واشنطن - رويترز

من المتوقع أن يصدق مجلس الشيوخ الأمريكي هذا الأسبوع على بعض مرشحي الرئيس المنتخب دونالد ترامب لشغل مناصب في الحكومة بعد أن عقد المجلس أكثر من 12 جلسة الأسبوع الماضي بخصوص تعيين هؤلاء المرشحين.

ومن المقرر أن يعقد المجلس جلسات إضافية لمرشحين آخرين هذا الأسبوع.

وفيما يلي أسماء من اختارهم ترامب لشغل بعض المناصب الرئيسية في البلاد، ومن بينها الدفاع والمخابرات والصحة والدبلوماسية والتجارة والعدالة والهجرة وصنع السياسات الاقتصادية.

* بيت هيجسيث، وزير الدفاع

هيجسيث (44 عاما) من الضباط المخضرمين الذين عبروا عن ازدرائهم لبعض السياسات التي ينتهجها قادة وزارة الدفاع (البنتاجون) وعلى رأسهم الوزير.

يستطيع هيجسيث عندما يتولى وزارة الدفاع أن يفي بوعد ترامب خلال الانتخابية بتخليص الجيش الأمريكي من الجنرالات الذين يتهمهم باتباع سياسات تقدمية هاجمها المحافظون وتتعلق بالتنوع في الرتب.

* بام بوندي، وزيرة العدل

اختار ترامب بوندي، التي كانت المدعية العامة لفلوريدا، لتولي وزارة العدل في اليوم الذي انسحب فيه مرشحه السابق مات جيتز من الترشح للمنصب بعد معارضة من الجمهوريين في مجلس الشيوخ بسبب ادعاءات بتصرفات جنسية مشينة وتعاطي المخدرات.

شغلت بوندي (59 عاما) منصب المدعي العام في ثالث أكبر ولاية من حيث عدد السكان في الولايات المتحدة من عامي 2011 إلى 2019. وعملت في لجنة مكافحة تعاطي المخدرات والأفيون خلال ولاية ترامب الأولى.

كانت بوندي من المدافعين عن ادعاءات ترامب الكاذبة بأنه خسر في انتخابات عام 2020 بسبب تزوير أصوات الناخبين على نطاق واسع.

تعهدت بوندي في جلسة التصديق على تعيينها بعدم استغلال وزارة العدل في استهداف أشخاص بناء على آرائهم السياسية، لكنها تهربت من أسئلة مباشرة عما إذا كانت ستحقق مع أشخاص ليسوا على هوى ترامب.

* ماركو روبيو، وزير الخارجية

سيكون السيناتور روبيو أول أمريكي من أصل لاتيني يشغل أعلى منصب دبلوماسي في البلاد إذا صدق مجلس الشيوخ على تعيينه.

روبيو (53 عاما) هو الخيار الأكثر تشددا في قائمة ترامب المختصرة للمرشحين لهذا المنصب.

أيد روبيو في السابقانتهاج سياسة خارجية قوية ضد الأعداء الجيوسياسيين للولايات المتحدة، ومن بينهم الصين وإيران وكوبا. خفف بعض مواقفه لتتماشى بشكل أوثق مع آراء ترامب. وكان ترامب قد اتهم

رؤساء سابقين بزج الولايات المتحدة في حروب مكلفة وغير مجدية وشدد على انتهاج سياسة خارجية أقل تدخلا في شؤون الدول الأخرى.

وقال روبيو خلال جلسة التصديق على تعيينه إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتخذ نهجا مغايرا لتجنب الاعتماد بشكل أكبر على الصين.

* جون راتكليف، مدير وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه)

سيرأس راتكليف، الذي كان مديرا للمخابرات الوطنية في نهاية ولاية ترامب الأولى، وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) في الولاية الثانية.

يعتبر راتكليف (59 عاما)، الذي كان عضوا في الكونجرس ومدعيا عاما، مواليا لترامب ومن المرجح أن يفوز بموافقة مجلس الشيوخ.

تعهد راتكليف خلال جلسة التصديق على تعيينه بعدم طرد الموظفين أو إجبارهم على الاستقالة بسبب آرائهم السياسية أو آرائهم عن ترامب، الذي هاجم الوكالة وتقييماتها مرارا.

* سكوت بيسنت، وزير الخزانة

سيكون لبيسنت باعتباره وزيرا للخزانة نفوذ كبير على الشؤون الاقتصادية والتنظيمية والدولية للبلاد.

يتمتع بيسنت (62 عاما)، الذي يستثمر في صناديق التحوط منذ فترة طويلة وسبق له التدريس في جامعة ييل لعدة سنوات، بعلاقة ودية مع ترامب.

وفي حين أن بيسنت يفضل منذ فترة طويلة سياسة عدم تدخل الحكومة في الشؤون الاقتصادية التي كانت شائعة في الحزب الجمهوري قبل ترامب، فقد أيد أيضا استخدام ترامب الرسوم الجمركية أداة تفاوضية. ويشيد بفلسفة ترامب الاقتصادية، والتي تقوم على التشكك في كل من اللوائح والتجارة الدولية.

شدد بيسنت خلال جلسة التصديق على تعيينه على ضرورة أن يظل الدولار العملة الاحتياطية في العالم، وأن يظل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) مستقلا، وعبر عن استعداده لتشديد العقوبات على قطاع النفط الروسي.

* كريستي نويم، وزيرة الأمن الداخلي

ستشرف نويم بصفتها وزيرة الأمن الداخلي على وزارة اتحادية مترامية الأطراف تضم 260 ألف موظف وتتعامل مع كل شيء بدءا من حماية الحدود إلى الأمن السيبراني وسلامة النقل والتعامل مع الكوارث.

نالت نويم (53 عاما)، حاكمة ولاية ساوث داكوتا، شهرة على مستوى البلاد بعدما رفضت إلزام سكان الولاية بوضع الكمامات أثناء جائحة فيروس كورونا.

وصفت نويم الهجرة غير الشرعية بأنها "غزو" والحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بأنها "منطقة حرب" خلال جلسة التصديق على تعيينها، وتعهدت بدعم خطط ترامب المتشددة بشأن الهجرة.

* هوارد لوتنيك، وزير التجارة

تم اختيار لوتنيك، الرئيس المشارك لفريق ترامب الانتقالي والرئيس التنفيذي لشركة كانتور فيتزجيرالد للخدمات المالية، لتولي حقيبة وزارة التجارة، التي أصبحت سلاح الولايات المتحدة المفضل ضد قطاع التكنولوجيا في الصين.

أشاد لوتنيك (63 عاما) بالسياسات الاقتصادية لترامب، والتي تشمل فرض رسوم جمركية.

وقال ترامب إنه سيولي لوتنيك "مسؤولية أخرى مباشرة" عن مكتب التمثيل التجاري للولايات المتحدة. ولم يتم تحديد موعد بعد لجلسة التصديق على تعيينه.

* روبرت إف. كينيدي الابن، وزير الصحة والخدمات الإنسانية

يستعد كينيدي (70 عاما)، وهو ناشط بيئي نشر معلومات مضللة عن مخاطر اللقاحات، لقيادة أعلى جهة صحية في الولايات المتحدة.

وقال المرشح الرئاسي المستقل السابق إنه سيتخلص من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (إف.دي.إيه) التي تضم 18 ألف موظف ومسؤولة عن ضمان سلامة الأغذية والأدوية والأجهزة الطبية، وسيغير مئات الموظفين في معاهد الصحة الوطنية.

ندد كينيدي بصناعة الأغذية لأنها تستخدم مكونات يقول إنها جعلت الأمريكيين أقل صحة.

تشرف وزارة الصحة والخدمات الإنسانية على إدارة الغذاء والدواء (إف.دي.إيه)، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ومعاهد الصحة الوطنية، وبرامج الرعاية الطبية والمساعدات الطبية الضخمة التي توفر التغطية الصحية للفقراء ومن يبلغون 65 عاما أو أكثر والمعوقين.

وقال ترامب خلال مقابلة مع مجلة تايم في ديسمبر كانون الأول إنه سيتحدث مع كينيدي عن مستقبل برامج تطعيم الأطفال، مشيرا إلى ارتفاع معدلات التوحد لدى الأطفال. وأكد كينيدي وجود صلة بين اللقاحات والتوحد.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة مجلس الشیوخ

إقرأ أيضاً:

سفير جنوب أفريقيا المطرود من الولايات المتحدة: عدت لوطني ولست نادمًا


وصل السفير الجنوب أفريقي الذي طردته الولايات المتحدة بسبب خلاف مع حكومة الرئيس دونالد ترامب إلى بلاده اليوم الأحد وسط ترحيب حار وتحدث بنبرة متحدية بشأن القرار، وفق ما ذكرت صحف دولية.

نداء عاجل من حركة حماس لكل الدول العربية | تفاصيلغارات أمريكية جديدة على مدينة صعدة اليمنيةواشنطن تقر بمقـ.تل قيادات حوثية كبيرة خلال غارات أمريكية على اليمنمواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون بإبرام صفقة تبادل مع حماسويتكوف: الرئيس الروسي يريد السلام.. ومهمتنا تضييق الخلافات

وقال السفير إبراهيم رسول أمام مئات من أنصاره في كيب تاون بعد إقالته من واشنطن بتهمة ومزاعم إنه"سياسي عنصري" يكره ترامب : "لم يكن من اختيارنا العودة إلى الوطن، لكننا عدنا إلى الوطن دون أي ندم".


وتدهورت العلاقات بين واشنطن وبريتوريا منذ أن خفض ترامب المساعدات المالية لجنوب أفريقيا بسبب ما يزعم أنها تتبع  سياسة مناهضة للأراضي التي يوجد بها العرقية البيضاء وقضيتها المتعلقة بالإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وغيرها من الصراعات في السياسة الخارجية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأسبوع الماضي إن رسول طُرد بعد أن وصف حركة ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" بأنها رد فعل عنصري على التنوع في الولايات المتحدة.

ودافع رسول، وهو ناشط سابق في مجال مناهضة الفصل العنصري، عن تصريحاته يوم الأحد، قائلا إنه كان يتحدث إلى المثقفين والقادة السياسيين وغيرهم في جنوب أفريقيا ليخبرهم بأن "الطريقة القديمة في التعامل مع الولايات المتحدة لن تنجح".

وقال "إذا لم نغير طريقتنا في التحدث إلى الولايات المتحدة والاعتراف بما أصبحت عليه الولايات المتحدة  فلن ننجح، فهي ليست الولايات المتحدة في عهد أوباما وليست الولايات المتحدة في عهد كلينتون.. الآن أمريكا مختلفة، وبالتالي فإن لغتنا يجب أن تتغير".

وفي فبراير، جمد ترامب المساعدات الأمريكية لجنوب أفريقيا وقد زاد ترامب من حدة التوترات هذا الشهر عندما قال إن المزارعين من جنوب أفريقيا مرحب بهم للاستقرار في الولايات المتحدة بعد تكرار اتهاماته - دون تقديم أدلة - بأن الحكومة "تصادر" الأراضي من البيض.
 

مقالات مشابهة

  • تحذيرات من احتمال تعثر الولايات المتحدة في سداد ديونها
  • لن تعجب ترامب.. سيناريوهات محتملة لضم كندا إلى الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تُنهي الوضع القانوني لمئات الآلاف من المهاجرين
  • كندا تدعو لانتخابات مبكرة وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة
  • F-47.. الولايات المتحدة تكشف أول طائرة مقاتلة من الجيل السادس في العالم
  • سفير جنوب أفريقيا المطرود من الولايات المتحدة: عدت لوطني ولست نادمًا
  • السياح يتجنبون السفر إلى الولايات المتحدة في عهد ترامب
  • بسبب ترامب..السياح يتجنبون السفر إلى الولايات المتحدة
  • بلا ندم..سفير جنوب إفريقيا المطرود من الولايات المتحدة يعود إلى بلاده
  • خلصت على بنتي بأوامر عليا.. اعترافات مضيفة طيران التجمع أمام المحكمة