القسام بعد اندلاع انتفاضة الحجارة عام 1987 (المركز الفلسطيني للإعلام) تجربة المقاومةانخرط أبو وردة في العمل النضالي منذ صغره، وتعرض للاعتقال لأول مرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وهو في سن الـ15 من عمره، بتهمة كتابة شعارات المقاومة على الجدران، وإلقاء الحجارة على الجنود.
وقد نشط أبو وردة أثناء دراسته في دار المعلمين في صفوف الكتلة الطلابية الإسلامية، وأصبح لاحقا أميرها. انضم إلى كتائب عز الدين القسام بعد اندلاع انتفاضة الحجارة عام 1987.
إعلانوبعد استشهاد المهندس يحيى عياش عام 1996، خطط أبو وردة مع آخرين لتنفيذ 3 عمليات استشهادية، أسفرت عن مقتل 45 إسرائيليا وإصابة أكثر من 100 آخرين.
اعتقل بعدها أبو وردة على يد أجهزة السلطة الفلسطينية في 4 مارس/آذار 1996، وبقي في سجن أريحا حتى إطلاق سراحه بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.
في عام 2002، أعادت أجهزة السلطة الفلسطينية اعتقاله، لكنه تمكن من الفرار بعد اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل.
تزوج أبو وردة عام 2002، ومكث مع زوجته شهرين قبل أن يغادر المنزل، وظل مطارَدا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي حتى اعتقلته في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2002.
نُقل أبو وردة بعد اعتقاله إلى سجن عسقلان وخضع للتحقيق مدة 40 يوما، قبل أن تصدر المحكمة حكما بسجنه 48 مؤبدا بتهمة تنفيذ عمليات أدت إلى مقتل أكثر من 45 إسرائيليا وإصابة العشرات، ليكون بذلك ضمن قائمة الأسرى المحكوم عليهم بأعلى المؤبدات في سجون الاحتلال.
أثناء سجنه، خاض أبو وردة عدة إضرابات عن الطعام، كان أبرزها في عام 2012، ومنعت عائلته من زيارته مرات عدة بحجة "المنع الأمني".
وكان من المقرر الإفراج عنه ضمن صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011 المعروفة بصفقة جلعاد شاليط، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت ذلك.
ومرارا، رفض الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن أبو وردة بحجة أنه "من بين أخطر الأسرى الفلسطينيين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی أبو وردة
إقرأ أيضاً:
الهدنة مع حماس| إطلاق سراح 737 أسيرًا فلسطينيًا في المرحلة الأولى.. واستشهاد 110 بغزة منذ الإعلان عن الاتفاق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في اللحظات الأولى من اليوم السبت، على خطة التهدئة مع حماس التي تنص على إطلاق سراح أسرى محتجزين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين، بحسب بيان رسمي مقتضب.
وجاء في النص الذي نشره مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: «وافقت الحكومة على خطة إطلاق سراح الرهائن، وستدخل خطة إطلاق سراح الرهائن حيز التنفيذ الأحد ١٩ يناير ٢٠٢٥».
وكانت حكومة الاحتلال مجلس الإسرائيلي اجتمعت، مساء الجمعة الماضي، للتصويت على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد بضع ساعات على موافقة الحكومة الأمنية عليه، وقال مكتب نتنياهو في بيان: «بعد مراجعة كل الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية، وإدراك أن الاتفاق المقترح يدعم تحقيق أهداف الحرب، أوصت الحكومة الأمنية مجلس الوزراء بالموافقة على الإطار المقترح»، مؤكدًا أن اجتماع مجلس الوزراء الأمني تم الجمعة عقب الحصول على ضمانات بإطلاق سراح الرهائن.
وينص الاتفاق في مرحلة أولى تمتد على ستة أسابيع، على الإفراج عن ٣٣ رهينة محتجزين في قطاع غزة في مقابل مئات المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل، وأعلنت حكومة الاحتلال أن عمليات الإفراج الأولى ستتم الأحد، فيما تم إبلاغ عائلات الرهائن وبدأت الاستعدادات لاستقبالهم، ومن ضمن الـ٣٣ رهينة سيجري الإفراج عنهم في المرحلة الأول، الرهينتان الفرنسيان عوفر كالديرون وأوهاد ياهالومي، بحسب باريس.
وأفاد مصدران قريبان من حماس، بأنه سيجري في البداية الإفراج عن ثلاث مجندات إسرائيليات. وأعلن مسىول عسكري أن نقاطا أقيمت عند معابر كرم أبو سالم وإيريز ورعيم حيث سيعاين أطباء واختصاصيون نفسيون الرهائن المفرج عنهن قبل نقلهن بمروحية أو بسيارة إلى مستشفيات.
ورغم إعلان التوصل لاتفاق وقف النار الأربعاء، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من ١١٠ أشخاص بينهم ستون امرأة وطفل، وفق وزارة الصحة والدفاع المدني في القطاع.
وضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، ومقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الأوائل، أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية فى بيان صحفى اليوم السبت، أن الحكومة وافقت على إطلاق سراح ٧٣٧ أسيرًا ومعتقلًا لدى إدارة السجون.
وأضافت أن إطلاق سراحهم لن يتم قبل الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي من مساء يوم الأحد، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الوزارة، إن من بين الذين سيفرج عنهم زكريا الزبيدي المسئول عن عدة هجمات ضد مدنيين إسرائيليين والقائد السابق لكتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح، وأشارت السلطات الإسرائيلية إلى أنها اتخذت إجراءات لمنع أي مظاهر للاحتفال علنًا عند إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وقالت القناة ١٢ الإسرائيلية، إن هناك ٥ شخصيات فلسطينية ثقيلة لن يفرج عنها في المرحلة الأولى من الاتفاق، يتقدمهم مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح والمحكوم عليه بـ٥ مؤبدات.
ونشر موقع عكا للشئون الإسرائيلية نقلًا عن القناة ١٢، أسماء من سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، ومن بينهم: أحمد البرغوثي، الذي شغل منصب قائد الذراع العسكرية لفتح في منطقة رام الله وحكم عليه ١٣ حكمًا بالسجن المؤبد بتهمة قتل ١٢ إسرائيليا عام ٢٠١٦، وأشرف زغير، أحد قادة حماس والمتهم بمساعدة منفذ الهجوم على الخط ٤ في شارع اللنبي في تل أبيب في سبتمبر ٢٠٠٢، والذي قُتل فيه ٦ إسرائيليين وأصيب ٨٤، وإياد جرادات، من حركة الجهاد الإسلامي، وهو أحد الأسرى الذين فروا من سجن جلبوع عام ٢٠٢١.