انتقاد نادر.. نائب وزير خارجية طالبان يطالب بفتح مدارس الفتيات
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
في خطوة نادرة داخل صفوف حركة "طالبان"، وجه القائم بأعمال نائب وزير الخارجية، شير محمد عباس ستانيكزاي، دعوة صريحة لقادة الحركة لإعادة فتح مدارس الفتيات في أفغانستان، معتبراً أن القيود المفروضة على تعليم الفتيات والنساء لا تتماشى مع الشريعة الإسلامية.
وأثناء كلمة ألقاها مطلع الأسبوع، قال ستانيكزاي: "نطلب من قادة الإمارة الإسلامية فتح أبواب التعليم"، مستخدماً الاسم الرسمي الذي تطلقه "طالبان" على إدارتها.
وأضاف: "اليوم، من أصل 40 مليون نسمة، نرتكب ظلماً بحق 20 مليون إنسان"، في إشارة إلى عدد الإناث في البلاد، مما يعكس حدة الأزمة التي تواجهها أفغانستان فيما يتعلق بتعليم الفتيات.
ويشكل هذا التصريح واحداً من أقوى الانتقادات الداخلية لسياسات "طالبان"، التي أدت إلى عزلتها الدولية بسبب القيود المفروضة على النساء. فرغم تأكيد الحركة احترامها لحقوق المرأة "وفقاً للشريعة الإسلامية والثقافة الأفغانية"، إلا أن قراراتها المتشددة بخصوص تعليم الفتيات كانت عاملاً رئيسياً في استمرار تجميد الاعتراف الدولي بحكومتها.
في عام 2022، تراجعت "طالبان" عن وعودها السابقة بإعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات، قبل أن تعلن لاحقاً أنها تعمل على خطة لإعادة فتحها، دون تقديم جدول زمني واضح. وفي نهاية العام نفسه، اتخذت الحركة خطوة تصعيدية بمنع الفتيات من الالتحاق بالجامعات، ما عمّق المخاوف حول مستقبل المرأة الأفغانية.
رغم أن هذه الدعوة لا تعني بالضرورة تغييراً فورياً في سياسات "طالبان"، فإنها تسلط الضوء على الانقسامات داخل الحركة بشأن هذه القضية الحساسة. وقد يكون لمثل هذه التصريحات تأثير في إقناع بعض القادة بمراجعة قراراتهم، لا سيما مع تصاعد الضغوط الدولية والمطالبات برفع القيود المفروضة على النساء والفتيات.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مفتوحاً: هل يمكن أن تكون هذه الدعوة خطوة أولى نحو إعادة النظر في سياسات "طالبان" تجاه تعليم الفتيات، أم أنها ستظل مجرد صوت معارض داخل أروقة الحكم؟
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية طالبان تعليم الفتيات افغانستان طالبان تعليم الفتيات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نائب إطاري يطالب حكومة السوداني الإيرانية بقطع العلاقات مع الأردن وفلسطين
آخر تحديث: 29 مارس 2025 - 1:40 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- طالب النائب الإطاري حسين السعبري، اليوم السبت، الحكومة الاتحادية ووزارة الخارجية باتخاذ موقف صارم وواضح تجاه “الإساءات” التي وجهتها الجماهير الأردنية والفلسطينية للشعب العراقي، مؤكداً ضرورة الرد على هذه الإساءات التي وصفها بأنها “تطرف أخلاقي” وتتنافى مع مبادئ الأخوة وحسن الجوار. وقال السعبري في تصريح صحفي، “منذ أن شاهدنا الفيديو الأول الذي يظهر إساءة الجماهير الأردنية والفلسطينية للعراقيين، ونحن ننتظر من الحكومة الاتحادية ووزارة الخارجية التحرك بشكل حاسم ضد هذا التصرف”.وأضاف، “بعد ظهور فيديو جديد يثبت صحة الفيديو السابق ويكذب الادعاءات الأردنية بتزويره، أصبح من الضروري الرد على هذه الإساءة التي لا تليق بتوجهات الأخوة”.وأوضح السعبري أن الشعب العراقي قدم دعماً أخوياً للأردن وفلسطين على مدار أكثر من 30 عاماً، معتبراً أن “مواقف الأردنيين والفلسطينيين تجاه العراق تنكر كل تلك الجهود.”ودعا عضو البرلمان العراقي الحكومة إلى اتخاذ إجراءات قوية تشمل “طرد السفيرين الأردني والفلسطيني من بغداد، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية على البلدين، حتى يعلموا من هو العراق” على حد تعبيره.كما أكد السعبري أن الصمت على هذه الإساءات يعد بمثابة قبول لها، مشدداً على أن “إعادة الاعتبار للشعب العراقي وحفظ كرامته أهم من أي تنافس رياضي أو كروي، حتى لو أدى ذلك إلى الإقصاء من تصفيات كأس العالم.”وفي ختام تصريحه، أعلن السعبري عن تقديمه مذكرة احتجاج رسمية إلى رئاسة البرلمان، مطالباً بعقد اجتماع طارئ للرئاسات الثلاث لبحث هذه الأزمة واتخاذ القرار المناسب.وفي خطوة رسمية، تقدم الاتحاد العراقي لكرة القدم بشكوى إلى كل من الاتحادين الدولي (فيفا) والآسيوي (AFC)، وذلك على خلفية الهتافات المسيئة التي رافقت مباراة العراق وفلسطين في عمان يوم 25 آذار 2025، ضمن تصفيات كأس آسيا المؤهلة لكأس العالم.وطالب الاتحاد العراقي بفتح تحقيق في هذه الحادثة واتخاذ الإجراءات المناسبة، محملاً المسؤولية لمن أساء من الجماهير في الملعب.في المقابل، أصدر الاتحاد الأردني لكرة القدم، بيان اعتذار رسمي على خلفية تداول مقطع فيديو قال إنه مفبرك عبر منصات التواصل الاجتماعي، تضمن هتافات مسيئة تثير الكراهية بين الجماهير الأردنية والعراقية، وذلك خلال مباراة أقيمت على ستاد عمان الدولي.