يتسلمها ترامب خلال ساعات.. ماذا نعرف عن الحقيبة النووية التي لا تفارق الرئيس الأمريكي؟.. عاجل
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
عواصم - الوكالات
يصفها البعض بأنها النسخة المعاصرة من التاج والصولجان وبقية الرموز التي كانت تشير إلى السلطة في العصور الوسطى، وبمرافقتها الدائمة لرئيس أقوى دول العالم والقائد الأعلى لجيشها، تحوّلت هذه الحقيبة البسيطة في مظهرها، إلى أيقونة للقوة العظمى وأخطر وسيلة تدبير اخترعتها البشرية حتى اليوم.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية "الحقيبة النووية" عبارة عن حقيبة تزن عشرين كيلوجراما ملفوفة بالجلد الأسود، تحتوي الرموز والمفاتيح التي يحتاجها رئيس الدولة إذا قرر شن ضربة نووية، وترافق الرئيس في حله وترحاله.
وأطلق الأمريكيون اسم "كرة القدم النووية" نسبة لأول خطة سرية للحرب النووية، وبرزت أهمية الحقيبة بعد أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وظهرت لأول مرة يوم 10 مايو 1963، وتم تحديثها دوريا من قبل جهات عسكرية أمريكية.
وتسمى الرموز الموجودة في الحقيبة النووية الأمريكية بـ"رموز الذهب" ويتم توفيرها من قبل وكالة الأمن القومي، وتطبع على بطاقة بلاستيكية بحجم بطاقة الائتمان تسمى "بسكويت"، لأن البطاقة ملفوفة في فيلم مبهم، تبدو مثل مغلفات البسكويت، وهذه البطاقة "بسكويت" يمكن للرؤساء حملها خارج الحقيبة النووية.
ويتناوب على حمل "الحقيبة النووية" التي تحتوي على عناصر غاية في السرية خمسة جنود أمريكيين تلقوا تدريبا خاصا، ويلازمون الرئيس أينما حلّ في الداخل والخارج، في الجو والبحر، وفي المصعد والفندق وغيرها من الأماكن.
ورغم أن القانون الأميركي يمنح الرئيس صلاحية حصرية في شن ضربة نووية، فإن إعطاء الأمر بذلك يحتاج من الناحية القانونية إلى سلسلة إجراءات يتعين على الرئيس اتخاذها، تتمثل في الاتصال بمركز عمليات وزراة الدفاع (بنتاغون)، وقراءة رموز تحديد الهوية للتأكد من أنه هو الذي يعطي هذا الأمر، وهي الرموز التي تبقى في البطاقة.
وقبل تسليم مهامه لخلفه، يضع الرئيس المنتهية ولايته مفتاح تشغيل النووي على المكتب الرئاسي في مجلد مغلف بالشمع ويمنع على الجميع لمسه قبل الرئيس الذي يجلس في كرسي البيت الأبيض، وسوف يتسلم ترامب الحقيبة اليوم بعد مراسم التنصيب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية خلفا لبايدن.
وللرؤساء الأميركيين قصص وروايات مع بطاقة "بسكويت"، ففي عام 1981، أثناء محاولة اغتيال الرئيس رونالد ريغان في مارس 1981، لم يتمكن الشخص الذي كان يحمل "الحقيبة النووية" من الصعود إلى سيارة الإسعاف التي حملت الرئيس إلى المستشفى، ليتم العثور لاحقا على بطاقة "بسكويت" في حذاء الرئيس الذي كان ملقيا على الأرض في غرفة العمليات.
كما أن الرئيسين جيرارد فورد وجيمي كارتر قد نسيا بطاقة "بسكويت" في جيوب بدلات أرسلت للغسيل. أما الرئيس بيل كلينتون فقد غادر عام 1999 قمة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) من دون "الحقيبة النووية"، كما فقد "بسكويت" لشهور عديدة.
ولم يخل عهد الرئيس ترمب في ولايته السابقة من المخاوف بشأن "الحقيبة النووية"، فقد قام رجل أعمال يدعى ريتشارد ديغازيو بالتقاط صورة له مع حامل "الحقيبة النووية" ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعلق عليها قائلا "هذا هو ريك.. إنه يحمل الحقيبة النووية"، وحدث ذلك خلال حفل عشاء أقامه ترمب وزوجته على شرف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وزوجته في نادي الرئيس الأميركي الخاص في ولاية فلوريدا. وتم حذف حساب رجل الأعمال من حينها في فيسبوك.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الحقیبة النوویة
إقرأ أيضاً:
أبرز التطورات قبل ساعات من اللقاء الأمريكي الإيراني في مسقط
12 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: وصلت طائرة يرجح أنها تقل المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى سلطنة عمان قادمة من روسيا، بعد زيارة التقى خلالها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأظهرت بيانات موقع “FlightRadar24” أن الطائرة، التي يُعتقد أن ويتكوف كان على متنها أثناء زيارته لروسيا، قد هبطت في عمان.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن “الوفد الإيراني برئاسة عباس عراقجي قد غادر إلى مسقط، حيث ستُجرى المحادثات غير المباشرة مع الجانب الأمريكي”.
ونشر بقائي عبر منصة “إكس”: “نغادر إلى مسقط برفقة مجموعة من الخبراء الأكثر كفاءة، وبحضور وزير الخارجية الموقر”.
وأضاف: “نحن مصممون على استغلال كل إمكانياتنا لحماية سيادة إيران ومصالحها الوطنية”.
ومن المقرر أن تجري المفاوضات غير المباشرة بين ممثلي إيران والولايات المتحدة على مستوى رفيع في عمان اليوم، الموافق 12 نيسان.
وفي هذا الصدد، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أمريكي قوله: “السؤال الأساسي الذي نريد إجابته من إيران هو ما إذا كانت لديها الإرادة السياسية للدخول في حوار جاد، تجنبا للجوء إلى خيارات أخرى”.
كما أضاف المسؤول أن الإدارة الأمريكية مستعدة لتقديم تنازلات للوصول إلى اتفاق.
بدوره، أعرب الرئيس الأمريكي في تصريح سابق عن أمله في أن تصبح إيران “دولة سعيدة وعظيمة ورائعة”، لكن دون امتلاك أسلحة نووية.
في المقابل، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن المرشد الأعلى الإيراني عليخامنئي قد يسمح بحوار مباشر مع واشنطن إذا نجحت المحادثات غير المباشرة المقررة يوم السبت في عمان.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts