في خطوة نادرة داخل صفوف حركة "طالبان"، وجه القائم بأعمال نائب وزير الخارجية، شير محمد عباس ستانيكزاي، دعوة صريحة لقادة الحركة لإعادة فتح مدارس الفتيات في أفغانستان، معتبراً أن القيود المفروضة على تعليم الفتيات والنساء لا تتماشى مع الشريعة الإسلامية.

وأثناء كلمة ألقاها مطلع الأسبوع، قال ستانيكزاي: "نطلب من قادة الإمارة الإسلامية فتح أبواب التعليم"، مستخدماً الاسم الرسمي الذي تطلقه "طالبان" على إدارتها.



وأضاف: "اليوم، من أصل 40 مليون نسمة، نرتكب ظلماً بحق 20 مليون إنسان"، في إشارة إلى عدد الإناث في البلاد، مما يعكس حدة الأزمة التي تواجهها أفغانستان فيما يتعلق بتعليم الفتيات.


ويشكل هذا التصريح واحداً من أقوى الانتقادات الداخلية لسياسات "طالبان"، التي أدت إلى عزلتها الدولية بسبب القيود المفروضة على النساء. فرغم تأكيد الحركة احترامها لحقوق المرأة "وفقاً للشريعة الإسلامية والثقافة الأفغانية"، إلا أن قراراتها المتشددة بخصوص تعليم الفتيات كانت عاملاً رئيسياً في استمرار تجميد الاعتراف الدولي بحكومتها.

في عام 2022، تراجعت "طالبان" عن وعودها السابقة بإعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات، قبل أن تعلن لاحقاً أنها تعمل على خطة لإعادة فتحها، دون تقديم جدول زمني واضح. وفي نهاية العام نفسه، اتخذت الحركة خطوة تصعيدية بمنع الفتيات من الالتحاق بالجامعات، ما عمّق المخاوف حول مستقبل المرأة الأفغانية.

رغم أن هذه الدعوة لا تعني بالضرورة تغييراً فورياً في سياسات "طالبان"، فإنها تسلط الضوء على الانقسامات داخل الحركة بشأن هذه القضية الحساسة. وقد يكون لمثل هذه التصريحات تأثير في إقناع بعض القادة بمراجعة قراراتهم، لا سيما مع تصاعد الضغوط الدولية والمطالبات برفع القيود المفروضة على النساء والفتيات.


في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مفتوحاً: هل يمكن أن تكون هذه الدعوة خطوة أولى نحو إعادة النظر في سياسات "طالبان" تجاه تعليم الفتيات، أم أنها ستظل مجرد صوت معارض داخل أروقة الحكم؟

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية طالبان تعليم الفتيات افغانستان طالبان تعليم الفتيات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

رئيس "تعليم الشيوخ" يطالب الحكومة بالكشف مصير 27 مصنعا يسجلون خسائر

كشف الدكتور نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، رئيس برلمانية مصر الحديثة، عن تقرير صادر من أحد أهم المؤسسات الدولية العالمية العاملة في مجال الصناعة والاستثمار.

وأكد التقرير على الإنجازات الكبيرة والمجهود العظيم الذي تقوم به الحكومة المصرية من أجل دعم الصناعة المصرية. وأكد التقرير على إنجازات كبيرة تمت خلال العشر سنوات الأخيرة، ومنها تقييم الوضع التصنيعي من 2014 وحتى العام الماضي 2024، حيث زاد التصدير للمنتجات الصناعية المصرية بمقدار 75 بالمائة خلال تلك المدة، كما زادت المناطق الصناعية إلى أكثر من 177 منطقة بدلًا من 120.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، والمنعقدة الآن برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، والتي تناقش عددًا من طلبات المناقشة العامة الموجهة لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن بعض الملفات المتعلقة بقطاع الأعمال العام وسبل النهوض به.

وقال دعبس، إن هناك تقريرًا صادرًا عن وزارة قطاع الأعمال العام أعلن من خلاله الوزير أن سنة 2030 ستكون الصناعة المصرية رقمًا مهمًا في الناتج المحلي الإجمالي، حيث سنعمل على أن تصل تلك النسبة من الصناعة إلى 20 بالمائة من الناتج المحلي، بدلًا مما هي عليه الآن، حيث تبلغ نسبتها 14 بالمائة فقط.

وأضاف دعبس إلى مجهودات الحكومة في دعم الصناعة من خلال حزمة مهمة للغاية للدعم، ومنها تقديم تسهيلات بضخ أكثر من 30 مليار جنيه لدعم شراء الآلات والعدد وخطوط الإنتاج بنسبة فائدة صغيرة جدًا، وكذلك دعم وزارة البترول في ملف الغاز، وتقديم تسهيلات للغاز. وهناك حاجات إيجابية كثيرة.


وفي المقابل، طالب دعبس بالكشف آخر ما تم في ملف الخسائر الخاصة بـ27 مصنعًا، والتي تمثل خسائرهم 90 بالمائة من الخسائر الخاصة بمصانع قطاع الأعمال العام، قائلًا: «عاوزين نعرف موقفهم إيه».

كما طالب بزيادة حصة القطاع الخاص لتصل إلى 80 بالمائة من حصص الصناعة، مقابل 20 بالمائة لحصة الدولة، بدلًا من الوضع المعكوس الآن.

وقال إن القطاع الخاص الوطني يمثل الداعم الأساسي للدولة، وهو ما يحدث الآن في التجربة الصينية، حيث قام القطاع الخاص بدعم بلده ضد ما تقوم به أمريكا في حربها التجارية، حيث قام بشراء كل الصادرات التي كانت موجهة لأمريكا، لدعم موقف الدولة الصينية في حربها ضد أمريكا لتقوية موقف بلده.

كما طالب دعبس بطرح شركات قطاع الأعمال العام بالبورصة بدلًا من بيعها، على أن يتم الطرح بعد إعادة التقييم الفعلي لتلك الشركات طبقًا للوضع الحالي، وتقييم سعرها من خلال شركات عالمية متخصصة، وبعدها يتم طرحها بالبورصة لتعظيم الاستفادة منها.

مقالات مشابهة

  • يجب حظر الحركة الإسلامية السودانية
  • وزير خارجية إيطاليا يؤكد للسيسي دعم بلاده لخطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة
  • العصائب تطالب “القضاء” بفتح تحقيق عن كيفية بيع قناة خور عبدالله العراقية للكويت
  • سلاح الجو النوعي الذي أرعب الحركة الإسلامية
  • وكيل مديرية تعليم الدقهلية يتفقد مدارس منية النصر..صور
  • وزير التعليم يتفقد مدارس الشرقية في جولة مفاجئة لمتابعة انتظام الدراسة
  • رئيس "تعليم الشيوخ" يطالب الحكومة بالكشف مصير 27 مصنعا يسجلون خسائر
  • كاميرا سرية داخل الصيدلية لفضح الفتيات .. القصة الكاملة لصيدلي منوف
  • نائب وزير الخارجية يستقبل مساعد وزير الخارجية مدير عام إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا بوزارة خارجية اليابان
  • وكيل تعليم الشرقية يتفقد مدارس العاشر من رمضان لمتابعة انتظام الطلاب