في ضوء الهدنة بين حماس وإسرائيل.. هل تعود إدارة فلسطينية لحكم غزة؟
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، الأحد، منهيا بذلك 15 شهرا من القتال الذي خلّف عشرات آلاف القتلى، بعد تأخر دام نحو 3 ساعات بسبب مشكلة تتعلق بإعلان أسماء الرهائن المقرر إطلاق سراحهم بوقت لاحق.
بدأ تنفيذ الاتفاق الذي يسمح بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، متأخرا عن الوقت المقرر سابقا في تمام الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي (6:30 بتوقيت جرينتش)، بعد تأخر وصول قائمة بأسماء المختطفات الثلاث المقرر الإفراج عنهن في وقت لاحق الأحد.
وأعلنت حركة حماس أن التأخير يعود لأسباب "تقنية وميدانية"، وفي وقت لاحق كشفت عن الأسماء الثلاثة للمختطفات، وهن رومي جونين (24 عاماً)، وإميلي دماري (28 عاماً) ودورون شطنبر خير (31 عاماً).
وتبع ذلك إعلان من مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في الساعة 11:15 بالتوقيت المحلي.
وقال البيان أيضُا إن إطلاق سراح الرهائن "سيتم اليوم الأحد بعد الساعة 4 عصرا بالتوقيت المحلي"، كما أنه سيتم "إطلاق سراح 4 رهائن أحياء آخرين خلال 7 أيام".
مع سريان الهدنة، أكّد مايك والتز مستشار الأمن القومي الأميركي في إدارة دونالد ترامب الجديدة في مقابلة تلفزيونية بصورة قطعية، أنّ حركة حماس لن تعود لحُكم قطاع غزة مرة أخرى.
وبعبارات جازمة، قال والتز لمحطة “سي إن إن” الإخبارية إنّ حماس “لا يمكنها أن تكون منظمة تدير بعد الآن، ولن تحكم غزة أبدا. نقطة على السطر”.
ووالتز العضو السابق في مجلس النواب والعسكري المخضرم (خدم في أفغانستان مرتين) أدلى بتصريحه هذا بُعيد ساعات من بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة الفلسطينية في قطاع غزة.
وخلال مقابلته مع برنامج “حال الاتّحاد” الذي تبثّه المحطة الإخبارية الأميركية، أبدى والتز تفاؤلا حذرا بشأن مستقبل الهدنة، على الرغم من عدم اليقين الكبير الذي تحيط بالوضع الراهن في القطاع الفلسطيني المدمّر وبشأن مستقبله كذلك ولا سيّما لجهة الإعمار.
وقال والتز إنّ “إسرائيل ستفعل ما يتعيّن عليها فعله لضمان ذلك. والولايات المتّحدة، تحت إدارة ترامب، ستدعمها في أنّ حماس لن تحكم غزة مرة أخرى”.
وأضاف “هذا لا يعني أنّه لن تكون هناك جيوب (مقاومة من جانب حماس). هذا لا يعني أنّه لن يكون هناك قتال جارٍ، لكنّ الطريق سيكون صعبا في المستقبل”.
ويقول محلّلون إنّ الأمر سيتطلّب دبلوماسية مكثّفة وطويلة الأمد ومركّزة لكي يكون هناك مستقبل مستقرّ وسلمي في غزة، لكنّ والتز أكّد أنّ الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي يتسلم منصبه الإثنين قادر على المساعدة في تحقيق ذلك.
وقال “يمكن للرئيس ترامب بصورة فريدة أن يجمع كلّ الأطراف معا” للتوصّل إلى اتفاق بشأن مستقبل القطاع الفلسطيني.
وبشأن من سيتولى السيطرة على القطاع الفلسطيني في المستقبل، قال والتز “ربّما تكون قوة أمنية مدعومة من العرب، وربّما يكون هناك خليط فلسطيني… أنا لا أريد أن أستبق تخطيطاتنا (..) لكن من الواضح أنّ الخطوط العريضة الأوسع موجودة”.
وبحسب بي بي سي، قال محللون أن هناك "دلالات عميقة" حملتها مشاهد تسليم عناصر حركة حماس للرهائن الإسرائيليات الثلاث، اللائي أُفرج عنهن، ضمن صفقة التبادل مع إسرائيل.
وأشاروا إلى أن "ما بدا من استعدادات حماس من خلال الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة عناصرها". واعتبر أن هذا دليل على "جاهزية الحركة"، التي أعدت خطة محكمة مسبقاً لتسليم الرهائن، مع استعداد تام للسير بخطة إطلاق سراحهن، وفق حديثه.
وفيما يتعلق بالبعد الإعلامي، أوضح أبو زيد أن حركة حماس استطاعت من خلال وجود عناصرها إلى جانب الغزيين في ساحة السرايا، "أن تبعث برسالة قوية لإسرائيل مفادها: التماسك بين المقاومة والحاضنة الشعبية بعد 471 يوماً من المعركة التي شهد خلالها الغزيون القتل والدمار".
وبيَنوا أن المشهد كان بمثابة "إثبات لقوة التلاحم بين المقاومة والشعب رغم الصعوبات".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس قطاع غزة الاتفاق اتفاق وقف إطلاق النار الرهائن إدارة فلسطينية المزيد حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: يجب تنفيذ بنود وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بمراحله الزمنية الثلاث
أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة، أن مصر تبذل قصارى جهدها لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وضمان الالتزام ببنوده، مشدداً على وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة.
جاء ذلك خلال استقباله، أمس، وفداً فلسطينياً برئاسة حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضوية الدكتور مجدى الخالدى مستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الدبلوماسية.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمى باسم الخارجية والهجرة، بأن وزير الخارجية حرص خلال اللقاء، على استعراض الجهود المصرية لتنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة بمراحله الزمنية الثلاث، مؤكداً استمرار اتصالات مصر بهدف تثبيت الاتفاق وضمان الالتزام ببنوده، وشدد على وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، ودعم مصر للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية، وأهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسياً واقتصادياً.
كما حرص وزير الخارجية على الاستماع لتقديرات الوفد بشأن تداعيات التطورات الراهنة فى الضفة الغربية وقطاع غزة، مشدداً على دعم مصر لحقوق الشعب الفلسطينى الرافض للتهجير أو النقل خارج أراضيه، وضرورة السعى نحو التوصل لحل دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فيما حرص «حسين الشيخ» على نقل تحيات الرئيس الفلسطينى محمود عباس للرئيس عبدالفتاح السيسى، معرباً عن تقديره لمواقف وجهود مصر فى دعم الشعب الفلسطينى ونصرة قضيته العادلة.
وأجرى الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، اتصالاً مع ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكى، وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن الوزيرين تناولا الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين والرغبة المشتركة فى دفع علاقات التعاون الثنائية فى مختلف المجالات بما يسهم فى توطيد الشراكة ويعزز من الجهود الرامية لمواجهة التحديات الإقليمية المتعددة.
وأضاف «المتحدث» أن الوزيرين استعرضا تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وأكد الوزير «عبدالعاطى» أهمية مواصلة أطراف الاتفاق تنفيذ بنوده بمراحله الثلاث، بما يسهم فى تبادل الرهائن والأسرى، ويسمح للشعب الفلسطينى الشقيق بالعودة إلى منازلهم، ونفاذ المساعدات الإنسانية بشكل مستدام للقطاع، وذلك كخطوة أساسية لاستعادة الهدوء والاستقرار وبلورة أفق سياسى يسهم فى إنهاء الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى استناداً لحل الدولتين ووفقاً للشرعية الدولية، وشدد «عبدالعاطى» على أهمية عدم المساس بحقوق الشعب الفلسطينى الذى يحرص على البقاء على أرضه ورفض النقل أو التهجير خارجها ومن ثم ضرورة احترام صمود هذا الشعب وحقه فى تقرير المصير.
ومن جهة أخرى، أجرى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، رفقة المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، أمس، جولة تفقّد خلالها مستشفى الناس الخيرى فى شبرا الخيمة، وأكد الوزير أن المستشفى يُعد صرحاً طبياً متميزاً وأحد أبرز المستشفيات الخيرية غير الهادفة للربح، حيث يُسهم بفاعلية فى تقديم الرعاية الصحية والعلاجية للأشقاء من غزة.
وأشار «عاشور» إلى وجود خطة شاملة لتقديم كافة الخدمات الطبية اللازمة لأشقائنا فى غزة، وتلبية احتياجاتهم الصحية وتوفير الرعاية الطبية والعلاجية، والتقى الوزير عدداً من المصابين والمرضى من غزة، واطمأن على تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، مؤكداً دعم الدولة المصرية وكافة أجهزتها للأشقاء الفلسطينيين، ومتمنياً عودتهم لأرضهم سالمين، كما اطمأن الوزير على الحالة الصحية لعدد من المرضى الأفارقة والمصريين الذين يتلقون الرعاية الصحية داخل المستشفى.
وأشاد الوزير بمستوى الخدمة الطبية والعلاجية المقدمة داخل المستشفى، قائلاً: «ما شهدناه من دقة منظومة العمل، وحداثة الأجهزة الطبية ومواكبتها للمعايير العالمية، واعتمادها على أحدث النظم العلاجية، يجعلنا نتجه نحو البدء فى تنفيذ خطة طموحة للتعاون والتنسيق بين مستشفى الناس ومستشفى بنها الجامعى»، مؤكداً ضرورة البدء فى التعاون لإنشاء مركز بحثى تعليمى تدريبى بين الجانبين لخدمة المصريين بكافة محافظات الجمهورية والأشقاء من مختلف أنحاء الوطن العربى وأفريقيا.