سواليف:
2025-04-17@07:53:00 GMT

القابض على دينه كالقابض على الجمر؛ تحت المجهر

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

#القابض على دينه كالقابض على #الجمر؛ تحت المجهر

بقلم/ #حمزة_الشوابكة

إذا تأملنا حديث #رسول_الله -صلى الله عليه وسلم- جيدا، لأدركنا بأن المقصود من “القابض على دينه كالقابض على الجمر” غير ما يظن الكثير تماما، فالكثير يذهب إلى أن ما قصده رسولنا الكريم هو الالتزام الشكلي، بيد أن الالتزام الشكلي جزء يسير من المقصود الحقيقي، حيث أن مقصود رسولنا الكريم؛ هو قدرة الشخص على التزام أوامر الله ونواهيه في الدماء ابتداء، ومن ثم في الحقوق والواجبات، وفي القدرة على الصمود أمام كثرة الفتن، وفي القدرة على لزوم الحق وإن قل متبعوه و المروجون له، ففي اتباع من يقول الحق مع قلة مؤيديه، ولزوم أوامر الله فيما يحمي الثوابت والكليات، والقدرة على الثبات على الرأي بداية الأمر ونهايته، والقدرة على مقاومة المغريات الدنيوة المحيدة عن طريق الله القويم، والمقدرة على تحمل ضغوط النفس إن شعرت بالوحدة في الرأي المرضي لله تعالى، بكل ذلك تكون من القابض على دينه كالقابض على الجمر، فالجمر الحقيقي في تحدي الصمود والثبات على الآنف ذكره، وليس في تحمل تنمر على لحية أو ثوب أو خمار أوغيره، واعلم يا رعاك الله؛ بأن ازدياد الفتن، ليست إلا لزيادة في إحصاء من هم على الطريق السليم، ومعرفة من لا يزال ثابتا على الحق ظاهرا، فلو كان مقصود رسول الله في الحديث الالتزام شكلا، لكان الخوارج أحق بهذا المقصود، ولكن ما أراده رسولنا أبعد من هذا بكثير، فلعل هذا الحديث -إن صح التعبير- يشير إلى الفرقة الناجية، الفرقة التي نرجو الله أن نكون منهم، وليدرك الكثير من غثائية الأمة، المعنى الحقيقي للقابض على دينه كالقابض على الجمر، فلعل الله بفهمه للمقصود ينجيه مما هو فيه من تيه وضياع.

مقالات ذات صلة شكراً غزة 2025/01/20

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الجمر

إقرأ أيضاً:

اليمن سيفُ الحق المسلول الظافر

يمانيون/ كتابات/ عبد الكريم الوشلي رغمَ تضليلِ العدوّ الصهيوني وتكتُّمِه الشديدِ ورقابتِه العسكرية المشدّدة على تناول وسائلِه الإعلامية لمفاعيلِ وآثارِ ونتائجِ الضربات اليمنية المؤلمة له في عُمقِه الاحتلالي الجغرافي والاستراتيجي في فلسطين المحتلّة..

إلا أن أوجاعَه ومخاسرَه والتداعياتِ المختلفة المريعة والمثخنة في صميم الكيان والناتجة عن هذه الضربات المتواصلة تعبِّرُ عن نفسِها في الإرباك الواضح والبائن في بياناتِ جيش العدوّ الملأى بالتضارب والتراجُعات وفي المُحدث ميدانيًّا العصي على التكتم كإغلاق مطار بن غوريون أمام رحلات الطيران وغير ذلك من الشواهد والفاضحة لكذبِ العدوّ وتضليله ومزعومِه الدائم والساقِط والمثير للسُّخرية باعتراض الصواريخ اليمنية..

ما يراه العالم بكل جلاء، ويكذِّب تصريحات المجرِمَين ترامب ونتن ياهو واستعراضاتِهما وعنترياتِهما الإعلاميةَ المكابرةَ الجوفاء هما ومتحدثي وأبواق عصابتهما العدوانية القاتلة المجرمة، هو أن ملايين الغاصبين يخِفُّون إلى الملاجئ مذعورين مرعوبين فاقدين للأمن الموعود الموهوم والذي هو أَسَاس جوهري ومركزي من الأسس التي قام عليها الكيان الورمي الصهيوني الخبيث..

وأن هؤلاء المستوطنين الغاصبين باتوا لا ينامون في ليلهم من رعب ومخافة الصواريخ والمسيرات اليمنية..

كما يرى صفارات الإنذار المدويةَ في مئات النقاط على امتداد الكيان الغاصب وتجمعاته السكانية ومستوطناته المغصوبة من أرض فلسطين المحتلّة، بما فيها وعلى رأسها يافا (تل أبيب) الكبرى والقدس المحتلّتان..

يضاف إلى ذلك سرابيةُ كُـلّ ما يعوِّل عليه العدوُّ وظهيرُه العدواني الإجرامي الأمريكي من وراء الغارات المكثّـفة الحاقدة وهي جرائمُ حرب بحق المدنيين ومنازلهم والبنى التحتية ذات الطابع الإنساني المستهدَفة بهذه الغارات التي شنت وتشن بشراكة عدوانية أمريكية بريطانية وصهيونية في غير المستبعد، وهي عقيمة كما هو واضحٌ ومفلسة وعاجزة عن إنتاج أي أثر في ثني الجبهة اليمنية عن أداء واجبها الديني والأخلاقي والإنساني والجهادي في نصرة أهل غزة وفلسطين ومقاومتها المحقة المخذولة من أمتها الكبيرة في معظم وضعها وموقفها الرسمي وحتى الشعبي في غالب شأنه المؤسف المؤلم..

هذا الموقفُ وهذه الجبهة اليمنية الصُّلبة والعصية على محاولات كسرها الحاقدة والمحمومة والمجنونة من قبل المجرم المعتوه المتفرعن ترامب والمنطوين تحت إبطه الشيطاني، تبقى اليوم ولَّادةً شبه وحيدة للأمل لدى الشعب الفلسطيني المظلوم المذبوح والمرادِ تهجيرُه واجتثاثه من أرضه بالإبادة وحمامات الدم والتجويع الصهيوني الأمريكي الترامبي النازي الخبيث، وفي الوقت ذاته، تمثل هذه الجبهة اليمنية المناصِرةُ للحق الفلسطيني المخذول شاحنةً كُبرى لمعنويات الصمود والاستبسال والثبات لدى فصائل الجهاد الحق والمحق والمقاومة الفلسطينية الشريفة العظيمة..

هكذا إذن يقفُ اليومَ يمنُ المشروع القرآني التحرّري الفتي الناهض سيفًا ربانيًّا مناصرًا منتصرًا لمظلومي أمته المخذولين من القريب قبل البعيد، بعنفوان حيدري لا يُكسر وعَصِيٍّ على أعتى عتاة العصر الأمريكي ومن معه.. يقفُ شبهَ وحيد إلا مِن معية الله له، ولسانُ حاله يردّد قولَ الشاعر مخاطبًا وطنَه الشهمَ الأبي الذي هو ذاتُه يمنُ اليوم العزيزُ المجاهدُ المنتصر:

“ناديتَ أشتاتَ الجراح بأمتي

 فجمعتَها في أضلعي وطبعتَها

ما قال قومي: آهِ إلا جئتني

 فكويتَ أحشائي بها ولسعتَها”.

مقالات مشابهة

  • 4780 جنيهًا.. التموين تكشف السبب الحقيقي لارتفاع أسعار الذهب
  • اليمن سيفُ الحق المسلول الظافر
  • مسعد لمؤسسة كهرباء لبنان: هل السبب الحقيقي وراء هذا الانهيار تقني أم أن خلفياته سياسية؟
  • قائد الدعم السريع يعلن قيام حكومة موازية في السودان تمثّل الوجه الحقيقي .. سودانايل تنشر نص خطاب حميدتي
  • اليمن سيف الحق المسلول الظافر
  • الراعي: جماعة الإخوان كشفت عن وجهها الحقيقي.. السلمية غطاءً لمشروع تخريبي
  • بين النور والظلام: قراءةٌ في التأييد الإلهي لأنصار الله
  • الدردير لمحمد شريف: مرحبا بك في نادي القرن الحقيقي
  • باحث فلسطيني: اليمن هو التجسيدُ الحقيقي لضمير الأُمَّــة
  • زئير الحق من أرض العروبة: “غزة لن تُترك وحيدة”