في الساعات الأخيرة من ولايته، اتخذ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قرارًا مثيرًا للعفو عن عدد من الشخصيات البارزة في الحياة السياسية الأمريكية، ويعتبر هذا القرار الذي اتخذه في إطار صلاحياته الرئاسية، خطوة تهدف إلى حماية هؤلاء الأفراد من أي انتقام محتمل من إدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، بحسب شبكة «CNN» الأمريكية.

تداعيات العفو

يأتي هذا العفو في وقت حساس، إذ أبدى ترامب في حملاته الانتخابية غضبه تجاه بعض الأفراد الذي اعتبرهم جزءًا من قائمة أعدائه، بعد أن اصطدموا معه سياسيًا أو سعوا إلى محاسبته بشأن محاولته إلغاء نتائج انتخابات 2020، حيث قالوا إن ترامب رفض الاعتراف بهزيمته في الانتخابات، وسعى إلى التأثير على نتائجها.

وقال بايدن في بيانه: «تعتمد أمتنا على موظفين عموميين متفانين وغير أنانيين كل يوم»، ووصف هؤلاء الشخصيات بأنهم «شريان الحياة لديمقراطيتنا»، وتحدث عن تهديدات ترامب لهم قائلًا: «من المثير للقلق أن الموظفين العموميين تعرضوا للتهديدات والتخويف المستمرين لأداء واجباتهم بأمانة».

وأوضح بايدن: «لا ينبغي أن يخطئ إصدار هذه العفو على أنه اعتراف بأن أي فرد متورط في أي مخالفة، ولا ينبغي إساءة تفسير القبول على أنه اعتراف بالذنب عن أي جريمة».

من الذي عفا عنهم بايدن؟

عفا بايدن عن الدكتور أنتوني فوسي، المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب خلافاته مع ترامب حول سياسات مكافحة فيروس كورونا، كما تعرض للتهديدات والاتهامات بالتسبب في فوضى خلال الجائحة، على الرغم من تقديمه استشارات علمية طيلة فترة الجائحة.

وشمل العفو الجنرال المتقاعد مارك ميلي، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة، الذي أثير حوله الجدل بسبب تصريحاته القوية عن تهديدات ترامب للمؤسسات العسكرية، كما وصف سلوكه بـ«الفاشي» وندد بمحاولاته لتقويض الانتخابات وتمرده في 6 يناير 2021. 

بجانب ذلك، عفا بايدن عن بعض النقاد الصريحين لسياسات ترامب وأعضاء لجنة مجلس النواب التي تحقق في هجوم الكابيتول 6 يناير 2021، مثل النائبة الجمهورية، ليز تشيني، التي تعهد ترامب بالانتقام ضدها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بايدن العفو الرئاسي أحداث الكابيتول ترامب انتخابات 2020

إقرأ أيضاً:

بايدن يهاجم ترامب في أول خطاب له منذ مغادرته السلطة

شن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن هجوما حادا على خلفه دونالد ترامب، الثلاثاء، في أول خطاب له منذ مغادرته البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير.

وألقى الرئيس السابق كلمة في مؤتمر عُقد في شيكاغو (شمالا) حول "الضمان الاجتماعي"، أي نظام التقاعد الأمريكي، قال فيها: "انظروا إلى ما حدث: لم يمر مئة يوم بعد، وتسببت هذه الإدارة الجديدة بالكثير من الأضرار والخراب".

واتهم بايدن (82 عاما)، إدارة ترامب بالتعرض لمؤسسة الضمان الاجتماعي، وهي الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن توزيع المعاشات التقاعدية وإعانات الإعاقة ويستفيد منها 68 مليون شخص.

وأوضح أنهم "يهاجمون الضمان الاجتماعي بفأس مع تسريح 7 آلاف موظف، بينهم أصحاب خبرة طويلة. ويعتزمون دفع آلاف آخرين إلى المغادرة".

وأضاف: "لماذا يريدون نهبه؟ من أجل منح تخفيضات ضريبية ضخمة لأصحاب المليارات".

وتخلل حديثه لحظات من عدم التركيز حتى إنه لم يكمل بعض الدعابات التي كان ينوي إطلاقها.


ولم يتردد ترامب الذي اعتاد السخرية من سلفه، في نشر مقاطع فيديو منها على منصته "تروث سوشال" من دون أن يرفقها بتعليق.

واعتبر الرئيس السابق "أن الضمان الاجتماعي يستحق الحماية لصالح الأمة بأكملها"، مشيرا إلى أن "الأمر لا يتعلق بالمعاشات التقاعدية فحسب، بل باحترام رابطة الثقة الجوهرية بين الدولة والشعب".

وفي شباط/ فبراير، عينت إدارة ترامب مؤقتا "خبيرا في مكافحة الاحتيال" رئيسا لهيئة الضمان الاجتماعي. ويؤكد الملياردير إيلون ماسك الذي كلفه ترامب بتقليص الإنفاق الحكومي، أن الكثير من عمليات الاحتيال تقوض عمل الضمان الاجتماعي، لا سيما مع ملايين المستفيدين الذين تزيد أعمارهم على الـ100 عام، من دون تقديم بيانات مفصلة وعامة.

مقالات مشابهة

  • صحة الشيوخ: جولة الرئيس الخليجية تعكس قوة التحرك المصري لحماية الأمن العربي
  • اقتصاد الصين يسجل نموا مفاجئا.. هل تهزم الرسوم الجمركية؟
  • بايدن في أول ظهور علني: إدارة ترامب سببت أضرارا فادحة في أقل من 100 يوم
  • بايدن يهاجم ترامب في أول خطاب له منذ مغادرته السلطة
  • ترامب وقّع 185 قرارًا تنفيذيًا منذ توليه الرئاسة.. ما الذي شملته؟
  • في أول خطاب له منذ رحيله .. بايدن ينتقد إدارة ترامب
  • كوريا الجنوبية تضخ 4.9 مليار دولار إضافية لحماية صناعة أشباه الموصلات من رسوم ترامب
  • ترامب: بايدن وزيلينسكي السبب في اندلاع الحرب بأوكرانيا
  • قيادي بالشعب الجمهوري: جولة الرئيس السيسي في الخليج تحرك دبلوماسي مهم لحماية القضية الفلسطينية
  • ترامب: اللوم يقع على بايدن وزيلينسكي وبوتين في حرب أوكرانيا