فجعت في زوجتي.. ولن أتحمل ما قد يصيب إبنتي
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
تحية طيبة للجميع وبعد.. سيدتي قراء الموقع الكرام، أنا أب موجوع مفجوع ظل طريقه، ألجأ إليك وأنا أدعو الله أن أجد إجابة لما يقض مضجعي، ويشغل بالي.
فقبل سنتين توفيت زوجتي بعد إصابتها بمرض عضال أرقدها الفراش لسنوات. وقد تركت لي رحمها الله بنتا وولد أرعاهما بكل ما أتويت من قوة.
وأنا ارفض فكرة الزواج حتى لا أعرض فلذتا كبدي لأي ضغط أو تقتير.
عشت أمني نفسي بغد أجمل يكبر فيه إبناي لأحس بأنني صنت أمانة زوجتي المسكينة التي غادرتني وأنا في أمسّ الحاجة إليها.
لكنني وبعد إنقضاء هاتين السنتين وجدت أن إبنتي التي لم يتجاوز عمرها الثلاثة عشرة سنة لا تحيا على ذكرى أمها.
فهي لا تتحدث عنها وتتفادى الجلوس في المجالس التي تجمع بيني وبين أقارب زوجتي. التي لا زال لي مع أسرتها علاقة طيبة وطيدة والحمد لله.
لم أحاول خرق خصوصيات إبنتي ولا جرح مشاعرها بالتطرق لأمر والدتها. إلا أنه يحزنني أن تكون على هذا البرود والجفاء الذي لا أفهم سببه.
فزوجتي المرحومة سيدتي كانت جدّ طيبة والجميع كان يحبها، عدا ذلك فإبنتي صورة طبق الأصل منها.
أريد تفسيرا لهذا الأمر سيدتي، لأنني قلق بشأن إبنتي التي أريد أن أتغلغل إلى سويداء قلبها وعقلها. لمعرفة مشاعرها وما يدور في ذهنها، فلا تبخلي عليّ رجاءا.
ر.ياسين من الغرب الجزائري.
الرد:سيدي، هون عليك ولا تحمل قلبك ما لا طاقة لك به وتأكد من أن لجميع المشاكل بإذن الله حل، فقط ما نحن مطالبون به التريث والصبر.
عديد الهموم التي تعتصر الفؤاد وتدمّر الحياة النفسية نحياها ونتكبد مرارتها من دون أن يحس بها أحد. ولعل أكثر الأوجاع التي يمكن أن يحياها المرء تلك التي نحياها في صمت.
هذا تحديدا ما يحدث مع إبنتك التي أظنها تخفي مرارة فقد والدتها التي صارعت المرض. ورأت من العذاب ألوانا قبل أن تسلّم روحها إلأى بارئها.
تصرفاتها أخي لا تعني إلا شيئا واحدا هو عدم تقبلها لرحيل من وهبتها الحياة. فهي تمارس سياسة التجاهل وبداخلها بركان تلفح حممه قلبها ومشاعرها، فمن الأقرب إلى الأم من غير إبنتها؟.
أحيي فيك أخي روح الشجاعة والمسؤولية التي تمنحها لأبنائك الذين يستمدون قوتهم منك. وتستمد أنت قوتك منهم. ومن منطلق أنك تحرص على راحة إبنتك حاول أن تتقرب أكثر منها وتمنحها ثقة تعبر من خلالها عما يخالجها ويؤلمها.
عليك أن تكسر جدار الخوف وقبلا الحزن الذي يخيم على حياتها وأن تستأصل سكوتها وكتمانها. بما يجعلها تتخلص من ألم كبير لا يضاهيه ألم تحياه منذ وفاة والدتها.
ليس الأمر بالسهل، لكنه أيضا ليس بالهين إن أنت وجدت منفذا تتسلل منه لتغوص في أغوار قلب سيكون لك مستقبلا كالكتاب المفتوح. تحيا معه طول العمر في ظل الراحة والسكينة.
ردت: س.بوزيدي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
قواعد اساسية إذا قست الحياة عليك..
قواعد اساسية إذا قست الحياة عليك..
نسير في درب الحياة ولا ندري ما تخفيفه المنعرجات، شدائد تمتحن قدراتنا على تخطيها أو الوقوف أمامها معلنين الاستسلام، لكن اعلم أيها القارئ أن ذلك أبدا ليس حلا وأنه لابد من الاستمرار، لذا نضع بين يديك بعض المهارات أـو القواعد تساعدك على المضي قدما وتحقيق الأحلام نوضحها فيما يلي:
1/ قاعدة فليكن ما يكون: هناك حكمة مشهورة تقول: “إنَّ مقاومتك التيار الجارف، سببُ معاناتك”، فبتمعننا في هذه الحكمة نكتشف أنَّ سبب معاناتنا الوحيد هو عدم تقبلنا الطريقة التي تسير بها الأمور، فإن لم تستطع تغيير أمر ما، افعل شيئاً إزاءه، لكن في حال لم تستطع تغييره، فأمامك خياريان: أن تُسبب التعاسةَ لنفسك بكثرة التفكير فيه، أو أن تستسلم للأمر الواقع وتكفَّ عن سلبيتك.
2/ المشكلة موجودة فقط في أذهاننا: فأنت ألدُّ أعدائك، إذ ترتبط السعادة الحقيقية بنظرتك إلى الأمور، فإن ظننتَ نفسك تعاني خطباً ما، فمعنى ذلك أنَّ أفكارك ومشاعرك سلبية حتما، لكن إن رأيته درساً قيِّماً، فستختفي تلك المشكلة.
3/ “إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ”: إنَّ عالمك الخارجي انعكاس لما يدور في فكرك، لأن التغيير ينبع من الداخل ويتعداه إلى الظروف المحيطة.
4/ لا يوجد شيء اسمه الإخفاق، بل الدروس القيِّمة: يجب عليك شطب كلمة “إخفاق” من قاموس مفرداتك، فجميع الأشخاص العظماء أخفقوا مراراً وتكراراً قبل أن يحققوا إنجازاً يُغيِّر حياتهم، لذا عليك أن تكفَّ عن تسمية تجاربك بالإخفاق، وتعدَّها دروساً لك، تعبّد بها طريق النجاح.
5/ لا تحزن على حرمانك من شيء، فلو كان فيه خير لكان من نصيبك: قد نجد هذه النصيحة صعبة التصديق، لكن يمكنك التأكد من صحتها إن عدت بالذاكرة، وستكتشف كم أنت محظوظ لعدم نجاح أمر أردته في الماضي، فعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.
6/ قدِّر اللحظة الحالية: نحن نعيش الحياة مرةً واحدةً، وكل لحظة نمرُّ بها ثمينة، لذا علينا تقديرها، وألا نجعلها تذهب سدىً، وقريباً ستمسي محض ذكرى، وحتى اللحظات التي تبدو مريرةً قد يأتي يوم وتشتاق إليها
7/ لا تحرم نفسك المتعة: يوجد أشخاصٌ كثيرون يحرمون أنفسهم التسلية، ولا يعرفون كيف يكونون سعداء، حتى أنَّ بعضهم مدمنون فعلاً على مشكلاتهم، حتى تفاقمت الفوضى في دواخلهم وأصبحت جزءاً أصيلاً من كياناتهم، لذا حاول أن تحظ بقسط من السعادة، حتى لو ولبرهة، لأنَّ عليك التركيز على الهناء وليس على الكَدَر.
8/ لا تقِس نفسك بالآخرين: إن أردت قياس نفسك بالآخرين، فابحث عمن هم أسوأ حالاً منك، فلو وجدت عملك شاقاً، فكن شاكراً أنَّ لديك عملاً من الأساس يُغنيك عن تعويض البطالة، واحمد الله، فقد يكون حالك أجمل من كثيرين غيرك.
9/ اكفف عن تمثيل دور الضحية: عليك أن تتوقف عن عرقلة طريقك بنفسك، فأنت لست إلا ضحية أفكارك وعباراتك وأفعالك الخاصة، وليس لأحد يدٌ فيما يحدث لك، وأنت من يصوغ تجربتك؛ لذا تحمل مسؤولية أفعالك، وستتجاوز الصعوبات، وكل ما عليك؛ أن تشرع بتغيير أفكارك وأفعالك، وتتخلص من تقمُّص دور الضحية واستبداله بدور البطل المنتصر.
10/ ستتغير الأمور لا محالة: تذكَّر بيت الشعر القائل: “كل شيءٍ مصيرُه للزوال.. غيرَ ربي وصالح الأعمال”، فعندما تجد نفسك عالقاً في موقفِ لا تُحسد عليه، تذكر أن لا شيء مستحيل، تزود فقط بالإيمان وسوف يكون التوفيق من نصيبك بإذن الله.