دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، الأحد، منهيا بذلك 15 شهرا من القتال الذي خلّف عشرات آلاف القتلى، بعد تأخر دام نحو 3 ساعات بسبب مشكلة تتعلق بإعلان أسماء الرهائن المقرر إطلاق سراحهم بوقت لاحق.

بدأ تنفيذ الاتفاق الذي يسمح بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، متأخرا عن الوقت المقرر سابقا في تمام الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي (6:30 بتوقيت جرينتش)، بعد تأخر وصول قائمة بأسماء المختطفات الثلاث المقرر الإفراج عنهن في وقت لاحق الأحد.

وأعلنت حركة حماس أن التأخير يعود لأسباب "تقنية وميدانية"، وفي وقت لاحق كشفت عن الأسماء الثلاثة للمختطفات، وهن رومي جونين (24 عاماً)، وإميلي دماري (28 عاماً) ودورون شطنبر خير (31 عاماً).

وتبع ذلك إعلان من مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في الساعة 11:15 بالتوقيت المحلي.

وقال البيان أيضُا إن إطلاق سراح الرهائن "سيتم اليوم الأحد بعد الساعة 4 عصرا بالتوقيت المحلي"، كما أنه سيتم "إطلاق سراح 4 رهائن أحياء آخرين خلال 7 أيام".

مع سريان الهدنة، أكّد مايك والتز مستشار الأمن القومي الأميركي في إدارة دونالد ترامب الجديدة في مقابلة تلفزيونية بصورة قطعية، أنّ حركة حماس لن تعود لحُكم قطاع غزة مرة أخرى.

وبعبارات جازمة، قال والتز لمحطة “سي إن إن” الإخبارية إنّ حماس “لا يمكنها أن تكون منظمة تدير بعد الآن، ولن تحكم غزة أبدا. نقطة على السطر”.

ووالتز العضو السابق في مجلس النواب والعسكري المخضرم (خدم في أفغانستان مرتين) أدلى بتصريحه هذا بُعيد ساعات من بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة الفلسطينية في قطاع غزة.

وخلال مقابلته مع برنامج “حال الاتّحاد” الذي تبثّه المحطة الإخبارية الأميركية، أبدى والتز تفاؤلا حذرا بشأن مستقبل الهدنة، على الرغم من عدم اليقين الكبير الذي تحيط بالوضع الراهن في القطاع الفلسطيني المدمّر وبشأن مستقبله كذلك ولا سيّما لجهة الإعمار.

وقال والتز إنّ “إسرائيل ستفعل ما يتعيّن عليها فعله لضمان ذلك. والولايات المتّحدة، تحت إدارة ترامب، ستدعمها في أنّ حماس لن تحكم غزة مرة أخرى”.

وأضاف “هذا لا يعني أنّه لن تكون هناك جيوب (مقاومة من جانب حماس). هذا لا يعني أنّه لن يكون هناك قتال جارٍ، لكنّ الطريق سيكون صعبا في المستقبل”.

ويقول محلّلون إنّ الأمر سيتطلّب دبلوماسية مكثّفة وطويلة الأمد ومركّزة لكي يكون هناك مستقبل مستقرّ وسلمي في غزة، لكنّ والتز أكّد أنّ الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي يتسلم منصبه الإثنين قادر على المساعدة في تحقيق ذلك. 

وقال “يمكن للرئيس ترامب بصورة فريدة أن يجمع كلّ الأطراف معا” للتوصّل إلى اتفاق بشأن مستقبل القطاع الفلسطيني.

وبشأن من سيتولى السيطرة على القطاع الفلسطيني في المستقبل، قال والتز “ربّما تكون قوة أمنية مدعومة من العرب، وربّما يكون هناك خليط فلسطيني… أنا لا أريد أن أستبق تخطيطاتنا (..) لكن من الواضح أنّ الخطوط العريضة الأوسع موجودة”.

وبحسب بي بي سي، قال محللون أن هناك "دلالات عميقة" حملتها مشاهد تسليم عناصر حركة حماس للرهائن الإسرائيليات الثلاث، اللائي أُفرج عنهن، ضمن صفقة التبادل مع إسرائيل.

وأشاروا إلى أن "ما بدا من استعدادات حماس من خلال الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة عناصرها". واعتبر أن هذا دليل على "جاهزية الحركة"، التي أعدت خطة محكمة مسبقاً لتسليم الرهائن، مع استعداد تام للسير بخطة إطلاق سراحهن، وفق حديثه.

وفيما يتعلق بالبعد الإعلامي، أوضح أبو زيد أن حركة حماس استطاعت من خلال وجود عناصرها إلى جانب الغزيين في ساحة السرايا، "أن تبعث برسالة قوية لإسرائيل مفادها: التماسك بين المقاومة والحاضنة الشعبية بعد 471 يوماً من المعركة التي شهد خلالها الغزيون القتل والدمار". 

وبيَنوا أن المشهد كان بمثابة "إثبات لقوة التلاحم بين المقاومة والشعب رغم الصعوبات".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس قطاع غزة الاتفاق اتفاق وقف إطلاق النار الرهائن إدارة فلسطينية المزيد حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

حركة حماس: قطاع غزة دخل فعليا مرحلة المجاعة في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية

يمانيون ||
قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اليوم الثلاثاء، إن “العدو الصهيوني يواصل تنفيذ سياسة تجويع ممنهجة ضد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة “.

وأضافت الحركة في بيان، أنه “منذ 2 مارس صعّد العدو عدوانه، بإغلاق المعابر ومنع دخول الماء والغذاء والدواء والإمدادات الطبية “.

وأوضحت الحركة أن “هذا الإغلاق الكامل يمثل جريمة حرب موصوفة، تُرتكب بدم بارد أمام أعين العالم وصمته المريب “.

وأكدت أن “التجويع أصبح سلاحاً مباشراً في الحرب الوحشية، التي تستهدف الإنسان الفلسطيني في حياته وكرامته وصموده “.

وتابعت الحركة في البيان: “اليوم، أعلنت آخر المخابز توقفها عن العمل نهائيًا، بعد نفاد الدقيق بالكامل من قطاع غزة “.

وأكملت أن “القطاع دخل فعلياً مرحلة المجاعة، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث “.

وشددت على أن “هذه الجريمة تمثل تصعيداً خطيراً لجريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الصهيوني بلا رادع أو حساب “.

وبيّنت أن صمت المجتمع الدولي “يشجّع العدو الصهيوني على مواصلة سياسات القتل والتجويع والحصار “.

وأشارت “حماس” إلى أن “العدو المجرم يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وعن التبعات الإنسانية الكارثية التي تزداد كل ساعة “.

وحملت الحركة المجتمع الدولي ومؤسساته “مسؤولية التقاعس والتخاذل عن القيام بواجباته الإنسانية والقانونية “.

كما دعت الأمة العربية والإسلامية إلى “تحمّل مسؤولياتها والتحرك العاجل لإنقاذ غزة من المجاعة والهلاك “.

كما دعت أيضا الشعوب الحرة وأحرار العالم إلى “التحرك الفوري لكسر الحصار الظالم وإنقاذ أكثر من مليوني إنسان “.

وطالبت الحركة بـ”فتح المعابر فوراً، وتوفير الماء والغذاء والدواء ومقومات الصمود لأهلنا في قطاع غزة “.

وقالت إن “التصدي لهذا العدوان الوحشي واجب إنساني وأخلاقي وقومي لا يقبل التأجيل أو التخاذل “.

مقالات مشابهة

  • من هو جيفري غولدبيرغ الذي حصل على معلومات سرية من إدارة ترامب؟
  • حركة حماس: قطاع غزة دخل فعليا مرحلة المجاعة في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية
  • تصعيد جديد في الضاحية الجنوبية.. غارة إسرائيلية وتهديدات متبادلة تهدد استقرار الهدنة
  • طالب مناصر للفلسطينيين يعتزم مغادرة أمريكا "خوفاً على سلامته"
  • حماس توافق على مقترح مصري بشأن الهدنة وإسرائيل تتمسك بخطة ويتكوف
  • حركةُ حماس تُحمِّلُ أمريكا والاحتلال الإسرائيلي مسؤولية إبادة الشعب الفلسطيني
  • الموافقة على المقترح المصري لـ«إطلاق سراح الرهائن» وإسرائيل تعيّن رئيساً جديداً لـ«الشاباك»
  • أخبار العالم| حماس توافق على مقترح مصري لوقف إطلاق النار وإسرائيل ترد.. إيران تعلن تجهيز منصات صواريخ للرد على أي تصعيد أمريكي
  • حماس توافق على مقترح مصري لوقف إطلاق النار.. وإسرائيل ترد بآخر مضاد
  • تطور جديد في مفاوضات غزة.. وإسرائيل تتمسك بخطة ويتكوف