استنكرت متحدثة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأحد، صمت المنظمات الدولية على جريمة اغتيال الصحفية الروسية "داريا دوغين". 

ودعت زاخاروفا المنظمات الدولية إلى النظر للانتهاكات الصارخة لحقوق الصحفيين، ومواجهة الإرهاب وغيره من الأساليب المستخدمة ضدهم.

وأضافت زاخاروفا، في ذكرى اغتيال "دوغين": "بعد عام على حادث مقتل دوغينا المأساوي، لم نسمع كلمة واحدة من المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان حول جريمة اغتيال "دوغين" والجرائم الأخرى المرتكبة ضد الصحفيين الروس ممن لا تتطابق مواقفهم مع وجهة نظر الغرب".

ولفتت زاخاروفا، إلى أن النفاق الممارس بتصنيف الصحفيين بين أخيار وأشرار جيدين وسيئين، يستشري في الهياكل والمنظمات الدولية.

واغتيلت "دوغين" بتفجير سيارتها في موسكو، واتهمت روسيا الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف وراءه، حيث تعتبر "دوغين"، ابنة المفكر والسياسي الروسي الكبير ألكسندر دوغين، وناشطة سياسية في الحركة الدولية الأوراسية التي أسسها والدها.

وغطت دوغين سير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ورافقت المراسلين الحربيين، والقادة العسكريين شرق أوكرانيا.

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

نحن والصمت

من أكثر ما يهزّ الفرد ويقلقه، ليس دائماً صخب الأحداث، أو ضجيج المشاكل، بل في كثير من الأحيان يكون الصمت هو محرِّك العواصف التي بلا ملامح، وتعصف داخله. فالصمت الظاهري قد يخفي وراءه ضجيجاً داخلياً، وأسئلة مؤرقة لا إجابات لها .
يقلق الفرد حين لا يسمع ما يريد سماعه، وحين لا يتلقى رداً يُشفي فضوله، أو يُنهي توتره. الصمت في العلاقات مثلاً -وقد يكون أقسى من الكلمات الجارحة- لأنه يترك مساحة واسعة للتأويل، والافتراض، وهو ما يفتح بابًا واسعًا للقلق، والارتباك الذهني، وهنا تكمن خطورته، فالصمت أحيانًا لا يعني سلامًا، بل يعني تعليقًا مؤلمًا للمشاعر والتوقعات.
لكن هذا القلق الذي يخلقه الصمت، لا يجب أن يهزمنا، بل يمكن أن يصبح وقودًا للنمو والتطوير، فالتنمية الحقيقية تبدأ حين نوجّه هذا القلق نحو الداخل، لا لكي نغرق فيه، بل لنفهم ما الذي يقلقنا فعلًا؟ ما الذي نخشاه من هذا الفراغ؟ حين نُصغي لصمتنا بدلاً من الهروب منه نكتشف رسائل عميقة عن ذواتنا.
يمكن للصمت أن يكون أداة للتأمل، وفرصة لمراجعة الذات، ومكانًا لصناعة وضوح داخلي ، وهو أيضاً دعوة لإعادة الاتصال بالله، بالهدف، وبالسلام الداخلي. وحين نحوِّل الصمت من مساحة قلق إلى مساحة تأمل، نبدأ في بناء طمأنينة متينة لا تهزها الكلمات، ولا يغمرها الغياب.
وعلينا أن نعي أن ليس كل صمت ثُقل، وليس كل قلق خسارة. بعض الصمت دعوة عميقة للإصغاء، وبعض القلق جرس تنبيه ينادينا للتغيير، فالمسألة تكمن في كيفية التفاعل لا في الأحداث ذاتها. وهنا يبدأ الفرق بين من يعيش ردود الأفعال، ومن يصنع نفسه من جديد. فالمهم والمهم أن لا نستسلم.

 

fatimah_nahar@

مقالات مشابهة

  • المنظمات الأهلية الفلسطينية تحذر من دخول غزة مرحلة غير مسبوقة من التدهور الإنساني
  • جلسة عمل خاصة بموظفي التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني
  • حزب الله يُدين جريمة اغتيال الشيخ ‏حسين عطوي واستمرار استباحة السيادة اللبنانية
  • حزب اللّه يُدين بشدة جريمة اغتيال القيادي بالجماعة الإسلامية حسين عطوي
  • نحن والصمت
  • المدعي العام السابق للجنائية الدولية: مقتل 15 مسعفًا في رفح قد يرقى إلى جريمة حرب
  • ردود فعل تدين العدوان الأمريكي على ميناء رأس عيسى وتعتبره “جريمة حرب” وتطالب بتحقيق دولي
  • والي الخرطوم يطالب المنظمات الدولية بتمليك الرأي العام جرائم المليشيا ضد المواطنين
  • الصمت.. لغة الحكمة والسلامة
  • زيلينسكي: سنتصرف على غرار روسيا فيما يتعلق بوقف إطلاق النار