جولد بيليون: ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي بعد تنصيب ترامب
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاع يشوبه التذبذب مع بداية تداولات الأسبوع في ظل تراجع الدولار وانتظار المستثمرين لخطاب تنصيب دونالد ترامب في ولايته الثانية كرئيس للولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم، الأمر الذي يدفع أسواق الذهب إلى الحذر وعدم الحركة في اتجاه واضح.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.
تنحصر تداولات الذهب حالياً حول المستوى 2700 دولار للأونصة وذلك بعد أن سجل ارتفاع لثلاث أسابيع متتالية، ليتمكن الذهب من اغلاق تداولات الأسبوع الماضي فوق المستوى 2700 دولار للأونصة مما يفتح الباب أمام المزيد من الصعود.
ولكن الحذر يسيطر على تحركات المعدن النفيس اليوم في ظل ترقب الأسواق لخطاب دونالد ترامب للحصول على رؤية حول سياساته التي من المتوقع أن توفر الوضوح بشأن آفاق التضخم وقرارات أسعار الفائدة المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
إذا سمعنا نبرة أكثر تصالحية أو ليونة من الرئيس ترامب فيما يتعلق بسياسات التجارة والتعريفات الجمركية، فقد يخفف هذا من المخاوف التضخمية والتي قد تؤدي إلى تراجع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، والذهب هو أحد الأصول المحتملة التي قد تستفيد من هذا السيناريو.
في المعتاد يتم استخدام الذهب كتحوط ضد التضخم، ولكن في هذه الحالة ستجبر الضغوط التضخمية البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وهو ما سيكون له تأثير سلبي على أسعار الذهب.
من المتوقع أن تؤدي سياسات التعريفات التجارية الواسعة النطاق لترامب إلى إشعال التضخم بشكل أكبر، وحتى الآن من غير الواضح إذا سيكون لهذا تأثير إيجابي على الذهب من جراء زيادة جاذبية السبائك كملاذ آمن، أو تأثير سلبي بسبب بقاء الفائدة مرتفعة.
يستعد المتداولون على الذهب لزيادة التقلبات مع بدء ترامب ولايته الثانية، حيث من المتوقع أن تؤثر إعلاناته السياسية المتوقعة على ديناميكيات السوق. يأتي هذا بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية عن شهر ديسمبر خلال الأسبوع الماضي لتظهر تراجع في معدلات التضخم ليبقى الأمل متواجد بأن البنك الفيدرالي قد يستمر في عمليات خفض الفائدة هذا العام.
بينما من جهة أخرى شهد قطاع العمالة انتعاش قوي في ديسمبر ظهر من خلال تقرير الوظائف القوي، والذي يبقى أحد أسباب التضخم الغير مباشرة، وبالتالي تبقى الأسواق في حاجة لمزيد من الوضوح في الوقت الذي تنتظر الأسواق اول قرارات ترامب.
قامت مؤسسة جولدمان ساكس برفع توقعاتها لطلب البنوك المركزية على الذهب خلال عام 2025، ولكن أبقت على توقعات أسعار الذهب في الأمد البعيد دون تغيير عند 3000 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026 على أمل خفض أسعار الفائدة بشكل أقل في 2025.
تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 14 يناير، أظهر ارتفاع في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 20847 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، كما انخفضت عقود البيع بمقدار - 3604 عقد.
ويعكس التقرير ارتفاع في الطلب على الاستثمار في الذهب مع بداية العام بسبب عدم الوضوح المتعلق بمستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة الأمريكية، إلى جانب التوترات التجارية العالمية التي قد تنتج من قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المستثمرين سعر الذهب الذهب سعر الذهب العالمي المزيد
إقرأ أيضاً:
ارتفاع قياسي..الذهب يرتفع بعد تهديد ترامب بالرسوم الجمركية
قفزت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، إلى أعلى مستوى على الإطلاق مع زيادة الإقبال على الملاذ الآمن بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة، بينما ينتظر المستثمرون محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي عن يناير (كانون الثاني) حول السياسية النقدية.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية إلى 2946.85 دولاراً للأونصة في وقت سابق من الجلسة، وانخفض 0.2% إلى 2928.88 دولاراً، مع ارتفاع الدولار. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 2945.50 دولاراً.وقال بول وونغ خبير الأسواق لدى شركة سبروت لإدارة الأصول: "نحن في حالة غير عادية من الشك الشديد، السبب هو الرسوم الجمركية والمحادثات التجارية أو التهديدات في جميع أنحاء العالم" ما يدعم الأسعار.
وفرض ترامب منذ توليه منصبه في الشهر الماضي رسوما جمركية بـ 10% على الواردات من الصين، وقرر فرض رسوم جمركية بـ 25% على واردات الصلب والألمنيوم.
كما قال ترامب أمس الثلاثاء، إنه يعتزم فرض رسوم جمركية على السيارات "في حدود 25%" وأخرى مماثلة على واردات أشباه الموصلات والأدوية.
ويُنظر إلى الذهب على أنه وسيلة تحوط تقليدية من ارتفاع التضخم والغموض الجيوسياسي، لكن ارتفاع سعر الفائدة يقلل الإقبال عليه.
ولا يزال مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي غير متأكدين من احتمال تأثير الرسوم الجمركية على التضخم.
ووفقاً لخدمة فيد ووتش من مجموعة سي.إم.إي، يتوقع المتعاملون خفض أسعار الفائدة مرة واحدة على الأقل 25 نقطة أساس، ويتوقعون بـ 44% خفضها مرة أخرى بحلول ديسمبر (كانون الأول).
وتترقب السوق محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي، البنك المركزي الأمريكي، عن يناير (كانون الثاني) والمقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم بحثاً عن أي مؤشرات على مسار أسعار الفائدة.
أما المعادن النفيسة الأخرى، فانخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.7% إلى 32.64 دولاراً للأونصة. وتراجع البلاتين 2.1% إلى 966.65 دولاراً. ونزل البلاديوم 1.9% إلى 968.43 دولاراً.