عرضت قناة القاهرة الإخبارية مقطع فيديو يوضح حضور رؤساء سابقين ومشاهير بالفن والسياسة لحفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب داخل الكابيتول.

وقال ياسر نور الدين، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من نيويورك، إن مراسم التنصيب الرئاسية الأمريكية لهذا العام تختلف كليًا وجزئيًا عن المعتاد، حيث تقام جميع مراحلها تحت قبة الكابيتول نظرًا للأجواء شديدة البرودة.

وأوضح نور الدين، خلال تغطية خاصة عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن مراسم تنصيب ترامب ستبدأ في الخامسة صباحًا بتوقيت واشنطن.

وأضاف أن البوابات الرئيسية لمبنى الكابيتول والبيت الأبيض ستُفتح بعد أقل من خمس ساعات من هذا التوقيت لإجراء عمليات التفتيش الأمني لجميع الحاضرين.

 وأشار إلى أن البيت الأبيض طبع أكثر من 250 ألف تذكرة للحضور، ولكن بسبب سوء الأحوال الجوية، سيحتفظ كثير من الأشخاص بالتذاكر للذكرى دون أن يتمكنوا من الدخول، حيث تم تخصيص حوالي 600 مقعد فقط داخل قاعة الكابيتول.

من جانبها كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي تعهد بأن يكون "ديكتاتوراً" في يومه الأول، وبمعاونة مستشاريه قد انتهوا من وضع اللمسات الأخيرة على نحو 100 أمر تنفيذي سيوقعها في أول أيامه بمكتبه بالبيت الأبيض، اليوم الاثنين، مبينة أن القرارات الأولى ستتضمن قضايا الحد من الهجرة، ورفع الرسوم الجمركية، وتخفيف القيود التنظيمية على قطاعات عدة من الطاقة وصولاً إلى العملات الرقمية.

وقالت الصحيفة إن "ترامب وفريقه يستهدفون على الفور إجراء إعادة ضبط للسياسة الأمريكية، والشروع في الوفاء ببعض الوعود الكبيرة للتغيير التي قطعها على نفسه أمام الناخبين الأمريكيين في حملته الانتخابية، عندما وعد بعكس اتجاه الكثير من تصرفات بايدن وسياساته".

وأضافت: "تعد الخطوات الأولى لترامب بمنزلة اختبار لمدى إيمانه بقدرته على العمل بصفة أحادية بدون الكونجرس، في ضوء رؤيته الخاصة بأنه يتعين على الرؤساء الأمريكيين أن يحصلوا على سلطات واسعة النطاق مقارنة بغيرها من أذرع الحكومة الأمريكية".

ومازالت حزمة الأوامر التنفيذية، التي وصفتها الصحيفة البريطانية بـ"الهجمة الخاطفة"، قيد الإعداد والمراجعة في الساعات الأخيرة قبيل توليه الرئاسة، لكن ترامب وكبار المسؤولين المساعدين له ألمحوا إلى أبرز الأولويات التي ستتضمنها.

فالرئيس المقبل على البيت الأبيض، بعد ساعات، يرغب في الإعلان عن حالة طوارئ وطنية تتعلق بمسألة الحدود الجنوبية، وحشد موارد فيدرالية لاحتجاز المهاجرين القادمين عبر الحدود من المكسيك، وتقييد الفرص أمام الساعين إلى اللجوء، وإطلاق ما وصفه بأكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة.

وتشير الصحيفة إلى أنه من المتوقع صدور تصرفات وأوامر أخرى من ترامب تتعلق بالتجارة في مطلع الأسبوع المقبل، الأمر الذي سيلقي بتأثيراته على الأسواق المالية.

ويريد ترامب إجبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة على صفقات تتراوح بين الهجرة وتهريب المخدرات وصولاً إلى بيع جزيرة جرينلاند.. وقد تعهد بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات لتشجيع الشركات على التصنيع بمعدلات أكثر داخل الولايات المتحدة ولزيادة إيرادات الحكومة الأمريكية.

وبحسب مصادر قريبة من النقاشات الدائرة في الأسابيع الأخيرة، بحث مستشارون لترامب خيارات أخرى تتضمن فرض رسوم جمركية تدريجية تؤثر على قطاعات وصناعات رئيسية معينة ذات صلة بالطاقة والدفاع.

ورغم تحفظهم التقليدي حيال رفع الرسوم الجمركية، فإن النواب الجمهوريين في مبني الكونجرس "الكابيتول" يدافعون عن البدايات الهجومية التي يتبناها ترامب.. ويقول أحد أعضاء الكونجرس "أعتقد أن ما سنراه سيكون المزيد من الدول ستأتي إلى طاولة التفاوض"، وأعرب عن اعتقاده بأن "سيكون الأمر أكثر فعالية بأكثر مما نعتقد دون الحاجة إلى رفع فعلي للأسعار".

وعلى صعيد السياسة الخارجية، قالت الصحيفة إن "أهم ما يقلق ترامب في اليوم الأول لولايته الثانية يحتمل أن تكون مسألة متابعة تنفيذ باقي مراحل إتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل والذي دخل حيز التنفيذ".

ويتوقع أن يبادر ترامب في تحركاته الأولى بتقديم الدعم لمساعدة صناعة النفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة كجزء من وعده ببروز عصر جديد من "هيمنة الطاقة" الأمريكية.

وخلال يومه الأول وقراراته التنفيذية الأولى، كان ترامب قد وعد بإصدار أوامره للحكومة الفيدرالية بإلغاء الروتين والبيروقراطية و"إنهاء كافة القيود التي فرضها بايدن على إنتاج الطاقة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البيت الأبيض الكابيتول القاهرة الإخبارية المزيد

إقرأ أيضاً:

الدفاع الأمريكية تعلق العمليات السيبرانية ضد روسيا

أمر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، بتعليق كل العمليات السيبرانية ضد روسيا بما في ذلك الأعمال الهجومية، حسبما ذكرة عدة وسائل إعلام أمريكية، أمس الأحد.

ويندرج هذا الإجراء بحسب صحيفة نيويورك تايمز ضمن عملية أوسع نطاقا تهدف إلى إعادة تقييم العمليات الأمريكية تجاه روسيا، ولم تحدد مدته بصورة واضحة.
ووردت هذه المعلومات فيما باشر الرئيس دونالد ترامب تقارباً تاريخياً مع روسيا محوره الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبعدما كانت واشنطن في طليعة داعمي كييف بوجه الحرب الروسية، تتجه بدفع من ترامب إلى إرغام أوكرانيا على القبول بوقف إطلاق نار لا يشتمل على ضمانات أمنية بأنها لن تتعرض مستقبلاً لهجوم جديد، وهو ما يصب في صالح روسيا فيما ترفضه كييف.

وهذا التحول في السياسة الأمريكية يثير هلع الأوروبيين لا سيما أنه لم يتم التشاور معهم بشأنها، بعدما عوّلوا لعقود على الولايات المتحدة لضمان أمنهم وحمايتهم.

وتتهم روسيا باستمرار بشن حرب هجينة على الغرب بهدف تقويض دعمه لأوكرانيا، مستخدمة في ذلك عمليات سرية وسيبرانية واستخباراتية. لكن ترامب يعتبر أن الولايات المتحدة تواجه مشكلات أكبر من موسكو.

Defense Secretary Pete Hegseth orders a halt to offensive cyber operations against Russia https://t.co/9ktw21s7Na via @YahooNews

— Cindy Takaht (@CindyTakaht) March 3, 2025

وكتب ترامب مساء أمس الأحد عبر منصته "تروث سوشال": "علينا أن نمضي قدراً أقل من الوقت نقلق بشأن بوتين، ومزيداً من الوقت نقلق بشأن عصابات المهاجرين المغتصبين وكبار مهربي المخدرات والقتلة والمهاجرين المصابين باضطرابات ذهنية الذين يدخلون بلادنا، حتى لا ينتهي بنا الأمر مثل أوروبا".

مقالات مشابهة

  • ردا على ازمة أوكرانيا.. روبيو: الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح باستغلالها
  • سياسة “ترامب” وثنائية الهيمنة والفوضى الأمريكية
  • الدفاع الأمريكية تعلق العمليات السيبرانية ضد روسيا
  • الاستخبارات الأمريكية تعلق على مشاجرة ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض
  • الاستخبارات الأمريكية تعلّق على لقاء ترامب وزيلينسكي "العاصف"
  • انقسامات داخل الأوساط الأمريكية على إثر المشادات الكلامية بين ترامب وزيلينسكي
  • إعادة فتح تحقيق في العثور على كوكايين بالبيت الأبيض بعد تصريحات ترامب
  • خلاف حاد بين ترامب وزيلينسكي داخل البيت الأبيض.. ما السبب؟
  • ترامب سيعلن لغة رسمية لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية
  • التفاصيل الكاملة للمشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض